من أي الكُتّاب أنت ؟
( 1 )
الكُتَاب أنواع
ككل الأشياء الأخرى في عالمنا
و لكل كاتب مذاق مختلف يُميَّز حرفه عمَّن سواه
من الكتاب الآخرين
و ليس بالضرورة أن يكون المذاق رائعاً
كما أنه ليس ضرورياً أن يكون التميُّز جميلاً ...
فهناك من يتميز بالقبيح ..
و هناك من يتميز بالسيئ
( 2 )
فهناك كُتَّاب يكتبون بأقلامهم و لا يجيدون
سوى الكتابة بالحبر
و لا يعنيهم هوية ما يكتبون ، أو الهدف مما يسطرون !
و لا يشغلهم أمر الإحساس كثيراً
فالكتابة لديهم طريقة من طرق العيش
أو البحث عن الشهرة ..!
أو سعياً وراء لقمة العيش المرة ..
( 3 )
و هناك كُتَّاب يكتبون بقلوبهم
تملأ العاطفة حروفهم و يسيطر إحساسهم الداخلي على الكلمات ..
فتكون كتاباتهم ( مرآة ) فاضحة لأعماقهم ..؟!
و هؤلاء يصعب عليهم التوقف عن الكتابة ..!
أو تحويلها إلى النمط الواقعي الجاف
لأن الكتابة بالنسبة إليهم إحساس مقيم في أعماقهم
تعبر عنه أقلامهم فوق الورق ..
هؤلاء يمتازون بصدق التعبير عند الكتابة ..
( 4 )
كُتَّاب يكتبون بأحزانهم
يعبرون بصوت المآساة
ينزفون الكلمات من مُعاناتهم
طعم الحرف في كتاباتهم مر ، و لون الكلمة في مقلاتهم أسود
لا يكتبون من فراغ
و لا يجدون متعة في الكتابة عن الفرح
و هؤلاء لهم تأثير عظيم على القراء
لانه غالباً ما يلامس حيزاً مؤلماً داخل القارئ ..!
(( 5 ))
كُتَّاب يكتبون بأمراضهم
يسكبون أحقادهم على الورق
يتخذون من القلم سلاحاً قذراً لقتال خصومهم ..!
لا يتوانون عن ارتكاب أبشع جرائم الكتابة !!
هؤلاء يمتلئون بالغرور حد المرض
و غالباً ما يُفتضح أمرهم مع الأيام !!
(( 6 ))
كُتَّاب يكتبون بضمائرهم
الحرف لديهم أمانة
و الكلمة رسالة سامية ، و يتراجعون بكل شجاعة إذا
ما اكتشفوا خطأهم في حق إنسان ما !
هؤلاء أصحاب مبدأ راق و قضية صادقة
(( 7 ))
كُتَّاب يكتبون بلا ثقافة
يمارسون الكتابة كاللهو ، يتطاير الجهل من سطورهم
لا يجيدون سوى رص الكلمات بلا
تناسق في المعنى
تشعر بالغثيان عندما يرسى مركبك على شط هذيانهم ؟!
(( 8 ))
كُتَّاب يكتبون بأحلامهم
منْهَكون من محاولة التأقلم مع واقع مؤلم ..
يجسدون أمانيهم على أديم الأوراق
يشيدون مدنهم الجميلة بعبارات رخية وادعة
يتحدثون بصوت مرتفع
و ينادون ببناء مدينة الحلم النقي
و هؤلاء يمتازون بخصوبة أراضي الخيال لديهم
حرفهم هفهاف
و مفرداتهم غزالة نشوى
اللفظ عندهم نورس محلق ، و الفاصلة لديهم فاكهة صيف
كلماتهم خيوط حريرية ، و تعابيرهم غيمة ندية
النقطة تنطلق فراشة هائمة
والجملة معزوفة من ناي الرُعاة
يعصرون التأمل راح في كأس الجمال
و بنشدون الكتابة اهزوجة من مواويل السواقي
لغتهم شدو العنادل
و أبجديتهم قطرة ندى حين مواسم رحيل السنونو
يتلقى القارئ الذي عكف أثير محرابهم
ذاك الأدب بنفسج من ماء البحيرات
و فيروز من شطآن
الصفاء
تضحى حروفهم طيور تتخذ قمصان الشعر
أعشاشاً ، و تلتقط أصابعهم طعاماً !
و هذا البعض من نثار الياسمين من لدن راعية الأدب gul
لو أحببت قارئي العزيز أن ترهف السمع ،و هي
نمطية كاتباتي التي أحب أن تكون :
يا أحرفي .. يا ليالي العمر .. يا أحلامي .. يا كل ما أملك من شجو
حدثوهم عني
و ارحلوا إليهم ، و اهدوهم لهفة الشعر
و وجد الفكر ، و شغف الحنايا
سلموا عليهم ، و لملموا ربيعي الآفل لهم
و اتركوا على نافذة خريفي دالية ياسمين ذابلة ..!
انزفوني أمامهم قطرة قطرة ..
لترسموا ملامحي الباقية فيهم ، و غير ذلك لا تنسوا أن تمنحوني
(( عيونهم ))
كي أتوسدها ، و ألقي عليها تعب السنين ، و حديث حكايات
الأمس و اليوم
و لا تنسوا أن تهبوني بعضاً من نبض قلوبهم
و شيئاً من دفئ أنفاسهم
و لمسة من أثير أناملهم ، و همسة من وشوشات أحاسيسهم ..
علي أهنأ بهُنيهة صفاء على رحاب مودتهم
*
روشدار
و أشهد لك بذلك و أنت من قيدت اللب
و هو يسوق في حقك كل الجمال ..
فدأبك معافى ، و سريرتك نقية ، و كتابتك وادعة تتهادى
برفق
و تنزل بروية
و هي تحدث رذاذاً من ناعم الهمي
فما أطيبك من قلب
و ما أعذبها من نفس ، تلك التي تسكنك
إذن
أنت من الكُتَّاب الذين يتركون كل الأنس
و يخلفون السلام مجمله
شكري
الفتى الجبلي ينشد اغنية عن احدى الفتيات
وعليك ان تخمن في ايهن هو مغرم ................ (كتاب )
ياخادم الجسم كم تشقى بخدمته
لتطلب الربح في مافيه خسران
اقبل على النفس فاستكمل فضائلها
فانت بالنفس لا بالجسم انسان . ................ (كتاب)
كتابين للعقل والعاطفة
كتب كثيرة في مكتبتي لا اجيد الاختيار احيانا الا ماطاب لي ...........فنجان قهوتي وسيجارة
مارايك بكتابي اختي .............؟
memuzin
حقاً هو كذلك و نحن نحتاج كلا الكتابين
غذاء للفؤاد
و وقود للعقل ..!
*
على الرغم أنك تجيد اختيار الكتاب المناسب
إلا أنني أتركك مع
فنجان قهوتك
و تلك اللفافة التي تغيب معها حيث عوالم الشرود
و آفاق التأمل
و المرء قد تاه عن الكون فقط ليكون حيث
مدن الحلم
ذاك الحيز الذي ما فتئ
يستجدي القلوب الحالمة ، و الألباب الهائمة
فما أعذبه من فضاء
و ما ألذه من سرمد ، نغادر برفقته مدارك القاع
إلى معارج السمو
*
تحية طيبة :
لست أدري من أي الكتاب أكون ولكن ما أدريه أني أتلذذ بكتاباتك
فالحكم يكون عند القاضي الذي وضع القوانين
nabil
أنت لا مراء من أعذب الكلمات
و هي تهمي سلسة مطواعة ، أمينة نقية
لطالما وعيت و أنت من الكُتَّاب الذين نألف حروفهم ، و هي
تترك ما بين تلافيف الفكر أكمل الرضا
و أصفى الحس
دمت كاتباً تتخذ السلامة سبيل تسير ردهاته
و رواق تمشي جنباته
*
و هي gul
يقيناً تنتقي الأبهى كي ترى سيماء التلذذ على
محياً من هم أنتم
فأنتم رصيدي الذي به أتباهى
لا فتر لكم ذوق و هو يستشف أثير الجمال
هاك عوالمي التي من شرفاتها أنثر لكم هذه الكلمات
كتابي
أنا دمعة حيرى في صحراء العيون .. أنا قصيدة شاعر أنسته إياها السنون
أنا نطفة خالق ماتت قبل أن تكون
وطني عالم الأحزان .. عدوّ النسيان
جنسيتي عاشق ضائع في كل الدروب
يومي لا يعرف شروقا من غروب .. حياتي كتاب سطوره من ألم
ورغم هزائمي ؛ لا أعرف الندم
كياني كتلة من الأشجان .. لاتعرف للراحة عنوان .. ولا للحب مكان
أنا حزينة من مملكة الأحزان .. شعاري علم عليه من العذاب ألوان .. وسأبقى دائما سيدةالأشجان
فمن اي نوع من الكتاب انا
اترك الحكم لك سيدتي ..
perisanim
كل الذي أعرفه أنك من الكُتَّاب الذين يطيب لنا أن نطالع
ما تنثر أناملهم
و ما يزرعه بيانهم ، من حروف هادئة تمشي بكل صمت
لتعلن عن حضور قوي
ما زالت تثبت عذب التناول ، و هي تستقر موطن القبول ،و
تنال محط الإعجاب
و أنا أقرأ لك حقاً أحسني في خميلة من خمائل الشعر
الوردية
المنداة بمطر الأسى ، و رحيق الشجن
ذاك الحزن الشفيف الذي
يزيد القريحة الشاعرة بريقاً آخاذاً
و يضيف على الكلمات نغم نرهف السمع لناعم مقطوعاته
أتنسم منها
( أي مفرداتك )
عبق الفل ، و شذا الياسمين
تهدهدنا و هي تلقي في العيون غواية الوسن
صوتك شعري آسر
يتهادى في سماء هذه الصفحات غزالة شاردة
قادم هو من وراء الغيم
و آتِ من خلف جزر الكناري .....
كوني هكذا و نحن نمطر من مزنك أعذب الهطل
ممتنة لك
و أنت تحطين هنا عصفورة نشوى
إذا كانت مهمة الأدب هو : السمو بضمير الأمة
فالكاتب هو ما كان لأمته و للغتها و في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ ..
أريد أن أكتب أدبا للشعب في في حياته و أفكاره و مطامحه و ألوان عيشه ..
أريد أن أتسع من الاحساس بالحياة و فنونها و أسرارها
إلى الاحساس بالكون و أسراره ..
أريد أن أخلق الجمال في ذهني و أحاول تبصرة من حولي على ادراكه و تبين صفاته و معانيه .
و أزيد على كل صورة فكرة فيها و أبدع المعاني للأشكال الجامدة و أوجد فيها الحياة
كما أبدع الأشكال للمعاني المجردة ..
أريد أن أكتب الحقيقة للناس و أزيد من شعورهم بجمالها الفني
فألقي الأسرار في الأمور المكشوفة و أجعل المؤلم من
أمور الحياة لذيذا خفيفا بما أبثه فيها من العاطفة ..
و أجعل من الممل ممتعا و أنشئ من أدبي كيان أمة سامية
و أدفعها إلى المعالي دفعا و أوجهها إلى الآفاق الواسعة
و أملأ أبصارها نظرا و عقولها حكمة ...
و بعد هذا ..
و إن حققت مرادي في كتاباتي لا أدري حينها من أي الكتاب أكون ? ?
و لا يهم من أكون .. ?
بقدر ما يهمني ما أحققه من أدب في ضمير الأمة ..
مع كل الشكر و التقدير للأديبة القديرة < gul >
على هذا الطرح و دمت كاتبة و أديبة
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
عماد
أجدت كتابك و أنت تكتب ما قد أحدث الكُتَّاب لأجله
من كلمة صادقة ، و قول مفيد ، و أدب سامي
لا فض فوك و أنت تضع أمام العين و عند ناصية اللب درب مسير
تمشي على اثره حيث آفاقك و خير أفق هو
و أعظم سبيل ذاك
انطلق ما رسمت له ، و انشر ما تريد أن تنسجه
فهو الأدب و الفكر الذي نحتاجه
في زمن الخواء ، و عهد الزيف
لا غارت لكم ريشة و هي تسطر سفر الخلود
و لا نضب لكم مداد و هو يراق ها هنا بلون العقيق ، و شذا العنبر
مازلنا نُستمطر برخي كلماتك
و لما تزل الألباب ترهف التأمل و هي تتلقى طيوب ثمارك
إذن
كن على يقين بأنك و أنت تمشي على هذا الدرب لن تعدم القلوب
و هي تتهاوى على أمان رحابك
و عند ناصية الرضا
و هي تُعجب
فضلاً عن الثواب و هو مبذول لك من لدن رب العزة
أثريت هذا الحيز و أنت تتواجد
تحياتي
جانوو
و مرة أخرى و ثالثة إلى ماشاء الله
أهلاً بكم هنا
و قد أرخيت على gul
ثوباً من الثناء قدير ، سلمت و أنت صاحب فضل
لا شك و أنا هنا في صدد الرد عليكم
هو نداء في الآن ذاته
أن تحضر و أنت تشغل أفنان كوليلك
من جديد
و من بعد برهة نراها طويلة و أنت الإبن البار
فمن له غيركم
ثمار يانعة ، و قلوب حانية ، و ألباب واعية
ترقى أن تعتلي منابره
و هي تنشر الفائدة ، و تعلن الأنس
*
و أنت من الكُتَّاب الذين ننظر لهم نظرة تقدير لما للأصالة من سبيل
إليكم !
و هو في الحسبان كبير ولاؤكم للمنبت ؟
و عظيم قوة تلك الجذور الضاربة في عمق الوفاء ؟!
تفاءل أخي و لن تعدم الشمس و هي تبزغ من نواصي الأمل
و تطلع و بفضل من هم للخير و الإيمان أهل
*
و هذه كلماتي بل هو يراعي أحببت له أن يكون :
ينبوع معرفة
عله المولى يمنحه القدرة على رسم الكلمة المتلألئة كنجمة الصبح
و هو ربي يسكب في مداده فيوضات الخير
و اشراقات التجلي
عساه يصير بسنا النور المتدفق من يم النية الصافية
منارة من قول الحق
و مرفأ يؤمه كل نديم للجمال
و مطلق غاوي للهدوء
فهو ممشاي
لن أحيد عنه مازل يوصل لدرب السلامة
و هو يلقي بنا على رحاب الجدوى
*
تحية طيبة للمبدعة والمتالقة دائما في سماء كوليلك
جميل ان يكتب الانسان ما يشعر به , واعتقد ان نوع الموضوع هو الذي يحدد نوع الكتابة ... والمشاعر تجاه هذا الموضوع هي التي تحرك القلم ...
اي ان الانسان ربما يجمع في مضمونه بين اكثر من نوع من انواع الكتابة ... وذلك حسب ظروفه وما يمر به من احداث في بيئته ...
ودمت وردة متميزة في كوليلك يا ورد
و تحية لك
ronyda
و أنت من الكُتّاب الذين أكن لهم كل التقدير
فكلماتك تأتي من أغوار الأصالة
و هي تخط سفر
الأخلاق
و تسطر حروف السلام
كل ذلك مقرون بروح خفيفة منطلقة
و نَفَسٍ حليمٍ مضيئ
نحتاجكم في هذا الغثاء كمطلب الثرى للرواء !
و إلحاح الرئة للهواء ؟
فكنتم و كنا خير كُتّاب نهمي خيراً ، و ننزل فائدة ؟!
تحياتي
رائع ما أراه هنا
تقبلي اعجابي أيتها الكاتبة القديرة
gul
ابداع فريد
الرائعة كول سبقتني بأن أشرتي لكتاب الأخير أنه يمثل كول .....
أما روشدار أعتقد أنها تمثل كتاب رقم ( 3) :
هناك كُتَّاب يكتبون بقلوبهم
تملأ العاطفة حروفهم و يسيطر إحساسهم الداخلي على الكلمات ..
فتكون كتاباتهم ( مرآة ) فاضحة لأعماقهم ..؟!
و هؤلاء يصعب عليهم التوقف عن الكتابة ..!
أو تحويلها إلى النمط الواقعي الجاف
لأن الكتابة بالنسبة إليهم إحساس مقيم في أعماقهم
تعبر عنه أقلامهم فوق الورق ..
هؤلاء يمتازون بصدق التعبير عند الكتابة ..
لا أعلم إن أصبت في اختيار كتابي أم لا ............؟؟
لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان