: طالبة كردية تهدي علم كوردستان الى وكالة ناسا الفضائية

6 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 17 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/10/2005

طالبة إعدادية من دهوك ،وهي حفيدة الشهيد صالح اليوسفي ، اسمها (دلين) سافرت الى الولايات المتحدة، ضمن عشرة طلاب مرشحين من كلا الجنسين من محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، بموجب برنامج لمنظمة ( amideast) الأمريكية مقرها في المملكة الأردنية الهاشمية، وبرنامج المنظمة يتمحور بتبادل بعثات طلاب المرحلة الاعدادية بين العراق والولايات المتحدة، والدراسة في كلا البلدين لمرحلة واحدة ولسنة دراسية واحدة، أي البقاء 10 أشهر.

دلين طالبة كوردية، ملامحها تدل على الأدب والذكاء والبساطة فتاة كوردستانية، عاشت خلال تواجدها في الولايات المتحدة بين أحضان عائلة أمريكية، تبنتها لهذه الفترة، وفق برنامج المنظمة المذكورة التي تنسق العلاقة بين المضيف والعائلة والمدرسة وسلطات الولاية.

بعد العودة الى إقليم كوردستان مع زملائها، واستقبال المجموعة من قبل السيد دلشاد عبدالرحمن وزير التربية لحكومة إقليم كوردستان بديوان الوزارة، هنَأ السيد الوزير الطلبة الـ 9 العائدون الى أرض كوردستان، ومن بينهم (دلين) التي أهدت علم كوردستان الى وكالة ناسا الفضائية.

وأجرت صحيفة ( Life style) المحلية الأمريكية لقاءاً معها، حيث تحدثت عن تجربتها في العيش مع عائلة أمريكية والدراسة في هذا البلد، والفارق بين حياة كوردستان العراق مع الحياة والطبيعة والحضارة الأمريكية. ولأجل الاطلاع على تلك المقابلة ارتأينا ترجمتها، وفي لقاء قصير مع مراسل موقعنا عبرت عن فرحتها ومدى استفادتها من هذه التجربة متمنية تهيئة هذه الفرصة لطلاب كوردستان والعراق، بإعتبارها تجربة رائدة وناجحة للتعارف بين الشعوب والاطلاع على تقدم البلدان، لكي يكون حافزاً للسعي الى الوصول واللحاق بركب التطور العالمي والمجتمعات المدنية وحرياتهم وديمقراطياتهم. ولكي لا نطيل على القارئ، أدناه نص الترجمة للمقابلة التي أجرتها الصحيفة:

"أوقات مرحة في أمريكا"

دلين مدحت..تتحدث عن كيفية زيارة فتاة كوردستانية الى الولايات المتحدة الأمريكية.

كتابة/لاورا سيبولد.

عاصفتان ترابيتان لصحارى العراق، وجنود مسلحين، ونقاط تفتيش أمنية عديدة، لم تمنع (دلين) من الوصول الى أمريكا، وكانت زيارة أمريكا حلماً ورغبة شديدة منذ وقت مبكر."حلمي أن أزور واشنطن DC لأشكر جورج بوش، قالتها دلين لأنه نجانا من صدام " الا أن الفرصة لم تسنح لحد الآن لتلتقي(بوش) ولكنها جربت وسائل ترفيهية متنوعة، لتمضية أوقات سعيدة في أمريكا، لم تكن موجودة في العراق نهائيا، منها ركوب عربة الثلج والتزحلق على الجليد، مع زملاء صفها لمدرسة (اوواتونا العليا).

قالت دلين"لأول مرة أجرب التزحلق وتكرر سقوطي، وتورم كاحلي"لكن "الآن أستطيع أن أقف على الجليد"قالتها وهي فرحة.

مثلما كانت دلين تتحدث عن أمريكا بحماسة، اضافة الى هذه التعبيرات، وهي فخورة بكونها فتاة مدينة كوردستانية"أفدي قلبي ودمي وروحي الى كوردستان"قالتها دلين. كردستان مساحة ولدت عليها دلين، وتقع في شمال العراق، لكن أجزاء كوردستان الأخرى، تقع في سوريا وتركيا وايران، وكوردستان العراق، تتكون من أربع محافظات، وتعيش دلين في محافظة دهوك."ليست مثل بقية العراق"قالتها دلين"لأنها تنعم بالأمان، وبعد حرب الخليج الأولى فرضت أمريكا بقرار دولي منع الطيران فوق خط العرض 36"وقالت أيضا"الحرب العراقية الأمريكية لم تحدث في كردستان، لأنها منطقة آمنة"و"الا أن كردستان لم تكن هكذا بإستمرار، في عام 1989 قبل أن تلد دلين بسنة، قصف صدام حسين مدينة حلبجة بالكيمياوي الذي أدى الى قتل ما يقارب 5000 كوردي، وفي اليوم التالي مات 7000 آخرون. وفي عام 1991 قصف صدام بالمتفجرات والمروحيات كوردستان، وأنفل مجددا الالآف. وكذلك دفن 180000 شخص وهم أحياء في مقابر جماعية، وهجر أكثر من مليون ونصف شخص هربوا الى الجبال، حيث مات أكثرهم.

دلين كانت في السنتين من العمر فقط، هاجرت عائلتها نحو الآمان..وقالت"لا أتذكر كثيراً عن احتمائنا في الجبال"و"كنت صغيرة جداً، ولا أعرف كم بقينا هناك، لكن الطقس الربيعي كاد أن يتحول ليصبح شتاءا، وكان الجو باردا جدا، لذا نحن رجعنا".

دلين لا تتذكر جدها (صالح اليوسفي) الذي أغتيل من قبل نظام صدام عام 1981 برسالة ملغومة، لكنها تشارك في حزيران كل عام في مراسيم استذكار رجل دبلوماسي شهيد، وهو أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

"جدي صالح اليوسفي، لن ينسى أحد اسمه، كان رجلاً شجاعا، ناضل في جبال كوردستان، يعرفه كل الناس" قالتها دلين.."كان صدام يخاف منه، وكان جدي ديمقراطياً وعادلاً، مرة أرسل جدي رسالة الى صدام حسين، كانت الرسالة جريئة، حيث نصحه بالكف عن قتل الناس والدكتاتورية".

ومع أن دلين لا تتذكر حلبجة والأنفال، لكنها تتذكر حرب الخليج الثانية، عندها كانت في الصف السادس الابتدائي، وقالت"كانت الأخبار تغطي كل الأماكن، في التلفزيون، في البيت، في الشارع، هرب قسم من الكورد نحو الجبال، لكن عائلتنا بقيت، رغم أننا استحضرنا للهجرة عند الضرورة".

"نشكر أمريكا حقيقة، لجميع محاولاتها، أسعفتنا مرتين"و"عندما يرى الأطفال، الجنود الأمريكيين، يصفقون لهم، ويجمعون تواقيعهم للذكرى"و"لا يوجد الآن كثير من الجنود الأمريكيين في كوردستان، يأتون لقضاء اجازة قصيرة في أماكن سياحية، ويشترون حاجاتهم"و"أعتبر أمريكا بلدي الثاني"ونحن أخوة".

دلين الآن في أمريكا وهي سعيدة جداً...قالت"لحد الآن اشعر بسعادة في أكثرية الأوقات"وقالت"لم أكن أتوقع بشاشة الناس بهذه الدرجة..في كثير من المرات يلقون التحية علي دون أن أعرفهم".

قضاء دلين لأوقاتها في (اوواتونا) يشكل توازاناً مع صور دلين التي تنشر في الاعلام .وقالت (براب تيرل)الأم المضيفة لدلين"بعض الأحيان اشعر، أننا نبالغ في الاهتمام بأخبار أوضاع العراق المحزنة، وتسهل الأخبار لنا الشعور بتغيير الأوضاع "وقالت براب"في النهاية، هيأت أمريكا وبريطانيا الفرصة للناس، لأن يجربوا أموراً واشياءاً لم تكن موجودة قبلا في بلدهم"وأضافت"رغم الاختلاف بين الثقافتين، لكن دلين تأقلمت مع الحياة الأمريكية"وقالت براب"دلين شخصية متفتحة للتعلم والحياة".

دلين، جاءت من مدينة أكبر من (اووتونا)...دهوك تعني ..قرية صغيرة..في كوردستان، عدد نفوسها 400 الف نسمة وهناك تنوع الثقافات، الفرق بين المدينتين، هي نظافة شوارع اووتونا، ونظام في حركة السير، الا أن لدهوك زحام مروري."اذا أردت التوجه الى مكان ما، علي أن أسأل"قالتها دلين، و"في بلدي تتوفر الباصات والتاكسيات أكثر، استطيع التوجه الى السوق أو المسرح، أو أي مكان آخر أريده"."هنا السكان قليلون"قالتها دلين، و"اذا نظرنا من خلال الشباك الآن، لرأينا عددا أكبر من الناس على الأرصفة، لو كنا في كردستان"و"هنا يوجد هدوء،وأحلى".

كذلك المدارس مختلفة، وقالت دلين"في كوردستان، يكون الطلاب معا، و يسيطر الأستاذ على الصف ويديره، وتعطى للطلبة واجبات بيتية، ويتم حلها في اليوم التالي، في وقت هنا، يحلل الأستاذ الواجبات البيتية، ومن ثم يعطى للطلبة للعمل فيها أو دراستها لاحقا".

مدرستها في وطنها- مدرسة الفرنسية الدولية- مواد دراستها أصعب وأسلوب ادارتها أشد.يلبس الطلاب الزي الموحد، ويتوقع أن يعاملوا باحترام، ليس هناك متسع من الوقت للدروس، مثل الألعاب العلمية، التي تتعلمها دلين الآن، اضافة الى هذا، يدرس الطلاب تعلم خمس لغات(الانكليزية، الفرنسية، العربية ولهجتين كرديتين)مع دروس اضافية في الفيزياء والرياضيات.

في السنة الدراسية، ليست هناك عطلة لثلاثة اشهر، ويدرسون خلال شهر أيلول لغاية شهرايار أو حزيران 13 مادة دراسية.

"كذلك لاحظت دلين أمورا سلبية"قالتها براب، و"لها نظرة توازنية، تعتقد للطلبتنا حرية أكثر، لكن الحرية يمكن استغلالها للتجاوز، وهذا موضع استغراب دلين"و"لأن دلين جاءت من مدينة جميلة محافظة، لذا بعض مواقفها ملفتة للنظر".

قالت دلين : أول مكان، زرته مع (براب) وزوجها (جون) بعد لقائي معهما في مطار(مينيوبوليس)"ذهبنا الى (وال-مارت) لاستعادة حقائبي، بعدها رزنا سوق حرة مدينة ستيل"و"رغم أني كنت متعبة جدا، لكني كنت سعيدة جدا، لم أضيع فرصة التجوال في هذا السوق، لأن مثيلاتها غير موجودة في بلدنا"و"ذلك اليوم كان بارداً جدا، درجة الحرارة كانت فوق 70 درجة فهرنهايت، عندما تركت دلين مدينتها دهوك، كانت درجة الحرارة تقارب 140 فهرنهايت".

لكن اذا نظرنا الى صور دلين في بيتها، من الصعب أن تخمن مدى اختلاف اسلوب وصعوبة الحياة في كردستان.

لدلين صورا مع ثلاث من أخواتها، وضعت الشموع على قالب كعك عيد الميلاد، وهن تلبسن ملابس على شكل العنكبوت والخفاش، والسفرة أحلى الاوقات لقضاء وقت سعيد.

هنا في (اووتونا)تتمتع دلين في العمل التطوعي لحساب الهلال الأحمر، حيث عملت 85 ساعة في كتابة السجلات وكانت تأمل أن تكمل 100 ساعة عمل تطوعية. دلين سعيدة بالحديث عن وطنها الأم كوردستان للطلبة والأساتذة، وسماها الأساتذة رسولة كوردستان.

وقالت دلين بابتسامة عريضة"أني سعيدة جدا، عندما أتحدث عن كوردستان، ويسألني الناس، ويهتمون بي".

علمت دلين زملائها في صفها ومهرجان المدرسة التراثي، الرقصة الشعبية الكوردية، والعادات والتقاليد الكوردستانية، وأن رفع علم وطنها من بين اعلام بلدان أخرى كان موضع سعادة دلين، العلم الذي منع صدام حسين رفعه. وقالت دلين"حلم وطني، يكمن في رفرفة رايته بين أعلام الأوطان الأخرى".

حلم وأمنية خاصة أخرى لدلين، هي لقاء جورج بوش، وأن تصبح فلكية، بعد عودتها الى كوردستان لإكمال دراستها، وتأمل العودة الى الولايات المتحدة لإكمال دراستها، لكنها تحب الذهاب في المرة القادمة الى ولاية فلوريدا، لأن جوها دافئ وقريبة من وكالة (ناسا)الفضائية.

واختتمت حديثها بالقول"لي في مينوسوتا، أصدقاء كثيرون، واحبهم كثيرا"و"أحن الى كل شئ في كوردستان،وأحن الى أهلي واصدقائي".

وخلال تواجد دلين في الولايات المتحدة، جربت التزحلق على الجليد، وشاركت في الأنشطة المدرسية، وجربت التطوع في خدمة الانسان، وزارت وكالة ناسا الفضاء الأمريكية، حيث التقت فيها برواد الفضاء الموجودين هناك، وأهدت أعلام كوردستان الى من التقت بهم، وتحدثت اليهم عن الحرية والديمقراطية الموجودة في اقليم كوردستان، والتي هي ثمرة نضال الكورد ومساعدة الأصدقاء، وأشارت الى توق الشباب الكوردي للعلم والمعرفة، وعسى أن تسنح لنا الفرص لنثبت للعالم نحن شعب محب للعلم والحرية والتقدم.

صورة  rojava's
User offline. Last seen 8 سنة 13 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/08/2006

عقبالي يا شباب ....................... :) :) :) :mrgreen:

رغم تعاستنا مازلنا نملك إبتسامة تخفي آلامنا..جراح قلوبنا..تشّرد أرواحنا..
 http://www.facebook.com/hesen.rojava

User offline. Last seen 17 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 09/10/2005

عقبال كل الشباب والصبايا

شكراً على مرورك روج

User offline. Last seen 4 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 07/08/2006

شي حلو انو الواحد منا بيطلع متل البنت الكوردية هاي
وموضوعك حلو

User offline. Last seen 12 سنة 4 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 25/01/2006

يا ريت لو تجينا هيك فرصة !!!!!!
بس هون من سوريا بعثة ألى أمريكا !!!!!!!!!!!!!! مستحـــــــــــــيـل :?

User offline. Last seen 10 سنة 9 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

اذا بدك siwar, بجبلك بعثة الى المانيا ...

و الف شكر Bessam,

User offline. Last seen 17 سنة 8 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 23/08/2006

شكراً شباب غلى الموضوع و فعلاً شي حلو انو مرة تطلع عالقمر و تشوف العلم الكردي غريبة شو مو و الف شكر :P