الأخبار الأقتصادية المحلية (توقف نسبة كبيرة من السرافيس)

رد واحد [اخر رد]
User offline. Last seen 6 سنة 5 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 29/08/2007

توقف السرافيس بسبب ارتفاع أسعار المازوت

عشرات المواطنين ينتظرون تحت أشعة الشمس لساعات أملاً باقتناص مقعد في سرفيس حتى ولو جلوساً على أرض السرفيس وهذه الأخيرة افتقدت من الشوارع ومنذ ساعات الصباح الأولى وحتى منتصفه.
باختصار شديد هذه حال مدينة دمشق يوم أمس بعد ساعات قليلة عن إعلان الحكومة زيادة أسعار المازوت دون تحديد التعرفة الجديدة لوسائل النقل علماً أن حدوث مثل هذه الأزمة متوقع حيث حصلت بيوم عطلة رسمية فكيف الحال لو حصلت بيوم دوام رسمي. إذاً عدم تحديد تعرفة للسرافيس دفع أغلبية أصحابها للامتناع عن العمل ومن تكرم منهم وشغل سرفيسه فبادر من تلقاء نفسه لمضاعفة التعرفة كل ذلك يترافق مع تزايد كبير لأعداد المواطنين الذين انتشروا على الطرقات بانتظار فرج الله ولسان حال الجميع يقول: هل يعقل ما يحصل أن تترك الحكومة أصحاب السرافيس يتحكمون بالمواطنين على هذا الشكل المخزي، من جهتهم أصحاب السرافيس يحلفون بأغلظ الإيمان أنهم والمواطن بالهوا سوا ولا يمكن لهم العمل على التعرفة القديمة للسرفيس بعد الزيادة على أسعار المازوت لذلك الخمس ليرات أصبحت عشراً والعشر خمس عشرة وهكذا دواليك.
ساحة العباسيين بدمشق كانت خير مثال على الفوضى العارمة التي سادت الشوارع، ففي وقت يفترض أن تكتظ الساحة بالسرافيس لمختلف الخطوط كانت شبه خالية في تعبير شبه واضح عن إضراب أصحابها عن العمل إلى حين بيان وضع التعرفة الجديدة ومع هذا الوضع زادت أعداد المواطنين الذين بدؤوا يتدخلون لعناصر المرور الموجودين بالمنطقة للطلب من أصحاب السرافيس لتشغيل خطوطهم وتحت ضغط أزمة النقل الخانقة بادر بعض عناصر المرور للطلب من السرافيس زيادة التعرفة ونقل المواطنين. يقول عبد الكريم؛ سائق يعمل على خط ضاحية الأسد في ريف دمشق: بصراحة سأبقي السرفيس دون عمل إلى حين معرفة التعرفة الجديدة للنقل.أحمد عبد الله يعمل في شركة قطاع خاص قال: أنتظر منذ أكثر من ساعة الصعود بسرفيس مزة جبل كراجات ولكن عبثاً أحاول سأضطر لأخذ تكسي بنهاية الأمر وهو أمر لا أستطيع القيام به كل يوم ولكن أود القول: إن ما يحصل الآن من أزمة نقل كان يفترض ألا تحصل لو أن المسؤولين لدينا كلفوا أنفسهم إرفاق التعرفة الجديدة لوسائل النقل مع زيادة أسعار المازوت مع معرفتي أن الجميع كان يتوقع حدوث هذه الأزمة.
وفي حلب بدت العلائم على وجوه الحلبيين الذين «فوجئوا» بتوقيت رفع سعر ليتر المازوت إلى 25 ليرة سورية، ولم يحزم سائقو وسائط النقل التي يحركها المشتق النفطي أمرهم لجهة تحديد التسعيرة الجديدة التي لا يمكن أن ترتقي لنسبة أربعة أضعاف، مقدار رفع سعر المازوت. وعلى حين اكتفى بعض سائقي باصات النقل العاملة على خطوط النقل الخارجي برفع التسعيرة إلى الضعف، مثلاً زادت تسعيرة خط معرتمصرين- حلب من 25 ليرة إلى 50 ليرة، عمد بعض سائقي السرافيس إلى اتباع أسلوب مخاتلة يستدر عطف الركاب من خلال عبارات تتبع الشكوى من سعر ليتر المازوت وعدم جدوى العمل في مهنة النقل.
ويحاول الركاب الوصول إلى حلّ ودي يرفع بموجبه راكب السرفيس التسعيرة دون تحديدها «مثلاً دفعت ثماني ليرات لتسعيرة الثلاث ليرات السابقة بعد أن راح السائق يتهرب من تحديد السعر بشكل واضح عبر عبارة (على حب الله) التي اعترض عليها بعضهم بوصفها من عبارات المتسولين»!، وفق قول أحد ركاب سرفيس الراموسة.
ولوحظ تراجع حركة السرافيس العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية البارحة السبت، وعزا بعضهم ذلك إلى «إضراب» بعض السائقين وتوقفهم عن العمل على حين أكد آخرون أن الحركة ستعود إلى سابق عهدها لكون أمس يوم عطلة رسمية. وبقي الطلب على محطات الوقود كسابق عهده على رغم ارتفاع ثمن صفيحة المازوت التي شهدت إقبالاً منقطع النظير فور سماع «إشاعة» غلاء السعر.
وتخوف الشارع الحلبي أن تطول آثار ارتفاع المازوت غلاء أسعار السلع الغذائية المرتبطة به فوراً دون أن يتمكن الفريق الاقتصادي من ضبطها كما في كل مرة، وبالفعل عمد أصحاب مستودعات غذائية خلال الفترة الماضية إلى تخزين كميات كبيرة من السلع على أمل ارتفاع سعرها بعد رفع ثمن المازوت.
وفي حمص وما أن أعلن ارتفاع أسعار مادة المازوت حتى توقفت أغلب وسائل النقل في محافظة حمص وخاصة سيارات الخدمة (السرافيس) العاملة على الخطوط ضمن المدينة وريف المحافظة بحجة عدم تعديل تسعيرة الركوب. واشتد الازدحام ولم يجد قاطنو محافظة حمص وسيلة نقل تقلهم سواء أكان في ساحات القرى والبلدات وكراجات الانطلاق لريف المحافظة أم داخل مدينة حمص إضافة إلى وسائل نقل للمحافظات الأخرى على حين أعلن السائقون توقفهم عن العمل ريثما يتم التعديل الذي طرأ مؤخراً. كما أكد لـ«الوطن» سائقو الميكروباصات أثناء لقائنا بهم في كراجات الانطلاق ضرورة إنصافهم والإسراع بإصدار قوائم الأسعار الجديدة لعدم التناسب بينها وبين الأجور المعلنة سابقاً والمحسوبة ببضع ليرات وهي لا تتوازى مع ما أنفقوه من محروقات أثناء رحلة الذهاب والإياب والوقوف الطويل في محطات الوقود التي تمتد لساعات طويلة قد تبدأ من الساعة الثانية ظهرا وحتى العاشرة ليلا أحيانا لملئ خزانات سياراتهم وربما ينتظرون نحو ثلاثة أيام في محطات الوقود أحياناً أخرى الواقعة على طريق الريف الغربي من المحافظة ومنها مصياف وخط عوج كفر كمرة.
ثم أضافوا بأن المحافظة ومديرية التجارة الداخلية قد حددت لهم المحطات الخاصة لكل خط من خطوط المحافظة على حدة وهم لا يستطيعون شراء ما يلزمهم من المحروقات إلا منها ولذلك نجد بأن المحطات الموجودة على طريق حماة يزداد الازدحام عليها وطريق مصياف أيضاً.
وأفادتنا مصادر من فرع المرور بأنه لا يوجد أزمة نقل في المحافظة التي يبلغ عددها ما ينوف على 7000 سيارة ومازالت التعرفة السابقة سارية المفعول ودون أي تغيير يذكر عليها مشيرة إلى أنه يحق لكل السائقين تقاضي فارق السعر ريثما يتم صدور قوائم التعديل من الجهات المعنية.
ونريد التساؤل لماذا لم تقم الجهات المعنية بدراسة الظروف المستجدة حالياً قبل رفع أسعار مادة المازوت بحيث يكون رفع أسعار المواد وتعديل التعرفة لوسائل النقل متوازية في آن واحد؟؟!!.
أما في درعا ففي اليوم الأول من قرار رفع المازوت إلى 25 ليرة فيه صادف يوم عطلة احتاج الراغبين للوصول إلى مراكز عملهم وجامعاتهم إلى وسائط النقل العاملة حيث تعطلت رحلات الوصول وباتت الخيارات الجديدة بين مخالفة القانون أو الاستباق على المجتمعين في المراكز المعنية بالتسعيرة الجديدة أمراً محتماً، ولعل الصورة الحقيقية من المفارقات سترسم صباح اليوم باعتباره يوم عمل على حين استبقت الشركات الخاصة قرارات الوزارة المعنية أو مجلس المحافظة فتقاضت ما يوازي الزيادة، فقد دفع مواطنو مدينة بصرى ومحيطها التسعيرة الجديدة والمقدرة بـ110 ل.س للوصول إلى دمشق بدل التسعيرة السابقة والمقدرة بـ60 ل.س وهو ما أربك الأفراد والجهات المعنية على السواء حيث لم تصدر بعد القرارات الجديدة بل إن أغلبية الراغبين في الوصول إلى مركز المحافظة لم يكفهم الانتظار الطويل الذي تعمده أصحاب السرافيس من خلال عطلتهم الاحتجاجية على الرغم من تهديدات القوى الشرطية بمنع أي زيادة فكانت العطلة «المشروعة» الخيار الأسلم على حين وجد المواطن ضالته بتعهد الرحلة كاملة واستيفاء الأجور الجديدة من الركاب بعيداً عن قسوة القانون التي منعت أصحاب السرافيس من السعر الجديد بعد أن ارتفع ليتر المازوت إلى 25 ل.س، وقال أحد مواطني بلدة معربة شرق درعا بـ43 كم: الخيارات اليوم مقبولة لكن كان على الحكومة أن تحدد من اللحظة الأولى الأسعار الجديدة للنقل وتضرب بيد من حديد من يثير استعصاءات غير مسوّغة «ربما جاءت رحلة الوصول مختلفة الوسائل والأساليب لكن رحلة العودة بدت أصعب من سابقتها بكثير وعلى الرغم من تقيد أغلبية أصحاب السرافيس العاملة داخل مدينة درعا بالتسعيرة القديمة إلا أن البعض سوّغ ذلك بأن الطريق القصير لا تفرق معه شيء».
المشهد الجديد صباح اليوم كان بعودة سيارات البيك آب التي وجدت أن الفرصة مواتية لاصطياد يوم «صعب» فعمل بعضها على الخطوط القصيرة بين البلدات القريبة وعلى الرغم من أنها تعمل على المازوت وبالسعر الجديد إلا أن كثافة «النقلة» وفرت ربحاً صافياً معقولاً، وعلى مسافة الأزمة بدت حركة مديرية التجارة الداخلية سريعة لكنها ليست باتجاه تأمين السعر الجديد على الرغم من تصريح مديرها الدكتور عادل صياصنة: «صباحاً ستكون التسعيرة الجديدة موضع تنفيذ» وبدا أن المديرية مهمومة بأكثر من اتجاه حيث تابعت دورياتها المخابئ المخصصة لتخزين المازوت التي سبق أن عثر الأسبوع الماضي على كمية 6 آلاف ليتر لأحد أصحاب المحطات بينما بدا اتجاه التخزين سارياً نحو المواطن كشريك بالأزمة حيث عثرت المديرية على كميات مشابهة في إحدى المزارع بالمنطقة الغربية (جلين والمال) واحتاط صاحبها أن يسيجها بكميات من «البلوك» بدءاً من «الجوانب» وانتهاءً بالسقف لكن مصادر المديرية «المستنفرة» والجاهزة لأي «إخبار» لم تفوت فرصة المتابعة معلنة أنها بصدد المتابعة اليومية من خلال مراقبة المحطات ومراقبة «المترددين» عليها في محاولة من الأخيرة لكبح جماح الظاهرة.
عمد أصحاب السرافيس وسائقوها في حماة إلى زيادة 10-20 ل.س على أجرة نقل الركاب بين مدن المحافظة، بل إن الأغلبية العظمى منهم رفضت العمل وتركت الركاب ينتظرون رحمة رب العالمين، ومَنْ عَمِلَ منهم استغلَّ الركاب أبشع استغلال وطلب أُجرةً زائدة لإيصالهم إلى أماكن عملهم. وأما أسعار الخبز فقد قفزت قفزاً جنونياً صباح أمس، فقد رفض أصحاب المخابز الخاصة بيع الكيلو من الخبز بسعره المتداول 8 ليرات سورية، وحدَّدوا سعره بـ15 ل.س من عندهم وعلى كيفهم، قبل أن تعدل سعره الحكومة إن كانت تنوي تعديله!! وأما مخابز الدولة فقد شهدت ازدحاماً منقطع النظير، لبقاء سعر ربطة الخبز على ما هو عليه 15 ل.س وفيها ثمانية أرغفة. وبالطبع فقد سجَّلَ سعر ربطة الخبز السياحي ارتفاعاً جديداً بلغ 5 ليرات سورية، وصارت الربطة بـ45 ل.س بدلاً من 40 ل.س. وقال المواطنون: «أكرم سلوم، فايز المحمد، خالد الصالح، فائق الأسطة، ربى الماغوط، بشار تتان، إسماعيل سنكري، وفيق الخاني، حيّان برازي، عروة المصطفى» لـ«الوطن»: بالتأكيد نحن مع الحكومة في أيِّ إجراء تتخذه لإعادة دعم المشتقات النفطية وتوزيعه لمستحقيه، ومع أي قرار ترى فيه مصلحة الوطن، ولكن شريطة أن تجنِّبَ المواطنين مثل هذه الهزات التي لا يستطيعون تحملها، وأن تبعد آثارها السلبية عن حياتهم وحياة أطفالهم.توقف السرافيس بسبب ارتفاع أسعار المازوت

User offline. Last seen 10 سنة 22 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 20/05/2007

حكومة مفيشة ........وشعب ........؟؟؟؟؟