نزلة تربوية حادة !!
البقاءللأصلح ..
أي الأصلح لهذا الجيل ... و هذا العصر
و خلال مرحلة التدافع .. و الإزاحة .. تحدث الفجوة بين الأجيال
الجيل السابق ( الآباء )
يتمسك بالموروث من العادات و التقاليد ..
فالعادات سمة شخصية ، كما يقول د زكي مبارك
و العادات كلمة قديمة كان يسميها ابن خلدون ( عوائد ) و تعرف اليوم باسم التقاليد
يقول د زكي مبارك : العادات
شخصية ، و التقاليد جماعية ..
إذاً الآباء يتمسكون بالموروث من العادات و التقاليد
و يزداد تمسكهم عندما يشعرون أن الجيل اللاحق ( الأبناء ) يعتمد سحق ذلك
الموروث ، و إزاحته ، و إحتلال مكانه
هنا تتسع الفجوة و تصبح العلاقة بين الآباء و الأبناء كالعلاقة
بين الشاعر و القصيدة ؟!
هل بوسعي قارئي الكريم أن أعلم منك تلك العلاقة
بذلك نكون قد تفاعلنا و نحن نتطرق لآفاق هذا الطرح لكن من منظور آخر
أحببت أن أختبر مدى مداركك و أنت تتدبر ما قصدته من خلال هذا الطرح ؟!
تحية لك عزيزي (( مموزين ))
فلقد أغنيت من حيث نظرتك و أنت تراها بشكل صح
و أكثر ما أعجبني هذه المقولة منك :
لا احب ان اترك نسخة مني ورائي ولكن احب ان اترك نسخة افضل مني بكثير
ما زلتم شباب أتوسم فيكم كل الخير !!
كل الشكر لمداخلتك
أشعر أن لموضوعك معنا أعمق مما يظهر بكثير سأحاول العودة لاحقا إن شاء الله .
أهلاً بك ( روشدار ))
الظاهر أنك علمت المرمى !!
أنتظر ذاك العمق ؟!
شكراً تقبليه مني
صدقت روشدار فثمة هدف ما من وراء هذا الطرح
و هو اختبار أراني قد أفيه الحق الأمثل
هذا لو انطلقت من هذه الجزئية :
(( كالعلاقة بين الشاعر و القصيدة ))
أجل
القصيدة تخرج أحياناً عن طوع الشاعر ..
تعاكس المعنى الذي اختمر في ذهنه .. تختط لها طريقاً آخر في الشكل و المعنى
أو تنساب بحرية دون قيد الوزن و القافية ..
و عندما تكتمل القصيدة ، يجد الشاعر أمامه مولوداً لا يشبهه
و بناء تكامل على غير إرادته !!
كأن إغفاءة صغيرة ألمت بالشاعر .. أتاحت للقصيدة التشكل في لحظة
(( اللاوعي ))
و الأبناء قد يتمردون على أحلام الآباء ، و على مفاهيمهم و تقاليدهم
يخرجون عن طوع الآمال و الآحلام كالقصيدة !!
يعاكسون الحلم الذي عاش في قلوب الآباء
عمراً يساوي أعمارهم ..
و ربما امتدَّ عُمراً قبلهم يرسمون لهم طريقاً عكس اتجاه الحلم !
الأبناء لديهم قناعة أن الآباء كانوا في زمان غير زمانهم
و أفكارهم ترزح تحت ركام السنين
قد ينعتون أفكار الآباء بالتخلف ، و يصفون من يحرص على القيم
و لا يرضخ لهم بالرعونة و السطحية بل بالتحجر
و كلما تمسك الآباء بثقافة الماضي .. و تكاسلوا عن الإطلالة على ثقافة
(( العصر )) و علومه ،
اتسعت الفجوة بين الآباء ة الأبناء !!
اختلاف الوعي بين الآباء و تباين المفاهيم تؤثر أيضاً على الاستجابة
لرغبات الأبناء ، و تزيد الفجوة اتساعاً
بعض الآباء يتيح للأبناء حريات تضعه على (( حد الضياع )) !!
و البعض الآخر يضيق مساحة الحريات المسؤولة إلى (( حد الاختناق ))
و كلا الإفراط و التفريط مذموم !!
(( صراع الأجيال ))
أصبح أكثر احتداماً في هذا العصر !!
حيث توجد التيارات الفكرية و التربوية
و المفاهيم و القيم و العادات
من كل اتجاه
بحيث أصابت بعض أجيالنا ب :
(( نزلة تربوية حادة ))
و كما عنونت مقالك هذا به !!
(( أخي أنس ))
أرهقت الأجيال و أصابت الأمة في رئتيها التي تتنفس منها التطور و البناء !!
أصابت الأمة في شبابها و شاباتها !!
إننا بحاجة إلى علاج سريع
إلى خلطة فكرية تربوية جادة من مفاهيم و قيم أمتنا الإسلامية
الصالحة لكل الأزمان و الأجيال
و أتذكر بهذا المقام أن الأخ نبيل قام باثارة مثل هذا الصراع
و أظنني اوسعناه بحثاً و تمحيصاً
كل الشكر لكم
أنت أنس
على هذا الطرح الذي واكب ما أكنه من رأي في هذا الصدد
أستميح منكم العذر و : GUL
تكثر المُقام
كما قلت العادات شخصية والتقاليد جماعية ان صح التعبير الشخصي للعادة
هناك مقولة منسوبة لعلي بن ابي طالب على ما اعتقد يقول فيها( لاتعلموا اولادكم عاداتكم وتقاليدكم فهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)المغزى اخي ان نفرض شخصيتنا على زماننا الذي نعيش فيه ونترك بصماتنا عليها لا ان انجرف وراء عادة وتقليد تتحكم بمقدرتي وقدرتي وان طغى على الشخصية او التربية نوعا من هذا القبيل ومن جهتي ارى بان مجتمعنا قد تعفن بتقاليد بائسة اقعدته في كرسي اللاحراك وتهاوت على حياتناكمضرب قاسي ..............اكره التقليد الاعمى للاشياء وبنفس الوقت هناك تقاليد ايجابية نتمسك بها في الحياة وتعتبر عبر نسنفيد منها في حياتنا والمشكلة باتت عدم التفريق بين ماهو ايجابي وبين ماهو سلبي والفجوة بين الاباء والابناء قديمة قدم التاريخ والاجدى ترك بعض الشي للابناء لصقل الشخصية والتفرد بالحياة ولا احب ان اترك نسخة مني ورائي ولكن احب ان اترك نسخة افضل مني بكثير
شكرا للطرح اخي الكريم