مصاب بالهلوسة
مصاب بالهلوسة
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
أردته أن ينشأ كما أريد ( مواطنا صالحا مطيعا ) .
تدخلت في أموره أكثر من والديه خوفا عليه من الانجرار
نحو التيارات المعادية بكل أشكالها ..
فاخترت له اسما مناسبا و جعلته في المدرسة طليعيا مؤدبا يسمع الأوامر
بطريق الأغاني و الصور المعبرة تسهيلا عليه ..
و كلما كبر و نمى أردته أن يتعلم النظام و يندمج مع الشبيبة
في تلقين ما يلزمه في حياته كي يعيش بسلام كأي مواطن ملتزم يطلب السترة .
بل مضى الأمر أكثر من ذلك فقد أغلقت عليه منافذ التفكير
كي لا يتأذى من الهموم و لا يشعر بشيئ كل حياته
و اخترت له فريقا يشجعه و شعارات يقضي أوقاته بها
حتى أنني أوصيت كل من يعرفه و لا يعرفه بمراقبته من كل الجهات
( جيرانه - الحلاق - صاحب الدكان - هاتفه - مختار الحي .. إلخ .. )
و عاهدت نفسي أن أفكر بدلا عنه و أؤمن له الأمن و السلام
فقط ما عليه سوى أن يلتفت لرزقه و يضع رأسه و ينام
و يترك لي باقي الأمور ..
لكنني تفاجأت ذات يوم بأنه قد أصاب بالهلوسة لتناوله حبوبا
أجنبية غير معروفة الصنع من دول مجاورة ..
فماذا أفعل له يا سادة ... ? !
بعد كل الذي فعلته من أجله ..
خبروني بربكم .. هل هذا جزاء احساني له بأن يصبح ناكرا لكل جميل
فعلته من أجله ..
طبعا لم أنتظر آراءكم كمبدأ أولي و فكرت أن أقطع عنه التنفس
كي أتخلص من هذه الحالة قبل أن يؤذي أخوته و أصدقاءه ..
فما رأيكم ... ? ?
كنت أظن بأني قد قضيت عليه و وضعته تحت قبضتي و أنظاري
لكن يبدو أنه تسلل مني
مع العلم أنني اعتقلت تفكيره و أفكاره و مروجي الحبوب ..
و أهلا بعودتك أخي شيرزاد بعد طول غياب
و نرجو تفاعلك المستمر معنا و دمت بخير
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لا تتفاجأ حبيبي مشكلتك متعلقة بالفيسبوك
على قولة اللي سبقوك لما سألوه :
كيف متت ؟ قتلوك ولا سمموك ؟
قال : لا والله بالفيس بوك
لذا حاول قطع الكهرباء عن البقية لكي لا تصلهم عدوى الفيسبوك .
تحياتي
يا أخ الحزن ، و النوى و الجراح !!
و يراعا ... للمفردات الفصاح
و فؤاد للعذاب ينبض لباً
و دوياً مزمجراً للكفاح !
يا أخ الحزن .. إن حزنك صعب
و حقيق ... و صادق كالصباح !!
أنت دون الترحال حزنك باد
و بعينيك .. لجة من ( نواح )
كيف لا يحزن الذي .. شردته
نوَب الدهر عن ديار و ساح ؟
يا أخ الشعر .. ملنا الهلوسة حتى
قد ظننا العقل مجرد مزاح ؟؟!
آه يا عماد النازف أجبني
أين أرضي ، و هويتي و مراحي
أين شعر سكبته من عيوني
فوق نهر العز ... بين الضواحي ؟
يا صديق الهم بين عيني كنوز
من جمان مصانة في وشاح
سافرت مقلتي مع الشعر فيها
من ( عيون ، و موطن ، و انتزاح ؟!! )
في المدى البعيد الأرض ترنو
لتراب الأوطان .... رغم النواح
يارفيق الشعر : إن شعرك ... وخز
أليم النبر مثل ماء القراح
* * *
أجل
كلمات خامرت اليراع
لا أعلم إن كنت من خلالها أفلحت أم أنني
انعطفت حيث درب آخر
و سبيل لسنا بصدده ؟؟!
عل كل تقبلها مني و أنا المكبلة و هذي مذكرة
لحمل كل ما لا أطيق
عماد
إن مهمة الكاتب ليست في حمل القارئ على الثقة
به فحسب
بل في حمله على التفكير معه
هكذا حملتني على التفكير معكم ؟!
وماذا بإمكانك أن تفعل فقد انتشر المرض بكامل كيانه وبين إخوانه وجيرانه ....؟!!
أدليت برأي ...
أخبرتك بتفشي المرض
وماذا تفعل ....؟!!
سيخبرك ساعدي مادام آذانك لا تنتظر آرائي .
بالتوفيق عماد النشيط
نبيل ...
قطعنا عنهم الماء و الهواء عم تحكي عن الكهرباء .. ! !
Gul ...
إنها الآلام تزداد و تفتق شتى أنواع التعبير
على الرغم أنك زدت على جرحنا آلاما بما نثرته من شجون
روشدار ...
و يا ليت ساعدك وحده من أخبرني ..
فالساعد كان يحمل آلة تنفث النار و الموت
و لا مجال إلى أن أسمعها بعد ذلك
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الظاهر أنه ولد عاق
لأب أراد له خارطة سير ، لو سار عليها
لأصبح ( روبوت )
لكنه فضل أن يكون إنساناً
و الإنسان في طبيعة الحال يهلوس
تلك الهلوسة هذا لو ملك عقله التي قد تزعج ولي أمره و راعي نعمته ؟؟!
على ما يبدو أن مشكلتك باتت عويصة..
ربما كان عليك أن تقضي عليه قبل أن يتجرع تلك الحبوب وتتأذى نتيجة هلوسته ، فالهجوم خير وسيلة للدفاع كما قال هتلر..
أو محو هذه الحبوب عن وجه الأرض وهذا إن بلغ فعلك كل أمانيك.
سلمات أخي عماد
~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~
لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم