أجرى الحوار : ألند إسماعيل ؟
(نادي الجهاد فوق كل شيء فأنا اعشقه كما اعشق الروح في جسدي)

لمحة عن بداياتك الكروية وحياتك الشخصية ؟

بداية مشواري الكروي كان مع فريق أخوة كورنيش للأحياء الشعبية و بعد ذلك تم انضمامي إلى نادي الجهاد للعب في فئة الناشئين عام 1999- 2000 وفي وقتها حققنا بطولة سوريا للناشئين في الدرجة الأولى و بعد ترفعنا إلى الشباب حققنا بطولة الشباب في الدرجة الثانية ، التحقت مع فريق الرجال عام 2004 عندما كان النادي في الدرجة الأولى و حتى الآن العب في صفوف رجال النادي و هذا شرف كبير لي ، وفي عام 2005 تم اختياري للمنتخب الاولمبي و لكن الإصابة التي تعرضت لها حينذاك أبعدتني عن اللعب في صفوف المنتخب ، بالإضافة إلى عشقي للكرة المستديرة فقد أكملت دراستي فتخرجت من المعهد المتوسط للآليات الزراعية بالقامشلي و الحمد لله الذي و هبني القدرة لأوفق بين الرياضة والدراسة فأنا من مواليد 1986م

لقد صنت مرمى نادي الجهاد لسنوات طويلة فما كان شعورك و أنت تحمل أمانة كبيرة على كاهلك؟

فخر لي أن أدافع عن قميص فريقي و هذا شرف كبير يتمناه كل رياضي في القامشلي بأن يرتدي قميص الجهاد الذي يمتلك مكانة كبيرة في الرياضة السورية فكان شعوري جميلاً جداً وأنا احمي مرمى فريقي و بنفس الوقت صعباً جداً لأهمية و ثقل هذه المسؤولية الممنوحة لي و خاصة في السنوات الأربعة الماضية التي كانت المسؤولية أصعب من كل الأوقات طبعاً و الجميع على دراية و على علم بالظروف القاسية التي أجبرت النادي على الخضوع لها

هل ستعود القلعة البيضاء إلى أمجادها بعد عودتها إلى أرضها و بين جمهورها و ما هي المعطيات المساعدة ؟

لا يوجد شيء صعب أو مستحيل ، بتكاتف جهود المسؤولين و بتشجيع المحبين سيعود النادي إلى سابق عهده والى المستوى القوي الذي كان يقدمه النادي سابقاً و لا يأتي شيء من الفراغ ، فأنا متفائل جداً لعودة بعبع الشمال إلى مكانه الطبيعي بين الأقوياء فيمتلك النادي جمهوراً متعطشاً لرؤية اللون الأبيض والأسود يرفرف في سماء قامشلي و عاشقاً لانجازات النادي

أين تكمن قوة الجهاد ؟

قوة الجهاد في إخلاص اللاعبين و اللعب على أرضه وبين جمهوره الذي أعميت عيونهم لرؤية ملعب السابع من نيسان وهو ينفجر من أهازيج الفرح

من كان له الفضل لوصولك إلى ذروة تألقك ؟

الحمد لله على كل شيء الفضل أولاً وأخيراً لله سبحانه و للنادي كل الفضل و خاصة المدرب عماد الذي له فضل كبير على جميع حراس النادي و ليس علي فقط

بعد أدائك لخدمة العلم هل ستعود إلى صفوف نادي الجهاد أو انك تفكر في الرحيل إلى أندية أخرى ؟

حتى الآن أنا لاعب في صفوف النادي و لا يوجد أي لاعب و لا يفكر في مسألة الاحتراف و لكن نادي الجهاد فوق كل شيء فأنا اعشقه كما اعشق الروح في جسدي

ما الفرق بين لاعبي نادي الجهاد سابقاً و اللاعبين الحاليين ؟

يوجد فرق شاسع بين اللاعب السابق و اللاعب الحالي من حيث التكتيك و الإصرار و الغيرة ،و لكن بتصوري الفترة الماضية التي مر بها النادي لم تعطي الفرصة الكافية للاعب الحالي لإبراز نفسه كلاعب قوي و متمكن كما عرف به لاعبي نادي الجهاد سابقاً

هل وصل الجهاد إلى مستوى مقنع لمقارعة الكبار ؟

فريقنا الحالي فريق شاب ممتع يلعب كرة جميلة و أنيقة يعطي طابعاً كروياً جميلاً لجيل جديد ولكن لم يصل إلى المستوى المطلوب بعد من ناحية الخبرة و الاحتكاك مع الفرق القوية و لكنه قادر على فعل الكثير في الأيام القادمة و يتطلب منا الكثير من الجهد لمقارعة الكبار و لكن لا يوجد هناك شيء مستحيل

نداؤك لهؤلاء اللاعبين الذين يخدمون أندية أخرى و الجهاد بحاجة إلى جهودهم ؟

في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الجهاد و في المراحل القادمة بالذات فان النادي بحاجة إلى جهود كل أبناءه فندائي لهم إذا أمكنت لهم الظروف بالعودة بأن يلبوا نداء كل شخص غيور على مصلحة النادي لعودة الجهاد إلى مكانه الطبيعي

في الموسم القادم سيكون الجهاد إلى جانب الحرية وعفرين الهابط حديثاً إلى مصافي أندية الدرجة الثانية ، فبرأيك هل سيتخطى الجهاد هذين الفريقين و يحقق الأماني في الصعود إلى دوري المحترفين ؟

علينا أولاً عدم التفكير بأي فريق مهما كان مستواه فقط علينا التدريب و المثابرة على النجاح وأن نكون قلب واحد داخل المستطيل الأخضر وعلى الإدارة من الآن أن تحسب حساباتها لان مهمة النادي صعبة جداً لوجود هذه الفرق في المجموعة الشمالية فنحن كلاعبين لنا الثقة بأنفسنا و مصممين على فعل شيء لجمهورنا في السنة القادمة إن شاء الله

مع من ترتاح من المدربين ؟

أكثر المدربين الذي وجدت الراحة معهم هو المدرب و المعلم الكبير الكابتن موسى شماس مع العلم أن المدربين الذين سجلوا أسمائهم في تاريخ الجهاد كانوا خير وبركة على النادي

من أفضل برأيك المدرب الوطني أم الأجنبي ؟

برأي المدرب الوطني انجح من المدرب الأجنبي لان المدرب الوطني يكون على بينة تامة بوضع الفريق بشكل خاص و الكرة السورية بشكل عام و كذلك يفهم عقلية اللاعب لأنه يعيش الواقع معه و قريب منه فالمدرب الأجنبي يلزمه الكثير من الوقت ليتمكن من وضع البصمة على الفريق لأننا نفكر في الوقت الراهن أكثر مما نفكر في المستقبل

مثلك الأعلى ؟

محليا الكابتن سامر سعيد
عربيا حارس منتخب مصر عصام الحضري
عالميا الهولندي فاندرسار

ماذا قدم لك فريق أخوة كورنيش التي تعتبر كمدرسة كروية ؟

أنا فخور جداً بانتمائي لفريق أخوة كورنيش الذي كانت انطلاقتي معه و قدمني إلى نادي الجهاد جاهزاً و له الفضل الكبير بما وصلت إليه الآن

من تخشى من لاعبي الهجوم ؟

لا أقول لك أخشى طبعاً لا . ولكنني من معجبين اللاعب الخلوق عبد الفتاح الأغا

الكلمة الأخيرة لك ؟

أتمنى أن يزج الفرح في شوارع قامشلي هذه المدينة الوادعة من جديد بعودة النادي إلى ما كانت عليه سابقاً و رجاء خاص إلى جمهورنا الحبيب بالوقوف إلى جنب النادي كحصنٍ منيع
واخير اشكركم
نقلا عن كميا كوردا آرام ابراهيم