تحذير من انتشار واسع لمرض "السل" بأفريقيا

حذرت منظمة الصحة العالمية WHO من عودة انتشار مرض "السل" على نطاق واسع في العالم، خاصة في القارة الأفريقية، مشيرة إلى أن هذا المرض تزداد صعوبة الشفاء منه، بسبب مقاومته للأدوية المتوفرة حالياً.

وأكدت المنظمة العالمية أن المرض يزداد اتساعاً في كثير من الدول الأفريقية، في منطقة جنوب الصحراء، مما ينذر بكارثة صحية في هذه الدول، قد تمتد أثارها لمناطق أخرى، مؤكدة أهمية "التحرك الدولي لمواجهة هذا المرض القاتل."

وقال بيان صادر عن المنظمة، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه، أن مرض "السل" يتسبب في وفاة ست حالات من أصل عشرة يلقون حتفهم نتيجة إصابتهم بمرض "الايدز" في أفريقيا، مقابل وفاة واحدة من أصل عشر حالات في العالم.

وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية بدأت اعتباراً من الخميس، حملة مكثفة للتوعية بمخاطر مرض السل، وكيفية مواجهته، تتضمن الحملة عقد مؤتمر دولي في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، بهدف حث المجتمع الدولي على التحرك بفاعلية في مواجهة هذا المرض، الذي يحصد أرواح الآلاف سنوياً.

وحسب بيان منظمة الصحة العالمية، ارتفع معدل الإصابة بمرض السل إلى نحو تسعة ملايين حالة سنوياً، من بينها 450 ألف حالة يصعب علاجها، تنجم عن "عصيات جرثومية" تبدى مقاومة شديدة للأدوية المتوفرة.

وأكد البيان أن هذه الجراثيم شديدة المقاومة للأدوية، لا تترك عملياً أي فرصة لمعالجة المرضى بالأدوية المتوفرة حالياً، محذراً من أن "عصيات" السل الشديدة المقاومة، تشكل تهديداً خطيراً للصحة العامة، وخاصة في المناطق التي ينتشر فيها الايدز، والتي تفتقر إلى وسائل الرعاية الصحية.

وأوضح البيان أن السل مرض شديد العدوى، حيث أن نحو 90 في المائة من المصابين به، لا تظهر عليهم أعراض المرض، كما يمكن أن يظهر السل بعد سنوات من الإصابة، إذا ضعف جهاز المناعة بعد الإصابة بالايدز، خاصة في الدول الأفريقية التي ترتفع بها معدلات الإصابة به.