أول عيادة صينية لمعالجة الإدمان على الإنترنت

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 13 سنة 21 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 15/05/2007

أول عيادة صينية لمعالجة الإدمان على الإنترنت


مجموعة من المدمنين على الإنترنت في حلقة علاجية


بكين، الصين (CNN) -- أجازت السلطات الصحية في الصين عيادة لمعالجة الإدمان على الإنترنت، وذلك بعد استفحال هذه الظاهرة في المجتمع الذي يشهد طفرة اقتصادية ضخمة.

ووفقاً للأرقام الحكومية، فإن الصين تحتل المركز الثاني عالمياً، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، في عدد المتصفحين للإنترنت، حيث يبلغ عددهم نحو 94 مليون متصفح يومياً.

ويقول الدكتور تاو ران، المسؤول عن العيادة الحكومية "إن المرضى الذين يراجعون يراجعون العيادة يعانون من الإحباط والعصبية والخوف وعدم الاستعداد للتفاعل مع الآخرين، إضافة إلى بعض الأمراض المتعلقة بعدم القدرة على النوم."

المثير في الأمر أن عدداً لا بأس به من المرضى هم من الأطفال والمراهقين الذين لا تزيد أعمارهم على 24 عاماً، فهناك طفل يبلغ من العمر 12 عاماً يحضر جلسات العلاج في العيادة الحكومية، ويقول "إنني أحب ألعاب الكمبيوتر."

ويقول مراهق، في السابعة عشر من عمره، لم يعد يقضي جل وقته على الإنترنت "إنه لمن الرائع أن تستعيد قدرتك على النوم."

ويقول تاو ران "كل الأطفال هنا (العيادة) تركوا مدارسهم لأنهم يقضون كامل وقتهم في اللعب على الكمبيوتر أو في غرف الحوار والدردشة."

ويعمل في العيادة 12 ممرضة و11 طبيبا، يتولون معالجة المرضى، وغالبيتهم من المراهقين، الذين فقدوا القدرة على النوم وانخفضت أوزانهم بصورة مثيرة للقلق، كما خسروا أصدقاءهم بسبب عدم قدرتهم على التواصل الاجتماعي، بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه أمام شاشات الكمبيوتر.

وأكد تاو ران أن بعض المرضى حضروا للعلاج من تلقاء أنفسهم، بينما حضر آخرون برفقة آبائهم.

وأوضح الطبيب المسؤول أن عدداً من المرضى أكدوا أن الإنترنت تساعدهم على التخلص من الإجهاد اليومي، وبخاصة ضغط الآباء عليهم ليزيدوا من تحصيلهم العلمي وتحسين نتائجهم، فيما قال البالغون منهم إنهم يقيمون علاقات مع الجنس الآخر عبر الشبكة.

يذكر أن الحكومة الصينية تشجع استخدام الإنترنت في قطاعي الأعمال والتعليم، غير أن مسؤولين حكوميين يقولون إن مقاهي الإنترنت بدأت تؤثر سلباً على الجانب الأخلاقي للمجتمع الصيني، حيث كثر في الآونة الأخيرة قيام السلطات بإغلاق المقاهي غير المرخصة، إضافة إلى فرض غرامات باهظة على أصحابها.

ملاحظة: هذا الخبر منشور قبل سنتين في موقع CNN (في 1/8/2005)
وقد أحببت نقله هنا للفائدة ..والاطلاع