الطلاب السوريون يهانون في امتحانات البكالوريا

4 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 29/08/2007

الطلاب السوريون يهانون في امتحانات البكالوريا

قيل، إن المرء في الامتحان يكرم أو يهان.. فهو يكرم عندما ينجح في الامتحان نتيجة جده وكده واجتهاده ، ويهان عندما يتقاعص ويتهاون في دراسته، فيفشل في الامتحان.
أما عندنا في سورية، والحمد الله، فإن طلابنا يهانون في الامتحانات، خاصة في امتحانات الشهادتين الدراسيتين الإعدادية والثانوية، لا لأنهم لم يجتهدوا أو يدرسوا طوال العام، بل لأن منهاج التعليم والتدريس في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا العامة والخاصة على حد سواء وبخاصة نظام الامتحانات، لا يهدف إلى تعليم حقيقي وتخريج علماء وبناة حقيقيين ومربي أجيال المستقبل، بقدر ما يهدف فقط إلى تخريج طلاب ومنحهم الشهادة فقط من أجل الحصول على وظيفة هنا أوهناك. وهذا ما يتضح من طلابنا وأبنائنا الذين يتخرجون من الجامعات والمعاهد وهم ما زالوا أميين حتى في لغتهم الأم، فما بالك في الاختصاصات العلمية والأدبية.

وامتحانات هذا العام لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية لم تخرج عن المألوف، في توجهاتها العامة، من حيث صعوبة الأسئلة وطولها وتعجيز الطلاب، بهدف دفع الطلاب إلى التسجيل في الجامعات الخاصة التي يحتاج التسجيل فيها إلى ما يعادل العشرة آلاف دولار سنوياً، وكأن هناك اتفاق ضمني بين أصحاب تلك الجامعات ووزارة التربية على هذا الأمر؛ فلا يستطيع التسجيل في جامعات الدولة شبه المجانية إلا صاحب الحظ والنصيب. ففي كل عام تأتي معدلات القبول في الجامعات الحكومية مرتفعة عن العام الذي سبقها، حتى بات على الطالب أن يحصل على العلامات التامة حتى يستطيع تسجيل الفرع الذي يرغب فيه في الجامعات الحكومية، وذلك تجنباً لكي لا يقع في مطب المفاضلة، التي تفرض عليه الغالب التسجيل في فرع لا يرغبه، وهذا ما يحدث بالضبط مع أغلب الطلاب.

أما أجواء الامتحانات فلم تتغير، والتي يغلب عليها عادة "ترهيب وخوف". فالطالب عندما يدخل إلى قاعة الامتحان كأنه داخل إلى فرع مخابرات، حيث الرهبة والخوف والترهيب يسيطر على الموقف في قاعات الامتحانات، وهنا يبدأ الشد العصبي عند الطلاب، ويزداد ذلك الأمر تبعاً لصوت المراقبين، أو رئيس القاعة الذي غالباً ما يصدر بشكل حاد وعصبي، مما يرهب الطلاب ويزرع في نفوسهم الخوف، بدل أن يكون جو الامتحان هادئاً ومريحاً بشكل يبعث الطمأنينة في نفوس الطلاب، ويساعدهم بالتالي على حل الأسئلة بارتياح.

ففي امتحانات شهادة الدراسة الإعدادية ، وإن جاءت أسهل بكثير من امتحانات شهادة الدراسة الثانوية، إلا أن أخطاء وقعت في الأسئلة، كما حصل في مادة التاريخ مثلاً، حيث طلب من الطلاب الإجابة على سؤال يتضمن نسب الأحداث التاريخية إلى مكان وقوعها، ومن بين تلك الأحداث "ثورة الفاتح من أيلول" التي احتار الطلاب في الإجابة عليها وتحديد مكان وقوعها، مع العلم أنه في كتاب التاريخ لم يرد لذكر ثورة الفاتح، بل كل ما ورد هو ثورة الأول من أيلول، ومع ذلك لم تبادر وزارة التربية إلى تصحيح هذا الخطأ، بل تجاهلته، ليدفع الطلاب مجدداً ثمن أخطاء لم يرتكبوها، علماً أن معظم الطلاب لم يجيبوا على هذا السؤال.

أما الكارثة الكبرى، فقد وقعت في امتحانات الشهادة الثانوية الفرع العلمي، وذلك عندما تلقى الطلاب في امتحان مادة الرياضيات التي جرت يوم السادس عشر من الشهر الجاري ضربة قوية، حين فوجئوا بصعوبة الأسئلة وطولها، حيث لم يتمكن معظم الطلاب من الإجابة على الأسئلة خلال الوقت المخصص لها وهو ثلاث ساعات ونصف، وعبر بعض الطلاب، ولا سيما المتفوقين منهم عن امتعاضهم لمحتوى الأسئلة الطويل والصعب معاً، حتى أن الكثير من الطلاب في أغلب المحافظات خرجوا من امتحان مادة الرياضيات وهم يبكون، معبرين عن أسفهم لضياع سنة دراسية من حياتهم أمضوها في الدراسة المضنية. وقد لوحظ أن العديد من الطلاب قرروا الانسحاب من مادة اللغة العربية، حتى يرسبوا ليحق لهم إعادة السنة الدراسية من جديد في مدارسهم الحكومية.

وبعكس ما عبر عنه الطلاب، رأى الموجه التربوي الأول في مادة الرياضيات في وزارة التربية في تصريح لصحيفة الوطن المقربة من الحكومة بتاريخ 17/6/2008: "أن أسئلة الرياضيات تميزت بنظاميها القديم والحديث بالوضوح والموضوعية والدقة العلمية وتوزعها على الأبحاث المختلفة بشكل يتناسب مع محتواها ومضمونها، وهي تراعي المستويات المختلفة للطلاب من خلال تدرجها في الصعوبة ومراعاة الفروق الفردية للطلاب). فمن نصدق موجه التربية الأول في وزارة التربية السيد عصمت كيلاني، أم أولئك الطلاب الذين خرجوا يبكون ضياع سنة دراسية من عمرهم؟ بالتأكيد سنميل إلى تصديق الطلاب المساكين الذين يكدون ويجتهدون طوال السنة الدراسية، ثم في ثلاث ساعات ونصف يضيع كل ما بذلوه في السنة الدراسية الماضية، وكأن الوقت لا قيمة له في مجتمعنا!؟ يهانون في امتحانات البكالوريا

منقول

صورة  Fade_Endrawse's
User offline. Last seen 11 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/04/2007

لا تستغرب فــ انت في سوريا بلاد العجائب

مشترك منذ تاريخ: 12/09/2006

هاد العام في كتير من الشكوي
.
ما بقا نعرف الحق على مين

تحياتي

ذكريات الزمن القادم...

User offline. Last seen 8 سنة 44 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/12/2007

BAVE HEVAL wrote:
الطلاب السوريون يهانون في امتحانات البكالوريا

أما أجواء الامتحانات فلم تتغير، والتي يغلب عليها عادة "ترهيب وخوف". فالطالب عندما يدخل إلى قاعة الامتحان كأنه داخل إلى فرع مخابرات، حيث الرهبة والخوف والترهيب يسيطر على الموقف

صورة  به روه ر's
User offline. Last seen 7 سنة 20 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 15/09/2006

Quote:

لا تستغرب فــ انت في سوريا بلاد العجائب

:wink: