عائلة الراحل محمد شيخو

3 ردود [اخر رد]
صورة  shiyarxello's
User offline. Last seen 8 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/07/2009


لا تزال رائحته تتدفق من بين أحجار منزله في قامشلو ، تطل الكلمات الساحرة برأسها وتطرِب على وقع الأنغام الجذلى من طنبوره ، تشعر بأغانيه هناك ، فهي كأصوات الأطفال وهمسات العشاق تشغل الحي بأكمله .
لا تحتاج أحدا ليدلك على منزله ، ستتوجه إليه وكان هناك ملاكا يمسك بذيل قميصك أو تنورتك تقودك أو يقودك إلى حيث العائلة .

قصة عاشق وقصة مقاتل وقصة رجل كوردي غير تقليدي ترويها الأسرة ويرويها الأصدقاء قبل أن يتحدثوا عن فنه الذي شغل الدنيا وملئ الناس وأصبح بطاقة تعريف للحب والعشق والشوق و النضال في دنيا الكورد.

تفاصيل دقيقة وأسرار مثيرة تكشف عنها الزوجة السابقة والأبناء لـ"الكردية نيوز" في دارة العائلة في الذكرى العشرين لوفاته .

الاستقبال وحكاية العشق
استقبال زوجة الراحل ، السيدة نسرين للضيوف حار ومثير ، فهي تشعر الضيف بأنه أحد أعضاء البيت سرعان ما يلتف الأبناء حوله بأدب وذوق رفيعين فالكل يثبت بجدارة أنهم عائلة محمد شيخو .

بدون مقدمات تلبي السيدة نسرين دعوتنا وتبدأ الحديث من حيث أردنا كاشفة عن تفاصيل دقيقة من حياة الفنان الراحل في ابرز المحطات في كوردستان إيران فتقول " قد عشقته قبل أن أراه و عشقني وغنى لي "نسرين" قبل أن يراني ".

وتضيف "كنت طالبة في الصف التاسع ، وكان هو مدرسي ، أحببته وأحبني ،لكن الطريق إلى الزواج كان محفوفا بالمخاطر والصعوبات ".

كان محمد شيخو منفيا إلى ايران ،فقيرا لا يملك أي شيء ، وحين طلب يد السيدة نسرين جوبه باعتراض العائلة للأسباب المذكورة كما اعترض على الزواج قوات "السافاك" الإيرانية .

لم يكن الفنان يملك سوى راتبا بسيطا من وظيفته في تدريس اللغة العربية والفارسية التي تعلمها في ايران وإرث من النضال بدى كافيا للايرانيين للبدء بمضايقته في من أحبها .

مضايقات ايرانية
وتسترسل السيدة نسرين" قام رجال الدولة من السافاك باستدعائي ثلاث مرات متتالية وكانوا يهددونني بعدم المساعدة إن قتل محمد شيخو ويقولون بأن هذا غريب أجنبي وأنك يجب أن تكوني وطنية تبتعدين عن أمثاله وكان بافى فلك يأتي معي دائما فيقف على باب الفرع وفي المرة الثالثة سألني إن كنت قد بدلتُ رأيي فيه فقلت له : خرجتُ كما دخلت فقال : Kuro ez zanim şêre law.
وعن موقف الحكومة الإيرانية بعد الزواج تقول أم فلك :"لم ترض الحكومة بهذا الزواج وكل من كان يتزوج كانت معاملة زواجه تتم في ساعات إلا معاملتنا فلقد تم تأخيرها لمدة ثلاثة أشهر وتم تخفيض راتب بافى فلك من 200 إلى 150 تومان إيراني ".

حياة صعبة ومواقف نبيلة
وعن ظروف الحياة تقول :"كنا نسكن في غرفة صغيرة بالإيجار ولأنه كان يحبني كثيرا فقد حاول أن يقسم تلك الغرفة الصغيرة إلى غرفة ومطبخ ومازحا كان يقول لكي لا يقول أهلك بأنك بلا مطبخ".

تضيف السية نسرين "كان منفياً ومهاجرًا إلا أنه كان يرفض الظلم أينما حل, فحينما كان الجيش الإيراني يدفع بالنساء الكورديات المهاجرات ويهينهن بوضع عقب بنادقهم على صدورهن كان يهجم عليهم ويضربونه قائلين له أنت غريب ومنفي ومهزوم وتقاوم أيضاً ولكنه لم يستسلم وفي حادثة أخرى وبعد سقوط الشاه حدثت فوضى رهيبة وبدأت العصابات بنهب البيوت وسلبها والاغتصاب وغيرها من الأفعال الشنيعة وكانت تلك العصابات تتألف من مئات الرجال الذين يخرجون معاً وحين حل الدور على الزقاق الذي كنا نعيش فيه وقبل مجيئهم حمل بافى فلك عصى غليظة وخرج إلى مدخل الزقاق ومع كل محاولاتي لمنعه من ذلك متحججة بأنهم كثيرون واستحالت مقاومتهم لوحده كان يقول لي بأنهم وقبل أن يمسوا شرفنا يجب أن نموت ويعبروا أجسادنا ومن ثم ينهبوا فهذا أشرف وكل من في الزقاق من المختبئين من رجالها بدأت معنوياتهم ترتفع فخرج العشرات للدفاع عن الزقاق مانعين سلبها والمس بكرامة نسائها "هذه كانت أشياء صغيرة من رحلة منفى إلى إيران دامت تسع سنوات .

محاولة رشوة واغتيال فاشلتان
وقبل محاولة اغتيال الفنان الراحل تكشف السيدة نسرين عن محاولات السلطات الايرانية ارسال رشوة لاستمالته فتقول" أرسلت طهران للراحل كورديا على رأس وفد طلب منه أن يعمل مع إذاعة طهران ويغني كل ما لديه من أغاني ويسجلها ويحصل على سيارة وفيلا في شاه ميران أرقى المناطق الإيرانية شريطة استبدال كلمة كوردستان بكليستان ولكنه أجابهم بأنه:"من أجل هذه الكلمة أنا هنا في المنفى فكيف لي أن أستبدلها" وقام بطرد الوفد"

على إثر موقفه تعرض شيخو لمحاولة اغتيال فاشلة تقول عنها السيدة نسرين :" سمعنا بهذه المحاولة فوضعت طفلي الصغير في فراشه ولم يستطع مدبروا العملية من تنفيذها حين رأو الطفل" .

وبعد أن قامت الثورة الإسلامية وقضي على الشاه صدر الحكم على الراحل بالإعدام أو الخروج من إيران خلال 48 ساعة .

كان الراحل حسب رواية زوجته أمام خيارين أما السفر إلى أوروبا حيث تلقى من هناك دعوات كثيرة أو العودة إلى قامشلو حيث أختارها وفضلها على كل مدن الدنيا .

تقول السيدة نسرين" طلب مني أن أبقى في إيران لأنه كان يقول بأن العيش في سوريا سيكون قاسيا علي فهناك سأعيش في القرى والبيوت البسيطة جدا وسأندم وأنا بنت المدينة التي لم أتعود على ذلك وأنه سيعود لي ولكنني رفضت وقررت أن أعيش معه أينما كان وفي أية ظروف كانت" .

محطة بيروت وكوردستان العراق
قبل أن تستكمل السيدة نسرين قصة العودة إلى قامشلو يقاطع نجل الراحل بروسك والدته ليتحدث عن مرحلة بيروت وكوردستان العراق فقبل ايران رحل محمد شيخو إلى بيروت ثم إلى كوردستان العراق حيث أصبح من البيشمركة بعد أن ألتقى القائد الراحل ملا مصطفى البرزاني.

يقول نجله بروسك عن محطة بيروت : توجه والدي في العام1969 إلى بيروت و كان يعزف بشكل ممتاز وهذا ما جعله مقبولا من فرقة سركوتن الكردية التي أنشئت في بيروت على يد مجموعة من الفنانين الأكراد المشهورين ولم يكن والدي قد سجل شيئا حينها وعزف معهم وكانت هذه بدايات الشهرة ولكنه وفي العام 1972 عاد إلى سوريا محاولا تسجيل بعض الأغاني وبسبب المضايقات الأمنية لم يستطع فعل ذلك وفي العام 1973 قصد مناطق الحكم الذاتي في كوردستان العراق وعمل في الإذاعة الكردية في بغداد وسجل بعض أغانية وبقي هناك في كركوك وبغداد والتقى بالبرزاني الخالد وظل في صفوف البيشمركة حتى العام 1975حيث اتفاقية الجزائر التي هدمت كل شيء وتشرد البيشمركة و رحلوا إلى كردستان إيران وكان والدي من بين المهاجرين".

ويقول الأستاذ خالد أحد أصدقاء العائلة ممن التقينا بهم في بيت العائلة:" كان بافي فلك يتعرض دائما لمحاولات الاغتيال فلقد تعرض في لبنان لمحاولة ولأنه لم يسكت عن الحق تعرض في كردستان العراق لأخرى وفي إيران أيضا وبسبب مقاومته لظلم الحكومات الإيرانية تعرض لمحاولة اغتيال ولكنه كان ينجو منها بفضل الله".

قامشلو مدينة الحب والمأساة
تقول السيدة نسرين " في قامشلو عمل بافي فلك ليل نهار في بناء هذا البيت وطبعا كان قد فصل من روتكو والرميلان وفي العام 1987 أغلقت تسجيلات فلك الخاصة به بالشمع الأحمر لمدة خمس سنوات ".

وتضيف " كنا نعيشفي ظروف اقتصادية صعبة للغاية ولذلك فلقد كان يدخن آخر الليل نصف سيجارة ليضّيف زواره في اليوم التالي من ما بقي ,وكان لدينا أحد المعارف ممن يعمل في بيع ملابس البالة فكان بافى فلك يطلب منه أن يخبره ما أن يأتي ببضاعة جديدة لينتقي منها كفاية عائلتنا من ألبسة البالة هذه فكنت أغسلها جيدا وكنا نسمع كثيرا ممن كانوا يرون هذه الملابس بأننا أغنياء ونخبئ الكثير من الأموال وبأننا كاذبون فمن أين لهم هذه الملابس الأوربية؟".

ولكي يجد حلا لهذه الأزمة تقول السيدة نسرين بأنه:" حاول الغناء في الأعراس (بعد أن أخذ جهازا بالدين من صديق قال له المحل كله ملكك يا بافى فلك),ولكنه ولكبريائه كان يقول بأن هناك كلمات في أغاني الأعراس لا أستطيع التلفظ بها ولذلك استعان بالفنان عادل حزني ليخرج معه وقال له أنت تغني أغاني الرقص الكردي وأنا أقدم أغانيّ الخاصة ولكن تم منعه من هذه الصنعة أيضا فلقد أعتقل أكثر من مرة ".

وتتذكر السيدة نسرين موقفا تقول " في إحدى المرات التي أعتقل فيها مع أخيه بهاء وكان عينيهما معصوبين وينزلان في درج إلى قبو السجن وكان بهاء يسير أولا كان بافى فلك يعلمه على الطريق وبأن درجا فلانيا سيأتي وعقبة كهذه ستعترضه وحينها قال له بهاء إذا كنت قد حفظت هذه الأدراج هكذا لماذا لا تأتي وتسير أمامي فقال له بافى فلك إن هؤلاء ال ..... لا يدعونني ,وفي إحدى المرات أعتقل وطلب منه الأمن أن يكف عن الخروج إلى الأعراس وأن يوقع على ورقة لديهم كتعهد بذلك فقال لهم حينها أنا لا أحب الخروج للأعراس وهذا عمل فقط لصعوبة أوضاعي المادية ولن أخرج ولكنني أيضا لن أوقع على هذه الورقة إلا بعد حذف كلمة معينة منه ,وكانت تلك الكلمة هي كلمة (عربي)الموجودة إلى جانب سوري ولأجل تلك الكلمة بقي مسجونا لمدة أسبوع أطلق سراحه بعدها دون أن يوقع ولكنه لم يخرج للأعراس بعد عودة بهاء من الخدمة الإلزامية لأنه منعه من ذلك متكفلا بجميع مصاريف العائلة وكان بهاء يتحمل العبء الأكبر في هذا الجانب ".

لم تكتف السلطات بفصله من عمله ومضايقته أمنيا بل وصل الأمر كما تقول زوجته بقطع الخبز عن عائلته " كان يذهب بافى فلك لجلب الخبز من الفرن وبعد فترة منعوا عنه الخبز متحججين بانتهائه أحيانا كثيرة وبعد عدة أيام من البقاء دون خبز قررت الذهاب إلى الفرن فأنا امرأة ولابد أنهم سيخجلون مني ولن يمنعوا عني الخبز ومع أن بافى فلك قال محذرا من أنهم لن يعطونني الخبز ولكنني قررت الذهاب وبالفعل ذهبت ولعدة أيام كنت أحصل عليه بصعوبة وفي أحد الأيام لم أحصل على الخبز وتقدم مني أحد الجيران وهو يحمل الخبز وأعطاني إياه قائلا :ديا فلك خذي هذا الخبز ولا تأتي إلى الفرن مرة أخرى ".

تقول السيدة نسرين:" لقد خجلت حينها كثيرا واستغربت من هذا الموقف المشين من أصحاب الفرن ولذلك اضطر بافى فلك إلى الذهاب لمسافة طويلة كل صباح إلى فرن بعيد للحصول على الخبز".

ساعد زوجته وعلمها
لم تكن ديا فلك تعرف الكثير عن حاجيات الأسرة وتحضيراتها المختلفة في سوريا عنها في إيران فتقول بخصوص بعض المسائل الصغيرة والتي تبين عظمة الراحل ومدى إيمانه بالمساواة بين المرأة والرجل ذلك الجانب المخفي في حياته إلى الآن:" في أحد الأيام جئت بكمية من البندورة لأحضر دبس بندورة كما هي العادة هنا فوضعت البندورة في طشت وانشغلت لعمل آخر وما هي إلا دقائق حتى رأيته وقد شمر عن ساعديه واقترب من الطشت فأسرعت لأمنعه لكنه قال أليس من الأفضل أن أساعدك بدلا من القيام بطلب المساعدة من أهلي أو أحد الجيران وطالما أنني موجود فلماذا نعذب الآخرين وقال بأن الذي ليس فيه فائدة لأهل بيته ليس فيه فائدة لشعبه" وتروي لنا بشيء من الفكاهة قصته مع العدس ,الأكلة التي كان يحبها بافى فلك كثيرا فتقول السيدة نسرين :" لم أكن أعرف العمل بالرحى وحين أتينا بشيء من العدس الحب قلت له كيف سنطحنه فقال وهو يجلس إلى جانب الرحى ويضع العدس شيئا فشيئا في ثقب الرحى ويديرها ببطء هكذا, وما أن انتهى شيء من الطحن وجدت بين الحب المطحون الكثير من القشور فسألته وهذه القشور ماذا نفعل بها فقال تعالي وحمل العدس وقام يلقي به من الأعلى إلى الأسفل فيهب الهواء ويأخذ معه كل القشر ولأنه كان طويلا فلم تكن العملية تستغرق معه سوى مرة واحدة أما أنا ولأنني قصيرة فلقد كنت أعيد الكرّة تلو الأخرى ولعدة مرات حتى ينظف العدس من تلك القشور".

الرحيل
في ظروف مرضية غامضة توفى محمد شيخو تقول السيدة نسرين" تعود بافى فلك على أن أجلب له الماء والوعاء إلى الداخل ليحمم رأسه إلى العنق وفي أحد الأيام عدت حاملة المنشفة حتى رأيته وقد وقع على وجهه في الوعاء فأسرعت به إلى المستشفى وبعد عدة أيام عدنا إلى البيت دون أن نحصل على نتيجة واضحة من الأطباء وما هي إلا عدة أيام حتى حدث له نفس الأمر وقمنا بنقله إلى المستشفى وبقينا فيها مدة خمسة أيام قرر الأطباء بعدم جدوى ذهابه إلى الشام أو أي مكان آخر وقال هو نفسه فلنعد إلى البيت êmala pirê stara pir وما أن عدنا وفي المساء كنت أجلس عند رأسه فانزعج مني وبدأ يصرخ في وجهي قائلا بأنك لم تنامي منذ خمسة أيام وخوفا من تأثير الانزعاج عليه تظاهرت بالنوم حتى الساعة الخامسة صباحا تقريبا وما هي إلا لحظات من الغفوة حتى أفقت على جثته وقد قارب الهلاك فهرعنا إلى بيت أحد الأطباء طالبين النجدة ولكنه رفض فتح الباب لأنه كان لا يزال نائما وحينها أسرعنا إلى الطبيب الراحل المرحوم عبد المجيد الذي جاء بملابس النوم ولكنه لم يستطع فعل شيء مع النزيف الداخلي الحاد الذي أصابه و كان الموت أسرع من أية إجراءات أخرى وفي التاسعة صباحا من التاسع من آذار عام 1989كان كل الناس قد وصلهم نبأ وفاة بافى فلك وما حدث بعدها لم أرى منه شيئا لأنني بقيت في غيبوبة مدة 12 يوما تقريبا ".

-       
مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

سيرة حياة حافلة بالنضال و صعوبات الحياة
تأثرت بها كثيرا
سلمت أخي شيار على نقل هذه المحطات المؤثرة من حياة
الفنان الراحل محمد شيخو

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

User offline. Last seen 13 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 06/10/2010

بلفعل سيرة حياة رائعة 

تصورو أنه لم يستبدل كلمة كردستان بي كلستان على الرغم من الأموال التي دفعت له

أرجو من كل شخص أن يحافظ على كلمة كردستان لأنه كلمة غاااااااااالية 

User offline. Last seen 7 سنة 28 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي شيار الغالي ..

 

وأشكرك على نقل هذه المعلومات الوافية عن حياة إنسان كافح وناضل طول حياته.. ولكنه كان مهمشًا من قبل الناس حين كان حيًا.. وبعد أن توفي صار رمزًا ومناضلاً.. وهذه للأسف عادتنا نحن الكرد.. ولماذا لا نكرم العظماء في حياتهم؟ ونعطيهم حقهم ونضعهم المكانة اللائقة لهم؟

 

كنا قريبين جدًا من محمد شيخو.. نعرفه (طبعًا العائلة) حين كان طفلاً في قرية (خجوكي) إلى أن صار في سنواته الأخيرة جارًا لنا في بيت داخل زقاق طويل.. وأظن أن زوجته نسرين قد تكلمت عن نقاط مهمة في حياتهم.. حياة التشريد والمعاناة والحرمان .. وأظن -والله أعلم - أن الجلطة الدماغية التي أصابته هي نتيجة وضعه المأساوي.. حيث أغلقت أمامه جميع أبواب الرزق.. وكان بإمكان ثري كردي واحد أو أكثر أن يجعلوه ذا معيشة رغيدة.. ولكن للأسف نحن في عصر بيع الوطنيات على الهواء لأنها لا تكلف شيئًا..

 

سلمت يداك شيار على هذا العرض.. والسلام عليكم ..