الرئيس السوري يدعم قيام تركيا بعملية ضد الأكراد شمال العراق

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 15 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/04/2007

أنقرة - وكالات :
قالت مصادر سورية مطلعة نقلاً عن مسؤول تركي إن الرئيس السوري بشار الأسد, الموجود حالياً بأنقرة في زيارة تستغرق أربعة أيام, سيطلب تدخلا تركيا لدى الولايات المتحدة من أجل دعوة بلاده لحضور مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الأميركي جورج بوش في أنابوليس الشهر القادم.
وكان الرئيس السوري قد أعلن مطلع هذا الشهر في مقابلة مع محطة BBC أن بلاده ليست في وارد حضور المؤتمر أبدا اذا لم يدرج موضوع الجولان على جدول أعمال المؤتمر.
وكانت اسرائيل والولايات المتحدة قد أعلنتا بشكل واضح أن موضوع الجولان ليس على جدول الأعمال, وأن النقطة الوحيدة التي ستتم مناقشتها هي الدولة الفلسطينية ومقومات وجودها, وأن دعوة سورية ستكون بوصفها عضوا في " اللجنة الرباعية " العربية وليس بصفتها كطرف في الصراع مع اسرائيل.
وقال مصدر في حزب العدالة والتنمية التركي ل¯ موقع " الحقيقة " الالكتروني إن الرئيس السوري " يعلق أملا كبيرا على وساطة تركية مع واشنطن بشأن تأمين كرسي له في المؤتمر, وعلى الوساطة التركية بشأن استئناف المفاوضات مع اسرائيل".
واضاف المصدر " ان الرئيس السوري تحدث بشكل مباشر عن الأمرين خلال زيارة وزير الخارجية التركية علي بابا جان الأخيرة الى دمشق, وطلب منه ايصال هذه الرغبة الى المسؤولين الأتراك كي يدرج موضوعها على جدول أعمال زيارته لأنقرة ", مضيفا القول "إن موضوع الغارة التي شنتها اسرائيل على الأراضي السورية الشهر الماضي عبر المجال الجوي التركي لن يكون على جدول الأعمال الا بشكل عرضي, نظرا لأن أنقرة لم تتلق حتى الآن اجابات عن استيضاحاتها من اسرائيل, فضلاً عن أن الحكومة التركية لا تستطيع الخوض بتفاصيل أمنية من هذا النوع يرتبط أمرها بالجيش الذي من المنتظر أن يصل قائده يشار بيوكانيت الى اسرائيل بين ساعة وأخرى ".
من جهة أخرى اعرب الاسد عن تأييده لقيام الجيش التركي بعملية في الاراضي العراقية تستهدف مواقع متمردي حزب العمال الكردستاني, وهو أول مسؤول عربي يؤيد خطة تركيا بشن عملية في شمال العراق.
وقال الاسد امس خلال تصريح صحافي مشترك مع نظيره التركي عبدالله غول "نحن نؤيد القرارات المطروحة على جدول اعمال الحكومة التركية فيما يتعلق بمحاربة الارهاب والنشاطات الارهابية", مضيفاً "نحن نعتبر ذلك حقا مشروعا لتركيا".
من جهة اخرى حمل الاسد القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق مسؤولية تحول البلاد الى ملاذ للمتمردين المسلحين, متابعاً أن "القوات التي تحتل العراق مسؤولة بالدرجة الاولى عن النشاطات الارهابية التي تمارس فيه لانها هي التي تسيطر على البلاد".
ودعا كذلك الى تعرية المجموعات المسلحة في العراق التي "تدعم وتحمي النشاطات الارهابية".
وجاءت تصريحات الاسد قبيل اجتماع البرلمان التركي لمناقشة نص يخول الحكومة شن عملية في كردستان العراق لضرب مواقع حزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 مواجهات مع الجيش التركي.
ويعيش في سورية المجاورة للعراق وتركيا نحو 1.5 مليون كردي يشكلون 9 في المئة من السكان تقريبا, وتعتبر دمشق استخدام اللغة والثقافة الكردية تهديدا للقومية العربية ولوحدة سورية, ولذلك تمارس ضغوطا مستمرة على الاكراد