موقف ... في سوق الخضار

7 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 11/02/2007

 كثيرة هي المواقف المأساوية التي نسمع بها والتي تحدث في مجتعاتنا وفي بلداننا ... فيتألم قلبنا ويتعذب ضمائرنا ونتأسف لحدوثها ... ونقول ( الايد قصيرة والعين بصيرة ) فما لنا من حيلة ... احببت ان انقل لكم موقف في سوق الخضار تألمت كثيرا لسماعه ... 

الموقف : 

في الصباح الباكر وحيث يتجه الناس البسطاء من البائعين  لكسب رزقه في سوق الخضار ... فيفتحون بسطتهم او عرباتهم ويعرضون مافيها من الخضار ومن مواد اخرى تلزم للبيت ... 

لاحظ رجل اثناء قدومه الى عربته الخاصة ... وجود كيس كبير ( ربما هذا الكيس يصنع لوضع السماد فيه او وضع القمح اثناء حصاده ) وهذا الكيس يتحرك ... فعندما اقترب اكثر سمع صوت خشخة وبكاء وانين ... 

فلم يتردد الرجل ابدا بأن تقدم بسرعة وفتح هذا الكيس ... فاذا به يرى عجوزا قابعة داخل الكيس ... فبادر هذا الرجل بسرعة  الى مساعدتها في الخروج ... واخذها الى منزله ... 

تبين فيما بعد ... ان ابن هذه العجوز قد رماها ... حيث تعذب من كثرة النفقة عليها , ولم يعد قادرا على تحمل هذا العبء الثقيل ... فما كان به الا ان رماها في سوق الخضار لعل وعسى ان يراها احد فيلين قلبه ( فهو لا يحمل اي لين واي شفقة في قلبه ) فيحملها الى منزله ... 

حال يرثى لها ... ويوجد هنالك الكثير من المواقف المشابهة ... فالذي يضع ابواه في دار المسنين والذي يضعهم في مشفى الامراض العقلية ... والذي يتركهم ولا يطل عليهم الا في المناسبات !! 

قال الله تعالى (  وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25} 

 

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

صدقت أختنا كجى قامشلو ..
ما لنا إلا أن نقول الايد قصيرة أن تطال أولئك قساة القلوب
الذين يتجرؤون حتى على آبائهم الذين هم سبب وجودهم
ليس الذنب على الابن وحده
بل يشاركهم الوالدان الذين فشلا في تربيتهما حتى كان هذا مآلهما

و دمتم بخير
‏_‏ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

User offline. Last seen 13 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 14/02/2011

والله اذا يضل الوضع هيك راح نشوف كتير من هل شي

صورة  روشدار's
User offline. Last seen 8 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2009

بارك الله فيك أختي الغالية وجزاك كل خير ولا حرمنا وإياك من رضا الله ورضا الوالدين .

لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان  

User offline. Last seen 11 سنة 50 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/12/2010

لا يفعلها الا عديم الاخلاق والضمير والوجدان ، فالله اوصانا برضى الوالدين وطاعتهما من بعد طاعة ربنا ، لكن للاسف مازال هناك من بعض عديمي الاحساس والمسؤولية والوجدان فهؤلاء لا يسعنا الا نقول لهم الخزي والعار لكم .

 

 

شكرا لك اختي كجا قامشلو .

User offline. Last seen 11 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/11/2007

تحياتي لكم جميعا....
كل الشكر للأخت كجى قامشلو على اطلاعنا على هذه الحالة و التي تتكرر هنا و هناك و بهذا الشكل أو بأشكال أخرى من سوء المعاملة أو الاهمال...و التي لا نألفها حتى في مجتمع الغابة ....أعتقد أن مصاعب الحياة تتكالب على كل منا و العزيز المكرم هو الأجدر على التحلي بالقيم الانسانية و الخروج من معترك الحياة مرفوع الرأس...و أي شيمة أرفع و أنبل من بر الوالدين و لانزيد على ماقاله فيهما رسول الله ( رغم أنفه .. رغم أنفه .. رغم أنفه .. قالوا من يارسول الله؟ قال: من أدرك أحد ابويه أو كلاهما .. ولم يدخلاه الجنة) ...
أعتقد أن مجتمعنا بات على شفير الهاوية من معظم النواحي ....و الحل الناجع هو توثيق صلات الارحام و الجيرة و التكافل و التكامل الأسري و الاجتماعي ...و في هذا نعول حسن ادارة المصاريف... وعلى رجال الأعمال و الميسوري الحال ...كل حسب بيئته و ظروفه و ما بعد الضيق الا الفرج ان شاء الله

صورة  Berfen's
User offline. Last seen 6 سنة 13 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 02/09/2009

عزيزتي كجى قامشلو رمي الأرواح بات أمراً سهلا في واقعنا أقول هذه الكلمات وأنا متأسفة ولكن ذلك لتكرر مثل هذه الحالات للأسف
حالة مشابهة لهذه حدثت في إحدى مناطقنا ربما تختلف الشخصيات والأحوال ولكن النتيجة واحدة قساة القلوب يرمون الأرواح دون الشعور بأدنى إنسانية ومسؤولية
قال عماد في نهاية تعليقه بأنه يقع بعض الذنب على الآباء لفشلهم في التربية الصالحة لنرى على من يقع اللوم في الحالة التالية :
كان ذلك ليس بالزمن البعيد كثيراً عندما تواجد أحد الأشخاص بالقرب من نهر لغاية ما  وإذا بكيس أسود يتحرك ويخرج منه صوت ما لم أكن معه لأصف شعوره ولكن حتماً كان أول ما يقفز إلى قلبه هو الخوف ولكن بعد تكرر الحركة من داخل الكيس أصبح لديه الفضول ربما ليعرف ما بداخله وهنا يكمن الشيء المشترك بين الحالتين
طفل صغير جداً مرمي على مقربة من النهر والحق يقال بأنهم تركوا له الكيس مفتوحاً ليبقى له مجال للتنفس وهذا إن دل على شيء إنما يدل على إنسانيتهم بدون شك وطيب قلبهم الذي سمح لهم برمي مثل هذا الطفل الذي لا حول له ولا قوة وليس هناك سبب لرميه سوا قذارة أرتكبها أشخاص عديمي الأخلاق والضمير وما وجدوا خير طريقة للتخلص منه سوا بهذه البشاعة الفظيعة
هؤلاء عندما يرتكبون أعمالهم الشنيعة يصبحون أشراراً فيعالجون الخطأ بخطأ أفظع منه
فتسوّل لهم أنفسهم على ارتكاب هذه الجرائم ويخرجون بعد فترة للتعامل مع الناس وكأنهم ما فعلوا بالأمس ما فعلوه
وليعلموا حق العلم بأن حسابهم لعسير
أما الطفل بعد أخذه للمستشفى وكشف الأطباء عنه أعلنوا بأنه حديث الولادة وقد مضى على ولادته 4 ساعات فقط
وليعلم الجميع بأن الله لا ينسى أحداً فقد بعث له بمن هو أحن عليه ممن ولدته
امرأة مقيمة في ألمانيا كانت في زيارة لأهلها تبنت الطفل لأن الله لم يرزقها بأطفال وأخذته معها وليباركها الله على عملها وليجزيها كل خير
ولكن المشكلة في أن هذه الحالات تتكرر مع الكبار والصغار وليحفظنا الله من شرور فاعلي هذه الأمور
والشكر لكِ كجى قامشلو على تفضلك بمثل هكذا عرض لعله يتعظ منه بعض ذوّي القلوب المريضة     

User offline. Last seen 12 سنة 28 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/12/2007

الحمد لله على نعمة الايمان ونعمة الاسلام ونعمة العقل

اللهم الهمنا الصبر وابعد القسوة عن قلوبنا لا اله الا انت عليك توكلنا