روايـــة صالــــبا .

3 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 10 سنة 36 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/08/2006

- نبذة عن الكاتب ( يلمــــــــاز غونــــــي ) :

ولد في قرية ينيجة (Yenice ) التابعة لأضنة في تركيا ( Adana) في نيسان عام 1937 .
اسمه الحقيقي هو: يلمازبوتون ( putun) , اسم أبيه: حميد , اسمه أمه : غوللو (Gullu) , أمضى طفولته وفترة شبابه الأولى وهو يعمل في قطاعات الحياة المختلفة , قام بممارسة العمل الزراعي مع عمال التراحيل , مارس التسكع , عمل أجيراً عند أحد القصابين , عمل كاتباً وعاملاً في تشغيل الأفلام , مارس جميع أنواع الزعرنة على أختلافها حتى أسوأها .

لدى انهائه للدراسة الثانوية صار مولعاً بالأدب , أصدر مع شلة من زملائه مجلتين هما : (دوروك) و (بوران) لم تعيشا طويلاً بسبب الأفتقار إلى المال , كتب فيها قصصاً عكست وقائع حياته اليومية , تعرضت احداهما للملاحقة .
أمضى بسببها في السجن ثمانية عشر شهراً .
وتعتبر فترة نفيه الى قونيه – حيث مكث فيها لمدة سته أشهر – واحدة من أهم المراحل في حياته .

- كتبت هذه الرواية :

عندما تعذر على الممثل والسينمائي الشهير يلماز غوني أن يستمر في متابعة نشاطاته السينمائية تمثيلاً وأخراجاً وانتاجاً وكتابة للسيناريوهات , وذاك بعد أعتقاله مع غيره من عشرات الآلاف من الشباب التقدمي التركي أثر حركة الجنرالات اليمينية التي أطاحت بالديمقراطية المهلهلة التي استمرت في تركيا منذ حركة 1960 الديمقراطية وحتى 12 آذار 1971 , كتب هذه الرواية : Salpa ( صالبا ) وتعني - حرفياً - المهلهل أو الفلتان .

- بينيتها :

هي بين الرواية والقصة من حيث بنيتها الفكرية وتركيزها على صراع حاد يخوضه شخص واحد مع نفسه ومع التاريخ برواسبه المختلفة .

ولعلّ من أبرز ما ما يميز الرواية هو أنّها كانت موفقة جداً في تصوير الصراع الداخلي العنيف الذي خاضه بطلها مع نفسه خلال مسيرة العذاب الشائكة والطويلة التي قطعها من أناضول الريفية الفلاحية إلى استانبول العصرية العمالية .

وقد حقق يلماز غوني في هذه الرواية كثيراً من النجاح فهو يعرض أحداث القصة بأسلوب متدفق شديد الاثارة والجاذبية مما يضطر القارئ لأن يتابعها قابضاً على أنفاسه كما لو كان يتابع واحداً من الأفلام الآسرة الشهيرة .

- اصدارها :

صدرت الطبعة الأولى من الرواية في آذار 1975 ثم طبعت سبع مرات على التوالي خلال فترة أربعة عشر شهراً .

- مضمونـــــــــها :

تدور أفكار الرواية حول شاب من أعماق ريف الأناضول بكل ما فيه من تخلف وفقر وجهل واتكالية وتردد وخــــوف .... والخ , يضطر – هذا الشاب – لأن يترك الدراسة وهو لا يزال في الحلقة الثانوية لتورط ذويه في حوادث ثأر تؤدي بهم الى السجن فيغادر الريف متعلقاً بأذيال أحد زملائه ممن تركوا الدراسة أيضاً ليذهب الى عاصمة الأنوار الباهرة والزحام والغنى والفســــاد والزيـــف و " البلطجة " والصناعة ... الخ , الى المدينة الأوربية المتألقة ( استانبـــــــول ) .

هناكَ يعيش " محمد صالبا " بطل الرواية الذي يمثّل عشرا بل ومئات آلاف الشباب الريفيين في تركيا , بل وملايين الشباب الريفيين في العالم الذي يدعى " العالم الثالث " الذي يقتلعهم الفقر والتخلـــف .

يعيش هذا الشاب في استانبول حياة شديدة الصخب متنقلاً من بؤرة للبؤس الى بؤرة أخرى أكثر ظلاماً , ويشارك حثالة البروليتاريا والباعة المتجولين وسائر العاطلين المتسكعين في الطرقات , هؤلاء الذين يأوون إلى بيوت الصفيح والحانات الرطبة والاقبية الساحلية العتيقة الوسخة , حياتهم البائسة المملؤة بالقسوة والعنف رغم ما يتألق من خلالها من الأنوار الهادية التي تصدر عن بعض العمال بين الحين والآخر

وبعد عنـــاء طويل وصراع داخلي حاد وبعد التعريض للضرب المبرح في مديرية الأمن بسبب جريمة لم يرتكبها ولو اضطر لأن يعترف باقترافه لها تخلصاً من الضرب , وبعد فقدانه لزميله الذي التحق بالخدمة العسكرية , بعد كل ذلك يقرر " صالـــبا " أن يذوب في بوتقة الجماهير .

وتنتهي الرواية بمشهد بطل الرواية الذي يختفي في بحر من الجماهير المحتشدة .

صورة  rojava's
User offline. Last seen 8 سنة 10 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/08/2006

زور سباس qamishlo31 فعلاً الكاتب والسينمائي يلماز غونية كان عظيماً رغم بدايته التعيسة فكان يخرج أفلام إباحية ليربح منها المال ولكن كان يسخّر هذا المال لعمل أفلام تراجيدية رائعة وذلك بسبب فقره وعوزه...
منذ فترة شهر كانت ذكرى وفاته حيث عرضت المحطات الكوردية وثائقيات عن حياته المهنية وأعماله ومنها الطريق والعدو المشهورتين طبعاً أفلام ....

رغم تعاستنا مازلنا نملك إبتسامة تخفي آلامنا..جراح قلوبنا..تشّرد أرواحنا..
 http://www.facebook.com/hesen.rojava

Mem
User offline. Last seen 14 سنة 33 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/04/2007

كل الشكر لك عزيزي قامشلو 31 ..

رواية اكثر من رائعة يتكلم عن قصة واقعية حدثت وتحدث ..

User offline. Last seen 11 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 29/01/2007

هذه الرواية (من وجهة نظري ) صورة مصغرة عن الكورد في حياتهم ومعاناتهم و تحدياتهم للقدر الذي يكاد أن يكون أشبه بالوجه المألوف لهم

أشكرك حبيبي qamislo31