عواصم، وكالات

أعلن مسؤول عسكري كردي عن قيام الجيش التركي بإطلاق قذائف مدفعية على المنطقة الحدودية بشمال العراق في وقت مبكر من صباح الأحد 21-10-2007، وذلك بعد مقتل 15 جندياً تركياً على الأقل، وإصابة 15 آخرين، في كمين نصبه متمردون أكراد في الجبال قرب الحدود العراقية. وذكرت مصادر أمنية تركية أن القتال بين الطرفين لايزال مستمراً في المنطقة الحدودية.

ويأتي الهجوم بعد 4 أيام من تمرير البرلمان التركي قراراً يتيح للجيش بشن هجوم على مناطق الحكم الذاتي للأكراد في شمال العراق لاجتثاث قواعد حزب العمال الكردستاني المختبأة هناك.

وبحسب مصادر عسكرية تركية، فإن تعداد الجيش التركي المرابط على الحدود حاليا يتراوح بين سبعين ألفا إلى مائة الف جندي.

ونفذت تركيا آخر توغلين كبيرين لها في الأراضي العراقية عامي 1995 و 1997، واستخدمت فيهما تركيا نحو 50 ألف مقاتل، ولكنها لم تنجح حينها في تدمير معاقل حزب العمال الكردستاني في جبال العراق.

وكان نائب رئيس وزراء تركيا جميل تشيتشيك قد شدد على أن بلاده مصممة على إرسال قوات عسكرية إلي شمال العراق، قائلا إن هذا الأمر لا رجعة فيه.

من جانبه، لفت وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إلى أنه في حال قيام القوات التركية بهجوم واسع في شمال العراق ستكون هناك مقاومة، مشيرا إلى أن الهجوم على المناطق الكردية ستكون له عواقب على المنطقة كلها.

وفي تطور سابق، أكدت رئاسة إقليم كردستان العراق الجمعة أن الإقليم مستعد "للدفاع عن نفسه" في مواجهة أي هجوم تركي بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.

وتعارض العراق والولايات المتحدة قيام تركيا بعمل عسكري منفرد في شمال العراق، خشية أن يتسبب في ضرب استقرار كردستان العراق، التي تعد أكثر المناطق هدوءا بالعراق.