أيها الإنسان ..
والله المستعان ..
يولد الإنسان حرا .....
ولكن بانتظاره ألف قيد وقيد ....
قيود بحجة الحب والحماية ....
قيود استغلال وقيود تحكم ....
وألف قيد وقيد.
ويبقى السجان نائما على باب السجن خوفا من أن يستيقظ السجين ويكسر الأقفال .
****
أهلا بعودتك بعد طول غياب أخي سوار وأعتذر لخروجي عن الموضوع .
بالتأكيد تستحق كل الشكر على الموضوع القيم .
تحية لك اخ سوار
ما اجمل ما قدمته
بارك الله فيك
لدي بعض الامثال ربما لها علاقة بموضوعك :
اذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمة اهل البيت الرقص
من شب على الحقد والكره شاب على الغدر والتنكيل
ولكم جميعا اجمل تحية
منذ بدء الخليقة اعز الله الانسان بالكرامة وميزه من بين المخلوقات بالعزة والكرامة وجعله خليفة الله في الارض واحترام تميزه بالعقل الذي وهبه الله له وجعلها امانة لاستخدام العقل بالخير وجعل جميع الناس سواسية بالعزة والكرامة فيقول الله تعالى في محكم تزيله(ولقد كرمنا بني آدم) على وجه العموم وليس من جانب التفضيل لجنسه ذكرا كان ام انثى ابيضا كان ام اسودا بعيدا عن اي عرق او مذهب
حرر الاسلام الانسان من العبودية للعبد وجعله عبدا للخالق فقط وتحريرا لنفسه الخاضعة لعظمة الله تعالى دون سواه عندما رفع شعار لا اله الا الله وحده لاشريك له
فحقيقة الخلق انسان حر وعدل في النهاية فلربما تتارجح كفتا الميزان ولكن الغلبة للحق دائما وللكرامة وعزة خلق الله في خلقه
اشكرك سوار الغالي لهذه الرسالة الانسانية وجعلها في ميزان حسناتك
تحية طيبة للخال سوار الغالي ولجميع الأخوة الغوالي..
كم من مخططات أنانية تصرف عليها ميزانيات طائلة تقود إلى إفقار الشعوب وإبادتها وإلى نسف الإنسانية! ، وإن توظيف تلك الميزانيات من أجل عمارة الأرض كفيلة بأن نكحل أعيننا برؤية جنة أرضية فيها احترام الإنسان والسعادة المشتركة ، حيث تتسع للجميع رزقا ً ومسكناً ! فلا خوف ولا فزع ولا تهديد ولا سلب ولا بطش ، بل أمن وحب ومساواة وعدل .
وليس ذلك بخيال مجرد ، بل هو أمر ممكن ؛ فالقدرة رهينة الإرادة وكم كانت الإرادة سببا لصنع المعجزات ولابتكار وإبداع أشياء كانت مندرجة ضمن قائمة المستحيل والخيال ، وكم كانت أداة فعالة لرد الشرور وجلب الخير والجمال .
فلقد رأيت العنف يذوب داخل السلم! ، والبخل يذوب داخل الكرم! ، حتى اعتقدت جازما ً أن المسالم هو الكبير والخالد ، وأن الكريم هو الكبير والخالد .
من قال أن العنف يؤدي إلى الاستقرار والسعادة؟! ومن قال أن تدمير الخصم وسلب إرادته يزيل الصراع؟! لا والله لم يكن ذلك يوما ً هو الحل ولن يكون! بل الحل في خطوة بريئة وبسيطة تكمن في عودتنا إلى فطرتنا السليمة وإلى أخلاقنا الإنسانية المشتركة والتي معالمها جلية للعالمين إلا للحاقد الذي أشبع عواطفه بالحقد المدمر والملغي للآخرين! ، حيث النظرة الإنسانية المتبادلة والاحترام الإنساني المتبادل ، أليس عمارة الأرض مسؤولية الجميع؟! وهل يختلف معي أن من يمنع الناس من مساعي العمارة يعد مجرما ً بحق الإرادات وخائنا لهذه المسؤولية؟!.
لا تزال أرض الله ثرية بالخيرات ولا يزال العنف والصراع والطمع يفوت علينا فرص استثمارها على النحو العادل ويخسرنا نعم كثيرة بعد أن ورثناها من رحم الأرض والسماء! .
كم ستغمرنا السعادة حينما ننتمي إلى وطن عنوانه الحب والسلام وإلى عائلة عنوانها التماسك والتفاهم وإلى شريعة عنوانها العدل ، ويستحيل تحقيق أحد هذه المفاهيم مع حذف الآخر ، فلا عدل بدون تفاهم ولا تماسك ولاتفاهم بدون حب وسلام والعكس ، وهذا هو الجنة الأرضية التي أتكلم عنها! ، ونظراً لكثرة التناقضات وتراكم الأزمات ربما أتهم بالمثالية في دعوتي ، ولكن لنكن واقعيون في التطبيق وستكون النتائج حكما على الدوام..
الأرض تتسع الجميع رزقا ومسكنا وإلا لما أمر الله بعمارتها دون طغيان ، فمن الممكن أن نرى جنة أرضية إذا ما حل ثقافة السلم والتعددية محل ثقافة العنف والاحتكار.
مع تمنيات الخير للعالم أجمع... والسلام
لِمَ هذا الاعتداء على سنّة الله وقوانين الكون.. التي علّمت البشرية أن الناس مختلفون في آرائهم وأفكارهم.. وأنه لا توجد مخلوقات في هذا الكون إلا وبينها اختلاف وتباين.. أليس الاختلاف والتنوع والتعدد تسدل على الحياة وشيًا من الجمال والألق.. حتى أفراد الأسرة الواحدة الذين خرجوا من رحم واحد لا يتفقون على جميع الأمور .. بل يتفقون على أشياء ويختلفون في أخرى..
نعم فقد خلقنا الله احراراً
لكن اتجدون معي
ان كل شيء بيد الانسان نفسه؟
الانسانية مفهوم يعتقد الجميع فهمهُ وانهم على يقين بمعناه
لكن ان كنا كلنا نعي هذا المفهوم الواسع المعاني
اذا من اين كل هذا الحقد والكره والحروب و الجبن والذل,..........................الخ؟؟؟؟
الخلل موجود على مرور السنين
لكن كيف لللانسان ان يعود لفطرته التي خلق بها؟
لللايمان بالله عز وجل
وبقوله كما تدين تدان
متى سيبدأون بتطبيق سنة الله عز وجل بقلب خاشع ؟
اصبحنا في زمن الكلام الفارغ وكل يفهم الحياة على هواه حتى انسانيتهم نسوها في زحمة ركضهم ورا ء ملذات الحياة الفانية
تقبل مروري المتواضع اخ سوار
وشكرا على الموضوع المهم
رسالة إنسانية رائعة في محتواها و مضمونها أخي سوار ..
و للأسف هناك من لا يؤمن بهذه الطبيعة الإنسانية التي جبلها الله عليه
و يعمل جاهدا أن يتخذ خيار الشرور و البقاء للأقوى
و يتحول من قوانين البشر التي سنها الله للرحمة و التعاون
إلى قانون الغاب الذي يأكل فيه القوي الضعيف و يعتدي عليه
أيها الإنسان ...
حبذا لو راجعت نفسك في ساعة خلوة و تذكرت وجودك و طبيعتك الإنسانية
و كنت رحمة مهداة لا ظالما دمويا ..
و ندعو الله أن يهدينا جميعا ..
اللهم اهدي أمتي فإنهم لا يعلمون
و دمتم بخير
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع