تتابع العدالة الفرنسية هذه الأيام عن قرب نادي باريس سان جرمان، حيث يقوم القضاة المختصين في القضايا المالية بتحريات معمقة في حسابات النادي وظروف شراء اللاعبين خلال الفترة الممتدة بين 1998 و2003.

فقد أمر وكيل الجمهورية لمدينة باريس قبل أسابيع بفتح تحقيق, بتهمة "التزوير واستعمال التزوير" والقيام بممارسات التزوير", حول طرق استقدام لاعبين من أندية فرنسية وأجنبية طيلة الخمس سنوات المذكورة.

ويتبين حسب التحقيق الذي أنهي في مطلع الشهر الحالي أن نادي العاصمة الفرنسية قام بشراء نحو 20 لاعبا في ظروف غامضة و مخالفة للقوانين المعمول بها في هذا المجال.

واتهم تقرير القضاة إدارة باريس سان جرمان بصياغة وثائق وعقود مغشوشة بهدف إخفاء المبلغ الحقيقي لشراء اللاعبين الجدد وأجورهم .

وأشار القضاة أن النادي أجبر طيلة الفترة المذكورة من طرف قناة "كنال +"على شراء نجوم كروية في سبيل تألقه الرياضي ورواجه الإعلامي، غير أن إمكاناته المالية المحدودة دفعت بمسيريه إلى إتباع سياسة مبنية على تزوير الوثائق المتعلقة بضرائب اللاعبين.

ولضمان قدوم اللاعبين بالرغم من ميزانية النادي المحدودة، عمل المسيرون على منح النجوم القادمة من أندية أخرى مداخل إضافية عبر وكلائهم، كما قام المسؤولون بتضخيم علاوة التحول أو إبرام "عقد صورة" لصالح النجوم بواسطة شركة "نايك" الأمريكية للوازم الرياضية، إحدى المؤسسات الممولة للنادي، و بذلك تمكنت إدارة باريس سان جرمان من ضمان أجور إضافية غير خاضعة للجباية.

ومن بين النجوم التي ذكر اسمها في تحقيق القضاة هداف الفريق ومهاجم المنتخب البرتغالي بيدرو باوليتا، والمهاجم الأسبق للمنتخب الفرنسي و ريال مدريد الإسباني نيكولا أنيلكا، واللاعب النيجيري أوكوشا.

ومع انتهاء التحقيق ينتظر أن يستمع القضاة في الأيام القليلة القادمة إلى المسؤولين المدبرين لهذه الممارسات، ولا تستبعد أوساط كروية فرنسية متابعة المتورطين قضائيا.