انتقدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الأربعاء 27-9-2006 قرار إلغاء عرض أوبرا لموتسارت خوفا من ردود فعل إسلامية غاضبة عليها لتضمنها مشاهد قد تعتبر مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقالت ميركل في مقابلة مع صحيفة "نيي برس" "علينا أن نتنبه وألا نتراجع أمام التخويف الذي يقف وراؤه إسلاميون راديكاليون مستعدون لارتكاب أعمال عنف".

وأضافت ميركل "أن الرقابة الذاتية بسبب الخوف غير مقبولة. إنها مقبولة فقط عندما تكون بشكل مسؤول في إطار من الحوار الفعلي بين ثقافات خالية تماما من العنف".

وأوضحت كريستن هارمز مديرة دويتش اوبرا في مؤتمر صحافي عقدته الثلاثاء أن عروض شهر نوفمبر/تشرين الثاني لاوبرا يدومينيو لموتسارت التي يمكن أن يعتبرها المسلمون استفزازية ألغيت بعد أن أشارت الشرطة إلى "مخاطر غير محسوبة على الجمهور والعاملين في الاوبرا".

ففي أحد المشاهد, يأتي ملك كريت يدومينيو برؤوس كل من بوزييدون (اله البحر) ويسوع المسيح وبوذا والرسول صلى الله عليه وسلم ويضعها على أربع كراس, على ما أوضحت دار الاوبرا في بيان.

وهذه الاوبرا التي تصرف بها هانس نوينفيلس والمؤلفة من ثلاثة فصول, ألفها موتسارت عام 1781. وسبق أن عرضت في ديسمبر/كانون الأول 2003، وأثارت حينها ردود فعل قوية لدى الجمهور.

وكان يفترض أن يعاد عرضها في 5 و8 و15 و18 نوفمبر/تشرين الثاني. وصدرت ردود فعل ألمانية كثيرة من مختلف التيارات السياسية في البلاد تندد بالغاء عرض الاوبرا.

وتأتي هذه المسألة بعد الضجة التي أثارها كلام للبابا بنديكتوس السادس عشر تطرق فيه إلى الإسلام والعنف وأدى إلى موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي.