نساء الطوابق العليا

رد واحد [اخر رد]
صورة  rojava's
User offline. Last seen 8 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/08/2006

مقتطفات من مجموعة قصصيّة ((نساء الطوابق العليا)) للكاتب عبد الحليم يوسف....

_نصّ الرسالة الناقص:

(( هل تدركين ما معنى أن يتهدّم الإنسان أمام إرتفاع مئات الأبنية من حوله

هل تدركين أنني أحسد الموتى. كم أحسد براميل القمامة يا أميّ.
وسط هذا الفراغ المزحوم بالتفاهة حيثما ألتفت .سأكفّ عن السفر بعد اليوم.
سأبصق على القطار.أبول على السكّة الحديدّيةكلّما مررت بها. ويا أميّ ...
أكتب لك حيث لا تراب.لا سماء. لا عائلة. لا قوم. لا أصدقاء. لا إمرأة ..

لا شيء سوى قطعة أزار قدّ يتبرّع بها أحد الأنذال لجسد سيمددّ بصمت في قبر سيندثر بعد حين. ويا أميّ.. النساء لا يحببن المعرفة.
يحببن أمتلاء الفجوات الهائلة بين أفخاذهّن أكثر من أمتلاء الروح بحزن القراءة.
والرجال يكرهون المعرفة إذ أن أمتلاء الرأس يضرّ بإمتلاء المعدة.

والمعدة الخاوية نقيض الفحولة. الرجال يحبون الصور والإسراع إلى القبور...
برؤوس مليئة بالعدس. الأطفال أغبياء .البنات حالمات.مشغولات بخطورة فضّ الأغشية الثمينة وبأسعار أستئصالها.بآخر الأزياء.فما من الخليقة سوى بعض المرضى والتافهين و المنحدرين من نسل الشياطين والأنبياء...))

__ (( الولادة_الحبّ_الموت_جرائم لا تتكرر..))

__((من ظلام الرحم مروراً بظلام الدنيا وصولاً إلى ظلام القبر..))

__((رجلٌ_كلّما سكن طابقاً سكنت المرأة في طابق أعلى منه.وعندما يسكن الطابق الأخير تسكن المرأة في الغيوم..)).

__((المرأة وهي تحاول الإجهاز على الحبّ وقتله تصبح شرسة أكثر من ذئبة في لحظات ذبحها بأسنان كلب..)).

__((كلّ علاقات الحبّ من طرف واحد.تشقّ السكاكين جسد أحد الطرفين فيعلن الحبّ على الآخر الذي يستجيب وهذا شيءٌ يشبه الحبّ لأن العقل يخلقه أولاً وقد لا يستجيب فيظلّ البادئ خاسراً. الحبّ خسارة فظيعة.الحبّ جثّة يأكلها الدود ولولا الدّود لَجدّدت جثّتي حبّها..)).

أعزّائي أدعوكم لقراءة هذه المجموعة من القصص الموجودة في كتاب ((نساء الطوابق العليا)) للكاتب عبد الحليم يوسف.

Rojava

رغم تعاستنا مازلنا نملك إبتسامة تخفي آلامنا..جراح قلوبنا..تشّرد أرواحنا..
 http://www.facebook.com/hesen.rojava

User offline. Last seen 8 سنة 17 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/05/2007

مجهود جميل تشكر عليه عزيزي rojava,
وباقرب فرصة ان شاء الله ساقرؤها