جليد خوفي !

2 ردود [اخر رد]
sna
User offline. Last seen 13 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/07/2006

اليوم بعد أن أعددت عدتي للذهاب إلى عملي صباحاً كالمعتاد وبعد أن وضعت سماعات جهازي الخليوي في أذني للاستماع لفيروز ... فتحت باب مدخل البناية... فإذا بي أجده واقفا ًأمام الباب مباشرة ًوفي عينيه نظرة بريئة مترقبة!!! (( أتراها تترقبني أنا ؟؟؟ لا أدري))).... وصدف أن تلاقت نظرتانا سوية, وللحظاتٍ وقفنا جامدَين في مكاننا , كل منا ينظر للآخر على طرف مختلف من الباب .
_ يا إلهي كم تمنيت لو أنني استطعت أن أغض النظر .... و أن أكسر جليد قدمَي... لقد تجمدتا.....
وفيروز (( الله يصلحها )) كانت بغنائها تذكرني ( قديش كان في ناس... عالمفرق تنطر ناس....)
أما سيد الموقف الآن فقد أمستا يداي ,اللتان أغلقتا الباب في وجههِ بعد لحظات غباءٍ مُثلج ٍ....
ثم استدرت....!!! وقررتُ التراجع ..!!!
(( ولكن .... لماذا؟؟؟؟
لمَ كلُ هذا؟؟؟
أأخاف؟!؟!؟!
حسناَ ولكن إلى متى سأبقى هكذا ؟؟؟
علي مواجهتهُ فهو واقعي الآن , قدري ومصيري... الهروب لن يحلَ شيئا ً بل سيزيدُ الطينَ بلة ... لدي ما أنجزه وهو عقبة في طريقي لا يجب أن أدعه يعيقني بل يجب أن أتجاوزه.....))
ففتحت الباب وأكملت دون النظر إليه....
وكذلك فيروز كانت تكمل أغنيتها ((ما حدا نطرني ... ما حدا نطرني)).
وهذه هي بداية حكايتي مع هذه الكلاب التي سكنت حارتنا مؤخرا ً وخاصة هذا الكلب الأسود ذو الشخصية المهيبة .

_ والمقصود بالكلاب - عفوا ً من هذه الكلمة – هي الكلاب ذات الأرجل الأربعة طبعا ً _

ولكن أحمد ربي الآن أنني أكسر جليد خوفي وأمضي قدما ً...

* والسؤال هنا:
((هل يا ترى علينا أن نقف جامدين أمام خوفنا أم أن نتجاوزه
ولو كان فيه صعوبة؟؟؟؟))

صورة  Ramyar's
User offline. Last seen 11 سنة 43 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

و أخيراً خرجت الآنسة سنا من حديقتها بل و كان خروجها متألقاً ..... :idea:

والله طلع بطل القصة مو متل ماتوقعنا 8) .......حسب مافهمت انك خرجتي ولا زال بطل القصة بارحاً مكانه ...؟ يمكن لو كتيرين غيرك كانوا بطلوا يروحوا عالدوام هداك اليوم .....إنشاء الله يكون آخر لقاء بيناتكون... :lol:

ذكرتيني بموقف يتكرر معي .....لي صديق يسكن في فيلات المطار ونسهر عنده عادةً وفي طريق العودة علي الوصول الى شمالي الحزام حيث أسكن متجاوزاً في طريقي المشفى الوطني والمدجنة ...طبعاً أكون برفقة صديق أو أكثر والجميع في حالة تأهب قصوى متسلحين ( بالحجارة ) لملاقاة العدو , أكيد أغلبكون سامعين فيهون ( كلاب حلكو ) وعرفوا المنطقة يللي قصدتها بالضبط .....بس الحمد لله حتى هله ما اضطرينا للركض .......

ان لم تكن لك بصمة في الحياة فأنت زائد عليها

صورة  dilo can's
User offline. Last seen 4 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/09/2006

إطلالة مبدعة آنسة sna
الإنسان ابن الخوف و الحذر ، و لابد لكل امرء ٍ أن يحتاط لكل شيء و يتأهب للمفاجآت التي تعترضه ...

إن كون الإنسان مخلوقا ً من المشاعر و الأحاسيس فكان لزاما عليه أن يشعر بما حوله من الانفعالات و الاختلاجات
و يقوم بالحل الصحيح لذلك الموقف .....
على الإنسان أن يتجاوز خوفه و تشتته ليس من أجل البقاء و التخلص من السلبيات من أجل أن يعيش كافة لحظاته بكل أريحية و هدوء بعيدا عن الهواجس التي قد تؤدي به إلى الأرق و الابتعاد عن الحقائق و شلل في التفكير المنطقي ...
صحيح أن الخوف ضروري في حياة الإنسان و لكن أن يكون خوف الحذر و عدم الوقوع في المتاهات التي لن يستطيع الخروج منها أبدا ، و لا أحبذ مطلقا ذلك الخوف الذي يؤدي بالشخص إلى الرعب و التهلكة .
شكرا لك على هذه الفكرة و هذا الأطروحة .... لديك أسلوب جميل في الإبداع ..
......
وين كنتي مخبية هالمواهب و الإبداع ..
استمري
..........

 

 

..................................****............................................

         كن ما شئت  ....  و لكن كن صادقاً .