الحلقة الاخيرة....
العدالة ,أقل ما نطلبه عندما يغدر بنا الزمن ....
نعتقد ونحن نفاجأ من رد جميل ما انه ما من مفاجأة بعد الآن في هذه الحياة لكن سلسلة المفاجآت تتكرر بقسوتها علينا فنؤنب ذاتنا على مسالمتها ونقرر ألا نعود أدراجنا إلى الوراء.... أما الحل فهو بسيط لكنه منسي أنها مسافة الأمان التي تفصلنا عن مثل هذه المفاجآت غير السارة ...مسافة أمان هي ما تحتاج إليه في حياتك لتخفف تماس الآخرين بك خصوصا هؤلاء الذين يلتصقون بك معلنين حبا ستكتشف لاحقا أنه مشكوك في أمره
مسافة.... لتفكر... من أقرب إليك؟؟ من أرحم بك عندما تطعنك سهام الغدر التي لم تكن تظن كم هي قريبة منك؟؟!!
أنت أيها الذاهل إلى حد الفجيعة بقوم كانو يلتصقون بك ,ينزلون في بيتك , يقاسمونك رغيفك, وتمنحهم فراشك لتنتقل إلى أية مساحة تبتلع نفسك في ما كان يسمى بيتك ...أنت.
مسافة أمان أنت بحاجة إليها لتعيد التوازن الداخلي لأخلاق ربيت فيك , وأسهمت في ريها وتنشئتها لتكبر فيك أشجار المحبة,وتتكاثر حشائش أخلاقية نبتت فيك دون ان تدري, أنتجتها تربتك الخصبة للخير ,في زمن اصبحت الكلمة فيه مضحكة قليلا...أو كثيرا(الخير) لوجوه تعيش على الاقنعة والزيف ,ثم تمد قدمها لإيقاعك حالما تسنح الفرصة للغدر!
هنا على هذه الأرض, ما زال هناك من يحلم بالحلقة الأخيرة من مسلسل عاشه مستهلكا فيه كل أعصابه ودموعه ودعائه بأن يأتي الخلاص وتحل عدالة الله على الأرض, هذة العدالة التي عشنا ونحاول أن نعيش لأجل أن تنفذ يوما في من طعننا من الخلف.
وعندما يمر قطار الزمن ليسجل مساحة كبيرة من الوقت ننسى من آذانا لأن في العمر مزيدا من الأعداء والجراح ونكتشف لاحقا أن من طعنك في ظهرك كان الأوحش . لانك كنت غافلا ومسالما ومبتسما , بينما هناك في الخلف ثمة من يقرر في لحظة مجنونة النيل منك. (إلا عندما تطعن من الخلف فأعرف أنك في المقدمة ربما في هذا الكلام شي من المواساة لأرواحنا المطعونة إلا أنه كلام أؤمن به)
لن يؤلمك ظهرك المطعون (لأن الضربة اللي ما بتموت بتقوي وهذا أيضا كلام أؤمن به) بالقدر الذي سيؤلمك قلبك الذي لم يحتمل الغدر من وجه أعتادت عيناك ملامحه وروحك قربه....
أحبابنا مازال في الدائرة الخاصة ثمة مساحة لأحباب سوف لن تحتمل منهم إلا الحب ....لأنه متبادل ولأنه نقي كنقاء سريرتك وسريرتهم . وها هي الأيام تحمل مناسبات سعيدة تضع النوايا المجاورة في مختبر الحب مرة أخرى ... وتتلقى الحب بكثير من اللهفة هذه المرة من احبابك يا قلب.
أحبابك مازالوا يحملون معادنهم الثمينة تحت جلودهم, أولئك الذين يشبهونك ويقاسمونك الزفرات والانات والضحكات إن وجدت.....
تحتاج إليهم كثيرا دون أن تلبس درعا تقي ظهرك وصدرك. لانهم احبابك بإثباتات وبراهين تمتد العمر كله....ولكن هناك وبعيدا في القلب ثمة جراح لاتزال تطالب بالعدالة ممن كنت تسميهم أحبابك.
موضوع جميل وممتع
كلماتك تحمل المها بعمق
تستقي من الوحدة ترياق
فتنادي اسطرك بالغة اللوعة
اصبح الزمن يمضي بوحشة
ولا ابصار للنور الا عندما يلتقي الاحباب
بارك الله بك
العقراوي
لك أجمل التحايا دريا المبدعة.. على هذه اللفتة الجميلة والأسلوب الأجمل ..
ما ذكرتيه يدخل فيما نسميه بالوفاء وعدمه .. حيث لا ينسى الوفي إحسان الناس إليه .. بل يحاول بشتى الطرق أن يرد شيئًا من فضائلهم إليه ولو بعد حين طويل من الزمن .. لأن معدنه أصيل ونقي من غير شوائب .. أما الذي ينسى بسرعة ويطعن في الظهر لأبسط الأسباب فإنما يعبّر عن ذاته وطبيعة معدنه الملوث والمشوب بشتى أصناف الشوائب وهو في الأحوال عديم المروءة..
وفي جميع الأحوال أيها الأحباب .. كل يعمل بأخلاقه وأصالته التي ترعرع عليها ونال من مناهلها منذ الصغر.. وما ينغض العيش من مثل هذه الطعنات لهي جزء من كينونة هذا الكون وداخل ضمن سنته القائمة على الصراع بين الخير والشر ..
وأما العدالة التي هي الأمل الذي يعيش لتحقيقها جميع الكائنات فهي أزلية لأن العدل صفة من صفات الله.. فمن لم ينل جزاءه في الدنيا فإنه سيناله في الآخرة لا محال ..
سلمت يداك دريا .. وسلمت أنامل أختنا المبدعة gul على إضافتها الغنية.. وكذلك أخينا العزيز عبدالخالق عقراوي ..
والسلام عليكم ..
أخوتي في الله كول الغالية والاخ عبد الخالق والأخ العزيز سوار
قد غمرتني فرحة عارمة وأنا أقرأ ما كتب هنا على هذه الصفحة
هل تعلمون شعور الانسان عندما يتصالح مع ذاته ؟هذا هو شعوري ننسى الألم وننسى الغدر ويكون في القلب حبا بقدر أن توزعه على كل العالم ويكون قلبك مسامحا لنفسك أولا وللناس الذين آلموك يوما
والأهم شعورك بوجود الله بجانبك ودعمه لك (شعور يبعث على الراحة والطمأنينة)
أشكركم لتواجدكم ووفقكم الله بحياتكم
في كثير من الاحيان ندفع ثمن اخلاصنا كثيراً فالطعنة التي تاتي من الخلف غالباً تكون قاتلة لأننا لم نتوقعها او انها اتت من الاشخاص الذين لا نتوقع منه سوى الحب فالطعنة تكون قاسية لانها تكون من اقرب انسان الينا ومعها نفتقد انسان كان في يوم من الايام كل شيء لنا والطعنة التي لا تقتل تقوينا اكثر وتعلمنا اشياء كثيرا لم نكون نعلمها وتزيد تجربتنا في الحياة فلانسان لاينتهي عندما يخسر انما ينتهي عندما ينسحب
لكِ كل التقدير...
أشكر تواجدك أخ سربست
حتى لو كان ثمن الأخلاص كبيرا لا يعني أن نستسلم لأولئك الذين لم يخلصوا يوما ربما حتى أنهم لم يخلصوا لأنفسم ولكن كما أسلفت يجب أن يكون هناك مسافة امان بيننا وبين الناس الذين نتعامل معهم (أقرأ كتاب العادة الثامنة للكاتب ستيفن كوفي)
ودمت بخير ....
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة اخت دريا
اذا انعدمت الثقة بين الناس تحولت حياتنا الى حالة من القلق والتوتر وعدم الاستقرار , لذلك لابد من الثقة بالاخرين , والانسان بطبعه ميال الى منح الثقة , فعندما نتخذ صديقا , نودعه اسرارنا ونتحدث اليه عن مشاكلنا , ونجعله منفسا لنا عندما تنتابنا حالات الضيق والانزعاج , عند ذلك نشعر ببعض الامان , ويا لها من كارثة عندما يأتينا سهم غدر في ظهرنا , وحين نلتفت وراءنا نجد هذا الصديق وقد رمانا , عندها نفوض امرنا الى الله ........ وننتظر الحلقة الاخيرة
شكرا لك دريا
أشكر تواجدك أختي رونيدا
يمكن الأنسان دائما يعتقد انه بعيد عن هذا النوع من المشاكل لأنه منح الثقة للآخرين إلى أن يقع في المشكلة فيشعر بألم عميق بس بالنتيجة الكل معرض لهذا النوع من المشاكل
السلام عليكم و رحمة الله
تحياتي لكم جميعا بعد طول غياب
أختي الغالية دريا
عندما نقترب من الناس بفطرتننا السليمة وبنية صافية.. ونقدم لهم كل الحب والإحترام ...نمنحهم الثقة بحيث نجعلهم من أقرب الناس إلينا ..نسعى لإسعادهم بكل الطرق لشعورنا بأنهم يبادلوننا ذلك الحب والإحترام بكل صدق و إخلاص .و لتقارب شخصياتنا مع شخصياتهم ، حينها لانفكر بترك المسافات ونزيل الحواجز بيننا . وهذه الفئة من الناس ستبقى محل تقدير وإحترام دائم ولأنهم بالفعل أشخاص صادقون بحياتهم
أما الفئة الأخرى من الناس والذين حينما نقدم لهم نفس الشيء ،لكنهم يحملون بين طياتهم الحقد والكراهية .. يتظاهرون بالصدق أمامنا ولأنهم يصبغون وجوههم بأجود أنواع الماسكات التي يصعب علينا كشف زيفهم وخداعهم ولكن لابد وأن نستشعر يوما رياح الخيانة والنفاق ..عندها فقط نندم ....وليس ندماً على ما قدمنا لهم، بل ندماً على أننا لم نترك تلك المسافة بيننا، بحيث تتيح لنا كشفهم وتحمينا من سهامهم المؤلمة ....وعندها فقط ندرك حكمة القنافذ . ورغم ذلك ندعو لهم بالصلاح والهداية .....ونبقى متفائلين بالحلقة الاخيرة.
أشكرك جزيل الشكر دريا الغالية
هل سمعتم النداء ؟
هل همتكم الرجاء ؟
هل آذانكم تصغي ؟
هل قلوبكم تشرح ؟
أم على قلوب أقفالها
وفي آذانكم وقر
فنصبتم كمين العداء..؟
وأقمتم حبائل المكر و الغدر
وبعد رحيق الدواء
استمرار داء؟!!
كونوا صادقين مع أنفسكم ولو للحظة ؟!
ولكي نسْلم يجب ألا نمل من محاولة إدراك ما يحصل معنا ويحوم حولنا ونكون طيبين ولكن ليس لدرجة السذاجة ، ونتيجة تلك الطيبة السليمة سنحظى بملاقاة الطيبين في دنيانا وآخرتنا إن شاء الله
رسالة معبرة ومؤثرة نثرتها تجاربك قبل أن ينثرها قلمك
طابــت أيامك أخــتي Derya وحماكم الله من كل مكروه
الأخت العزيزة بيلا أهلا بك وبي بعد غياب
لأنني كنت غائبة أيضا عن أجواء كوليلك وعذرا منك
أسعدني تواجدك وما كلامي ألا تأكيدا لما قلتيه عزيزتي فشكرا لمرورك ونشرك لعبيرك في صفحتي
الاخ العزيز شيرزاد لو تعلم كم أسعدني وجودك (ولو أن كلامي هذا بعد طول غياب ولكن أن تصل متأخرا خيرا من ألا تصل أبدا) أمثالك يجعلون للأمل بقاء ومكان في قلوب الناس ولكن صدقني مهما كنت طيبا بشكل سليم أولم تكن فهناك من يترصدك للنيل منك في لحظات ضعفك ولكن أنا من خلال تجربتي بوجود مسافة الأمان بيني وبين من أتعامل معهم حفظت نفسي من المكروه الملموس ولكن عندما يطعن الروح فألمه أكبر من الطعن في الظهر ولكن بالنتيجة خرجت بأقل الخسائر الممكنة والحمدلله على كل حال (ما كل تجربة إلا درس نتعلم منها ونزيدها على ما نملك من خبرة متواضعة في هذه الحياة علنا نفيد أبناءنا وأحفادنا)
ودمت بخير لكوليلك....
derya
حقاً وضعت يدك على مكمن الجرح و أصبت الكبد المقروح في مقتل و أنت
تفردين هذه الحقيقة المؤلمة
لكن مهلاً و هل الحلقة الأخيرة من مسلسل الغدر سوى هناك ؟؟!
عند رب العزة ، يوم الحساب
فمحال من تغاضي و الإله قد حرم على نفسه الظلم و ما الغدر و التعدي إلا
قمة الظلم
و جعله محرماً بيننا ..
هو الله يتنازل عن حقوقه ما دون الشرك
من العسير أن يتنازل عن حقوق عباده ..
و ما قلت آنفاً لبشارة مزدوجة
يعفو عن ذنوبنا في الآن الذي يترك حق الإنتقام أو العفو لنا ..!
صدقت فثمة قلوب عامرة بالحب ، و البعض من الأفئدة التي لن تطالها أنياب الغدر ..
سلمت و أنت أكثر أماناً