نهر الجنون
نهر الجنون
مسرحية من خيال الكاتب غير معروفة الزمان والمكان يتحدث فيها عن مملكة يرى الملك في منامه ان لعنة ما أصابت النهر ولذلك لا يشرب من مائها
يشرب الجميع من ماء النهر ما عدا الملك ووزيره يصاب الجميع بالجنون يحتار الملك في كيفية حل هذه المصيبة
في الوقت نفسه تعتقد الملكة وكل من شرب من النهر أن الملك ووزيره مصابان بالجنون ويحاولون أنقاذهما من مرضهما وذلك بأن يجعلهما يشربان من ماء النهر
في النهاية يقول الوزير للملك أن أفضل حل هو أن نشرب من النهر وننضم الى الجماعة لأننا وحدنالا نستطيع فعل شيء
----النهاية----
حاولت أن أصقط أحداث هذه القصة في واقعنا حيث الزمان 2011
والمكان دائرة حكومية أنا موظف فيها
في أحدى المناوبات تركت مكان عملي بالطابق الثاني ونزلت لزيارة صديقي في الطابق الأول
قام المدير الأداري بجولة في الأقسام وقام بأخبار زملائي بالمناوبة أنني لم أعبره وأنه رفعني غياب عن المناوبة علما أنه رأني جالسا مع صديقي(للأمانة علمت أنه يقوم بجولة لكن طبيعة عملنا لا تستوجب التواجد في نفس غرفة عملنا لأنه نادرا ما نعمل ليلا وفقط في الحالات الطارئة)
أصدقائي في المناوبة أصروا علية بأن أذهب الى مكتب المدير لأعتزر منه!!!
وأنا أصررت أنني لم أفعل ما يستوجب الأعتزار
في اليوم الثاني أخبرت رأيس قسمي عن القصة نزل الى المدير وحل القصة
وجرى بيننا الحوار التالي
رئيس القسم , عليك أن تساير المدير
أنا ,لكني لم أقترف أيذنب وأنا من أكثر الموظفين ألتزاما
رئيس القسم .أعرف ولكن هو المدير هيك يحب المنفخة أنت بس كبر برأسو وما عليك
أحد الزملاء . ممكن تقلي كيف خلصت عسكرية من دون عقوبات
أنا .. لأني بعرف حدودي وملتزم بواجباتي
أجمع الزملاء أني على حق ولكن يجب مسايرة المدير
سوؤالي هل علية أن أشرب من نهر الجنون وأصبح راضيا بما يرضاه الجميع مع علمنا جميعا أن المدير على خطأ
الفارق بيننا وبين شخصيات القصة أن كل طرف يعتبرنفسه الصح والأخرون مجانيين
ولكن للأسف زملائي في الوظيف يعرفون أنهم على حق ويسايرون المدير في الشرب من نهر الجنون
الجنون هي من مميزات العصر الحالي يقول المثل الشعبي
( اذا جن ربعك عقلك ما ينفعك )
حين نكون في مكان لا يقدر العمل بشكل الصيحيح وتصبح فيه
مسح الجوخ ولق لقا هي التي تسيطر على الناس فنها تضعف المبادى
التي كبرنا عليها ويختلط الحابل بالنابل لكن الانسان هو في طبيعة الحال
يتعود على الاشياء التي من حوله ويأثر بها فلو لم يمسح الموظفين الجوخ
ولم يكبرو راس المدير ما كان عمل هيك اي نحن الذين علمناه على هذا الاسلوب
اي ان المشكلة الاساسية هي منا نحن نجعل من الذين من حولنا يتحكمون بنا كم يريدون
دمتم بخير...
الأخوة هيام - سربست
شكرا على مشاركتكما
رغم كل الظروف علينا أن نحافظ على مبادئنا ما دمنا على حق
والله هو الذي يوفقنا وينصرنا
نهر الجنون تلك المسرحية من ايام البكالوريا ......اتذكرها دائما.....
وما اتذكره ان هذا الشخص في نهاية قرر ان يشرب من النهر ويصبح من المجانين
احيانا أقول هل هم فعلا مجانين ام نحن الذين نراهم هكذا ......
لكن في النهاية تبقى حكمة العقل وأيماننا العظيم بالله
ربي يحمي الجميع من الجنون .......