بدأت اللجان الفنية في المؤسسة العامة للاتصالات يوم أمس جولة ثانية من فض العروض الخاصة باستجرار 33 ألف بوابة للخطوط الرقمية اللامتماثلة «أي دي أس ال»، بعدما منيت المناقصة للمرة الأولى نهاية نيسان الماضي بالفشل.

وتوقعت مصادر مطلعة في المؤسسة أن يتم الانتهاء من مرحلة الدراسة الفنية والمالية خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يتبعها مباشرة مرحلة إنجاز إجراءات التعاقد، ثم الإحالة إلى لجنة تصديق العقود في رئاسة الحكومة، لتتوج العملية بإطلاق مرحلة التركيب التي يتوقع أن تبدأ خلال أشهر قليلة من الآن.
وأردفت المصادر أن الحاجة ملحة إلى تركيب البوابات المنتظرة، ما يستدعي متابعة حثيثة لعملية تصديق العقود في رئاسة الوزراء، مشيرة إلى أن إنجاز التصديق ضمن أزمنة قصيرة نسبياً سيدعم سير الأمور وفق الجدول الزمني المتوقع، وبالتالي ستنتعش الآمال بتحقيق النقلة المرجوة في خدمات الانترنت خلال العام الجاري التي تتمثل في إضافة بضع عشرات من الآلاف إلى شريحة مستخدمي خطوط الحزمة السريعة في مختلف المحافظات السورية.
وكانت مؤسسة الاتصالات فشلت نهاية شهر نيسان الماضي بتثبيت المناقصة الخاصة باستجرار بوابات الـ«أي دي أس ال» الـ«33 ألفاً» بعدما حالف النجاح الفني عرضاً وحيداً تقدمت به شركة «هواوي»، ما أبطل المناقصة وفقاً لقوانين التعاقد في سورية.
وتتوزع المنافسة في المناقصة الحالية بين أربع شركات، ثلاث منها شاركت في المرحلة الأولى «هواوي، زد تي إي، ألكاتيل»، والأخرى هي شركة «كويك تل» المصرية التي انضمت إلى المنافسة في المرحلة الثانية.
ورأت المصادر أن الشركة الفائزة ستباشر التركيب فور تصديق العقد من رئاسة الحكومة، على أن تستمر هذه المرحلة طوال ستة أشهر وهي المدة المنصوص عليها في شروط المناقصة، الأمر الذي سيخلف أثراً طفيفاً على دقة الوعود المقطوعة إزاء الانتهاء من تركيب البوابات خلال العام الجاري.
وكانت مؤسسة الاتصالات أعلنت مطلع آذار الماضي عن نيتها توسعة تطول خدمة الانترنت بالحزمة العريضة على مرحلتين تنتهي الأولى نهاية العام الجاري «2008» وتمتد المرحلة الثانية إلى 2010 بواقع 250 ألف بوابة «أي دي أس ال».