أيها الإنسان ..

6 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 7 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007


أخاطبك أيها الإنسان.. ربما بقيت بين جنباتك آثار للإنسانية.. أو خلت بنفسك ساعة وعرفت حينها أنك إنسان.. الإنسان: هذا الكائن الذي أكرمه الله وخلقه بيديه ثم نفخ فيه من روحه.. وهي قمة التكريم والتعظيم له.. ثم جعله في أحسن صورة وتقويم.. ثم جعله أعلى وأسمى من سائر المخلوقات.. حتى أسجد له الملائكة.. وسخر له ما في السماء والأرض لديمومته واستقراره عزيزًا كريمًا.. يسعى لإقامة العدل بين الناس ونشر الخير والفضيلة في ربوع الأرض..
 
أخاطبك أيها الإنسان الآن وأنت تتحول إلى وحش كاسر مكشر الأنياب.. تبحث عن أي كائن تدب فيه الروح لتجعله فريسة لك ولأطماعك ونهمك.. فتقتله وتسفك دماءه الزكية وأنت ترقص وتسكر على أشلائه..
 
لِمَ هذا الاعتداء على سنّة الله وقوانين الكون.. التي علّمت البشرية أن الناس مختلفون في آرائهم وأفكارهم.. وأنه لا توجد مخلوقات في هذا الكون إلا وبينها اختلاف وتباين.. أليس الاختلاف والتنوع والتعدد تسدل على الحياة وشيًا من الجمال والألق.. حتى أفراد الأسرة الواحدة الذين خرجوا من رحم واحد لا يتفقون على جميع الأمور .. بل يتفقون على أشياء ويختلفون في أخرى..
ولِمَ الاعتداء على فطرة الإنسان التي تتشوق إلى الحرية والكرامة.. هذه الفطرة التي تتولد مع ميلاد الروح والجسد والتي يشترك فيها جميع البشر.. حتى الحيوانات والدواب تتطلع بغرائزها إلى الحرية والحركة في الحياة.. فحين تحبس أي حيوان في قفص أو تربطه بحبل.. فإنه يسعى دائمًا أن يخرج من حالته..
ألم تسمع أيها الإنسان قول أحد العظماء وهو يوبخ أحد ولاته: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتم أحرارًا".
 
فهل يكون جرمًا وخيانة حين يطالب هذا المخلوق أن يتنفس الحرية كأمثاله من البشر في بقاع أخرى؟؟!!.. وهل يكون خيانة حين يسعى لكسر قيود المذلة والهوان ويتحرر طليقًا في أجواء العزة والكرامة؟؟!!.. إنها غاية كل البشر وكل الكائنات.. فَلِمَ هذا العتو والجبروت أمام هذا المطلب الفطري والإنساني؟!!!..
 
أيها الإنسان..
هذه الأرض خُلقت لجميع البشر.. على اختلاف أعراقهم وألوانهم ولغاتهم وأفكارهم .. إنها ليست أرضك وحدك لتتحكم فيها أنت ومجموعة من أمثالك.. وتحرم الملايين من الانتفاع بها.. ثم لا تتوقف أطماعك عند هذا الحد.. بل تسعى لتجعل هؤلاء الملايين خدمًا وعبيدًا يقدمون فروض الطاعة والولاء بين يديك..
 
أيها الإنسان..
إنك ترتكب جريمة في حق نفسك وحق الإنسانية حين تحارب سنن الله وقوانين الكون التي أقام عليها السموات والأرض.. فتزرع الأحزان في كل بيت وتنشره في كل طريق.. وتدمي قلوب الأمهات على فقد فلدات أكبادهن.. وتحدث جرحًا أبديًا في قلوب الأطفال حين تقتل آباءهم فتحرمهم الحنان الأبوي أبد الدهر.. وترسم لنفسك صورة سوداء في ذاكرة الأجيال لآلاف السنين.. وما أنت إلا ذرة عابرة في هذا الكون الواسع الممتد.. ستنتهي إلى الموت كما انتهى إليه الجبابرة من قبلك أمثال فرعون وهامان..

والله المستعان ..

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

رسالة إنسانية رائعة في محتواها و مضمونها أخي سوار ..

و للأسف هناك من لا يؤمن بهذه الطبيعة الإنسانية التي جبلها الله عليه
و يعمل جاهدا أن يتخذ خيار الشرور و البقاء للأقوى
و يتحول من قوانين البشر التي سنها الله للرحمة و التعاون
إلى قانون الغاب الذي يأكل فيه القوي الضعيف و يعتدي عليه

أيها الإنسان ...
حبذا لو راجعت نفسك في ساعة خلوة و تذكرت وجودك و طبيعتك الإنسانية
و كنت رحمة مهداة لا ظالما دمويا ..

و ندعو الله أن يهدينا جميعا ..
اللهم اهدي أمتي فإنهم لا يعلمون

و دمتم بخير
‏_‏ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

يولد الإنسان حرا .....
ولكن بانتظاره ألف قيد وقيد ....
قيود بحجة الحب والحماية ....
قيود استغلال وقيود تحكم ....
وألف قيد وقيد.
ويبقى السجان نائما على باب السجن خوفا من أن يستيقظ السجين ويكسر الأقفال .
****
أهلا بعودتك بعد طول غياب أخي سوار وأعتذر لخروجي عن الموضوع .
بالتأكيد تستحق كل الشكر على الموضوع القيم .

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

صورة  ronyda's
User offline. Last seen سنة واحدة 6 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 03/09/2009

تحية لك اخ سوار

ما اجمل ما قدمته

بارك الله فيك

لدي بعض الامثال ربما لها علاقة بموضوعك :

اذا كان  رب البيت بالطبل ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص

من شب على الحقد والكره شاب على الغدر والتنكيل

ولكم جميعا اجمل تحية

User offline. Last seen 4 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

منذ بدء الخليقة اعز الله الانسان بالكرامة وميزه من بين المخلوقات بالعزة والكرامة وجعله خليفة الله في الارض واحترام تميزه بالعقل الذي وهبه الله له وجعلها امانة لاستخدام العقل بالخير وجعل جميع الناس سواسية بالعزة والكرامة فيقول الله تعالى في محكم تزيله(ولقد كرمنا بني آدم) على وجه العموم وليس من جانب التفضيل لجنسه ذكرا كان ام انثى ابيضا كان ام اسودا بعيدا عن اي عرق او مذهب

حرر الاسلام الانسان من العبودية للعبد وجعله عبدا للخالق فقط وتحريرا لنفسه الخاضعة لعظمة الله تعالى دون سواه عندما رفع شعار لا اله الا الله وحده لاشريك له

فحقيقة الخلق انسان حر وعدل في النهاية فلربما تتارجح كفتا الميزان ولكن الغلبة للحق دائما وللكرامة وعزة خلق الله في خلقه

اشكرك سوار الغالي لهذه الرسالة الانسانية وجعلها في ميزان حسناتك

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006


تحية طيبة للخال سوار الغالي ولجميع الأخوة الغوالي..

كم من مخططات أنانية تصرف عليها ميزانيات طائلة تقود إلى إفقار الشعوب وإبادتها وإلى نسف الإنسانية! ، وإن توظيف تلك الميزانيات من أجل عمارة الأرض كفيلة بأن نكحل أعيننا برؤية جنة أرضية فيها احترام الإنسان والسعادة المشتركة ، حيث تتسع للجميع رزقا ً ومسكناً ! فلا خوف ولا فزع ولا تهديد ولا سلب ولا بطش ، بل أمن وحب ومساواة وعدل .

وليس ذلك بخيال مجرد ، بل هو أمر ممكن ؛ فالقدرة رهينة الإرادة وكم كانت الإرادة سببا لصنع المعجزات ولابتكار وإبداع أشياء كانت مندرجة ضمن قائمة المستحيل والخيال ، وكم كانت أداة فعالة لرد الشرور وجلب الخير والجمال .

فلقد رأيت العنف يذوب داخل السلم! ، والبخل يذوب داخل الكرم! ، حتى اعتقدت جازما ً أن المسالم هو الكبير والخالد ، وأن الكريم هو الكبير والخالد .

من قال أن العنف يؤدي إلى الاستقرار والسعادة؟! ومن قال أن تدمير الخصم وسلب إرادته يزيل الصراع؟! لا والله لم يكن ذلك يوما ً هو الحل ولن يكون! بل الحل في خطوة بريئة وبسيطة تكمن في عودتنا إلى فطرتنا السليمة وإلى أخلاقنا الإنسانية المشتركة والتي معالمها جلية للعالمين إلا للحاقد الذي أشبع عواطفه بالحقد المدمر والملغي للآخرين! ، حيث النظرة الإنسانية المتبادلة والاحترام الإنساني المتبادل ، أليس عمارة الأرض مسؤولية الجميع؟! وهل يختلف معي أن من يمنع الناس من مساعي العمارة يعد مجرما ً بحق الإرادات وخائنا لهذه المسؤولية؟!.

لا تزال أرض الله ثرية بالخيرات ولا يزال العنف والصراع والطمع يفوت علينا فرص استثمارها على النحو العادل ويخسرنا نعم كثيرة بعد أن ورثناها من رحم الأرض والسماء! .

كم ستغمرنا السعادة حينما ننتمي إلى وطن عنوانه الحب والسلام وإلى عائلة عنوانها التماسك والتفاهم وإلى شريعة عنوانها العدل ، ويستحيل تحقيق أحد هذه المفاهيم مع حذف الآخر ، فلا عدل بدون تفاهم ولا تماسك ولاتفاهم بدون حب وسلام والعكس ، وهذا هو الجنة الأرضية التي أتكلم عنها! ، ونظراً لكثرة التناقضات وتراكم الأزمات ربما أتهم بالمثالية في دعوتي ، ولكن لنكن واقعيون في التطبيق وستكون النتائج حكما على الدوام..

الأرض تتسع الجميع رزقا ومسكنا وإلا لما أمر الله بعمارتها دون طغيان ، فمن الممكن أن نرى جنة أرضية إذا ما حل ثقافة السلم والتعددية محل ثقافة العنف والاحتكار.


مع تمنيات الخير للعالم أجمع... والسلام

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

صورة  ديلما's
User offline. Last seen 10 سنة 20 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/06/2011

لِمَ هذا الاعتداء على سنّة الله وقوانين الكون.. التي علّمت البشرية أن الناس مختلفون في آرائهم وأفكارهم.. وأنه لا توجد مخلوقات في هذا الكون إلا وبينها اختلاف وتباين.. أليس الاختلاف والتنوع والتعدد تسدل على الحياة وشيًا من الجمال والألق.. حتى أفراد الأسرة الواحدة الذين خرجوا من رحم واحد لا يتفقون على جميع الأمور .. بل يتفقون على أشياء ويختلفون في أخرى..

نعم فقد خلقنا الله احراراً

لكن اتجدون معي

ان كل شيء بيد الانسان نفسه؟

الانسانية مفهوم يعتقد الجميع  فهمهُ وانهم على يقين بمعناه

لكن ان كنا كلنا نعي هذا المفهوم الواسع المعاني

اذا من اين كل هذا الحقد والكره والحروب و الجبن والذل,..........................الخ؟؟؟؟

الخلل موجود على مرور السنين

لكن كيف لللانسان ان يعود لفطرته التي خلق بها؟

لللايمان بالله عز وجل

وبقوله كما تدين تدان

متى سيبدأون  بتطبيق سنة الله عز وجل بقلب خاشع ؟

اصبحنا في زمن الكلام الفارغ وكل يفهم الحياة على هواه حتى انسانيتهم نسوها في زحمة ركضهم ورا ء ملذات الحياة الفانية

تقبل مروري المتواضع اخ سوار

وشكرا على الموضوع المهم

 

أروع ما قد يكون في العمر ( حب ) ولكن الأروع ! أن يزهو بالوفاء ..

وأروع ما في القلب ( نبضات ) ولكن الأروع أن ينبض بالدعاء