علاقة اختلاف وتسامح وتضامن

12 ردود [اخر رد]
صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

علاقة اختلاف وتسامح وتضامن

 

نعلم أن الاختلاف سنة كونية فطرية ، وجد مع وجود كل شيء ، وآية ربانية تدل على عظمة الخالق وحكمته ، نلاحظ اختلاف الليل والنهار ، الأيام والشهور ، ونرى الاختلاف في ألوان الفواكه ومذاقها ، نشاهد اختلاف الحيوانات والطيور والبشر مع بني جنسه في الألوان والهيئة والطباع......الخ

فالاختلاف سنة حياتية أوجدها الإله في جميع مخلوقاته ، ولنا في ذلك رسالة تعقّل ، وهو لنا برهان على عظمة الإله المبدع ، وأنا وأنت جزء من هذه المعادلة ، كلانا مخلوق من مخلوقاته ، ولا بدّ من اختلاف في الطباع والهيئة والمعتقد ، وهذا ما يجعل الحياة متغيرة ومتجددة ، ويضفي عليها طابع من المتعة. تصور لو أن كل شيء من حولك متوافق معك!! تصور إذا كانت الأيام كلها متشابهة في الأحداث!!  تصور الليل والنهار شيئا واحدا !! تصور لو أن الأشياء تحمل فقط لون الأسود والأبيض !! ، حتماً كنا سنفقد اللذة والمتعة والدافع في البحث والكشف ، كنا سنملّ ونيأس ثم لدعونا إلى التجديد. إذن فالاختلاف ميزة طبيعية أودعها الخالق في هذا الكون ، بل عامل ضروري في استمرار حياتنا ، والعاقل من أحسن التعامل معه وقدّره كنعمة تدفع به إلى العلياء ، فاجتهد وخاض رحلة الربانيين باحثاً عن الرحيق والجمال في كون الله بهمة عالية وقلب ضمّ حب الخير ، وحمل أنفع سلاح ، وهو الحوار الشريف البنّاء ليكون وسيلة فعّالة  للتعامل مع نعمة الاختلاف وفهم الآخرين وارتشاف رحيق مساعيهم ، وأجاد الاستماع والإنصات والتعامل مع الاختلافات ، وطرق باب النفوس برفق ولطف ، واستوعب الغريب والجديد وقابلهم الرأي بإحسان حتى نال حبهم وحظي بأروع المشاعر ، وتجنب الاستعلاء على الآخر والتكبر على الحق حتى استحق تقدير الآخرين ورضى الله ، وبعد هذا فلا ولن أرى في الاختلاف سوى نعمة ترتقي بنا ووسيلة لقوتنا وتكاملنا.

وبعد أن حاولنا فهم الاختلاف على وجهه الصحيح والسويّ ، فما أروع أن نعزّز روح التضامن ، و روح الصداقة و الأخوة فيما بيننا ، ونسعى لبناء علاقات ناجحة..

وما أجمل أن نرتقي إلى هذا المستوى الآمن والمبشر في ظل موجة عاتية من الأنانية ورحلة الخلاص الشخصي والمصلحة العابرة ، و لا أراها إلا في تزايد! ، و في حالة تصاعد! ، وهذا ما أنتج الكثير من الصدام والاختلاف والتباعد والنزاع والفساد الشامل..

تعزيز روح صداقتنا  ..روح أخوتنا .. تضامننا ، لا يكون إلا بالتضحية ..

وليس في هذا الهدف سبيل لسوء الظن وللمزاجية في التعامل مع الحقوق والواجبات والمواقف ، لا سبيل للكيل بمكيالين والنرجسية ، لا سبيل للتشدد في ما نراه حقنا و التراخي مع حقوق الآخرين ، لا سبيل  لأن تكون شرساً على من حولك لمجرد نقد  وفي سبيل الحفاظ على حقوقك في الوقت الذي تطالبهم بالصبر على مظالمهم ، لا يمكن لمدافع صادق عن الحقوق أن يتعامل بازدواجية مع ما هو له وما هو لغيره..! لابد من الاتزان والنزاهة والإنصاف في التعامل مع النفس والآخر.

إذن فروح الصداقة والأخوة تتولد وتعزَز مع التضحية ، وهذه التضحية تتجلى في أمرين :

 إنها تتجلى في العطاء : وهو إعطاء شيء مما نملك للآخرين والتنازل عنه لأجلهم ، بمبادرة وإرادة ذاتية قبل أن تفرض علينا الظروف ذلك.

ثم تتجلى في التسامح : حيث نتسامح مع الآخرين في أذية وصلت منهم إلينا ، فحينما أغض الطرف عن سلوك سلبي تلقيته من صديق أو أخ أو قريب هذا يعني أنني أمتن عرى الصداقة والأخوة والقرابة ، وأمنحه فرصة للتصحيح والمراجعة ، والمسامحة يجب أن تكون بأسلوب يوحي للآخر أن هذه المسامحة كوّنها دافع الحب ولم يكن لضعف و سذاجة.

التضحية هي أوكسجين علاقتنا ، أفضل دعامة وخير منعش ، فكيف لا نلتزمها وكل علاقاتنا بحاجة إلى تدعيم دائم وإنعاش مستمر ..؟!

التضحية أن نتنازل بشيء مما نملك للآخرين ، شيء من المال ، من الوقت ، من الحقوق ، من السمعة ، في سبيل تقوية العلاقات وتنميتها ، ونحن على هذا النحو نكون قد التزمنا حقاً الأدب الذي يجب أن نتخلّق به من أجل التقارب والتضامن ثم مواجهة تصادمات الحياة وأزمات الواقع والتي تقف وراءها الأنانية والمصالح الشخصية ..!

أخيراً ...

أنا أعلم يقينياً : كلّما زدتُ من الإنفاق على علاقاتي مع الآخرين اشتدتْ لحمتها

كلما سقيتُ أرضها زادتْ خصوبة وترعرعاً وبهاءً وجمالاً

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

User offline. Last seen 3 سنة 9 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/08/2010

موضوع جميل فعلاً

يسلمووو أخ شيرزاد

النار تحرق وتضيء؛ فأين هو الحد الفاصل بين اللهب والضياء؟

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

والجميل هو مرورك عزيزي دلبرين..

آمل أن تكون للموضوع وصمة فعالة عليك وقد ترك آثاراً إيجابية

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

شكرا شيرزاد
إذا لم أختلف معك فلماذا أحاورك ?
فالاختلاف هو السبيل إلى تبادل الآراء و الأفكار للوصول إلى الحقائق
أشكرك على هذا السرد المعرفي الذي بينت فيه طبيعة الاختلاف
و دمت بخير

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

أهلا بك عماد الغالي

 

طبعاً مسألة الاختلاف كان قد شكل جزءا من الموضوع ، ولا شك واجب كل من كان همه الوصول إلى الحقيقة إتقان فن الحوار ومعرفة أدب الاختلاف ، وإن لموضوع التحكم بالمشاعر اتصالا وثيقا بموضوع الحوار والاختلاف ، لا بد من قراءة مشاعرنا فالذين يجهلون قراءة مشاعرهم يعيشون تحت رحمتها! لا بد من مراقبتها فمن لا يراقب مشاعره يصبح ضحية لهمجيتها !

 

حوارنا ..اختلافنا ..حياتنا ، أكثر ما تحتاج إليها هي المشاعر الإيجابية ، فلنربي مشاعرنا الإيجابية بحيث لا تترك مجالا ولا فرصة لمزاحمة المشاعر السلبية ، بل تجعلها تفقد الأمل وتسقط إلى الهاوية إلى أبد الآبدين.. فلا يترك التفاؤل مجالا للتشاؤم ، ولا يترك الاسترخاء مجالا للتوتر ، ولا يترك التفهّم مجالا لسوء الفهم ، ولا يترك العدل مجالا للظلم ، ولا يترك التواصل مجالا للعزلة ، ولا يترك الإحسان مجالا للأنانية ، ولا يترك التسامح مجالا للعناد ، ولا يترك الشعور بالذنب مجالا للتكابر ، ولا يترك التواضع مجالا للغرور ، ولا يترك المحبة مجالا للكره..

 

دمتم في عزة وقوة وسلامة مع عزة وقوة وسلامة مشاعركم

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

صورة  Derya1988's
User offline. Last seen 11 سنة 46 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/07/2009

التضحية تعني أن تتخلى عن شيء جيد مقابل شيء أفضل .يمكن أن نسميها التسامي . عندما يملك شخص رؤية تتجاوز حدود ذاته وتركز على قضية هامة اومشروع هام مرتبط به عاطفيا يصبح من السهل على الشخص أن يضع خدمة الآخرين فوق مصلحة نفسه.
أن التضحية وتقديم خدمة الآخرين على مصلحة الذات هي الأساس الأخلاقي الذي تقوم عليه كل الأديان العظيمة وكل الفلسفات وعلوم النفس التي بقيت عبر العصور يقول آلبرت شويتزر (لا أعرف ما يخبئه القدر لكم لكن هناك شيئا واحدا أعرفه أن الذين سيشعرون بالسعادة الحقيقية من بينكم هم أولئك الذين بحثوا و وجدوا طريقة يخدمون بها الآخرين). أن السعادة تأتي كنتيجة أضافية لأخضاع ما نريده الآن لما نريده في النهاية.
أشكرك أخ شيرزاد على السرد الرائع فلقد عبرت وأجدت التعبير

لكي تحافظ على أحترامك لنفسك من الأفضل أن تزعج الناس بفعل ما تعرف أنه الصواب على أن ترضيهم بفعل ما تعرف أنه الخطأ.....

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

نعم أختي Derya فإن مملكة سعادتنا تشيّد مع علاقاتنا الصادقة وتعاملنا السويّ 

 

من السهل أن نزعج الآخرين ونركب رؤؤسنا أما أن نزرع الابتسامة في الوجوه ونمنح الحب والصفاء والسكون فهذا أمر صعب ..! ويحتاج منا تفكيرا وتخطيطا ومحاسبة ..

من الصعب أن نربي أنفسنا على المشاعر الإيجابية ، ومن الصعب أن نكونَ نماذج حسنة ناجحة ، لكننا مطالبين لأن نفعل الأصح وما فيه خير الجميع..
من منا لا يعلم بأن الحياة أكبر بكثير من مجرد تحقيق الفوز لذاتنا ..! التفكير الأرقى والأهم يكون في مساندة الآخرين على النجاح والسير السليم مع هذه الحياة ، وما كلنا إلا واقع متكامل ومتعايش..

و الشمعة لا تخسر شيئاً إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى ، بل ستكثر الأنوار وتتكاتف ثم تشتدّ الإشراقة 

 

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

User offline. Last seen 7 سنة 35 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي شيرزاد الغالي ..

 

وأشكرك على هذا البيان حول مسألة مهمة جدًا .. وهي سنة الاختلاف ..


وأظن أن ما نكتب فيه هو الاختلاف حول المسائل الكثيرة التي تفسرها عقول الناس واستقراءاتهم وفق الأدلة والعلل المتوفرة لديهم .. والاختلاف مقبول في جميع المجالات والفروع التي لا تؤثر على على القضايا المصيرية والكونية.. لأنها عند ذلك يولّد سنة أخرى وهي سنة الصراع على الثوابت أو سنة الصراع بين الحق والباطل ..


والاختلاف وفق المفهوم الأول عامل في نهضة الأمم ورقيها في الميادين المختلفة.. ووفق المفهوم الآخر فإنه يصبح في الغالب سببًا لدمار البشرية ونشوب الحروب وسفك الدماء في كل مكان.. لا سيما إذا كانت القوة بيد أهل الباطل .. والتاريخ القديم والحديث ينطق بهذه الحقيقة ..

 

مع العلم أن كل فريق يستطيع أن يبني مملكته وفق ثوابته وقناعاته.. إلا أن النزعة الشيطانية لا تترك للاستقرار بين الأمم سبيلاً .. فلنكن متفقين أو مختلفين مع ضرورة تفهم الآراء المخالفة والبحث فيها والتحاور حولها بالعقل والحكمة وسعة الصدر.. حتى نصل معًا إلى نتائج مقبولة للمتخالفين..


سلمت يداك شيرزاد على هذا العرض..


والسلام عليكم ..

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

أهلا بك الخال سوار ..وأشكرك على هذا التقسيم والتوضح

 

إن من تفرد مع حريته ورأى نفسه أكبر من الحوار واحترام كرامة الآخرين يكون عنصرا سلبيا في هذه الحياة ويسعى في الأرض فسادا بطبيعة الحال .

 

لقد تحدثتَ عن النقطة الأولى من الموضوع وهي قضية الاختلاف ، ويبقى هدفي من الموضوع هو المرور بثلاث مراحل وهي باختصار: فهم الاختلاف على حقيقته وطبيعته حتى نقف على أرضية مستقرة من التسامح والصفاء فنصبح مؤهلين للوصول إلى مرحلة التضامن الجاد فلا أنانية ولا عبادة للذات بل تضحية وتكامل ...والسلام عليكم

 

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

صورة  Nabil Yousif's
User offline. Last seen 5 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/08/2010

كما قلت الاختلاف سنة كونية ولكن علينا بالحوار الهادئ والبناء والتعقل والحكمة يقول الله عز وجل
( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) أما إذا تطور هذا الحوار إلى مستوى الجدال فيقول الله تعالى ( وجادلهم بالتي هي أحسن )
===========================

NY

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

أهلا بك أخي نبيل ..

 

أشكرك على مداخلتك القيمة.. وجعلنا الله ممن يدعون بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويجيدون التعامل مع مستويات المناقشة حوارا وجدالا فيدفعون بالتي هي أحسن ، ويدركون مواطن الخلل ويتقنون التواصل مع الأفكار والأشخاص ، وفق خطوات ذكرناها ويرشدنا إليها القرآن والأحاديث وكثير من الكتب والتجارب .

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

User offline. Last seen 4 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

احسنت شيرزاد الغالي وطرح اكثر من رائع

الاختلاف في الكون حكمة ربانية جعلها الله ضمن مقاييس معينة وادارة هذا الكون محكومة بانظمة ثابتة لاتتغير بقوله تعالى (فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا) والاختلاف هنا كاختلاف الليل والنهار والشمس والقمر والضوء والنهار وغيرهامن الانظمة الكونية خلقها الله تعالى ضمن معايير ثابتة لاتقبل التغيير مع الاختلاف ...اما الاختلاف بمفهومه في خلق البشريةكالاختلاف في الذكاء والقدرات والجمال والارزاق والفكر والاراء وغيرها فلها حكمة الهية ايضا فلابد من وجود الاختلاف لتكتمل صورة الكون بمفهومه الثابت ولتحقيق اكتمال صورة الحياة بمفهومه الاختلافي الذي ينهض بالحياة بين ذكي وواقل ذكاءا وفقير وغني ومتعلم وعامل فالناس سواسية كاسنان المشط كما علمنا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلينا نحن البشر استيعاب هذا الاختلاف واحتضان الحكمة بذلك مع قابلية التطوير بالاجتهاد والاستفادة من الاختلاف كحكمة ربانية

هناك اختلاف في القدرات وتوزيع المهام والمسالة ياصديقي ليست تفضيل دون اسباب اوبدون مراعاة لطرف دون اخر كاختلاف الرجل والمراة في حق الميراث مثلا وغيرها من القضايا الاختلافية بالرغم من التساوي ولكن كلها يدخل ضمن سياق حكمة الله في الكون

والموضوع يطول ربما عن الاختلاف ولكن الذي يعزز الحكمة في الاختلاف ويعمقها هي روح التسامح والتضامن ضمن سياق الاختلاف والتمييز ضمني واكثر من ذلك روحيا بقوله تعالى (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)بمعنى انه لم يحمل اي مضامين تفضيلية لاحد على غير الا بتفضيل الهي بالرغم من التساوي كبشر فالتسامح دعامة اساسية للتضامن والارتقاء والتقدم وهو هدف سامي للديانات السماوية فبروح التسامح تبنى تقدم البشرية

 

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

 

تحياتي مموزين ..

أشكرك على ردك المتعوب عليه وأقدر لك تحديك وما قدمته من تضحيات في سبيل تبليغ هذا الرد القيم ، ولا شك له ثقله بعد أن تحمل مشقة الطريق وخطورة المطبات

 

وألهمنا الله حكمة علمت الاختلاف وروحا حضنت التسامح وقلبا عشق التضامن..

وهيا بنا نغسل قلوبنا من الحسد والضغينة والانتقام بمياه الحب والحكمة والحنان.... ولتشرق شمس التضامن في ظلمة الآنانية.. وليطفئ غيث الرحمة نار الظلم التي شوهت العباد وأحرقت البلاد ..

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم