لم يعد عالم كرة القدم حِكراً على شخص دون الآخر، و دولة دون الأخرى، و لا على الكبير دون الصغير، بل أصبحت لغةً عالمية يفهمها جميع سكان الأرض دون تحديد، و يختلفون بذلك في مهارات ترديدها و التكلم بها، و الطريقة التي يمارسونها في كل مكان و زمان، و لإيجاد تلك المجموعة التي تتقن هذه اللغه بطرقها الخاصة؛ طُرحت فكرة إنشاء مسابقة عالمية تضم أقوى المنتخبات من القارات المختلفة و سميت بـ"كأس الإتحاد العالمي لكرة القدم الفيفا" أو "كأس العالم"، و كانت الفكرة من قِبل الفرنسي العظيم جولز ريميه الذي تولى رئاسة إتحاد الفيفا طوال 24 عاماً، و بذلك يتم الوصول للمنتخب الأقوى في العالم بين كل 4 سنوات و الذي يكون بدء مشواره نحو تحقيق هذه البطولة العالمية من الصفر تماماً كما فعلت المنتخبات المشاركة في البطولة و لكنها لم تكن قادرة على الوصول للنهاية، فالمهارات و الطرق التي تستخدم في ممارسة الكرة تختلف من منتخب لآخر، و يكون الأفضل منها هو الذي يصل منتخبه للنصر بغض النظر عن بعض الخلافات و الأخطاء التحكيميه التي هي أصلاً العامل الوحيد الذي يغير من مجريات المباراة.
هذه البطولة التي أصبحت شهرتها تطغى على الممثلين و رواد الفن العالميين أصبحت دول العالم تتهافت بيأس للحصول على امكانية استضافة المونديال على أرضها، فالدولة المستضيفة لهذه البطولة تحظى باهتمام عالمي كبير ناهيك عما تحصل عليه من موارد اضافية خلال فترة إقامة المباريات على أراضيها، و قد تم استضافة 18 بطولة في 15 دولة آخرها ألمانيا (1974/2006) في مونديال 2006 الجاري.