لا أريد أن اكون شمعة
هل المطلوب منا أن نحرق أنفسنا في هذه الدنيا ؟
(لا أريد أن اكون شمعة)
بعض الناس يروقه هذا المثل رغم انه قد لا يطبقها عمليا: ( أن تكون شمعة تنير الطريق للآخرين بشرط أن تحترق )....
و لماذا احترق؟
هذا المثل لا أحبه ولا انصح أحدا بأتباعه
نعم, إسعاد الآخرين شيء جميل.
لكن السعادة الحقيقة هي بنظري ان تكون إنسانا شبعانا ( ريان ) تفيض سعادة للآخرين...
ما المصلحة في أن افني نفسي لكي يسعد الآخرون....
لا اعتقد إن المطلوب منا أن نحرق أنفسنا في هذه الدنيا...
و اعتقد إن الذي يضحي بنفسه من اجل الآخرين هو بشخص مسكين وتعبان نفسيا.. أما المطلوب بنظري أن يضحي (بنفس الدور و الأسلوب) ولكن من اجل نفسه , كيف؟ مثلا أكون بارا بوالدي لأرتفع مقاما عند الله, وابذل وقتي حتى أطور طلبتي , لان الله يرضى عني أكثر ان فعلت ذلك...المقصد هو أن التركيز علي و على ما يزيل همي وعلى ما يرضي الله من عملي ... بهذه الطريقة سأكون مرتاحا نفسيا و بالتالي سيزداد قدرتي على العطاء أكثر.
أما الذي بيشتغل ويضيع نفسه لكي يكسب رضا الآخرين تجده يلهث حتى يرضى عنه زوجته أو العكس...نعم, في النهاية هذا ألي يريد إرضاء الآخرين سيكتشفه الآخرون بأنه غير محترم...لأنه يطلب ودهم فسيزدرونه...بخلاف الآخر الذي يريد أن يرضي الآخرين لان هذا هو الذي يناسب قدره ومقامه (الذوات العلية..زوج أو زوجة ابن أو أب أو مدرس ..الخ ) ... ومن لا يكرم نفسه لا يكرم...
يجب أن نركز على ذواتنا ونسلط عليها الأضواء..
قد افلح من ذكاها وقد خاب من دساها (بالعامية ضيعها مشان الناس)...
( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) لا يحل لنا أن نكلف أنفسنا فوق ما نطيق.
حتى مفهوم " الزهد " لا أرى فيه معاناة و مغالبة شديدة بل هو اختيار العقلاء.. و الموضوع يطول.... و دمتم لكوليلك و عيدكم بخير و السلام .
?
أشكرك كابتن طه على فكرتك العميقة والدقيقة..
لا شك أن من أراد أن يعطي عليه بتغذية نفسه أولا ً ، حتى يكون شمعة تنير باستمرار ، أما التي تحترق مع اشتعالها فمصيرها إلى الذوبان والفناء ..
أرى الأساس هو الأخذ والنماء كي نسلك معها طريق العطاء ..وبذلك يتحقق التوازن ونضمن الاستمرارية .
وأحياناً نرى التضحية صفة ظاهرية تلتصق ببعض الممارسات ، لكن لو تبصرنا نتائجها العملية فليست في باطنها سوى تهور وضرب من الجنون وخطوة نحو جحيم التهلكة ، وذلك بغض النظر عن إخلاص فاعليها ، وليست العبرة في الأعمال بل في ما يترتب على هذه الأعمال وينتج عنها .
أكاد أفهمك أخي (( طه ))
و أنت تحاول أن تنسق ما بين حقوق النفس ، و ما بين واجباتنا تجاه
الغير
و هي معادلة صحيحة أن لا تطغى كفة على الأخرى
كنت محقاً و أنت تبدأ من ذاتك
و من منطلق أن لنفسك عليك حقا
و لا بأس من القيام بإسعاد الغير لكن ضمن حدود
و لكل حقه
............................. كل الشكر لطرحك
أردت أن أعود لردي وأحاول توضيحه أكثر وأنا أتحدث عن مفهوم التضحية ...
الأولية لدراسة التضحية بالعقل والتخطيط قبل أن نقوم بها ، فربما دراستها تحتاج لكثير من الجهد الذهني والنفسي في حين أن حجمها صغير ، لكنها تكون فعلا صحيحا وخطوة في عملية بناء منظم متوازن . نتذكر الرسول حينما يقول لآل ياسر وهم يعذبون: صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ، فهو لم يحارب المعذبين حينها وهو في مرحلة الدراسة ويسير حسب المناسب ويقدر الظروف ويستشعر الأبعاد ..ليس هناك أدنى شك بأن قليل من العقل يغني عن كثير من العمل ، والذين يخسرون كثيرا والذين يكون مثلهم كالشمعة التي تحترق هم أولئك الذين يكون تفكيرهم قليل ، دون أن يهمهم مبادئ العقل والقوة في محاكمته ولا التوازن النفسي والمجاهدة في تربيتها وبذلك تختلط عليهم المفاهيم ويعاب أعمالهم , وإن كثيرا من أعمال الناس المخلصين والتي نغطيها بلباس التضحية أساسها ردود الأفعال ، ولذا ليس مستغربا أن تكون تلك الأعمال والتضحيات هدّامة .
كل عام وأنتم بخير وكل أضحى وأنتم على خير
نبلش مع Hiam,, اذا انت مو معي, معناتو انت ضدي. ااااااااااااارهاب
هاي حال الدنيا , يوم مع هادا يوم ضدو ,, ويوم تاني بلا موقف (( وهنا المشكلة )) ...
على اي حال نقطتي واضحة و شيرزاد اضاف للفكرة شوية توابل هندية.
اما جانووووو , والله انا بالنسبة اللي النقطة واقعية وعم اطبقها بحياتي و اشوفها ربانية و في عمق الرسالة الاسلامية واعرف الكثير من اهل الاسلام بيطبقوها عمليا
واخيرا, شكرا بالعضوة الجديدة بيننا (( بيتي )) لتفهمها العميق على عكس (( Hiam ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من جديد ..
كابتن طه ..
والله انا مصدقك ..مافي داعي لكي تقول والله ..لان الظروف تسمح لك بذلك..
انا لم اقل بان تضحي كيفما كان ..ومن اجل من كان ...
التضحية لها اصول ولها وقتها وزمانها ..
ولكن عندما تقول وبكل صراحة ..ان الذي يضحي هو انسان مسكين وتعبااان نفسياً ..
يعد هذا اجحافاً بحق بعض الناس انا اعتبرهم خير قدوة اقتدي بهم ..
سأضرب لك مثالا من الواقع الي اعرفه وليس ببعيد عنا ..
صديقي هو معي بالغربة الان ..
توفى والده وهو صغير ..اخاه الاكبر وقتها كان في الصف التاسع اخذ التاسع ولكن ظروف العائلة ومتطلبات البيت كان لابد ان يضحي بدراسته ..
قال قدم اخي الامتحانات وذهب الى لبنان لكي يعمل ..ونجح بالتاسع ولكن ليس بمقدروه تكملة دراسته ..ظل ببيروت وعمل وصرف عالبيت ..حتى اشتد عودنا ...
هو الان مهندس ..والاخر استاذ والاخرى انسة ..
ثم نأتي ونقول والله هو مريض نفسياً ..
الا يستحق هذا الانسان ان نكرمه ونشكره على تضحيته ..
كان من الطبيعي وقتها ان يضحي لانه اصبح الاب والاخ ..
نيلسون مانديلا ..قبع سنين في السجن ..من اجل الحرية والمساواة ..
هل هو مريض نفسيا ...اذا كان مريضاً نفسياً فكيف اصبح رمزاً
انت لماذا متغرب ...هل اغتربت من اجل نفسك فقط ..هل ضحيت بالاهل والاصدقاء والارض من اجل نفسك فقط ..هل اتيت للغربة وتحملت عذاب الفراق ..
وعندما تحتاج لأحد لا تجد احد من حولك ..كل هذا من اجل نفسك فقط ..
اذا كان من اجل نفسي فقط فنفسي لا تحتاج الى كل هذه التضحية..
انا لم اغترب من اجل نفسي فقط ...
اذا انا ضحيت من اجل نفسي وابي وامي ..واخوتي ..ومسقبلا من اجل زوجتي واولادي .
للتضحية انواع كثيرة ...ان كنت تقصد تضحية معينة بحد ذاتها للموضوع نقاش اخر ..
اما التضحية بشكل عام تلك النماذج كلها تضحية ..وانا ارى بانهم كلهم يستحقون الاحترام .
وبالنهاية لكل شخص رائ ..ولكن لا يجوز ان تنعت المضحي بالمريض نفسيا ..
اترككم برعاية الله وحفظه ..
تحية طيبة للجميع
الشمعة تحترق لتنير الطريق لمن حولها , ولا احد يكترث لعذابها , اعتادالجميع على السير في ضوءها , وقد يصل الامر بالبعض انهم يشتكون من ضعف انارتها , ويطلبون منها ان تحترق اكثر لتضيء اكثر , حتى اذا وصلت الى النهاية , ترمى , و القليل القليل الذي سوف يذكر فضلها يوما .
ان نقدم المساعدة للاخرين امر جميل وفيه متعة , وان نحاول ادخال السرور في نفوس الاخرين ايضا امر فيه راحة واطمئنان , لنا وللاخرين , ..... ولكن ان نحرق انفسنا فهذا ما لا يجب فعله .... وقد ادركت هذا الامر مؤخرا وبعد فوات الاوان بعد تجربة طويلة جدا .........
شكرا لك اخ طه ...
.
اوكي, نبلش مع الاخ جانووووووووووو ....انا بالعادة ما احلف. وقلت ( و الله ) ليس بقصد الحلف وانما للاستئناف واكمال النقطة مثل بالانكليزي بنقول (well)
استشهدت بقولي ( الذي يضحي من اجل الاخرين بشخص تعبان و مريض نفسيا ) ...نعم انا مقتنع بذلك, لكني حاولت ان اوضح فكرتي .... لذا لا يحبذ ان ينظر الى هذه الجملة دون التعمق بجوهر الفكرة التي حاولت ان اسلط عليه بعض الاضواء.
لا بالنسبة للمثال الذي مررته لنا فهو مختلف مع بعض نقاط التشابه ...
. ثم انني اتكلم عن الحالات العامة التي تتواجد بين الاغلبية الساحقة سواءا اكان الشخص متزوج او لا...فأنا ابن القامشلي و ال10 اعوام غربة بدمشق و حمص - عايشت الصغار والشباب والكبار والمدرسين و الطلبة والدكاترة بالماجستير يوميا..حالات الفقر و الوسط والميسور ... .... والان غربة اخرى....و لا ا تقصد اوضاع و ظروف استثنائية كما هو المثال التي تكرمت بذكره مشكورا.... ...
فانبياء الله كانوا خير البشر...لكننا نرى حالات مثل ابراهيم و نوح..... هنا والد ابراهيم (حالة خاصة) ولا يجوز ان يكون مثالا .....الا ان القاعدة الاساسية تقول : التربية الرشيدة و الواعية تقدم نماذج طيبة......فلكل قاعدة شواذ
للاسف ذواتنا اصبحت مهمشة. فالأب أو الام اصبحوا في بيوت عديدة دون شخصيات و لا قرارات ولا ذوات ... وقدموا الغالي و النفيس في سبيل تنشأة الصغار. ودللوهم خير دلال . و ما جزاء كل ذلك ؟ سيضعوهم في دار الايتام ولن يسألوا عنهم ( لكنهم يخشون كلام الناس ) .... لأنهما لم يحرصا على اشباع ذواتهما كأبوين. وضحى بأنفسهما من اجل اطفالهما...و اصبح الكثير من الاباء والامهات كمادة الاسفنج تنشف من اولادهم....اين هما من قول عمر ابن الخطاب: اشفقوا على اولادكم من كثرة اشفاقكم عليهم...كان الأولى لهما ان ينفخوا في ذواتهما الميأوسة المعطلة والمدمرة, وهذا ليس بانانية اوغرور او تهميش للاخر , بل هو في قلب بناء الشخصية الاسلامية المتوازنة التي ستصبح بذلك قوية و متينة لتكون خير نموذج... و كالريان يقدم و يعطي دون ان يخسر نفسه الكريمة العلية في الدنيا والاخرة.
فالنقطة: يجب ان نشبع ذواتنا . وهنا اريد ان اضيف انه يجب ان نقدم ** مفهوم والدية الذات ** كنموذج . الوالدين هما ابي وامي اما الوالد الثالث فهو (((( انا ))))). حالة استقلال من من تكرموا علي في صغري. اراقب نفسي و احاسبها و اكلفها بالمهام و المسؤولية.
بالنسبة للاغتراب ( المثال الذي قمت بذكره مشكورا )... في المقام الاول تركيزي على ((((((((((((((( أنا )))))))))))))))) ولا أخجل من ذلك. و لا أرى في ذلك اي انانية واجحاف للطرف الثاني او الثالث بل يجب ان نقولها بكل تواضع . يقول الرسول: أحرص على ما ينفعك. و يقول تعالى:...قوا انفسكم واهليكم نارا... فالله ذكر انفسكم اولا. . ثم عندما يزداد قوتي و شدتي و بأسي و أعلم أنني الأن على قدرة من العطاء و التضحية دون أن أوذي نفسي و ألحق الضرر بها ( ولا تلقوا بانفسكم الى التهلكة ) فعندها ان لم اضحي و اقدم يد العون فسأكون مذنبا و الله سيكون شهيدا علي يوم القيامة.
قد يقوم الشخص بتضحية ما , من اجل هذا وذاك وقد يكسب ود الناس لفترة , الا ان الحياة يحتاج الى تضحيات متراكمة و ذو نفس طويل تكون اساس هذه التضحيات مع النفس بحيث احرق الشوائب الموجودة داخلي لكي ارتفع مقاما و شأنا عند الله. استعمال القوة و انا في موقف ضعف مشكلة وغالبا لن استفيد , لذا انا ضد العنف بكل اشكاله ( عائلة - مدرسة- كل المؤسسات - دول) وارى الحلول الهادئة و الواعية طرفا اساسيا لدرئ افات واقعنا الاجتماعية والشخصية.
شكرا لك جانوووو , انا و انت من مئات الالاف التي تود صعود نادي الجهاد الى الاضواء هذا العام... مو هيك ؟!!
أهلا بك رونيدا - اضافتك أنيقة........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وكل عام وانت بالف خير ايها الجهادي ..المخلص .
كلامك جميل لحد ماااا .اي نظرياً..
عندما تقع المسؤولية على عاتقك ..فانت تضحي بنفسك وانت لا تحس بذلك ..
انا كشاب اقول احيانا لنفس واقول للاخرين ..ساهتم بنفسي غداً ومن هذا الكلام ..
ويأتي المتزوج ويقول لي غداً لسوف أراك ..
غداً لسوف يكون همك الاول والاخير اولادك ...
تعمل وتضحي بشبابك كله من اجلهم ,,,
التضحية ليس بإن تقتل نفسك من اجل الاخر ..
التضحية لها انواع كثيرة ..انت اعلم مني بها ..
كما ذكرت في الاعلى باننا نضحي الان ونضحي..
واحيانا من اجل سعادة الاخرين وازالة الهم من صدورهم ..ونحن لا نعلم ...ربما نحس بذلك ..
ولكن لا مهرب منه لان الواقع يفرض عليك وعلينا بان ننضحي..
والم تسمع بان الكثير من المدافعين عن حقوق شعبهم زجُ في السجن لعشرات السنين ..اي ضحوا من اجل اشخاص لايعرفهم حتى .
اتركك برعاية الله وحفظه ..
ـــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم "و من يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم.