ثقافة التناقض
تحياتي أختي الغالية هدية ..
أبدعتِ في العرض والتشخيص ..
أضيف إلى ما ذكرت بأن التناقض يظهر بالعادة عند الذين يفقدون المبادئ في الحياة .. فالعقل الخاوي من الفكر والمبدأ يتعرض لهذا الداء النفسي .. والذي يكوّن شخصية مضطربة وغير متوازنة في معظم سلوكياتها .. لعدم وجود الأساس الفكري والعقدي.. وبالتالي تضطرب حالة صاحبه .. فيذهب يسرة ويمنة وفق المصلحة والهوى .. أو حسب ما يأخذونه الآخرون هنا وهناك ..
والتناقض من أكبر عوامل هدم المجتمعات وتأخرها .. وبالمقابل فإن الإيمان بالمبادئ قولاً وعملاً من أهم عوامل البناء والتقدم فيها.. والشاهد على ما أقول حال مجتمعاتنا التي تعج بالمهرجانات والشعارات وبيع الوطنيات مع التصفيق والتصفير وغيره .. إلا أننا من أكثر المجتمعات تخلفًا وجهلاً وفقرًا .. لأن جميع هذه الشعارات والنداءات خلبية لا تستند إلى قناعات ثابتة .. وأما المجتمعات المتقدمة فإن لديهم قناعات يترجمونها إلى واقع بالعمل والحركة وليس بالضجيج والصخب ..
والسلام عليكم ..
كل الشكر على هذا الطرح الرائع أختنا هدية
حقا إن ثقافة التناقض تملأ صفحات حياتنا من الطفولة إلى الوفاة .
و هي تسير بالتوازي مع التناقض الذي نلمسه و نتعلمه
في الكتب و بين حياتنا الاجتماعية و التربوية .
حيث يشعر كل منا بوجود هذا الشرخ الكبير بين هاتين الثقافتين
فنحن - و للأسف - نعد من الرواد في حفظ المفاهيم
والأنظمة لكننا أبعد الناس في تطبيقها و تنفيذها على أرض الواقع .
ذكرني مقالك بموقف 00000000
منذ عدة أيام شاء القدر أن أشارك شخصا يكبرني بالعمر كثيرا جلسة تبادلنا فيها أطراف الحديث وأحببت أن أستفيد قدر المستطاع من تجربته في الحياة وجاء حديثنا عما تفضلت في طرحه فعندما بينت له رأي أخبرني أني مثالية أو بالأحرى خيالية ففكرت ألست ممن يعيشون في هذا الكون لما يصفني بالخيالية
فحزنت لوصف ربط الأنسان بين مبادئه وأفعاله بأنه ضرب من الخيال وفهمت منه و كأني سأعيش لفترة معينة في حلم و بعدها سأفيق من حلمي لأكمل حياتي الطبيعية بنظره وربما بنظر أغلب الناس وبصراحة فكرت لاحقا أن في كلامه شيء من الصحة ربما بعد ما يتقدم بي العمر أن أفكر مثله الله أعلم لأننا في مكان وزمان أذا فكر المرء بالتقدم بخطوة للأمام يرجعك كل الظروف التي تحيطنا بعشرة للوراء
أشكر طرحك المميز وأسعدني قراءتي لمقالك وكل التوفيق لك
د. بهاء الدين .. استشهاد جميل
وكم من تناقض بين الأفعال والأفعال وبين ضمائر الضمائر والأفكار والتنظير والتطبيق
وفي النهاية فإن القول أحد المرايا العاكسة لهذا التناقض
أشكرك جزيلاً
Ehmed-s : وهذا رأيّ أيضاً ، الاعتراف بالنقص أقصر الطرق إلى الكمال
بوركت
فليبحث من يعاني هذه الطباع عن الأشواك في قلبه ...... فالعقل لا يكفي ... و الايمان ما وقر في القلب و صدقه العمل
و لينزعها بأشواك بيضاء
لا تعلمين مدى سعادتي بأشواكك هذه ........
سوار
عماد
شكرا لكما
Derya1988 : أتمنى أن تبقي في ذاك السبات :) إن كان سيضفي على مجتمعنا بعض الجمال
و خذينا معك إلى تلك الأحلام الجميلة ، لعلنا نطبع بعض بصماتها على الواقع
أسعدني حضورك
قهقهة الطبيب تعكس تناقضاً آخر ولهذا وُصفت بالبلادة
فالمريض يشفى نفسياً قبل الأدوية البلهاء التي يصفها ( بعض ) الأطباء وهم يحسبون أنهم يحسنون وصفاً وتشخيصاً
لا يحتاج المريض في كثير من الأحيان أكثر من مجرد الطبيب الإنسان !
وأما قصة زيارة الطبيب و الحمية و السمنة ، فكانت صياغة لمواقف التناقض تشبه أكثر من غيرها كل مواقف الحياة..
سعادتي بأشواكك أكثر !
.
أهلا gul ومرحبا
بقدر لطفك أشكرك
كما أشكر الأخ sojye strinerm إذ كان طريقاً لمعرفة النبل الكبير في قلبك
ثقي أني كنتُ أقرأ رده وأنا أبتسم :)
وكتبت ردي وأنا أبتسم :)
لم أفهم من رده سوى الخير ، ولم يثر رده سوى احترامي وتقديري
وعلى كل حال فإحسان الظن عندي دوماً أولى
أعود لأشكر رقيّ محاولتك لتصفية أجواءٍ لم تتعكر مطلقاً
لك الود مجدداً بقدر لطفك ورقتك
لكني بأمانة أتساءل لم تُرك الأهم في بعض الردود في كثير من المواقع
وتم التركيز على سمنتي ، هذا إن كنت قد وصلت إلى حد أوسم معه بالسمنة !!
و في نهاية هذا المقال أستودعكم الله جميعاً لألتقي بكم إن شاء الله بعد عودتي من السفر
والذي قد يستمر لشهرين أو أكثر بقليل
السلام عليكم
لكني بأمانة أتساءل لم تُرك الأهم في بعض الردود في كثير من المواقع
وتم التركيز على سمنتي ، هذا إن كنت قد وصلت إلى حد أوسم معه بالسمنة !!
لأنها النسيم الذي دفع مزنك لتمطرنا بكل هذا الخير ... و لولاه لما انتعشت قلوبنا بربيع التوافق
و بالرغم أنك أنت من ترين نفسك هكذا ....... أعتقد أنك لست كذلك كثيرا" ( حوالي السبعين كغ !؟) و أنك قوية كفاية .... لتكون حركتك سريعة .. و كذلك كلامك الذكي ... هذا ما تهمسه لي قفزات أحرفك ...................... تقبلي أشواكي ................................................................................. هدية
أخشى أن لا تكون أشواكي بهذه الجودة .... فإنك تلبسينها أزهارا مختلف ألوانها تسر الناظرين
أو ألا تكون القلوب كلها مجهزة بالمغارز المؤلمة للحكمة ............................................................................................................. gul
هذا التناقض بين القول والفعل من أشد العوامل هدما للإنسان والمجتمع ، ولذلك استحق المقت العظيم عند الله تبارك وتعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (*) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ
وقد جاء بعد هاتين الآيتين قوله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ
لإعلامنا أن التناقض بين القول والفعل مانع من الوصول للبنيان المرصوص الذي يحب الله عز وجل أن يكون المؤمنون مثله، فإما توافق بين القول والفعل نحو بنيان مرصوص، وإما تناقض بين القول والفعل نحو بنيان متداع للسقوط.
شكرا لك أستاذة هدية.
ربِّ زدني علما