بين الدافع والسلوك
بين الدافع والسلوك
أخوتي أخواتي :
ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو تكرار مواقف مؤسفة خلفت آثارا سلبية نحن بغنى عنها ما دمنا نملك عقولاً متدبرة وقلوباً حية تنبض بالحياة ..
كثيرا ما تزعجنا سلوك الآخرين ونتصرف بناء على هذا الشعور قبل معرفة حقيقة دوافعهم ، فيكون الحكم على السلوك قبل تفهّم الدافع وراء ذلك السلوك!
وهذا الأسلوب المباشر في التفكير يخلف سلبيات عديدة منها : تفقدُ أحكامنا الدقة والإنصاف ، ونجعل الشخص المقابل يقف موقف المدافع ولا يتقبل كلامنا بعدها ، وربما ازدادت وتيرة الاتهامات وردود الأفعال ويبقى الجو مجردا عن أقل ما يحتاجه من تفهم وتقبل .
وهذا ليس بأسلوب المؤمنين والمصلحين وليس بمنطق الحكماء ، لابد من ربط السلوك بالدافع والأسباب بالمسببات ثم إلقاء نظرة شاملة على المسألة ، في سبيل حكم واقعي ومنطقي ومنصف ثم رد فعل مناسب .
إن ابن أختي أو ابن أخي الطفل حينما يدخل عليّ وأنا في غرفتي منكبٌ على دراستي يشتت ذهني ويعكر عليّ جو دراستي بسلوكه هذا ، لكن إذا عدت متفهما إلى دافعه فهل يريدني أرسب أم يحبني ويريد رؤيتي ؟ فبالتأكد هو لا يريدني أرسب ولا يقصد إزعاجي .
فكم سأكون ظالما وجاهلا حينما أطرده من الغرفة وأنا أدعي فساد سلوكه !!
دمنا منصفين في أحكامنا تليه الحكمة في التعامل
والسلام عليكم
أهلاً بك هيام بعد غيابات متفاوتة ..وأتمنى لك التوفيق والسلامة
يبقى الدافع دافعا ومرتبطا بالسلوك سواء عند البالغين أو الصغار ، والأصل أن نعود متفهمين إلى حقيقة الدافع في تعاملنا مع الجميع .
ولا نريد عفوية صاغتها فوضوية ، وكل طبع هجرته الضوابط فهو مرفوض وسلبي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلام جميل اخي شيرزاد ؟؟
ولكن الى مدى تستطيع ان تتحمل ..اي بمعنى ما هي النتائج التي ترتبت عليك من جراء ذاك السلوك ..
بمعنى ادق ما هو الضرر الذي تلقيته من جراء سلوكه ..
طبعا معاملة الطفل البريء يختلف عن معاملة انسان راشد وكامل الاهلية ..
ومحاسبة الطفل غير محاسبة البالغ ..
بغض النظر عن الدافع وماذا كان يرمي من وراء سلوكه ..
طبعا هناك أشخاص بالغين وانت تعرفهم أعز المعرفة وتعرف مسبقا بأنه لا يريد الأساءة لك او الضرر ..فهؤلاء لابد ان تتحرى عن دافعهم لهذا السلوك ؟
اذا كنا نريد التبرير لكل شخص على حسب الدافع الذي ادى الى هذا السلوك فهذه مشكلة .
القاتل يقتل من اجل يحس بالأمان ..دافعه للقتل هو الأمان ..
هو حس بخطر فاضطر الى القتل ..
السارق يسرق من أجل دافع هو ان يعيش بعد ان اغلقت كل الطرق امامه ..دافعه هو العيش.
والمراة ترمي بالسفاح على قارعة الطرقات من اجل دافع وهو عدم الفضيحة والبهدلة .
والموظف يرتشي من اجل دافع بان راتبه لا يكفي اعالة عائلته .
وهنااااااك نماذج كثيرة ...تستطيع ان تقيس عليها ؟؟
ولكن بالنهاية هناك حالات خاصة لا بد ان تتمهل بالحكم لحتى تستوعب الموضوع .
وشكرا لك عزيز شيرزاد .
واترككم برعاية الله وحفظه .
أهلا بك أخي جانو
الفكرة الأساسية التي أهدف إيصالها باختصار هي محاولة تفهم الدافع قبل الحكم على السلوك ، وذلك في إطار التعامل والتعاطي مع الآخرين ، ومشهد الطفل هو توضيحا للفكرة .
ومهما كانت درجة الضرر ممن أتعامل معهم فالأصل أن أعود إلى حقيقة الدافع وليس الاكتفاء عند السلوك .وربما كان الضرر كبيرا ولكن الدافع بريء في حقيقته من هذا الضرر ، فلن أحكم وأتعامل بناء على السلوك المضر .ولا فرق إذا كان السلوك من طفل أو بالغ مادام الهدف في مضمونه هو تفهم الدافع ..ولسنا بصدد التبرير
سباس على الموضوع أخ شيرزاد موضوع كتير حلو ومفيد
ويعتبر موضوع الدوافع و السلوك من المواضيع الهامة في علم النفس لأن دوافع السلوك بطبيعة الحال تفسره، فالمعالج
النفسي يريد ان يعرف الدوافع وراء المرض النفسي ورجل القانون يود أن يضع يده على الدوافع وراء السلوك الجامح
والمدرس لابد ان يضع دوافع وميول التلاميذ وحاجاتهم في حسابه والقائد مطالب بأن يرعى الدوافع الاجتماعية للسلوك والفرد نفسه ينبغي ان يفهم دوافع سلوكه السوي او المنحرف.. .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"
الله يعطيك العافيه يا اخي عمران
شكراً مرا تانية أخ شيرزاد
أشكرك على مداخلتك المفيدة أخي دلبرين ...بس ما بعرف شو جاب أخونا عمران لهون
شكرا أبو الشير
أعتقد أن المعيار و الضابط الذي يجب أن يسير عليه الإنسان
العاقل في تصرفاته مع الآخرين أن يكون من مبدأ البراءة
أي تبرئ سلوكه معك من الدوافع السلبية ..
و أن يكون هدفنا هو رضا الله في تعاملنا معهم
و محاولة غرس قيمنا فيهم لا أن أعالج خطأ الآخرين بخطأ أكبر
و شكرا
أهلا وسهلا عماد
ومبدأ البراءة لا يعني تجاهل فهم حقيقة الدوافع في سبيل تعامل مناسب مع أصحابها ومع سلوكياتهم .
لكن لو صدر السلوك السلبي عن إنسان ليس بيننا إحتكاك كيف لنا أن ندرس دوافعه .
أهلا بك روشدار
إذا فقدنا السبل للتأكد من حقيقة الدوافع فالأفضل أن ندفع بالتي هي أحسن في ظنوننا وردود أفعالنا ، وهذا لا يعني أن نخترق جدران اليقين ولا يتعارض مع دفاعنا عن حقوقنا.
والله قلة ما نجد اناس سلوكياتهم تكون بدافع البراءة
وكثير من المرات نتعرض لسلوكيات غير محببة وغير مقبولة من اناس
ودوافعهم تكون الخبث والله
يعني مثلا قبل كم يوم كنت جالسة ومنسجمة اكتب رسالة ما على الكمبيوتر
ما ان رأيت بنت عمتي جالسة قريبة مني وبدون ان تستأذن حتى
تحاول ان تستكشف وتسطلع عن محتوى رسالتي .
موضوع جميل جدا صراحة
أهلا بك جاني
بالنسبة لبنت عمتك هداها الله وهدى كل إنسان أصر على إزعاجه للطرف الآخر بسبب فضوله المتعطش والغير مبرر .
وهناك أشخاص دوافعهم مكشوفة لنا سلفا ، لعلاقتنا القوية بهم و ما يعكسه كلامهم وتحركاتهم المتكررة عن حقيقة دوافعهم ..ولكن القاعدة العامة المفضلة لدي : الاستمرار في كشف العمليات الفكرية الخاطئة فليس من الضرورة أن تكون المحاكمة العقلية لدينا كاملة وصائبة دائماَ .
احيانا لا يتطلب منا الرجوع الى الدافع لانه معروف وخاصا بين الراشدين ( الاخوة او الاصدقاء ) ولكن نتفاجأ بصدور رد فعل او سلوك خاطئ وذلك لعدم معرفة الشخص الاخر على حقيقته ...
ولا نصدر الحكم على شخص بانه غير حكيم , او عاقل لانه لم يتفهم ... وتذكر هناك اُناس مرهفي الحس ويتحسسو من السلوك وخاصا اذا كان غير متوقع في موقف (الشخص الاول يمزح والثاني اخذها بجدية محكمة ) ...
والمواقف كثيرة ولاتحصى ... الست معي ... لك الشكر على الطرح الذي يمس الواقع ...
أهلا بك كجى قامشلو
طبعا للأمانة والتوضيح لم يتم الإشارة إلى أن من لم يتفهم فهو غير عاقل وغير حكيم ولم يرد هذه الصياغة ، فحينما أقول لإنسان أن عملك ليس بعمل إنساني فهذا لا يعني أني أنزع عنه إنسانيته ، وحينما أقول لأحدهم أسلوبك لم يكن حكيماً فهذا لا يدل على فصل صفة الحكمة عنه . ومع ذلك فالتفهم من أهم خصال العاقل والحكيم .
ونحن في موضوعنا بصدد الحديث عمن يقابل السلوك وليس من خرج منه السلوك .لذا فالأولى دائما أن يتم التركيز على كشف خلفية السلوك بعد تفهم الدافع ..ولا شك أن أصحاب الشخصية الحساسة الذين يعرقلون سير علاقاتهم بهذه الصفة سيكون لهم تعاملهم الخاص ، ويجب مراعاة هذه الصفة لديهم ونكون دقيقين في أسلوبنا معهم ونتفادى الأسلوب المباشر – كلاما وسلوكا - في كل أمر يتصل بهم ، وهذه الشخصية لا نكشفها إلا بعد تجارب . وعليها أن تصبح أكثر إدراكاً لردات فعلها ومحاولة قضاء وقت إيجابي و متفهم ومستقر في الخارج بدل الانطواء والسكوت ، وهذا يحقق مصلحتها وراحتها بالدرجة الأولى ثم مصلحة وراحة من تتصل بهم .
لك أخ أخ كتير كتير أسف أخ شيرزاد
بس أو أنا عم أكتب الرد أجا هاد يلي أسموا عمران جارنا
أو دوخني بالأسألة أيش عم تكتب أو لمين عم تكتب فأنجبرت أعلموا أو
بعد ماعلمتوا قالي ساويلي أشتراك فالمشكلة مو هون بدو أشتراك أو ماعندو كمبيوتر ههههههههه
هو محسب حسابوا يجي من كمبيوتري يفوت على النت بعد ما قلتلو ما توخذني ما بقدر
زعج حالوا الزلمة قال أنت طماع أو من هالحكي بقة شفت سلوكوا لسة هلا كنت عم أحكي قداموا عن السلوك
عرفت من وين أجا أسم عمران يا حبيبي شيرزاد
عندما يكون صاحب هذا السلوك طفل فقد تغفر له لكن أحيانا نرى تصرفات من أناس بالغين راشدين تنم عن مدى استهتارهم للأمور .......
وعندما نكون واعيين فستكون تصرفاتنا مرتبطة بدوافعنا ...........
وجميل أن يكون الانسان عفوياً لكن ليس الى حد يظهره تافهاً(عذرا )
شكرا لطرحك شيرزاد