أفراح الروح

7 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 15 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2007

مقدمة

أصل هذا الكتيب … رسالة بعث بها سيد رحمه الله إلى أخته. وكانت مجلة الفكر التونسية قد نشرته في عددها السادس من السنة الرابعة ، آذار (( مارس )) 1959م بعنوان ( أضواء من بعيد ) .

ولما كثر الطلب على هذه الرسالة طلبنا الإذن من الأستاذ محمد قطب حفظه الله لإعادة نشرها فأذن لنا بذلك جزاه الله خيرا .

الناشر

Quote:
إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ،
نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية
!.

العطاء..نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب ..

العطاء .. أن لا تعيش لأجل نفسك فقط ..

[=green]ما أروع العطاء

فــــمـــن لا يعطي .. يكون وجوده وعدمه ســـــــــــــــــــواء .

بذرة الشر تهيج ، ولكن بذرة الخير ، تثمر ، إن الأولى ترتفع في الفضاء سريعا ولكن جذورها في التربة قريبة ، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء ، لأن عمق جذورها في التربة يعوضها عن الدفء والهواء

و كما يقال ..

لتكن خطواتك في دروب الخير على رمل نديّ لا يُسمع لها وقع و..

آثارهــــــــــــا بينـــــــــــــة...

ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة …
ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب

و ما أروعها حين تكون صادقة نقية ..

Quote:

كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة ، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا ،
يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير
!.

من أشرق قلبه بالنور لم يعد فيه متسع للظلام ..
ومن سمت روحه بالتقوى لم يجد مستقرا إلا الجنة بإذن الله ..

Quote:
.. إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق !..

Quote:
بالتجربة عرفت أنه لا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفيف الذي نجده عندما نستطيع أن ندخل العزاء أو الرضا ، الثقة أو الأمل أو الفرح إلى نفوس الآخرين !.

أسعد الناس بالحياة من يحمل بين جنبيه قلبا ينبض بالعطاء لأمته و من حوله

ويحمل بكفيه غراس الخير يسقيها بهمته ..

فهو كالغيث أينما حل نفع ..
ونهر عذب يجري للأجر ويتسع ..

كانت هذه بعض الوقفات على بعضٍ من بحر المعاني الموجودة في هذا الكتيب

لتحميل الكتيب تفضل هنا

http://www.l5s.net/download-59de7134dc.doc.html

User offline. Last seen 13 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 13/08/2006

شكرا على كل شي

User offline. Last seen 15 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2007

عفواً على كل شي

مع اني ما مسوية أي شي

:) شكرا روني :)

User offline. Last seen 14 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/10/2005

ستظل كلماتنا عرائس من الشمع لا روح فيها ولا حياة ............
حتى اذا ما متنا في سبيلها .............. دبت فيها الحياة ...........
وأصبحت شموعا لاتنطفئ ................ رحمك الله يا سيدا

User offline. Last seen 7 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

ديا أفين ذكرتني بعشرين عامًا قبل الآن حين قرأت هذا الكتيب الرائع فلك أجمل التحية والتقدير:
رحمك الله يا سيد .. يا سيد الشهداء.. يا من عرفت الحق فنطقت به ومت في سبيله.. رحملك الله وحشرك في العليين مع الأنبياء والصديقين.. كنتَ مدرسة من العطاء الفكري لهذه الأمة.. لقد استطعت أن تكسر أصنام الجاهلية المعاصرة بيراعك المتواضع وفكرك النيّر وشجاعتك الكامنة في نفس عزيزة.. لقد أبيتَ الجاه والمناصب والمال والشهرة.. عرضوا عليك في الداخل والخارج جميع الإغراءات.. ولكنكَ كنتَ أذكى من الجميع حين عرفتَ الله تعالى وعلمتَ أن ما عند الناس فان وما عند الله باق.. نعم صدقت كلماتك: "إن كلماتنا ستبقى ميتة حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة" وقد أحيت تلك الكلمات العميقة التي خرجت من صلب المعاناة أمة بكاملها .. وبعثت الإسلام بحلته الأصيلة من جديد.. حتى عرفك العربي والأعجمي في أرجاء المعمورة.. فكنتَ أمة في رجل.. ولكن الطواغيت (كما أسميتهم) لا يهدؤون ولا يحل لهم نوم ولا راحة بوجود أمثالكَ.. ولعجزهم الفكري وإفلاسهم في عالم القيم (كما قلتَ) لا يملكون إلا سلاح البطش والقتل وقد مارسوه معك .. لأنهم يدركون خطورة الدين بالمفهوم الذي طرحته.. فهو يهدد عروشهم ومناصبهم وأموالهم التي استولوا عليها عنوة ورغما عن أنوف شعوبها.. لقد متَ شهيدًا يا سيد الشهداء ونلت ما كنت ترجوه من الله.. ولكن فكرك الذي قدمته للناس بأسلوبك الأدبي الرفيع بقي في السطور والصدور وصار شعلة تنير الدروب للتائهين ويبعث الحياة في روح النائمين.. ولظى ونارًا على على حياة المغتصبين والمتآمرين..
وهذه بعض كلمات هذا الشهيد:
أخـي أنت حرٌّ وراء السدود ..... أخي أنت حرٌّ بتلك القيـود
إذا كنت بالله مسـتعـصـما .... فماذا يـضـيـرك كيد الـعـبيد؟
أخي:ستُـبــيـد جيوش الظـلام .... ويـُشـرق في الكون فجر جديد
فأطلق لروحك إشراقـها .... ترى الفجر يرمـقـنا من بـعـيد
أخي: قد أصابك سهم ذليل .... وغدرا رماك ذراع كليل
ستـُبتـَر يوماً فصبرٌ جميل .... ولم يدمَ بعدُ عـرين الأسود
أخي: قد سرت من يديك الدماء .... أبت أن تُـشـلَّ بقيد الإمـاء
سـتـرفـع قربـانـها للسماء ...... مخـضـبة بوسام الخلود
أخي هل تُراك سئـمـت الكفاح ؟ .... وألقـيـتَ عن كاهـليـك السلاح
فمن للـضحايا يواسي الجراح ؟..... ويرفع رايـاتـهـا من جـديد
أخي: إنني اليوم صـلـب المراس ... أدكُّ صـخـور الجـبال الرواسي
غدا سـأشـيحُ بفأسي الخلاص ... رؤوس الأفـاعي إلى أن تـبـيـد
أخي: إن ذرفـت عليَّ الدموع ... وبـلـلت قـبري بـهـا في خـشوع
فأوقد لهم من رفاتـي الشـموع ... وسيـروا بها نحو مجد تـليـد
أخي: إنْ نـمتْ نلقَ أحـبـابـنا .... فروضات ربي اُعـدَّت لـنـا
وأطـيارها رفـرفت حولنـا ... فـطـوبى لـنـا في ديـار الخـلـود
أخـي إنـنـي ما سـئـمـتُ الكـفـاح ... ولا أنا ألقـيـتُ عنـي السلاح
فإنْ انا مـتُّ فإني شـهـيـد ..... وأنت سـتـمضـي بنصـر مـجـيـد
ساثار ولكن لرب ودين ... وأمـضـي على سـنـتـي في يـقـيـن
فإما إلى الـنصـر فـوق الأنام ... وإمـا إلى الـله في الخـالـديـن
قد اختارنا الـله في دعوته .... وإنا سـنمـضـي على سنـتـه
فـمـنـا الـذيـن قـضـوا نـحـبهـم .... ومـنا الحـفـيـظ على ذمـتـه
أخي: فامـضِ لاتـلـتـقـت لـلوراء ... طـريـقـك قـد خـضـبـتـه الدمـاء
ولا تـلـتـفـت هـنـا أو هـنـاك .... ولا تـتـطـلـع لـغـيـر السـمـاء

User offline. Last seen 14 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/10/2005

أخي طول بالك شوي .............. :wink:
أخي دير بالك على حالك ......... :wink:

User offline. Last seen 13 سنة 17 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 15/05/2007

"عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ! …

أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !…

إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهما ، فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا . فليست الحياة بعد السنين ، ولكنها بعداد المشاعر ، وما يسميه (( الواقعيون )) في هذه الحالة (( وهما )) ! هو في (( الواقع )) ، (( حقيقة )) أصح من كل حقائقهم !… لأن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جرد أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي ! ومتى أحس الإنسان شعورا مضاعفا بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلا …

يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ! …

إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين ، نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية !."

شكرا Dia aveen, على كل المعاني الجميلة التي نقلتها إلينا مع عرضك لهذا الكتيب.

شكرا siwar07, على إضافتك وعلى نقل هذه القصيدة.

وللداخلين من الحساب المجاني لكوليلك .. إذا لم يكن الرابط السابق يعمل فيمكنكم تحميل الكتيب من هذا الرابط:
http://www.kulilk.com/up/upload/3aa2d_1026.zip

User offline. Last seen 15 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2007

بعد غياب طويل ..

حيا الله من مر من هنا