الجامعات الخاصة ممنوعة من تسجيل الطلاب حاليا

لا يوجد ردود
صورة  suzdil's
User offline. Last seen 11 سنة 13 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/11/2006

توقع معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة محمد ماهر قباقيبي دخول خمسة آلاف طالب مستجد إلى صفوف الجامعات السورية الخاصة خلال العام الدراسي 2010- 2011 علما أنهم سيتوزعون على 16 جامعة.

وأشار قباقيبي في لقاء مع "الوطن أونلاين" إلى أن الوزارة أخطرت كافة الجامعات السورية الخاصة بعدم تسجيل أي طالب مستجد في صفوفها قبل صدور أعداد الطلبة المسموح بقبولهم، والتي يقرها ويوافق عليها مجلس التعليم العالي لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي طلبت من تلك الجامعات موافاتها بملفات أعضاء الهيئة التدريسية للعام الدراسي القادم بما تتضمنها من أوراق ثبوتية مثل شهادة عضو هيئة تدريس، وموافقة الجامعة الحكومية إذا كان المدرس يعمل في إحداها، والعقد الذي يعمل بموجبه سواء أكان جزئياً أم كلياً.

وربط قباقيبي هذه الإجراءات بآلية تطبيق قواعد الاعتماد، لمنح الجامعات الخاصة الأعداد المستحقة من الطلاب الذين سيتم قبولهم وفق مفاضلة خاصة بهم.

وأردف قباقيبي: إن قبول الطلاب الحاملين للشهادة الثانوية غير السورية هو «قبول شرطي» حتى يتم التأكد من صحة إصدار الشهادة، وأنها تعادل الشهادة الثانوية السورية، على أن يتم خلال الأسابيع القليلة التي تلي قبول الطالب إرسال وثيقته للتأكد من صحتها، مبينا أنه من هذه النقطة بالذات تم الطلب إلى الجامعات الإسراع بتنظيم ملفات واضحة لكل طالب وبنسخة مؤتمتة أيضاً إلى جانب ملخص عن تسلسله الأكاديمي والثبوتيات وصور عن أوراقه وغيرها.

وعن موعد بدء العام الدراسي للجامعات الخاصة أجاب قباقيبي: «ستبدأ الصفوف الدراسية في بعض الجامعات الخاصة مع بداية أيلول القادم، وبعضها في منتصفه أو في نهايته ويبقى التقويم مختلفاً بين جامعة وأخرى».

ولفت قباقيبي إلى أن مجموع الطلاب المسجلين في الجامعات الخاصة العام الفائت بلغ (26) ألف طالب فقط، واصفاً هذا الرقم بالضئيل جداً مقارنةً مع (650) ألف طالب مسجل في منظومة التعليم العالي الحكومي.

وبخصوص أوضاع الهيئة التدريسية العاملين في الجامعات الخاصة وغير المستكملين لبعض الإجراءات حتى هذه اللحظة - مثل تعادل الشهادة العلمية التي يحملونها أو موافقة الجهة التي ينتمون إليها- ذكر قباقيبي أن التعليم العالي حددت نهاية شهر آب الجاري كمهلة نهائية لتسوية أوضاعهم، وأنه بدءاً من العام الدراسي القادم ستحتسب أعداد الطلبة المسموح بتسجيلهم في تلك الجامعات الخاصة وفق جملة من المعايير أحدها توافر كادر الهيئة التدريسية الذي يقاس من خلال تحقيق نسبة «أستاذ إلى طالب» وهي (1 إلى 20) في صفوف العلوم الطبية أو (1 إلى 40) في اختصاصات أخرى.

ومن هذا المنطلق -كما أبان قباقيبي- تلزم التعليم العالي الجامعات الخاصة موافاتها بخطة خمسية هدفها تأمين الكادر التدريسي الدائم والخاص بالجامعة الأمر الذي يسهم في التوقف عن الاعتماد على مدرسي الجامعات الحكومية، أو على المؤهلين علمياً في مراكز البحوث وبعض وزارات الدولة.

وحول آلية رقابة التعليم العالي على الجامعات الخاصة قال: «نتابع عمل الجامعات الخاصة من خلال الاجتماعات الدورية التي تعقد بين رؤساء الجامعات الخاصة والمعنيين في وزارة التعليم العالي، ولدى الوزارة فرق عمل أكاديمية تخصصية تذهب إلى كل الجامعات للتأكد من مدى توفيرها للمستلزمات المادية والبشرية والمخابر والأساتذة وغيرها..».

وأضاف: تقوم اللجان بالتدقيق في مدى توافر هذه المستلزمات مع الخطة الدراسية وجاهزيتها ثم موافاة الوزارة بالتقارير وإبلاغها بحال الأمور سلباً كانت أم إيجاباً.
وكشف قباقيبي عن دور تلك اللجان التي تقوم أيضاً بالتدقيق في ملفات الطلاب ومدى انسجامها مع قواعد القيد والقبول المفروضة على الجامعات، وأيضاً توفير وأرشفة ودراسة ملفات أعضاء الهيئة التدريسية من أجل العمل في طبيعة أكاديمية بحتة.

وحول التدابير القانونية التي تتخذ في حال المخالفات أشار إلى أنه يتم تطبيق عقوبة من مواد المرسوم (70) وذلك حسب طبيعة المخالفة المرتكبة.

وضرب قباقيبي مثال ذلك عندما تقوم الجامعة بقبول طلاب فوق العدد المحدد في صفوفها، وعندها يدفع الطالب غرامة مالية تحددها التعليم العالي على كل طالب مخالف، كما يحسم عدد الطلاب المخالفين من حصة الجامعة المخالفة في العام الدراسي القادم.

ويحدث -على حد تعبير قباقيبي- أن تقوم الجامعة الخاصة بعدم تأمين المستلزمات التعليمية المطلوبة من مكتبات وبنية تحتية تعليمية، أو عدم تحقيق نسبة «أستاذ إلى طالب» فيتم بعد ذلك توصيف الحالة وتفرض غرامة أيضاً.

وختم قباقيبي لقاءه مع "الوطن أونلاين" بالتأكيد على طلب التعليم العالي من جميع الجامعات الخاصة استكمال مسألة الحرم الجامعي ومرافقه المختلفة، وإنجاز البنى التحتية ذات العلاقة بالعملية التعليمية، وعلى التزام الجامعات الخاصة بالموعد المحدد لافتتاح مكاتب التنظيمات الطلابية التابعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية لما لها من دور كبير في الدفاع عن حقوق طلاب هذه الجامعات والوقوف معهم أمام أي مشكلة تعترضهم.

الوطن اونلاين

 

نحن لا نكتب أهداءاً إلا للغرباء
أما الذين نحبهم فهم جزء من الكتاب وليسوا بحاجة إلى تواقيعاً في الصفحات