التوغل التركي في أقليم كردستان

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 14 سنة 14 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/01/2008

طالب المجلس الوطني لكردستان العراق الثلاثاء 26-2-2008 في جلسة غير اعتيادية عقدها لمناقشة التوغيل التركي لاقليم كردستان لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK)، الحكومة العراقية بالكشف عن الاتفاقيات التي أبرمتها مع الحكومة التركية ولها علاقة باقليم كردستان العراق، الأمر الذي اعتبر بمثابة انتقاد مبطن لحكومة بغداد وإنهاء لكل أوجه التفاهم بين حكومة الإقليم وتركيا.

وعبرت قوات تركية الحدود يوم الخميس للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يستخدمون منذ التسعينات منطقة شمال العراق الجبلية كقاعدة في حربهم من أجل تحقيق حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.

واصدر برلمان كردستان بيانا ختاميا للجلسة أدانوا فيه "الاجتياح التركي لإقليم كردستان العراق" وطالبوا الحكومة العراقية بموقف واضح وصريح ومسؤول حول "الاجتياح التركي لاقليم كردستان وتدمير البنية التحتية للاقليم والحاق اضرار كبيرة بالمواطنين وعلى الحكومة العراقية الفدرالية تحريك هذا الموضوع في مجلس الامن والاتحاد الاوربي والمؤتمر الاسلامي والجامعة العربية".

كما جاء في البيان الختامي : "نطالب الحكومة العراقية على مراجعة جميع الاتفاقيات التي ابرمتها الحكومة الدكتاتورية السابقة المقبورة مع الحكومة التركية ولها علاقة باقليم كردستان والحقت الاضرار بالاقليم وكذلك نطالب الحكومة العراقية بنشر جميع الاتفاقيات التي ابرمتها مع الحكومة التركية بعد سقوط النظام ولها علاقة باقليم كردستان".

وطالب البيان "حكومة الاقليم بالاسراع في اغلاق جميع القواعد التركية في اقليم كردستان" وطالب الحكومة التركية بترك القواعد التي اقامتها في اقليم كردستان بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها الاقليم في تلك الفترة وطالب الحكومة الامريكية بحماية سيادة واجواء اقليم كردستان واداء دورهم القانوني في العراق.

كما اعلن برلمان كردستان عن دعمه ومساندته لكل اجراء تتخذه حكومة ورئاسة اقليم كردستان العراق لحماية مواطني الاقليم ومصالحهم ومطالبة حكومة الاقليم بالمطالبة بالتعويضات عن الاضرار التي الحقت بالمواطنين والممتلكات العامة جراء القصف التركي للمنطقة.

بغداد تدين بأشد لهجة
وسارعت الحكومة العراقية إلى إدانة التوغل التركي في شمال العراق بأشد لهجة حتى الان
وطالب بوقف فوري لانتهاك سيادة العراق.

ونقل علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية عن بيان صادر عن الحكومة قوله "مجلس الوزراء يعبر عن رفضه وادانته للتدخل العسكري التركي والذي يعتبر انتهاكا للسيادة العراقية"

وتابع البيان أن الحكومة العراقية تؤكد أن الاجراء العسكري الذي اتخذ من جانب واحد ليس مقبولا ويهدد العلاقات الجيدة بين البلدين المجاورين.

وكان الدباغ قال في وقت سابق من اليوم ان مبعوثا تركيا سيجتمع مع الرئيس العراقي الكردي جلال الطالباني ومسؤولين بالحكومة بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري في بغداد غدا الاربعاء.

وتقاتل القوات التركية المدعومة بطائرات ومدفعية المتمردين الاكراد وتقدمت صوب قاعدة لحزب العمال الكردستاني.

وتقول هيئة الاركان العامة التركية ان اجمالي قتلى الهجوم في صفوف حزب العمال الكردستاني ارتفع الى 153 قتيلا وان 17 من جنودها قتلوا. وبينما قال حزب العمال الكردستاني بأن 81 جنديا تركيا قتلوا.

ونقل عن الدباغ قوله في وقت سابق اليوم ان بغداد تخشى من توسع العملية اذا تدخلت قوات الامن التابعة لاكراد العراق والتي تعرف باسم البشمركة في القتال.

وقال الدباغ في مؤتمر صحفي ان بلاده تريد الحفاظ على علاقات جيدة بتركيا.

وتابع قائلا ان على تركيا أن تدرك الوضع الخطير الذي قد ينشأ عن خطأ عسكري قد يقع بين قوات البشمركة والقوات التركية.

ونأت قوات البشمركة المتمرسة في القتال بنفسها الى الان عن القتال. ولا يوجد تعاطف كبير من قبل أكراد العراق مع حزب العمل الكردستاني ولكن هناك غضبا على نطاق واسع بسبب توغل القوات التركية.

ولم ترد حتى الان انباء عن سقوط ضحايا مدنيين ولكن سكان القرى القريبة من الحدود يقولون ان الغارات الجوية والقصف المدفعي التركيين يستهدفان قراهم.
مسعى تركي للسيطر على معسكر تابع لـPKK
وتخوض القوات التركية الثلاثاء معارك ضارية مع المقاتلين الأكراد (PKK) ساعية للسيطرة على أحد معسكراتهم في شمال العراق.

وقالت عناصر في القوات المسلحة الكردية في منطقة الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق إن معارك كثيفة تتواصل دون توقف منذ مساء الأحد في محيط معسكر زاب الذي تحاول القوات التركية السيطرة عليه بدعم مدفعي وجوي.

والمعسكر الواقع في واد عميق على بعد 6 كم من الحدود التركية هو أحد نقاط العبور الرئيسة التي يستخدمها متمردو حزب العمال الكردستاني التركي للتسلل إلى داخل تركيا لشن عمليات.

وتستمر المواجهات أيضا منذ مساء الإثنين في منطقة هاكورك الجبلية شرقا، حيث أنزل الجيش التركي قوات بواسطة مروحيات، فيما كانت مروحيات هجومية تقصف مواقع لحزب العمال الكردستاني، بحسب هذه المصادر.

وقد سبق الهجوم الإثنين عمليات قصف لمعسكر هاكورك أحد المعاقل الرئيسة لحزب العمال الكردستاني بالقرب من الحدود الإيرانية وعلى بعد نحو 20 كم من الحدود التركية.

عملية عسكرية وسط ضغوط
وبدأت أنقرة في الاسبوع الماضي ووسط ضغوط متزايدة في الداخل بعملية توغل في منطقة كردستان بشمال العراق بعد أن قالت ان السلطات العراقية تقاعست لسنوات عن اتخاذ اجراءات مشددة ضد المتمردين.

وطالبت بغداد مرارا بحل دبلوماسي لمشكلة وجود حزب العمال الكردستاني. وقالت انها اتخذت بعض الخطوات للتصدي للمتمردين ولكنها تركز بصورة أكبر على محاولة تحقيق الاستقرار في بقية مناطق البلاد.

والمنطقة القريبة من مصادر مهمة لاحتياطي النفط في العراق كانت واحدة من المناطق القليلة المستقرة نسبيا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

وقدرت مصادر عسكرية تركية حجم القوة التي توغلت في شمال العراق بحوالي عشرة الاف جندي. وقالت واشنطن ان مدة التوغل يجب أن تكون قصيرة بقدر الامكان.

وتحمل تركيا حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي كمنظمة ارهابية مسؤولية مقتل نحو 40 ألف نسمة منذ أن بدأ كفاحه المسلح عام 1984.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي جميل جيجك ان القوات التركية ستنسحب حال أنهت مهمتها وأكد مسؤولون أتراك اخرون أن الهجوم سيكون محدودا.

]