الرحلة الأولى بين حلب وغازي عنتاب 7 ساعات ذهاباً و5 إياباً

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 4 سنة 39 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 29/08/2008

مسافر "اقترح استبدال اسم ترين سيت بقطار الشرق السريع"
مسؤول "خطأ بعض الموظفين خلق حالة من الإرباك"
انطلق في الساعة 5:00 من صباح أمس الجمعة قطار حلب-غازي عنتاب الأولى للركاب من محطة بغداد بحلب، في رحلة كان من المتوقع لها أن تستغرق قرابة 4 ساعات والنصف ليفاجأ المسافرون باستغراق رحلتهم 7 ساعات لحين الوصول إلى محطة غازي عنتاب، ما أدى إلى استياء معظم من كان على متن الرحلة، قابله تأكيد الجهة المعنية بأن الأمر لا يتجاوز كونه "مشكلة لمرة واحدة ولن يتكرر".

انطلاق الرحلة
حملت رحلة الترين سيت المنطلقة من حلب 125 راكباً تنوعوا بين مسؤولي وموظفي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، وكتاب و صحفيين وجمهور كبير من قاصدي مدينة غازي عنتاب لمواكبة الرحلة الأولى بين البلدين بعد توقفه منذ عام 1990.
وقال جميل فرواتي، أحد المسافرين "أنا من زبائن السكك الحديدية القدامى، وأفضل القطار في جميع رحلاتي الداخلية لأنه مريح وآمن، وفكرة السفر إلى تركيا بالقطار، خاصة بعد إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين لها متعتها، التي قصدت عيشها اليوم".
ولم تقل فرحة الراكب جمال الباش عن سابقه حيث أضاف قائلاً "رحلات القطار لها شاعريتها وجوها الخاص، ووجودي اليوم على متن هذه الرحلة غايتها الاستمتاع بعطلة يوم الجمعة بالقطار وتركيا معاً".
وتابع الركاب الموزعون على العربات الخمسة , اربعة من النوع الفاخر (3 كراسي لكل صف) وعربة من النوع الممتاز (4 كراسي لكل صف)، التعبير عن فرحتهم بهذه الرحلة لحين وصول القطار إلى محطة الراعي الحدودية بعد قطع مسافة 65 كم تقريباً خلال 80 دقيقة بعد مروره بمحطتي المسلمية وأخترين، وفي محطة الراعي كانت أولى المفاجآت.

ساعتان وربع لتأشيرات الخروج في "الراعي"
لم يستطع عناصر نقطة "الراعي" الحدودية حسم طريقة منح تأشيرات الخروج للـ 125 راكب الشاغلين 45% من طاقة استيعاب القطر، فقاموا بجمع جوازات السفر لختمها ليعودوا ويوزعوها على قسم من الركاب طالبين منهم تسيير المعاملة بأنفسهم، ما ولد حالة من الفوضى و"عدم معرفة ما يجب فعله" لدى أغلب المسافرين.
ورافق ذلك منع بعض الصحفيين الموظفين من متابعة الرحلة لعدم اصطحابهم تأشيرة خروج أصولية من دوائرهم، بررها أحدهم، الذي فضل عدم ذكر اسمه قائلاً "تبلغنا بالرحلة في السابعة مساءاً، كيف نستطيع الحصول على موافقة خروج بعد انتهاء الدوام".
واصطف المسافرون على رصيف المحطة الذي اكتسى بأعقاب سجائر المنتظرين، وسط استياء وتذمر الركاب من طول فترة الانتظار والذي عبر عنه يحيى علي أحد المسافرين قائلاً "مللنا ونحن نسمع عن الرحلات التجريبية والتمهيدية لإطلاق هذه الرحلة لنفاجأ بعده بأن عناصر الجمارك والهجرة لم يتفقوا على آلية تسيير العمل، ونحن ننتظر لأكثر من 45 دقيقة دون معرفة ما يحصل، فهل نحن فئران تجارب لإطلاق الرحلات؟".
هذه التساؤلات رد عليها إبراهيم خضرو مدير الحركة والنقل في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية قائلاً لسيريانيوز"كان هناك ركاب لم يحصلوا على تأشيرة خروج ما خلق إرباك، بالإضافة إلى أن الحصول على قسيمة خروج قد أضاع بعض الوقت، وسنقوم بحل هذه المشكلة، وباقي الجهات متعاونة".
وأضاف خضرو قائلاً "هناك 6 كوات في نقطة الراعي، وهي كافية لتخديم 255 راكباً خلال نصف ساعة لحين الانتهاء من الكشف الجمركي".
بعد انقضاء ساعتين من الانتظار قام عناصر شرطة الهجرة والجوازات بتوزيع جوازات السفر على المسافرين المنتشرين في العربات الخمس، وسط إذاعة الأسماء التي نقلت بين العربة والأخرى بالتواتر لإيجاد صاحبها، ليتابع القطار مشواره عبر الأراضي التركية.

ساعة ونصف في محطة "جوبان كوي"
المفاجأة الثانية كانت في محطة جوبان كوي الحدودية التركية، حيث تجمهر المسافرون داخل وأمام صالة شرطة الهجرة التركية لإستلام جوازات سفرهم شخصياً، وسط فوضى عارمة نتيجة عمل عنصر واحد دون وجود متحدث باللغة العربية ما أربك عملية مطابقة الاسم المذاع من خلال قرأته من جواز السفر مع حامله.
وأبدى محمد، أحد المسافرين استغرابه "من وجود عنصر واحد لتسيير أمور أكثر من 100 راكب ينافسون الزمن لإنهاء أعمالهم ليتسنى لهم العودة برحلة الإياب في اليوم ذاته".
وفي تصريح لسيريانيوز أرجع مسؤول شرطة الهجرة والجوازات التركي هذه الظاهرة "إلى أن العدد الكبير للمسافرين فاجأ الجميع، وكان من الممكن لدى إبلاغنا بالعدد من قبل الجهات السورية تخصيص 3 أو 4 عناصر لهذه الغاية، والظاهرة لن تتكرر في الرحلات القادمة".
وأضاف المسؤول أنه "يجب منع الأشخاص الذين يحاولون استثمار رحلات القطار لغايات تجارية من كلا البلدين، لكي لا يتسببوا بتأخير الرحلات بسبب الإجراءات القانونية التي ستنفذ بحق كل من يحاول نقل بضائع تجارية بغاية البيع بأكياس وحقائب كبيرة".
وقام عناصر الجمارك التركية بتفتيش حقائب المسافرين والتأكد من جوازات سفرهم برفقة فريق تغطية التلفزيون الحكومي التركي TRT الذي رافق الرحلة طوال 140 كم ولمدة ساعتين، لحين الوصول إلى محطة غازي عنتاب.

الوصول إلى محطة غازي عنتاب
وصلت الرحلة الأولى إلى محطة غازي عنتاب عند الساعة 12:30 ظهراً بعد 7 ساعات من الطريق انتهت باستقبال حافل حضره إرور أينار مساعد مدير السكك الحديدة التركية وعدد كبير من الإعلاميين الأتراك من قنوات تلفزيونية وصحف.
وعبر إرور في تصريح للصحفيين "عن سعادته بانطلاق هذه الرحلة ونجاحه من حيث عدد المسافرين 125 مقارنة بالرحلة الأولى التي تم إطلاقها بين تركيا واليونان بحضور 4 ركاب فقط".
وحول توسيع محاور وجهات الرحلة الآتية من سورية، أجاب إرور على اسئلة الصحفيين قائلاً "نخطط للبلوغ برحلات القطر إلى كل مدينة تحتوي على خطوط سكك حديدية".
كما تم إطلاق أول رحلة لنقل البضائع من محطة غازي عنتاب إلى محطة بغداد بحلب.
وأشاء إرور بأن "الخطة تهدف إلى نقل ما يزيد عن 2.5 مليون طن من البضائع من تركيا، ما ستساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين فعاليات البلدين في سورية وتركيا ".
من جهته أوضح خضرو في تصريح لوسائل الإعلام التركية "هناك رغبة كبيرة لدى مواطني كلا البلدين لاستعمال القطار كوسيلة للتنقل ونقل البضائع، ونقوم حالياً بتسيير رحلتين ويمكن زيادة عددهم مع ازدياد إقبال المواطنين، كما نخطط لإطلاق رحلة من حلب إلى مارسين قريباً".
وأبدى العديد من المسافرين من كلا البلدين استياءهم من عدم وجود كوات لصرافة العملات في كل من محطتي حلب وغازي عنتاب، ما أجبرهم على "التسول بين سائقي الأجرة والمحلات لتصريف عملاتهم".

العودة إلى حلب
اتسمت رحلة العودة إلى حلب "بالرحمة" على المسافرين "الذين قضوا في القطار أكثر منه في عنتاب"، ووصلت الرحلة التي انطلقت في الساعة 8:30 مساءا إلى محطة بغداد في حلب في الساعة 1:30 ليلاً، مستغرقة 5 ساعات.
وقال أحد الكتاب المواكبين للرحلة والذي فضل عدم ذكر أسمه "يبدو أن الوقت حان لاستبدال أسم الترين سيت بقطار الشرق السريع، وأخشى أن الرحلة ستفقد زبائنها إن استمرت بإهدار كل هذه الساعات".
في حين أن "هذه الرحلة قد أعادت إلى ذهن أحد الصحفيين الذي فضل عدم الكشف عن أسمه أيضاً، أغنية ركبنا عالحمار للمرحوم فهد بلان".
وبدت إجراءات الطرفين السوري والتركي عند الإياب أسرع قليلاً منها عند الذهاب، ما بعث الأمل عند بعض المسافرين وسط رفض الغالبية العظمى فكرة السفر إلى غازي عنتاب بالقطار مع وجود وسائل تنقل أخرى أكثر سرعة تقل عن نصف المدة الزمنية التي تستغرقها الرحلة.
وأعرب بعض المسافرين عن انزعاجهم من الأعمال "المخجلة وغير الحضارية" التي يقوم بها البعض داخل القطار، "من نزع الأحذية أو تناول المأكولات، لأنها لا تعطي صورة جيدة وانطباعاً جيداً عنا".

أرقام ومعطيات
ويبلغ طول خط الحديد بين حلب وغازي عنتاب قرابة 209 كم ثلثيها ضمن الأراضي التركية.
يبلغ متوسط سرعة سير القطار 70 كم/سا في الأراضي السورية، و 90كم/سا في الأراضي التركية التي تصل السرعة في بعض مناطقها إلى 120 كم/سا نتيجة جودة الخطوط مقارنة مع الخطوط السورية، وكون امتدادها في منطقة خالية غير مأهولة، مقارنة مع الخطوط السورية العابرة للقرى السكنية والحقول والمزارع، بالإضافة إلى وجود الممرات السطحية (تقاطع خط القطار مع طرق السيارات).
تسير الرحلات بين حلب وغازي عنتاب بمعدل رحلتين أسبوعيا يومي الجمعة والأحد، حيث تنطلق الرحلة في الساعة 5:00 صباحاً من حلب، والساعة 8:30 موعد رحلة العودة من محطة غازي عنتاب.
وأوضح خضرو "أن أيام الرحلات ومواعيد قيامها قابلة للتغيير حسب إقبال المسافرين والطرف التركي متعاون في ذلك، وسنقوم في الأيام القادمة بتوزيع أوراق واستخدام صفحة الانترنت للقيام بإحصاءات للوقوف عند رغبة المسافرين".
وعن وجود مضيفين متمكنين من كلتا اللغتين على متن الرحلات بين خضرو "أن الجانب التركي أبدى استعداده للتعاون وتخصيص كوادر مؤهلة ومتقنة للغتين العربية والتركية، لحين تطوير كوادرنا لنتمكن من تقديم الخدمة اللائقة لمواطني كلا البلدين".
من المتوقع أن تستغرق الرحلة ثلاث ساعات وربع زمن مسير (2 في تركيا و1:15 في سورية) و45 دقيقة توقف في المعبر الحدودي لكل جهة.
ويبلغ سعر تذكرة الرحلة 630 ل.س. للشخص الواحد للدرجة الفاخرة و585 ل.س. للدرجة الممتازة وهناك حسم للأطفال من عمر (4-10) سنوات بمقدار 50 ب% ومجاناً للأطفال دون أربع سنوات ودون حجز مقعد و المجموعات السياحية التي لا يقل عددها عن 10 أشخاص تمنح تخفيضا مقداره 20 % من قيمة التذكرة ذهاباً و30 % من قيمة التذكرة ذهاباً وإياباً.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لهذا المحور 5 ملايين طن بضائع سنوياً و200 ألف راكب سنوياً.
وبلغت الكلفة الإجمالية لإعادة تأهيل خط المسلمية - الراعي - الحدود السورية التركية بموجب العقود المبرمة مع شركة إنشاء الخطوط الحديدية بحدود 370 مليون ل.س.‏
الرحلة الأولى بين حلب وغازي عنتاب 7 ساعات ذهاباً و5 إياباً الاخبار المحلية

مسافر "اقترح استبدال اسم ترين سيت بقطار الشرق السريع"
مسؤول "خطأ بعض الموظفين خلق حالة من الإرباك"
انطلق في الساعة 5:00 من صباح أمس الجمعة قطار حلب-غازي عنتاب الأولى للركاب من محطة بغداد بحلب، في رحلة كان من المتوقع لها أن تستغرق قرابة 4 ساعات والنصف ليفاجأ المسافرون باستغراق رحلتهم 7 ساعات لحين الوصول إلى محطة غازي عنتاب، ما أدى إلى استياء معظم من كان على متن الرحلة، قابله تأكيد الجهة المعنية بأن الأمر لا يتجاوز كونه "مشكلة لمرة واحدة ولن يتكرر".

انطلاق الرحلة
حملت رحلة الترين سيت المنطلقة من حلب 125 راكباً تنوعوا بين مسؤولي وموظفي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، وكتاب و صحفيين وجمهور كبير من قاصدي مدينة غازي عنتاب لمواكبة الرحلة الأولى بين البلدين بعد توقفه منذ عام 1990.
وقال جميل فرواتي، أحد المسافرين "أنا من زبائن السكك الحديدية القدامى، وأفضل القطار في جميع رحلاتي الداخلية لأنه مريح وآمن، وفكرة السفر إلى تركيا بالقطار، خاصة بعد إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين لها متعتها، التي قصدت عيشها اليوم".
ولم تقل فرحة الراكب جمال الباش عن سابقه حيث أضاف قائلاً "رحلات القطار لها شاعريتها وجوها الخاص، ووجودي اليوم على متن هذه الرحلة غايتها الاستمتاع بعطلة يوم الجمعة بالقطار وتركيا معاً".
وتابع الركاب الموزعون على العربات الخمسة , اربعة من النوع الفاخر (3 كراسي لكل صف) وعربة من النوع الممتاز (4 كراسي لكل صف)، التعبير عن فرحتهم بهذه الرحلة لحين وصول القطار إلى محطة الراعي الحدودية بعد قطع مسافة 65 كم تقريباً خلال 80 دقيقة بعد مروره بمحطتي المسلمية وأخترين، وفي محطة الراعي كانت أولى المفاجآت.

ساعتان وربع لتأشيرات الخروج في "الراعي"
لم يستطع عناصر نقطة "الراعي" الحدودية حسم طريقة منح تأشيرات الخروج للـ 125 راكب الشاغلين 45% من طاقة استيعاب القطر، فقاموا بجمع جوازات السفر لختمها ليعودوا ويوزعوها على قسم من الركاب طالبين منهم تسيير المعاملة بأنفسهم، ما ولد حالة من الفوضى و"عدم معرفة ما يجب فعله" لدى أغلب المسافرين.
ورافق ذلك منع بعض الصحفيين الموظفين من متابعة الرحلة لعدم اصطحابهم تأشيرة خروج أصولية من دوائرهم، بررها أحدهم، الذي فضل عدم ذكر اسمه قائلاً "تبلغنا بالرحلة في السابعة مساءاً، كيف نستطيع الحصول على موافقة خروج بعد انتهاء الدوام".
واصطف المسافرون على رصيف المحطة الذي اكتسى بأعقاب سجائر المنتظرين، وسط استياء وتذمر الركاب من طول فترة الانتظار والذي عبر عنه يحيى علي أحد المسافرين قائلاً "مللنا ونحن نسمع عن الرحلات التجريبية والتمهيدية لإطلاق هذه الرحلة لنفاجأ بعده بأن عناصر الجمارك والهجرة لم يتفقوا على آلية تسيير العمل، ونحن ننتظر لأكثر من 45 دقيقة دون معرفة ما يحصل، فهل نحن فئران تجارب لإطلاق الرحلات؟".
هذه التساؤلات رد عليها إبراهيم خضرو مدير الحركة والنقل في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية قائلاً لسيريانيوز"كان هناك ركاب لم يحصلوا على تأشيرة خروج ما خلق إرباك، بالإضافة إلى أن الحصول على قسيمة خروج قد أضاع بعض الوقت، وسنقوم بحل هذه المشكلة، وباقي الجهات متعاونة".
وأضاف خضرو قائلاً "هناك 6 كوات في نقطة الراعي، وهي كافية لتخديم 255 راكباً خلال نصف ساعة لحين الانتهاء من الكشف الجمركي".
بعد انقضاء ساعتين من الانتظار قام عناصر شرطة الهجرة والجوازات بتوزيع جوازات السفر على المسافرين المنتشرين في العربات الخمس، وسط إذاعة الأسماء التي نقلت بين العربة والأخرى بالتواتر لإيجاد صاحبها، ليتابع القطار مشواره عبر الأراضي التركية.

ساعة ونصف في محطة "جوبان كوي"
المفاجأة الثانية كانت في محطة جوبان كوي الحدودية التركية، حيث تجمهر المسافرون داخل وأمام صالة شرطة الهجرة التركية لإستلام جوازات سفرهم شخصياً، وسط فوضى عارمة نتيجة عمل عنصر واحد دون وجود متحدث باللغة العربية ما أربك عملية مطابقة الاسم المذاع من خلال قرأته من جواز السفر مع حامله. وسط فوضى عارمة نتيجة عمل عنصر واحد دون وجود متحدث باللغة العربية ما أربك عملية مطابقة الاسم المذاع من خلال قرأته من جواز السفر مع حامله.
وأبدى محمد، أحد المسافرين استغرابه "من وجود عنصر واحد لتسيير أمور أكثر من 100 راكب ينافسون الزمن لإنهاء أعمالهم ليتسنى لهم العودة برحلة الإياب في اليوم ذاته".
وفي تصريح لسيريانيوز أرجع مسؤول شرطة الهجرة والجوازات التركي هذه الظاهرة "إلى أن العدد الكبير للمسافرين فاجأ الجميع، وكان من الممكن لدى إبلاغنا بالعدد من قبل الجهات السورية تخصيص 3 أو 4 عناصر لهذه الغاية، والظاهرة لن تتكرر في الرحلات القادمة".
وأضاف المسؤول أنه "يجب منع الأشخاص الذين يحاولون استثمار رحلات القطار لغايات تجارية من كلا البلدين، لكي لا يتسببوا بتأخير الرحلات بسبب الإجراءات القانونية التي ستنفذ بحق كل من يحاول نقل بضائع تجارية بغاية البيع بأكياس وحقائب كبيرة".
وقام عناصر الجمارك التركية بتفتيش حقائب المسافرين والتأكد من جوازات سفرهم برفقة فريق تغطية التلفزيون الحكومي التركي TRT الذي رافق الرحلة طوال 140 كم ولمدة ساعتين، لحين الوصول إلى محطة غازي عنتاب.

الوصول إلى محطة غازي عنتاب
وصلت الرحلة الأولى إلى محطة غازي عنتاب عند الساعة 12:30 ظهراً بعد 7 ساعات من الطريق انتهت باستقبال حافل حضره إرور أينار مساعد مدير السكك الحديدة التركية وعدد كبير من الإعلاميين الأتراك من قنوات تلفزيونية وصحف.
وعبر إرور في تصريح للصحفيين "عن سعادته بانطلاق هذه الرحلة ونجاحه من حيث عدد المسافرين 125 مقارنة بالرحلة الأولى التي تم إطلاقها بين تركيا واليونان بحضور 4 ركاب فقط".
وحول توسيع محاور وجهات الرحلة الآتية من سورية، أجاب إرور على اسئلة الصحفيين قائلاً "نخطط للبلوغ برحلات القطر إلى كل مدينة تحتوي على خطوط سكك حديدية".
كما تم إطلاق أول رحلة لنقل البضائع من محطة غازي عنتاب إلى محطة بغداد بحلب.
وأشاء إرور بأن "الخطة تهدف إلى نقل ما يزيد عن 2.5 مليون طن من البضائع من تركيا، ما ستساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين فعاليات البلدين في سورية وتركيا ".
من جهته أوضح خضرو في تصريح لوسائل الإعلام التركية "هناك رغبة كبيرة لدى مواطني كلا البلدين لاستعمال القطار كوسيلة للتنقل ونقل البضائع، ونقوم حالياً بتسيير رحلتين ويمكن زيادة عددهم مع ازدياد إقبال المواطنين، كما نخطط لإطلاق رحلة من حلب إلى مارسين قريباً".
وأبدى العديد من المسافرين من كلا البلدين استياءهم من عدم وجود كوات لصرافة العملات في كل من محطتي حلب وغازي عنتاب، ما أجبرهم على "التسول بين سائقي الأجرة والمحلات لتصريف عملاتهم".

العودة إلى حلب
اتسمت رحلة العودة إلى حلب "بالرحمة" على المسافرين "الذين قضوا في القطار أكثر منه في عنتاب"، ووصلت الرحلة التي انطلقت في الساعة 8:30 مساءا إلى محطة بغداد في حلب في الساعة 1:30 ليلاً، مستغرقة 5 ساعات.
وقال أحد الكتاب المواكبين للرحلة والذي فضل عدم ذكر أسمه "يبدو أن الوقت حان لاستبدال أسم الترين سيت بقطار الشرق السريع، وأخشى أن الرحلة ستفقد زبائنها إن استمرت بإهدار كل هذه الساعات".
في حين أن "هذه الرحلة قد أعادت إلى ذهن أحد الصحفيين الذي فضل عدم الكشف عن أسمه أيضاً، أغنية ركبنا عالحمار للمرحوم فهد بلان".
وبدت إجراءات الطرفين السوري والتركي عند الإياب أسرع قليلاً منها عند الذهاب، ما بعث الأمل عند بعض المسافرين وسط رفض الغالبية العظمى فكرة السفر إلى غازي عنتاب بالقطار مع وجود وسائل تنقل أخرى أكثر سرعة تقل عن نصف المدة الزمنية التي تستغرقها الرحلة.
وأعرب بعض المسافرين عن انزعاجهم من الأعمال "المخجلة وغير الحضارية" التي يقوم بها البعض داخل القطار، "من نزع الأحذية أو تناول المأكولات، لأنها لا تعطي صورة جيدة وانطباعاً جيداً عنا".

أرقام ومعطيات
ويبلغ طول خط الحديد بين حلب وغازي عنتاب قرابة 209 كم ثلثيها ضمن الأراضي التركية.
يبلغ متوسط سرعة سير القطار 70 كم/سا في الأراضي السورية، و 90كم/سا في الأراضي التركية التي تصل السرعة في بعض مناطقها إلى 120 كم/سا نتيجة جودة الخطوط مقارنة مع الخطوط السورية، وكون امتدادها في منطقة خالية غير مأهولة، مقارنة مع الخطوط السورية العابرة للقرى السكنية والحقول والمزارع، بالإضافة إلى وجود الممرات السطحية (تقاطع خط القطار مع طرق السيارات).
تسير الرحلات بين حلب وغازي عنتاب بمعدل رحلتين أسبوعيا يومي الجمعة والأحد، حيث تنطلق الرحلة في الساعة 5:00 صباحاً من حلب، والساعة 8:30 موعد رحلة العودة من محطة غازي عنتاب.
وأوضح خضرو "أن أيام الرحلات ومواعيد قيامها قابلة للتغيير حسب إقبال المسافرين والطرف التركي متعاون في ذلك، وسنقوم في الأيام القادمة بتوزيع أوراق واستخدام صفحة الانترنت للقيام بإحصاءات للوقوف عند رغبة المسافرين".
وعن وجود مضيفين متمكنين من كلتا اللغتين على متن الرحلات بين خضرو "أن الجانب التركي أبدى استعداده للتعاون وتخصيص كوادر مؤهلة ومتقنة للغتين العربية والتركية، لحين تطوير كوادرنا لنتمكن من تقديم الخدمة اللائقة لمواطني كلا البلدين".
من المتوقع أن تستغرق الرحلة ثلاث ساعات وربع زمن مسير (2 في تركيا و1:15 في سورية) و45 دقيقة توقف في المعبر الحدودي لكل جهة.
ويبلغ سعر تذكرة الرحلة 630 ل.س. للشخص الواحد للدرجة الفاخرة و585 ل.س. للدرجة الممتازة وهناك حسم للأطفال من عمر (4-10) سنوات بمقدار 50 ب% ومجاناً للأطفال دون أربع سنوات ودون حجز مقعد و المجموعات السياحية التي لا يقل عددها عن 10 أشخاص تمنح تخفيضا مقداره 20 % من قيمة التذكرة ذهاباً و30 % من قيمة التذكرة ذهاباً وإياباً.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لهذا المحور 5 ملايين طن بضائع سنوياً و200 ألف راكب سنوياً.
وبلغت الكلفة الإجمالية لإعادة تأهيل خط المسلمية - الراعي - الحدود السورية التركية بموجب العقود المبرمة مع شركة إنشاء الخطوط الحديدية بحدود 370 مليون ل.س.‏

وأبدى محمد، أحد المسافرين استغرابه "من وجود عنصر واحد لتسيير أمور أكثر من 100 راكب ينافسون الزمن لإنهاء أعمالهم ليتسنى لهم العودة برحلة الإياب في اليوم ذاته".
وفي تصريح لسيريانيوز أرجع مسؤول شرطة الهجرة والجوازات التركي هذه الظاهرة "إلى أن العدد الكبير للمسافرين فاجأ الجميع، وكان من الممكن لدى إبلاغنا بالعدد من قبل الجهات السورية تخصيص 3 أو 4 عناصر لهذه الغاية، والظاهرة لن تتكرر في الرحلات القادمة".
وأضاف المسؤول أنه "يجب منع الأشخاص الذين يحاولون استثمار رحلات القطار لغايات تجارية من كلا البلدين، لكي لا يتسببوا بتأخير الرحلات بسبب الإجراءات القانونية التي ستنفذ بحق كل من يحاول نقل بضائع تجارية بغاية البيع بأكياس وحقائب كبيرة".
وقام عناصر الجمارك التركية بتفتيش حقائب المسافرين والتأكد من جوازات سفرهم برفقة فريق تغطية التلفزيون الحكومي التركي TRT الذي رافق الرحلة طوال 140 كم ولمدة ساعتين، لحين الوصول إلى محطة غازي عنتاب.

الوصول إلى محطة غازي عنتاب
وصلت الرحلة الأولى إلى محطة غازي عنتاب عند الساعة 12:30 ظهراً بعد 7 ساعات من الطريق انتهت باستقبال حافل حضره إرور أينار مساعد مدير السكك الحديدة التركية وعدد كبير من الإعلاميين الأتراك من قنوات تلفزيونية وصحف.
وعبر إرور في تصريح للصحفيين "عن سعادته بانطلاق هذه الرحلة ونجاحه من حيث عدد المسافرين 125 مقارنة بالرحلة الأولى التي تم إطلاقها بين تركيا واليونان بحضور 4 ركاب فقط".
وحول توسيع محاور وجهات الرحلة الآتية من سورية، أجاب إرور على اسئلة الصحفيين قائلاً "نخطط للبلوغ برحلات القطر إلى كل مدينة تحتوي على خطوط سكك حديدية".
كما تم إطلاق أول رحلة لنقل البضائع من محطة غازي عنتاب إلى محطة بغداد بحلب.
وأشاء إرور بأن "الخطة تهدف إلى نقل ما يزيد عن 2.5 مليون طن من البضائع من تركيا، ما ستساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين فعاليات البلدين في سورية وتركيا ".
من جهته أوضح خضرو في تصريح لوسائل الإعلام التركية "هناك رغبة كبيرة لدى مواطني كلا البلدين لاستعمال القطار كوسيلة للتنقل ونقل البضائع، ونقوم حالياً بتسيير رحلتين ويمكن زيادة عددهم مع ازدياد إقبال المواطنين، كما نخطط لإطلاق رحلة من حلب إلى مارسين قريباً".
وأبدى العديد من المسافرين من كلا البلدين استياءهم من عدم وجود كوات لصرافة العملات في كل من محطتي حلب وغازي عنتاب، ما أجبرهم على "التسول بين سائقي الأجرة والمحلات لتصريف عملاتهم".

العودة إلى حلب
اتسمت رحلة العودة إلى حلب "بالرحمة" على المسافرين "الذين قضوا في القطار أكثر منه في عنتاب"، ووصلت الرحلة التي انطلقت في الساعة 8:30 مساءا إلى محطة بغداد في حلب في الساعة 1:30 ليلاً، مستغرقة 5 ساعات.
وقال أحد الكتاب المواكبين للرحلة والذي فضل عدم ذكر أسمه "يبدو أن الوقت حان لاستبدال أسم الترين سيت بقطار الشرق السريع، وأخشى أن الرحلة ستفقد زبائنها إن استمرت بإهدار كل هذه الساعات".
في حين أن "هذه الرحلة قد أعادت إلى ذهن أحد الصحفيين الذي فضل عدم الكشف عن أسمه أيضاً، أغنية ركبنا عالحمار للمرحوم فهد بلان".
وبدت إجراءات الطرفين السوري والتركي عند الإياب أسرع قليلاً منها عند الذهاب، ما بعث الأمل عند بعض المسافرين وسط رفض الغالبية العظمى فكرة السفر إلى غازي عنتاب بالقطار مع وجود وسائل تنقل أخرى أكثر سرعة تقل عن نصف المدة الزمنية التي تستغرقها الرحلة.
وأعرب بعض المسافرين عن انزعاجهم من الأعمال "المخجلة وغير الحضارية" التي يقوم بها البعض داخل القطار، "من نزع الأحذية أو تناول المأكولات، لأنها لا تعطي صورة جيدة وانطباعاً جيداً عنا".

أرقام ومعطيات
ويبلغ طول خط الحديد بين حلب وغازي عنتاب قرابة 209 كم ثلثيها ضمن الأراضي التركية.
يبلغ متوسط سرعة سير القطار 70 كم/سا في الأراضي السورية، و 90كم/سا في الأراضي التركية التي تصل السرعة في بعض مناطقها إلى 120 كم/سا نتيجة جودة الخطوط مقارنة مع الخطوط السورية، وكون امتدادها في منطقة خالية غير مأهولة، مقارنة مع الخطوط السورية العابرة للقرى السكنية والحقول والمزارع، بالإضافة إلى وجود الممرات السطحية (تقاطع خط القطار مع طرق السيارات).
تسير الرحلات بين حلب وغازي عنتاب بمعدل رحلتين أسبوعيا يومي الجمعة والأحد، حيث تنطلق الرحلة في الساعة 5:00 صباحاً من حلب، والساعة 8:30 موعد رحلة العودة من محطة غازي عنتاب.
وأوضح خضرو "أن أيام الرحلات ومواعيد قيامها قابلة للتغيير حسب إقبال المسافرين والطرف التركي متعاون في ذلك، وسنقوم في الأيام القادمة بتوزيع أوراق واستخدام صفحة الانترنت للقيام بإحصاءات للوقوف عند رغبة المسافرين".
وعن وجود مضيفين متمكنين من كلتا اللغتين على متن الرحلات بين خضرو "أن الجانب التركي أبدى استعداده للتعاون وتخصيص كوادر مؤهلة ومتقنة للغتين العربية والتركية، لحين تطوير كوادرنا لنتمكن من تقديم الخدمة اللائقة لمواطني كلا البلدين".
من المتوقع أن تستغرق الرحلة ثلاث ساعات وربع زمن مسير (2 في تركيا و1:15 في سورية) و45 دقيقة توقف في المعبر الحدودي لكل جهة.
ويبلغ سعر تذكرة الرحلة 630 ل.س. للشخص الواحد للدرجة الفاخرة و585 ل.س. للدرجة الممتازة وهناك حسم للأطفال من عمر (4-10) سنوات بمقدار 50 ب% ومجاناً للأطفال دون أربع سنوات ودون حجز مقعد و المجموعات السياحية التي لا يقل عددها عن 10 أشخاص تمنح تخفيضا مقداره 20 % من قيمة التذكرة ذهاباً و30 % من قيمة التذكرة ذهاباً وإياباً.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لهذا المحور 5 ملايين طن بضائع سنوياً و200 ألف راكب سنوياً.
وبلغت الكلفة الإجمالية لإعادة تأهيل خط المسلمية - الراعي - الحدود السورية التركية بموجب العقود المبرمة مع شركة إنشاء الخطوط الحديدية بحدود 370 مليون ل.س.‏
وسط فوضى عارمة نتيجة عمل عنصر واحد دون وجود متحدث باللغة العربية ما أربك عملية مطابقة الاسم المذاع من خلال قرأته من جواز السفر مع حامله.
وأبدى محمد، أحد المسافرين استغرابه "من وجود عنصر واحد لتسيير أمور أكثر من 100 راكب ينافسون الزمن لإنهاء أعمالهم ليتسنى لهم العودة برحلة الإياب في اليوم ذاته".
وفي تصريح لسيريانيوز أرجع مسؤول شرطة الهجرة والجوازات التركي هذه الظاهرة "إلى أن العدد الكبير للمسافرين فاجأ الجميع، وكان من الممكن لدى إبلاغنا بالعدد من قبل الجهات السورية تخصيص 3 أو 4 عناصر لهذه الغاية، والظاهرة لن تتكرر في الرحلات القادمة".
وأضاف المسؤول أنه "يجب منع الأشخاص الذين يحاولون استثمار رحلات القطار لغايات تجارية من كلا البلدين، لكي لا يتسببوا بتأخير الرحلات بسبب الإجراءات القانونية التي ستنفذ بحق كل من يحاول نقل بضائع تجارية بغاية البيع بأكياس وحقائب كبيرة".
وقام عناصر الجمارك التركية بتفتيش حقائب المسافرين والتأكد من جوازات سفرهم برفقة فريق تغطية التلفزيون الحكومي التركي TRT الذي رافق الرحلة طوال 140 كم ولمدة ساعتين، لحين الوصول إلى محطة غازي عنتاب.

الوصول إلى محطة غازي عنتاب
وصلت الرحلة الأولى إلى محطة غازي عنتاب عند الساعة 12:30 ظهراً بعد 7 ساعات من الطريق انتهت باستقبال حافل حضره إرور أينار مساعد مدير السكك الحديدة التركية وعدد كبير من الإعلاميين الأتراك من قنوات تلفزيونية وصحف.
وعبر إرور في تصريح للصحفيين "عن سعادته بانطلاق هذه الرحلة ونجاحه من حيث عدد المسافرين 125 مقارنة بالرحلة الأولى التي تم إطلاقها بين تركيا واليونان بحضور 4 ركاب فقط".
وحول توسيع محاور وجهات الرحلة الآتية من سورية، أجاب إرور على اسئلة الصحفيين قائلاً "نخطط للبلوغ برحلات القطر إلى كل مدينة تحتوي على خطوط سكك حديدية".
كما تم إطلاق أول رحلة لنقل البضائع من محطة غازي عنتاب إلى محطة بغداد بحلب.
وأشاء إرور بأن "الخطة تهدف إلى نقل ما يزيد عن 2.5 مليون طن من البضائع من تركيا، ما ستساهم بشكل كبير في تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين فعاليات البلدين في سورية وتركيا ".
من جهته أوضح خضرو في تصريح لوسائل الإعلام التركية "هناك رغبة كبيرة لدى مواطني كلا البلدين لاستعمال القطار كوسيلة للتنقل ونقل البضائع، ونقوم حالياً بتسيير رحلتين ويمكن زيادة عددهم مع ازدياد إقبال المواطنين، كما نخطط لإطلاق رحلة من حلب إلى مارسين قريباً".
وأبدى العديد من المسافرين من كلا البلدين استياءهم من عدم وجود كوات لصرافة العملات في كل من محطتي حلب وغازي عنتاب، ما أجبرهم على "التسول بين سائقي الأجرة والمحلات لتصريف عملاتهم".

العودة إلى حلب
اتسمت رحلة العودة إلى حلب "بالرحمة" على المسافرين "الذين قضوا في القطار أكثر منه في عنتاب"، ووصلت الرحلة التي انطلقت في الساعة 8:30 مساءا إلى محطة بغداد في حلب في الساعة 1:30 ليلاً، مستغرقة 5 ساعات.
وقال أحد الكتاب المواكبين للرحلة والذي فضل عدم ذكر أسمه "يبدو أن الوقت حان لاستبدال أسم الترين سيت بقطار الشرق السريع، وأخشى أن الرحلة ستفقد زبائنها إن استمرت بإهدار كل هذه الساعات".
في حين أن "هذه الرحلة قد أعادت إلى ذهن أحد الصحفيين الذي فضل عدم الكشف عن أسمه أيضاً، أغنية ركبنا عالحمار للمرحوم فهد بلان".
وبدت إجراءات الطرفين السوري والتركي عند الإياب أسرع قليلاً منها عند الذهاب، ما بعث الأمل عند بعض المسافرين وسط رفض الغالبية العظمى فكرة السفر إلى غازي عنتاب بالقطار مع وجود وسائل تنقل أخرى أكثر سرعة تقل عن نصف المدة الزمنية التي تستغرقها الرحلة.
وأعرب بعض المسافرين عن انزعاجهم من الأعمال "المخجلة وغير الحضارية" التي يقوم بها البعض داخل القطار، "من نزع الأحذية أو تناول المأكولات، لأنها لا تعطي صورة جيدة وانطباعاً جيداً عنا".

أرقام ومعطيات
ويبلغ طول خط الحديد بين حلب وغازي عنتاب قرابة 209 كم ثلثيها ضمن الأراضي التركية.
يبلغ متوسط سرعة سير القطار 70 كم/سا في الأراضي السورية، و 90كم/سا في الأراضي التركية التي تصل السرعة في بعض مناطقها إلى 120 كم/سا نتيجة جودة الخطوط مقارنة مع الخطوط السورية، وكون امتدادها في منطقة خالية غير مأهولة، مقارنة مع الخطوط السورية العابرة للقرى السكنية والحقول والمزارع، بالإضافة إلى وجود الممرات السطحية (تقاطع خط القطار مع طرق السيارات).
تسير الرحلات بين حلب وغازي عنتاب بمعدل رحلتين أسبوعيا يومي الجمعة والأحد، حيث تنطلق الرحلة في الساعة 5:00 صباحاً من حلب، والساعة 8:30 موعد رحلة العودة من محطة غازي عنتاب.
وأوضح خضرو "أن أيام الرحلات ومواعيد قيامها قابلة للتغيير حسب إقبال المسافرين والطرف التركي متعاون في ذلك، وسنقوم في الأيام القادمة بتوزيع أوراق واستخدام صفحة الانترنت للقيام بإحصاءات للوقوف عند رغبة المسافرين".
وعن وجود مضيفين متمكنين من كلتا اللغتين على متن الرحلات بين خضرو "أن الجانب التركي أبدى استعداده للتعاون وتخصيص كوادر مؤهلة ومتقنة للغتين العربية والتركية، لحين تطوير كوادرنا لنتمكن من تقديم الخدمة اللائقة لمواطني كلا البلدين".
من المتوقع أن تستغرق الرحلة ثلاث ساعات وربع زمن مسير (2 في تركيا و1:15 في سورية) و45 دقيقة توقف في المعبر الحدودي لكل جهة.
ويبلغ سعر تذكرة الرحلة 630 ل.س. للشخص الواحد للدرجة الفاخرة و585 ل.س. للدرجة الممتازة وهناك حسم للأطفال من عمر (4-10) سنوات بمقدار 50 ب% ومجاناً للأطفال دون أربع سنوات ودون حجز مقعد و المجموعات السياحية التي لا يقل عددها عن 10 أشخاص تمنح تخفيضا مقداره 20 % من قيمة التذكرة ذهاباً و30 % من قيمة التذكرة ذهاباً وإياباً.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لهذا المحور 5 ملايين طن بضائع سنوياً و200 ألف راكب سنوياً.
وبلغت الكلفة الإجمالية لإعادة تأهيل خط المسلمية - الراعي - الحدود السورية التركية بموجب العقود المبرمة مع شركة إنشاء الخطوط الحديدية بحدود 370 مليون ل.س.‏
سيريانيوز