أذى الكلمات نسخة 2011
السبت, 25/12/2010 - 11:02
فلسفة الحطب في الفرق بين القلب و الخشب
نسخة جديدة / 2011/ من القصة القديمة أذى الكلمات
أراد أب مشغول أن يعلم إبنه أن يكون دقيقأ" بكلامه و لا يؤذي الناس خاصة بعد ثورة المعلومات و انتشار النت حتى جحور القنافذ .. فأمره أن يدق مسمارا" في أثاث المطبخ ( لم يكن هناك سور للحديقة .. و لا حتى حديقة ) كلما أخطأ في حق أحدهم ..
و لحسن الحظ كانت الأم غائبة طوال هذه القصة لأسباب غير معروفة و إلا لقيمت الدنيا ولم تقعدها
في اليوم الأول دق الإبن الكثير من المسامير .. آلمه الأثاث و هو يثقب
فدق في اليوم الثاني مسامير أقل .. و هكذا حتى لم يعد يخطئ قي حق أحدهم فجاء أباه عشاء" يبكي و أخبره أن الأثاث أصبح كظهر القتفذ و لكنه لم يعد يؤذي أحدا" .. عض الأب شفتيه .. و هو يتذكر وجه زوجته عندما ترى كل هذه المسامير .. فأمره بخلع مسمار عن كل يوم يمسك فيه لسانه عن الخطأ ..
و هكذا كان هذا الإبن يخلع مسمارا" كل يوم ( لم يكن يتكلم مطلقا" حتى قال عنه الناس أنه قد أصبح أخرسا" ) حتى أزالها كلها و عاد ليخبر أباه بفخر أنه أنتهى من مهمته .. فأمسك هذا الأخير يده و جره إلى إلى المطبخ و هو يقول .. يا بني أنظر إلى كل هذه الثقوب التي أحدثتها هل تستطيع إخفاءها عن أمك المسكينة – و هو يبكي على نفسه – كذلك الأذى في قلوب الناس تترك أثارا" لا يمحوها الزمن ..
و هنا صاح لوح من الحطب موضوع في زاوية المطبخ الشمالية: – اعتمد الناس على الحطب في التدفئة بعد غلاء الوقود السائل –:
- ايها الرجل هل تشبه قلوب الناس بقطعة خشب
نظر الأب إليه متعجبا":
- و ما دخلك أنت أيها الحطب الجاف
- أنت تهين القلوب التي من لحم و دم
- القلوب لا تنسى الأذى الذي تعرضت له مثل الخشب تماما"
- هذ الحكمة جيدة لتعلم ولدك عدم إيذاء أحد .. و لكتها حكمة عوراء بعين واحدة .. قد تصبح مثالا" لمن تعرض للأذى كي لا يسامح .. و القلب يستطيع أن يسامح و جروحه يملؤها بالحب و السلوى و الأجر و يصبح أجمل و قد زينته هذه الدرر و اليواقيت
- أراك أصبحت حكيما" قبل أن ترمى في الشومينيه
- الموقد يا صاحبي .. لا حاجة للتكبر , نعم كلما اقتربت النهاية سبحان الله تزداد حكمة".
خرج الأب غاضبا" متحسرا" على تطبيقه للحكمة القديمة دون أن يملك سورا" للحديقة و قبل أن يرمي بقطعة الحطب الحمقاء و يحضر ما سيقوله لزوجته حين قدومها غدا" .
السبت, 25/12/2010 - 19:31
#2
و قد كنت أسير معك خطوة بخطوة لمعرفة مواضع الحكمة
كنزهة المشتاك في اختراق الآفاق
حقا إن الجروح لا تندمل
فقد نتحلى بقدرة التحمل بعد طول فترة الانتكاسة
لكن آثارها تبقى و تبقى
سلمت أشواكك جوجي
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
السبت, 25/12/2010 - 21:34
#3
تحية شوكية قنفذستانية نبيلة :
علينا مداواتها بالتطنيش تارة
وبالنسيان تارة أخرى
كي نستطيع العيش بسلام يجب أن ننسى قدر الإمكان
النسيان أحيانا نعمة
_______________ NY _______________
السبت, 25/12/2010 - 21:36
#4
تحية شوكية قنفذستانية نبيلة :
علينا مداواتها بالتطنيش تارة
وبالنسيان تارة أخرى
كي نستطيع العيش بسلام يجب أن ننسى قدر الإمكان
النسيان أحيانا نعمة
_______________ NY _______________
السبت, 25/12/2010 - 21:36
#5
تحية شوكية قنفذستانية نبيلة :
علينا مداواتها بالتطنيش تارة
وبالنسيان تارة أخرى
كي نستطيع العيش بسلام يجب أن ننسى قدر الإمكان
النسيان أحيانا نعمة
_______________ NY _______________
السبت, 25/12/2010 - 23:03
#6
حل وسط:
نقد النقد لفلسفة الحطب في الفرق بين القلب و الخشب
1- اذا كان ثقبا فقط فانه يندمل ..
2- اذا كان جرحا بالسكين .. ثم عقم وخيط .. فانه يندمل ايضا .. مع بقاء اثار بادية للعيان. مع عملية تجميلية تمحى الاثار.
وهناك درجات اكبر.. ولكن فلسفة الحطب تتحدث فقط عن الثقوب .. والاثاث المنزوع .. والزوجة التي ستكسر الحطبة الحكيمة على راس زوجها.. وازدياد الحكمة مع اقتراب النهاية.. دون ان يكون العكس صحيحا..!!
أيها القنفذ الحكيم النبيل ....
جميل ماذهبت إليه ، لكن هناك ثمة ثقوب لاتندم مكانها ماحيينا .
جزاك الله كل خير
لا تكن وتراًً يعزف عليه الحياة ... بل كن عازفاً يعزف على أوتار الحياة أجمل الألحان