خواطر عن ايامي في القرية
يوماً عبدت سحابة
في بيتنا الصغير في القرية كان عمري وقتها 6 أعوام لا أكثر , لكني كنت أفكر كثيرا في الموت وفي الخلود وفي الألم وفي الله .. كان لدي عن الله فكرة قوية جدا كانت بسيطة لكنها مركزة " إن الله في السماء " لقد عرفت الآن أين ربي وعرفت إلي أين سيتوجه بصري .
صعدت إلي سطوح البيت المكون من ثلاثة أدوار , كنت أري الشمس جميله في " العصاري" والسماء نقية وجميله ودافئة وبدأت ابحث عن الله ... طفلٌ في السادسة -بكل براءة - ينظر إلي السماء وبنظره المحدود وعيونه البيضاء يريد أن يري الله , ولم يمض وقت طويل حتى وجده وبسرعة " انه ابيض وله ذراعين وقدمين ومفرودٌ في صفحة السماء . كم أنت جميل يا ربي وكم أنت قريب لقد وجدتك !!
انتهت الجلسة الأولي ونزلت من علي السطوح مطمئنا لربي
وفي اليوم التالي وفي نفس الميعاد , صعدت إلي السطوح فرحاً كي أراه مرة أخري لقد أصبحت أحبه ورأيته قريب مني , صعدت وكلي فرحة وأمل .. صعدت لا أعرف للإيمان معني لكنه الشعور , صعدت وأتمني أن ينزل أليَ لأعرفه أكثر , صعدت وعيناي تصعد تسبقني , صعدت ويا ليتني ما صعدت فلم أجدك يا الهي . لقد وجدت أشباه لك مختلفة الأشكال في السماء ( فهل كل هؤلاء آلهة ؟ ) لا يُصدق ذلك عقلي الطفل ... ما الذي رأيته بالأمس يا ربي؟ انه السحاب الذي درسناه في كُتَاب القرية ...
وللة حلو كتير ماكتبته وشعرت به كثيرا
انه لشيء رائع بان نحس بالله سبحانه
يسلمو ايدك وأهنئك على مشاعرك
dilo can,
نيسان,
اشكركما لتشريقي بالقراءة والزيارة والاعجاب
اتمني ان تتابعا هذه الخواطر
إيفان, جميل جداً اسلوب كتابتك وسأكون متابعاً لهذه الخواطر
تقبلي تقديري
ان ماتفضلتي به اختي ايفان كان جواباً لسؤال قد طرح منذ فترة من قبل احد اللاعضاء(عندما يسال الطفل عن مكان وجود الله عز وجل ) وهذه الواقعة البسطة منكي كان جميلاً وعفوياً لما يدور في عقل الطفل . وبالمناسبة اتذتذكر وانا في الثامنة من عمري عندما سألت والدي (من الذي بنى لنا هذا البيت ) فرد يا بابا الله عز و جل . وانا اتذكر ان الذي بنى البيت كان خالي . فصرت اخاف من خالي ظنناً بان خالي هو .... ...
والله افكار عجيبة كانت تراودنا ..... سباس
شعور ٌ جميل و إحساس أجمل إيفان ..
و ما أروع أن نرى الله في كل شيء من حولنا ..
...
يمكننا أن نستخلص الحكمة و العبرة من قصتك ، و هي أن نزيد في وعي الأطفال و أن نجعلهم يدركون ما هو الخالق العظيم و ما هي صفاته .. و ذلك من أجل ألا يتعمقوا في الخيال و يتوهوا بالبحث عن الإجابات..
.....
تحياتي لك ... مع حادثة أخرى منك نستفيد منها هنا :)
..................................****............................................
كن ما شئت .... و لكن كن صادقاً .