العادات السبع للناس الأكثر فعالية (2)

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 2 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/03/2007

العادات السبع للناس الأكثر فعالية (2)
هناك ستة إيداعات عظيمة من شأنها أن تنمي رصيد بنك الأحاسيس سبق وان وعدكم بإسرادها وهي :
1- فهم الفرد : السعي بصدق لفهم شخص آخر ربما يعد أحد أهم الإيداعات التي تقوم بها وهو أيضا مفتاح لكل إيداع آخر . إنك ببساطة لا تعرف ماذا يشكل إيداعاً لشخص آخر حتى تفهم هذا الشخص
ولكي تقوم بعملية إيداع فإن ما يكون مهماً لشخص آخر يتعين أن يكون مهماً بالنسبة لك مثل أهمية الشخص الآخر لك
مثلاً يقول الكاتب هناك صديق له ابن يظهر اهتماما شديداً بلعبة البيسبول
هذا الشخص لم يكن مهتماً أبداً بهذه اللعبة إلا أنه في أحد أيام الصيف أخذ ابنه ليشاهد الفريق أثناء لعب أحد المباريات . الرحلة تكلفت أموالاً كثيرة وأخذت وقتاً طويلاً لكنها أصبحت تجربة رباط قوية في علاقتهما , وسأل الابن والده : ( هل تحب البيسبول إلى هذه الدرجة ؟)
فرد الوالد : (لا , ولكني أحب ابني إلى هذه الدرجة )
القاعدة الذهبية تقول :( قدّم للآخرين ما ترغب أن يقدمه الآخرون لك )
أعتقد أن المعنى الجوهري هو أن تفهم الآخرين بعمق كأشخاص وبالطريقة التي تريد أن تُفهم بها
2- الاعتناء بالأشياء الصغيرة : قليل من اللطف و المجاملات يعد أمراً مهماً للغاية , وقليل من عدم اللطف وعدم الكياسة وعدم احترام بسيط يؤدي إلى عمليات سحب كبيرة من رصيد بنك الأحاسيس , ففي العلاقات الأشياء الصغيرة هي نفسها الأشياء الكبيرة .
يقول الكاتب : أتذكر ذلك المساء الذي قضيته مع اثنين من أبنائي منذ بضع سنوات . كانت نزهة مارسو فيها بعض الألعاب الرياضية مثل المصارعة وتناول بعض شطائر السجق والمشروبات وشاهدوا فيلماً سينمائياً اسمه العمل . في منتصف الفيلم غلب النوم سين الذي كان عمره عندئذ أربعة أعوام وهو جالس في مقعده يشاهد الفلم و وظل أخوه الأكبر ستيفن الذي كان عمره ستة أعوام مستيقظاً وشاهدنا معاً بقية الفيلم وعندما انتهى رفعتُ سين بين ذراعي وحملته إلى السيارة ووضعته في المقعد الخلفي , كان الجو في تلك الليلة شديد البرودة لذا خلعتُ معطفي ولففتُ به بهدوء ابني النائم .
عندما وصلنا المنزل حملتُ سين بسرعة إلى الداخل ووضعته في سريره وغطيته بالأغطية , ثم رقدتُ بجانب ستيفن لنتحدث عن النزهة .
(( كيف كانت النزهة يا ستيفن ؟))
رد قائلاً :(( كانت رائعة ))
(( هل استمتعت بها ))
((نعم ))
لم يكن هناك الكثير يجيب به . وجدتُ أنني أحاديث نفسي و اندهشت لما لم يتحدث ستفين كثيرا
استدار ستفين فجأة ليصبح وجهه إلى الحائط وتعجبتُ لسبب ذلك ولاحظت أن عيناه أغرورقت بالدموع .
(( ما الخطب يا عزيزي ؟ ماذا حدث ؟ ))
استدار و وقال : (( والدي إذا كنتُ شعرتُ بالبرد , هل كنتَ ستغطيني بمعطفك أيضاً ؟))
من بين كل الأحداث في تلك الليلة الخاصة , كان التصرف البسيط من الشفقة على الطفل الصغير النائم هو أهم تلك الأحداث , إظهار الحب لأخيه الصغير بطريقة سريعة وغير واعية .
كم هو درس شخصي قوي من تلك التجربة تعلمته وقتها وللآن لا أنساه .
الناس من الداخل أكثر رقة وإحساساً . لا أعتقد أن السن أو التجربة تسبب اختلافاً كبيراً .والمشاعر الداخلية لأكثر الناس الذين يبدو من مظهرهم الخارجي أنهم غلاظ القلب هي مشاعر رقيقة وأحاسيس قلبية .

صورة  Derya1988's
User offline. Last seen 11 سنة 42 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 24/07/2009

موضوع رائع ومفيد وجدير بالقراءة والمناقشة
سلمت يداك صديقتي0000000
وبما انو الموضوع رقم (2)معناها انه يتبع برقم(3) وانا بالأنتظار0000
شكرا000000

لكي تحافظ على أحترامك لنفسك من الأفضل أن تزعج الناس بفعل ما تعرف أنه الصواب على أن ترضيهم بفعل ما تعرف أنه الخطأ.....

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

كل الشكر على المجهود الكبير الذي تقوم به الأخت جانا ,, حرصا منها على تقديم المعلومة على طبق من ذهب مستشهدة بالأمثلة المناسبة .. ونحن بانتظار الثالثة بعد الألف ..

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

مشترك منذ تاريخ: 17/12/2008

بالفعل من المهم جدا مشاركة الفرد في أحاسيسه ومحاولة تفهمه بصدق... المشاعر الصادقة تأثيرها أكبر بكثير من أي كلام ... وهي مفتاح التواصل الحقيقي مع الناس...

ولكن حذار من الابتسامة الزائفة... وتصنع الاهتمام... والكلام المعسول الذي لا رصيد له في القلب... لأن كل ذلك مكشوف للآخرين أكثر بكثير مما نتوقع...

دمتم جميعا متحابين بصدق...

وشكرا جانا على الاختيار الموفق...