على خلفيات أخبار الفساد التي تهز من جديد أركان الكرة الأوروبية، سرّع النجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني، هذا الأسبوع، من وتيرة حملته الترويجية تحسبا لانتخابات رئاسة الإتحاد الأوروبي لكرة القدم المزمع تنظيمها في كانون الثاني/يناير المقبل.

وذكرت مصادر فرنسية عليمة أن النجم السابق لمنتخب الديوك الفرنسي ونادي يوفنتوس الإيطالي سيشرع في الأيام القريبة القادمة في اتصالات مكثفة مع أوساط فاعلة في المحيط الكروي الأوروبي، وهو ينوي من خلالها تجنيد شبكات من المؤيدين لمشروعه الانتخابي.

وأشارت مراجع مقربة من طاقم ميشال بلاتيني أنه سيقترح على أطراف الكرة الأوروبية مشروع تجديد في خطوة جريئة لتجاوز الانحرافات التي عرفتها اللعبة خلال العشرية الأخيرة، وسيعمل المرشح الفرنسي على عدم تخويف اتحادات أهلية محافظة.

وقال إعلامي فرنسي ينشط في الطاقم الانتخابي إن بلاتيني "لا يعتبر نفسه مرشح القطيعة" وإنما مرشح لعبة "متطلعة لتحديات القرن الـ 21 دون أن تنكر مقوماتها الأساسية".

ويشغل ميشال بلاتيني حاليا منصب نائب الرئيس في الإتحاد الفرنسي وعضو المكتب التنفيذي في كل من الإتحاد الأوروبي والإتحاد الدولي، ويواجه المرشح الفرنسي السويدي لينارت يوهنسون المتربع على رئاسة الإتحاد القاري منذ 1990 والطامح إلى ولاية جديدة.

ونقلت مصادر باريسية عن ميشال بلاتيني قوله إنه يحمل في برنامجه الانتخابي مشروعا يسعى إلى إرساء المزيد من الديمقراطية في الحقل الكروي الأوروبي، كما يهدف بلاتيني إلى توحيد عائلة عانت من التشتيت خلال العشرية الأخيرة، في إشارة إلى النزاع القائم بين الإتحاد الأوروبي والاتحادات الإقليمية من جهة و"مجموعة الـ14" المكونة من الأندية الـ 18 الأكثر ثراء في أوروبا.

وأوضح إعلامي على دراية بكل فصائل مشروع بلاتيني أن النجم السابق للكرة الفرنسية سيعيد النظر – في حال انتخابه – في تمثيل بلدان القارة العجوز على مستوى هياكل الكرة الأوروبية، بحيث سيعمل على تجسيد تمثيل عادل لكل المناطق الجغرافية بما فيها البلدان الشرقية.