و نظل نحلم ..!
الخميس, 03/02/2011 - 12:14
في زمن مضى ...
تساءلت بحزن : ما
فائدة أن نكتب ؟
ما فائدة أن
نزرع هذه الغابة الواسعة
من أحلامنا ، و رؤانا ، و رحيق أعمارنا !
غير أن شوقي القديم في الكتابة ألغى هذا
التساؤل المر ...
(( و ذو الشوق القديم و إن تعزى ... مشوق حين يلقى العاشقينا ))
لذا أجيئكم هذه المرة
( ناطورة صيف )
موكب اغريقي ينبت في أعماق البحر
و يتسامى في عنان السماء ..
أزرع فرحاً أسطورياً و أبتسم ..
و أحياناً يلوكني شعور بالغبن .. فأتنفس حروفاً ألقيها على مساحة
ورقي
و أصرخ كالأطفال
يا للروعة .. كم هو بهي فضاء الأحلام الجميلة !
أقرؤها فتعجبني ، و أنتجع حديقة مزهرة من الأبجديات
المفعمة بالنشوة و الألق
لكنني لسبب ما
سبب لا أعرف كنهه أشرع في تمزيقها
و أجلس لانظم البعض من الكلمات من الشجن الشفيف الموجع !
أتذكر بمرارة أن الحرف لم يعد له ذلك الوهج الأسطوري
في هذا الزمن الغابي
الذي يسحل فيه الأقوياء عظام الضعفاء
و رفات أحداقهم !
حين تحاول أن ( تتجمل )
فتكتب .. و تتحول إلى هرم من الهموم الجامحة
.. نورس حزين يقتات على بقايا مواويل
البحارة القدامى
تغرز نظرتك المتعبة في صحف الصباح ..
فيهب شعر مفرقك نافراً يتراقص بهلع ...؟!!
و حين تصغي بحواسك لمذياع سيارتك ، تدب في جسدك
قشعريرة
و يصعد من جوفك زفير ساخن .. مؤلم
و تظل تحلم !
ترسم خرائط من البوح و الشجن
للسلام
غنينا له و نحن لما نزل نلثغ بأبجديات الحرف
هل نحن موهومون فعلاً .. حين نسرق حياتنا هُنيهات
للحلم ؟!
للتجلي ، للركض في أقبية الزمن الأجمل ..
هل نحن واهمون حقاً .. حينما تتطاول أحلامنا بعالم آمن !
وطن جميل و مضيئ
شامخ الهامة كرمح أخاذ
يبحر في مسامنا
و يمتد بكبرياء من شمال القلب إلى جنوب
(( الخاصرة ))
و أنتم أيها الأصدقاء الدمثون الطيبون
المفتونون بالأحلام البهية
هذي يدي
هذا قلمي ، هذا أدبي يزرع في أحداقكم
بستاين مورقة ..
تنطلق من أغصانها عصافير ملونة من :
(( الحب ))
و الأمل بغد مشرق يحمل في صباحاته الشهية
شيئاً من الضوء
شيئاً من الأمل ، و شيئاً من أغاني العشاق الكبار
الذين يكتبون قصائد ملهمة
و يرسمون خرائط (( قزحية )) للعالم
و الوطن
مثالية طالمنا حلمنا بها
إذن
هي كلماتي تروم منك قارئي العزيز
أن نشتل بتلات الياسمين
و نغرس سوسنات الأمل ، هنا و في القلوب
و على جبين الغيم
انشودة
الحساسين و هي تهاجر فضاءات السلام
و تركن أعشاش الأمل
Mon, 07/02/2011 - 10:51
#2
جانوو
بداية أتقدم إليكم بكامل شكري
و أنت هنا
فذاك من جميل ذائقتك ، و أنا أشهد لها بالعافية و هي تنام على
جوانب سخية
تنهمر مدرارة دائمة ، دون أن تكل أو تمل ؟!
و نريدك هكذا متواجداً و عند ناصية كل موضوع ، و على مفرق كل
نص
من شأنه أن يجلب الأنس
نحن
ممن لزمنا هذا المنبر و هو يوصل بصوتنا من خلال كلماتنا
إلى قراء لنا أرجو لهم التدبر و هم أفئدة واعية
و أسماع منصتة
إذن
و نظل نمشتق الحلم
و نحن نطاله بهذه المفردات
جانوو
أحس بما تعانيه و كلنا نتساوى ؟!
ما رأيك
لو حلمنا بنوال المنى
على أمل أن يمدنا الله بتوفيقٍ و طاقة نور
نتضوع به أزماتنا
*
أما لو جانبت آفاقك ، و لربما هي عوالمي
و هي كئيبة يائسة
ما رأيك لو ألقيت على مسمعك
هذه الأبيات و هي لقلب أضناه البحث ، و أتعبه الوقوف على الأطلال
و هو يناجي حلمه الضائع
و آماله المبعثرة
*
يا أم إني قد أتيت
و في يدي طفولتي ،
و تركت خلفي كل أحلام
الشباب
و بحثت عن يدك النحيلة
كي تعانق أوبتي
و رأيتها ممدودة عبر
السحاب
و كأنها طوق النجاة
لحيرتي
و قفزت ألثمها ... أعانقها
فعانقني السراب
يا أم هل ضاع النِّدا
و هتف في
جوف المدى
ردي إلي براءتي
فأجابني مستوحشاً
رجع الصدى
و وأدت في روحي
بقايا غُصتي ...
من قال عالمك الردى
بل عالمي ..
و هربت أحمل لوعتي
و بداخلي
هرم الندى
*
يا أم ردي ها أنا
طفل يعاودني النواح
و تحيطني الأشباح ساخرة ..
و يهجرني الصباح
فتجيبني ألواح نافذة
تعنفها و تصفقها الرياح
فتئن في مزلاجها ثكلى ..
تعذبها و تنهشها الجراح
*
أماه إني قد أتيت
كما أنا ، طفلاً حزين ..
ما بين قلبي و الهوى
عهد توثيق من سنين
ما بين حبي و المنى
شك يداعبه اليقين
إني أتيت و في يدي
حلمُ الطفولة و الحنين
أماه لو تدرين ما فعل الزمن
أمل تهدج داخلي .. عمر
تكلل بالشجن
و تعثرت أحلامنا في
دربها
و تغربت حيرى كأشرعة السفن
كل المرافئ خضتها ،
و بذرت
آمالي بها ،
و هتكت أستار المدن
و غزوتها ، و رحلت في
أسرارها
لكنني أماه ... لم أجد
السكن ؟!
أماه
ما ينفعني الحلم
و أنا تائه منذ زمن
و آمالي شاردة ليس من شاطئ أو حتى سفن
ضاع الأمن و غاب الوسن
و العين مقروحة
من دمع الألم
Mon, 07/02/2011 - 18:52
#3
و هي الأحلام دوما تنتشلنا من عالمنا الذي تواترت عليه آيات اليأس
و مرارات الشجون إلى عالم مثالي نكونه لأنفسنا لنحس به
و لو للحظات بسعادة لم نعايشها و بآمال لم نحققها
عساها الأحلام تأخذنا مع سحبها الماطرة و حساسينها الغناءة
إلى ما ننشده في فكرنا و قيمنا
و نظلم نحلم و نحلم على أمل أن تصبح أحلامنا واقعا نعيشه
و يتحول الخيال إلى حقيقة
و لكن إلى متى ... ? !
و شكرا أختنا الأديبة < gul > على طرحك الجميل
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
Mon, 28/02/2011 - 12:00
#4
بين اليقظة و الحلم صراع إزلي لا يكاد يهدأ
نستيقظ على حلم ما يلبث الواقع المر أن ينهشه بأنياب حداد
و على حلم ما تلبث أشباح الظلام تأخذه معها في رعب
لا يرقد معه جفن
و لا يروق له طرف ..
*
عماد
أجل و إلى متى ؟!
أيها الباكي على حلم تولى
كفكف الدمع فإن الغد أحلى ...
و ازرع الآمال في دربك نوراً
و ترانيماً و أنغاماً و ظلا
فلكم طالت ليالينا الحزانى ....
و ظلام اليأس في الآفاق حلا
فأتى الفجر على درب الأماني
بطيوب الفرح و النور أطلا
*
كل الشكر
لمصدر الجمال و هو ينثر المرح أينما حل ؛
و يبعثر الفكر كيفما تحرك
عماد
Mon, 28/02/2011 - 12:06
#5
كانك مازلت طفلا تداعب الاحناك بعيدا عن الصراخ في لحظات تائهة عن العالم
الحلم الذي تحققه بين ذراع تناسى كل شي وامتكث معك بابتسامته
نعم هذه هي الاحلام كطفل لي اداعبه حين تقسى الحياة
فالليل حين يمضي تعلن اجراس السكينة وتبدأ رحلتك ايها الطفل بين ذراعي
فالربيع يمضي في كل البلدان الاربيعك الم ياتي بعد...........حلم
لك التقدير gul
نظل نحلم نعم .....ولكن ما هو مدى احلامنا ...
أحلامنا بسيطة ...
أحلامنا لا يتعدى حلم ذاك النورس ...
حلم النورس بفتات الخبز ...
الفتات الملاقاة من بحارة سكارة ..جشعة ..
قالوا للنورس لا تذهب بعيدا وتبحث عن سمكة كبيرة ..كن قريبا وحلق ها هنا ,,
وانتظر لحتى اخر الليل لربما تحصل على بقايا طعام ...
أحلامنا لم تلحن ولن تغنى ...كما غنت اشعار نزار قباني ...
احلامنا بقيت في طي النسيان ....كما بقيت الكثير من القصائد بين صفحات الكتب منسية.
حول أحلامنا من رحيق الزهر الى غبار ...رماد ...
حول الى رماد لعظام هندي ووضعوه في قارورة محكمة الاغلاق ..
خنق .. حبس ..جرد من الاكسجين ...
رسموا خطاً احمر عريض جدا ..
واياك ان تحلم بالقفز فوق الخط ...
ثم رسموا خط احمر دائري ووضعوا احلامنا بداخلها ..
وسكبوا البنزين على خط الدائري واشعلوا النيران فيها ...السنة اللهب تتصاعد من كل الجهات..
قالوا الارض تتكلم ؟؟؟
ولكن لم يصرحوا لنا بأن الارض تتألم وتصرخ ...
أحلامنا ....
حلم الأب وهو يفكر بطريق العودة للبيت كيف يخلق الاعذار لأبنائه وللزوجة عن عدم تأمين حاجياتهم.
حلم الطالب كيف يتخرج ويرى النور بانتظاره ..يرى الوظيفة ..
حلم الحبيب وهو ذاهب لمقابلة الحبيبة ..ماذا يقول لها ..بأنه لم يجهز للقفص الذهبي لأن اليد قصيرة وعليها الانتظار كم سنة ..
حلم الأم وهي تبحث عن عريس ذو مال لأبنتها لكي لا تتعذب كما تعذبت ..
أحلامنا تذهب كل يوم مع أدراج الرياح ...
نتمنى ..
رحيق الياسمين ...
والهواء العليل ..
والارض تنطق بالشهادة ,,,
بأنعاش انفسنا قريباً ..
هذا ما حصل لأحلامنا اخيتي كول ..
ـــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم "و من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم.