من فم التحدي
هذا ما استخلصته من كتاب الأرض
صفحة ( 12 ) آذار
وقد اشترك في التأليف ثمانية وعشرون كاتبا
والكتاب من منشورات (( أفكاري )) الممنوعة من الطباعة والنشر ...
من فم التحدي ...
====================
هـكــذا قـلــتـها ..................
من فم التحدي وابن عم الإصرار سأخرج من صمتي يوما ً ....
نظرت بعيون ٍ دامية ٍ إلى هيروشيما المحطمة . وحلبجة تحت الأنقاض .
وقامشلو في الجحيم ...............
تأمت لألام فارتر .. ومأساة أوديب .. لأرشف تنهدات ليلي الحالك
مع فقهاء الظلام ................
كنت دائما ً أنتظر في المحطة . ربما يأتي من يرمي لي نعشر قروش
ويرمقني بنظرات الازدراء ....
قامشلو و فقهاء الظلام و أنا .. حاولنا أن نشكل فريقا ً على غرار كان وأخواتها
فكان الرد قاسيا ً من ضرتها إن المشبهة بالفعل .....
ما أشبه اليوم بالبارحة .. فتحت عيني على أصوات رصاصاتها والدخان يتطاير
من كورنيشي الجميل .....
كانت الدموع تنهمر من عيوني وأنا أكتب هذه الكلمات وتجري على لوحة
المفاتيح مشكلة ً مجرى جقجق العظيم الذي وقف في وجه كل الصعوبات
ليمد حدائق كوليلك بوروده الربيعية الجميلة ويستنشق هواءها قرائنا
الكرام كل ٌ حسب طبيعة أنفاسه ...........
التجأت إلى شعاراتي المنكوبة منتظرا ً مشيئة القدر و الأمل .......
تبا ً .. الأمل ذلك المعنى القذر .. أنشودة اليأس .. وليل ٌ غير متبوع الفجر..
كم كنت متواضعا ً معها .. متفائلا ً بها .. كانت تعجز كل العبارات
أن تدغدغ ذاكرتي باسمها ...............
ترعرعت في أخضانها زمنا ً .. متخفيا ً في جذوع شجرة ٍ حينا ً .... وفي صميم سنبلة قمح ٍ حينا ً آخر ...........
وحين جاءت ساعة الصفر .. انهزمت كالصفر إلى الشمال .....
سمعت الكثير من شعارات النصر دون الإلتفات إلى علامات الهزيمة التي
أصبحت واقعا ً والخنوع مبتدأ ً في حياتنا وخبرا ً ......
كان الزمن يجري مسرعا ً وهذا ما جعلنا ننسى عمليات الحفر لنزرع
فيها الزهور الربيعية القادمة من ربوع قامشلو .. ونطوي صفحات الأرض
ليبدأ من جديد أيام الشعارات الميتة من تلك الأفواه التي طالما طلبنا
منها أن تأكل من ثمرات أرضها .. وتعيش في واقعه دون جدوى .....
ماتت أزهار الحديقة أمام جبروت الموت .... وبقيت زهرة صغيرة حاولت
أن تجد لها مكانا ً بين أحجار الأمس وأشواك اليوم ..
إنها كليلك .. التي أعلنت التحدي من فمه خيث يكون العمل بهدوء أكثر
والرائحة تفوح أكثر فأكثر ............
=============== عماد ================
الوطن منهوب والامن مستتب والاحرار معتقلين
الطحين معدوم والقات موجود والطفل يموت
تحدثنا .. ابتسمنا .. على الارض زحفنا .. ثم متنا