نساء خالدات

6 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 10 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/02/2008

السلام عليكم ورحمة الله
أعزائي أعضاء كوليلك
سأقدم لكم هنا بعض الشخصيات من النساء الكرديات الخالدات ،وهي منقولة من موقع (بنكه)(Bingeh).
والمأخوذة من كتاب للباحث الكردي عمر علي شريف بعنوان ( استذكارات من تاريخ الكرد الحديث ) الصادر ضمن مطبوعات مؤسسة الشفق الثقافية في كركوك سنة 2005.
 
 عمر علي شريف -نساء خالدات

ماه شرفخانم -- ولدت السيدة الجليلة و الشاعرة و المؤرخة و الكاتبة اللامعة ماه شرفخانم
المعروفة كثيراً بلقبها الذائع (مستوره الكوردستانية) في عام 1220هـ بمدينة سنه/ سنندج عاصمة امارة اردلان الكوردستانية المزدهرة و توفيت و دفنت فيها في حدود 1263/1264 هـ و عن عمر قارب 44 عاماً، وهي من اشراف سيدات كوردستان المعروفات بالكفاءةو الابداع و التألق و ابنة ابي الحسن بك محمد اغا ناظر الكوردستاني من قبيلة القادري، و كان جدها مدير خزينة امارة اردلان وأحد وجهائها البارزين، اما زوجها الامير خسروخان الملقب بخسرو ناكام فقد تولى ولاية الامارة المذكورة سنة 1824م عرف بكونه شاعراً ايضاً.

عرفت مستوره الكوردستانية اضافة الى نبوغها في دنيا الشعر و الادب و التاريخ، بكونها سيدة ورعة رفيعة الشرف و على قدر كبير من العفة و الحياء و امتازت بخطها الجميل المثير للاعجاب فجمعت في شخصيتها الجذابة بين الاصالة و النبل و النبوغ و تعدد المواهب و الاهتمامات.

نظمت مةستورة الكوردستانية خلال حياتها الابداعية 20 الف بيت من الشعر الفارسي الجميل، لكن المؤسف ان ديوانها الشعري الذي ضم كل تلك الاشعار، قد ضاع و اختفى في خضم الفوضى و الصراعات الدائرة في موطنها.. الى ان وفق العلامة الكبير الحاج الشيخ يحيى معرفة و بعد جهد جهيد من جمع الفي بيت شعر من قصائدها الغزلية و طبعها في سنة (1304 حسب التقويم الايراني) لدى مطبعة (شوروي) بطهران و تحت عنوان، ديوان ماه شرفخانم الكوردستانية.

و اضافة الى اشعارها الذائعة فأن مستوره الفت كتابها القيم (ميذووي كوردستان، تاريخ كوردستان) و كتاباً دينياً في موضوع العقيدة و الشرع اكد على تقوى صاحبته و تعمقها في العلوم الدينية الاسلامية، حيث انها اكملت و اتقنت دراسة العلوم الاثني عشر المؤلفة من العلوم الدينية الاسلامية و علوم اللغة العربية التي كان طلاب الدين يدرسونها و يتعمقون فيها و ينالون بها شهاداتهم العلمية، اجازاتهم الدراسية- فصارت (اي مستوره) صاحبه 12 علما، جدير بالذكر ان تسمية الملا صاحب 12 علماً ماتزال شائعة عندنا و تعني العالم الديني الملا الكامل و الضليع الذي ارتقى الدرجات الدينية العالية.

اما عن حكاية اقتران (مستوره) زوجها خسروخان فيفيد كتاب تاريخ كوردستان او تاريخ امراء اردلان، ان المذكور (خسرو) قد غضب على والد مستوره و عمها ذات يوم ثم صفح عنهما و تزوج منها ابتغاءً لمصالحتهما و ترضيتهما و تطيب خاطرهما (اي والدها و عمها)، فتنعم معها بحياة زوجية عامرة بالود و التقدير المتبادلين بينهما، اذ دأب الزوجان على مدح و ثناء بعضهما البعض في العديد من منظوماتها الشعرية الفارسية.

بقي ذكره ان مستوره عاصرت الشاعر الخالد نالي (1797- 1855م) الذي نظم بحقها قصيدته الغزلية المكشوفة الشهيرة التي اثارت الكثير من الجدل و ماتزال، فاتخذ منها البعض ذريعة للتهجم على صاحبها (نالي) و النيل منه. و الواقع انه ليس واضحاً السبب الحقيقي الذي دفع بنالي لاتخاذ الموقف المذكور من مستوره، وربما كان الامر برمته مجرد نزوة طارئة او رد فعل شديد خلال فترة شبابه على موقف اثاره كثيراً، و المرجح ان تكون القصيدة تلك قد قيلت وقت كان نالي طالب علم في سنه/ سنندج.

 

يتبع...

صورة  جين's
User offline. Last seen 13 سنة 16 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/01/2007

شكراا لك اختناا العزيزه على هذه المبادرة

ولتعريفناا على الشخصيات الكرديه

ونحن ننتظر منكي كل جديد

لا تحسبواا رقصي بينكم طرباا       فالطير  يرقص  مذبوحاا  من الالم

User offline. Last seen 12 سنة 46 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/11/2010

سباس بيلا على قيامك بعرض موضوع عن نساء كرديات

انا متشوقة لاعرف المزيد عنهن لكي اتعرف على العظينات من النساء الكرديات

وبتشكر مجهودك .........ان شالله بالتوفيق

.................تحياتي...............

 

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

شكرا أختنا بيلا
التفاتة مميزة
فنحن في أمس الحاجة أن نتعرف على العظماء في تاريخنا
الكردي < رجالا و نساء >
كي نترسم خطاهم و نسير على دربهم في التميز
و النساء في تاريخنا قد تم بخس بطولاتهن و لم يلاقين
ذلك الاهتمام و الدعاية للتعرف عليهن
فحري بنا تذكرهن و لو ببعض الكلمات
أشكرك بيلا و دمت خالدة في ذاكرتنا

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

User offline. Last seen 10 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/02/2008

الإخوة الأعزاء (جين ،naze، عماد)

شاكرة مروركم الجميل

وسنحاول قدر الإمكان تسليط الضوء على بعض من نسائنا المميزات، الخالدات  ،

ولننقلهن من الهامش الى الصفحات المنيرة والسير على خطاهن .

مع أطيب التحيات

 

User offline. Last seen 10 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/02/2008

خانزاد

عاشت الأميرة خانزاد بنت حسن بك خلال الفترة (1555-1615م)، وهي زوجة الامير (سليمان) حاكم إمارة سوران المعروفة، وقد تقلدت الحكم بعد حادث مصرع زوجها غدراً، حيث تذكر المعلومات التاريخية أنه أي الأمير سليمان اختلف مع سلطات الحكم العثماني في بغداد حول إدارة شؤون إمارته المذكورة، ولغرض معالجة ذلك الوضع و تسوية الإمور بين الجانبين توجه إلى بغداد، فألقي القبض عليه هناك واودع السجن في مكيدة مدبرة و قتل مسموماً. ولما علمت زوجته النابغة خانزاد بذلك قررت تقلد مقاليد الحكم و شغل مكان زوجها المغدور و معاداة العثمانيين و المحافظة على وحدة وهيبة و إزدهار إمارتها التي نقلت عاصمتها إلى حدود بلدة حرير الحالية حيث شيدت قلعة (كةلةسو) على جبل حرير لحماية حكمها من هجمات البابانيين.

حافظت خانزاد إبان فترة حكمها على استقلال إمارتها من سيطرة خصومها العثمانيين غير معترفة بحكمهم اطلاقاً، و خدمت رعيتها بكل تفان و إخلاص محققة إصلاحات عدة و إنجازات عمرانية مختلفة فشيدت المساجد و المدارس و القلاع و القصور و الطرقات و القناطر، و ماتزال بعض قلاعها القديمة شاخصة عند قصبتي حرير و باتاس المجاورتين وهي تتحدى جبروت الزمن و تشهد على عهد الأميرة خانزاد الزاهر الغابر.

اتصفت خانزاد بكونها سيدة جذابة رائعة الجمال و ممشوقة القوام فضلاً عن شجاعتها النادرة التي أكدتها الأحداث و الوقائع التي عاشتها، اذ أنها دأبت على ارتداء زي الرجال و تبوأ مقدمة مقاتليها في معمعان المعارك واتون الشدائد. كما عرفت ايضاً بحنكتها و بأسها و حسن ادارتها لشؤون الحكم و تفقد احوال مواطنيها و اشاعة العدل و الامن و الاستقرار بينهم. فكثيراً ماكانت الأميرة تجوب بزي الرجال ومعها حراسها، أزقة و طرقات عاصمة إمارتها ليلا للاطلاع على أحوال الرعية و ظروف عيشهم و الاستماع الى شكاويهم و مظالمهم عن قرب و تلبية حاجات الفقراء و المعدمين منهم بشكل خاص، لكن ذلك العهد الزاهر و المشرق من حكم إمارة سوران لم يعمر طويلاً اذ أن رحيل اميرتها البارعة عن الدنيا كان ايذانا بافول بريق مجدها السابق فدب فيها الضعف و التدهور في ظل أمرائها و قادتها الذين لم يحسنوا إدارة شؤون إمارتهم و المحافظة على مآثر أميرتهم الراحلة، فاستغلت السلطات العثمانية ذلك الوضع سريعاً و أرسلت جيشاً كبيراً باتجاه حرير للقضاء على إمارة سوران و إخضاعها دون عناء، و بذلك حانت نهاية امارة سوران و مجدها الباهر و طويت تلك الصفحة المشرقة من حكم أميرتها الشهمة المقدامة (خانزاد) التي خلدها التاريخ بأعتبارها واحدة من أشهر و أبرع سيدات الكورد في سفر هذه الأمة و ضمائر و أذهان أبنائها الأوفياء..

 

يتبع...
 

User offline. Last seen 10 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 18/02/2008

 

قدمخير 

قتل رضا شاه البهلوي الأمير شامراد خان، اخر امراء امارة اللر الصغرى غيلة و غدراً عام 1925م، فانتفضت اخته الاميرة الفيلية الجسورة (قدم خير) انتقاماً له، حاملة لواء الثورة و التمرد، فوفقت في فترة وجيزة من جمع عدد كبير من المقاتلين حولها و عزمت على تحرير ارضها و شعبها من حياة الذل و الاضطهاد السائدة عهدذاك، فارسلت بهذا الخصوص رسالة الى الشيخ محمود الحفيد عارضة عليه توحيد جهودهما بهدف تخليص الكورد من مظالم و احتلال الاجنبي، فقد جاء في نص الرسالة انها تحارب في كوردستان ايران التعسف و الاستبداد و ترفض الخضوع لنير العبودية وان تتحول بلادها الى لقمة سائغة للاعداء. كما اوضحت للشيخ ان شقيقها قتل ظلماً و غدراً، فدعته الى توحيد قواتهما و امكاناتهما المتاحة في جبهة واحدة من اجل تحررهما المشترك في العراق و ايران مؤكدة في نفس الوقت استعدادها التام لوضع كل امكاناتها المتوفرة من الرجال و الاسلحة و الاعتدة تحت تصرف الشيخ الحفيد، و بحسب قولها في الرسالة فان تلك الامكانات و التجهيزات كانت تكفيهما لمدة عامين. بيد ان الشيخ الحفيد لم يعط رسالتها اذناً صاغية و لم يلب دعوتها المخلصة ظناً منه ان اعوانه و انصاره في كوردستان العراق سوف يبتعدون عنه في حال حصول اتفاق كهذا بينهما لزعمهم ربما ان زعيمهم تركهم و فرط بهم من اجل اموال و ثروات اميرة موسرة! 

وفي تلك الاثناء بعث رضا شاه البهلوي برسالة الى الاميرة الثائرة عارضا عليها الزواج وذلك بهدف التأثير عليها و اقناعها بالعدول عن موقفها المعادي له و بالتالي القضاء على انتفاضتها الباسلة ضمن لرستان الصغرى، و بحسب بعض المعلومات المطلعة فان قدم خير ردت على رضا شاه برسالة جوابية مقتضبة قائلة فيها: انني لست امراة حتى اتزوج، بل انت امراة!! 

ولما تسلم الشاه المذكور هذا الرد المهين و القاسي، جهز جيشاً كبيراً و ارسله عاجلاً الى حدود ولاية اللر الصغرى للقضاء على انتفاضتها، فاحدث هناك القتل و النهب و الخراب بينما استمر الثوار الفيليون الشجعان من جانبهم بمقاومة الغزاة الفرس و الدفاع ببسالة عن ارض وطنهم طويلاً. بيد ان كفة الصراع مالت اخيراً لصالح الغزاة فأنهارت الانتفاضة نتيجة لجملة من الاسباب و الظروف الموضوعية و في مقدمتها انشقاق بعض الثوار الفيليين الذين غررت بهم حكومة الشاه فأنسحبوا من صفوف اخوتهم الثوار في ظرف عصيب، هذا فضلاً عن حصول نقص كبير في الاسلحة و الاعتدة لدى الثوار و امتناع العشائر الكوردية المجاورة عن امدادهم بتلك المستلزمات الحربية و رفدهم بالمقاتلين، كذلك كان لمرسوم العفو العام الذي اصدره الشاه عن الثوار الاثر البين في اضعاف الانتفاضة و بالتالي اخمادها. 

كما كتب رضا شاه المخادع و المراوغ رسالة الى قائدة الانتفاضة قدم خير، ارسلها مع نسخة من القرآن الكريم كهدية اليها، لتقتنع بان العفو العام المذكور صادر عن نية صادقة لاشائبة فيها و يكون المصحف الشريف المرسل اليها شاهدا على ذلك. فاقتنع معظم الثوار بما اعلنه الشاه و سلموا انفسهم بمن فيهم زعيمتهم الى ازلام الشاه و قواته فنفذ حكم الاعدام شنقاً بأغلب قادة الانتفاضة، فتفيد معلومة بهذا الصدد ان عدد القادة النابغين الذين اعدمتهم سلطات الشاه في ذلك الظرف بلغ 17 قائداً، اما قدم خير نفسها فأنها بعد استسلامها لقائد قوات الشاه، ارسلت الى طهران، فلم يقتلها رضا شاه بل تعمد ايداعها السجن لتعاني العذاب و الالام في زانزانتها، لكنها ظلت صامدة شامخة دون ان تفكر لحظة في طلب العفو و النجاة كما وعدها الشاه، الى ان فارقت الحياة عزيزة ابية و مرفوعة الرأس، فالتحقت بركب الخالدين في سجل نضالنا القومي و الوطني المشرف. 

يتبع....