جمهورية مهاباد

8 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 4 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 22/11/2005

في 22/1/1946 , أعلن عن جمهورية كردستان في ساحة جارجرا بمدينة مهاباد حيث أجتمع الآلاف ليشاهدوا مراسيم رفع العلم الكردي ولأول مرة حيث اعتبر مشهداً تاريخياً , وأصبح الشهيد قاضي محمد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيساً للجمهورية وفي 17/12/1946 انهارت الجمهورية عن عمر قصير دام أحدى عشر شهراً , ورغم هذه الفترة القصيرة جداً ورغم الصعوبات فقد حققت نجاحات جمة وعظيمة إذا قارناها بهذه الفترة القصيرة .

عندما زار آرجي روزفلت جمهورية كردستان كتب ... يستغرب الإنسان من شيء واحد هو ذلك الجو الديمقراطي الحر الموجود في مهاباد .....إذ لم يكن في كردستان سجين سياسي واحد .

وأعلن عن أسماء الوزراء الثلاث عشر في 11 شباط من نفس العام في جريدة كردستان الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني وهم :

1- الحاج بابا شيخ رئيساً للوزراء

2- محمد أمين معيني وزير الشؤون الداخلية

3- محمد حسين سيف قاضي وزير الحرب

4- محمد أيوبيان وزير الصحة

5- عبد الرحمن إيلخاني زاده وزير الدولة

6- إسماعيل إيلخاني زادة وزير الموصلات

7- أحمد إلهي وزير الاقتصاد

8- كريم أحمدين وزير البريد والكهرباء

9- مصطفى داوودي وزير التجارة

10- مناف كريمي وزير المعارف

11- محمود ولي زادة وزير الزراعة

12- صديق حيدري وزير الإعلام

13- خليل خصروي وزير العمل

ووضع نشيد وطني للجمهورية وهو ( أي رقيب ) من كلمات الشاعر الراحل يونس رؤوف دلدار , ولحنه المهندس نوري صديق شاويش , ومن منجزات الجمهورية أيضاً أصبحت اللغة الكردية لغة رسمية في البلاد , ونشرت صحف ومجلات كثيرة باللغة الكردية منها جريدة كردستان , وصدر منها مئة وثلاثة عشر عدداً , وهوارى كرد ( صرخة الكرد ) و هوارى نشتمارن ( صرخة الوطن ) , والمجلة الأدبية هلالة Ker u kale mendalen kurd

( غنين الطفل الكردي ) , وكانت المجلة من إصدار عمال مطبعة مهاباد تلك المطبعة التي كانت إهداءاً من الحكومة السوفيتية حينذاك .

أنشىء المسرح الكردي لأول مرة حيث كانت ضرورية لإيصال الأفكار إلى الشعب الذي كان 90% منه أميياً , وتأسس الاتحاد النسائي الكردستاني في 14/3/1946بالرغم من قلة النساء المتحررات في المجتمع الكردي , كما أسس الجيش الشعبي الذي سمي بقوات البشمركَة .

إذا كانت هذه هي ايجابيات قيام الجمهورية ونجاحاتها , فما هي سلبياتها وأسباب سقوطها , وهنا تكمن مواضع الاختلاف في وجهات النظر , وفي المواقف المبدئية تجاه قيام هذه الجمهورية حيث أن هذه الأسباب تكون في شقين , أسباب خارجية يتمسك بها الموالون للغرب ولثقافة الانكلوأمريكية , وجوهر هذه السياسة وضع المسؤولية على الاتحاد السوفيتي فقط , بأنها وراء انهيار الجمهورية وأنها ليست بالصديق الوفي , بينما الشهيد عبد الرحمن قاسملو يعتبر الأسباب الخارجية أمراً ثانوياً , أما الرأي الآخر فيقول بأن السبب الرئيسي هو الشعب الكردي نفسه , وهو ما يؤكده قاسملو .

ومن هذه الأسباب :

1-كان الشعب الكردي يسوده الجهل ونسبة الأمية فيه يعادل90%

2- كانت علاقات الإنتاج في كردستان إقطاعية متخلفة , بينما في إيران كانت برجوازية ناشئة

3- اعتمد قاضي محمد أثناء تشكيل الحكومة على الأغوات والإقطاعيين الكبار , وهؤلاء أصبح معظمهم معادين للجمهورية , وخانوا الشهيد قاضي محمد , خوفاً من أن تتحول جمهورية مهاباد إلى اشتراكية , فلم يكن باستطاعتهم أن يضحوا بإقطاعيتهم في الأرض , من أجل دوام الجمهورية .

4- لم تقم الجمهورية بأي إجراء ثوري اجتماعي , وبقيت الحركة قومية بحتة , حيث أنهم لم يوزعوا الأراضي على الفلاحين , وبقي المالك مالكاً إقطاعياً , ولم يتغير شيء فاستاء الفلاحين الفقراء من الجمهورية , وكان من الواجب الاعتماد على الطبقة الأكثر راديكالية في المجتمع .

5- الموقف الشعبي الكردي من السوفييت لأن الكرد بمعظمهم يدينون بالديانة الإسلامية , والدعاية الاستعمارية كانت بين العوام أن السوفييت كفار و ملحدين .

6- لم يتم تحرير كامل كردستان بل حررت ثلث الأراضي الكردستانية فقط .

وبالمختصر لم تجد الجمهورية من يدافع عنها , وفي السابع عشر من كانون الأول انهارت الجمهورية , وبقيت الأوضاع هادئة حتى الحادي والعشرين من كانون الأول , عندما جمع همايوني قائد الجيش الإيراني الرجعي , قادة حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في بلدية المدينة , وطلب منهم الأسلحة المستلمة من الاتحاد السوفييتي , فأجابوه أن البنادق وزعت وأحرقت قائمة الأسماء الذين استلموها , وقام الشهيد قاضي محمد , بوضع مسؤولية هذا العمل على عاتقه الشخصي فقط , مضحياً بنفسه في سبيل خلاص وسلامة القادة الآخرين وليتجنب سفك دماء شعبه, وأعتقل العميد همايوني جميع الموجودين من قادة الحزب البالغ عددهم ثمانية وعشرون عضواً , وعلى رأسهم القاضي محمد .

أمتاز قاضي محمد بنكران الذات الذي هو صفة لكل ثوري حقيقي ومن محبة الناس له سمي بـ (بشه وا ) (الإمام ) , وأثبت خلال المحاكمة حبه لشعبه أكثر من نفسه , وبقي وفياً لمبادئه ولقسمه أمام الشعب بأنه سيضحي بنفسه في سبيل الوطن والشعب , ومات شهيداً ليعيش الشعب الكردي من بعده مرفوع الهامة , ولم يتنازل عن مبادئه المعادية للاستعمار , حيث زاره وفد من الأمريكان والإنكليز للتفاوض معه ونصحه بإظهار الندم , وقبول شروطهم ومطامعهم في البلاد , ولكنه رفض , وفضل الموت على أن يظهر ندمه , ولم تستطع المحكمة العسكرية أثناء محاكمته , بقيادة المحقق العقيد فيروزي العنصري الحاقد على شخصية قاضي محمد وعلى الحركة الديمقراطية الكردية في إيران ,على إركاعه بل أركع المحكمة العنصرية بثباته على مبادئه , ودفاعه عن حق الكرد في العيش الكريم , فحكم عليه بالإعدام في 23/1/1947 وأجل تنفيذ الحكم ست وستون يوماً , حيث نفذ حكم الإعدام على الشهيد قاضي محمد وأخيه صدر قاضي و ابن عمه سيف قاضي في 30/3 /1947, في ساحة جارجرا فجراً وهي نفس الساحة التي أعلنت فيها الجمهورية فأصبح بذلك قاضي محمد إماماً للشهداء الكرد الذي سينير ذكراه ذاكرتنا المظلمة .

User offline. Last seen 13 سنة 41 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/06/2006

اللهم اجعلنا من مكملي خطى القاضي محمد
شكراً لك أخ هيفند فنحن بحاجة ماسة اليوم إلى أمثال القاضي محمد ورفاقه المناضلين لقد ذكرت أن (بأن السبب الرئيسي هو الشعب الكردي نفسه , وهو ما يؤكده قاسملو .) و( كان الشعب الكردي يسوده الجهل ونسبة الأمية فيه يعادل90%)
وهذا ما أثبته التاريخ أيضاً إذ تذكر كم من الثورات الكردية انهارت بسبب الخيانة داخل المعسكر الكردي نفسه وهو شبه قائم إلى اليوم فنحن إذا بحاجة قبل كل شيء إلى القراءة والإتحاد وهذا كان من أحد نصائح بديع الزمان النورسي ولكننا لم نأخذ بها والظروف اليوم تسير باتجاه أحسن فدعونا نستفاد من هذه الظروف.
ودعني أخي أن أذكر مقتطفات من اللقاء الأخير بين الزعيمين: ( القاضي محمد- البارزاني)
ذكر البارزاني لقائه الأخير مع القاضي محمد مساء 16/12/1946:
(( ذهبت إلى القاضي محمد واستفسرت منه عما ينوي القيام به هو شخصياً فأجاب أنه ينوي أن يضحي بنفسه من أجل أن تحقن دماء أهالي مهاباد وأنه سوف يسلم نفسه إلى الجيش الإيراني, وقال لي أنه أرسل وفداً إلى الجنرال همايوني في مياندوا آب أن يخبره بذلك وطفرت الدموع من عينيه وهو يواصل كلامه : إياك أن تعتمد على أحد غير جماعتك , فكل الذين حلفوا يمين الولاء خانوا وراحوا يتسابقون في إعلان إخلاصهم للجيش الإيراني ))
وبعدها ألح عليه البارزاني أن يترك مهاباد معهم .
ويقول البارزاني وبعدها :
(( نهض القاضي من مكانه باكياً وقبلني وقال : أدعوا الله أن يوفقك ويحفظك ولعل حياتي ستكون فداء للمواطنين وعاملا على تجنبهم لبعض الذي سينالهم, وتخفف من حدة الإرهاب الذي سينزل بهم , قال هذا وأخرج من جيبه علم كردستان وسلمني إياه وأردف قائلاً :
هذا هو رمز كردستان , أسلمه لك أمانة في عنقك , لأنك في رأيي خير من يحفظه))
اللهم اجعل القاضي محمد منارة للشهداء الكرد

User offline. Last seen 17 سنة 40 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/06/2006

الف رحمة على القاضي محمد
انشاء الله يكون جميع السياسيين الكرد على منوال القاضي محمد
وان نستفيد نحن الكرد من اخطاء الماضي
فمن لا يستفيد من ماضيه لن يمون له مستقبل

User offline. Last seen 11 سنة 33 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

اي والله رحمة الله على القاضي محمد ..
وربي يكرمنا نمشي على خطاه ..
وأهدي لكم بعد هذا الموضوع الرائع من هفند ..
والردود الجميلة من كومالا وزارا ..
مقاطع ولو صغيرة .. بس نادرة ورائعة ( للقاضي محمد .. واستعراض الجيش .. وسيدايي برزاني ) ...
تفضلو

اضغط هنا

User offline. Last seen 10 سنة 12 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 27/03/2006

اخي الكريم شكرا

User offline. Last seen 14 سنة 25 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/04/2006

[=red]يوجد مقولة في كتاب سيرة حياتي لجكر خوين عندما سأل جكر خون عن صورة تصورها الملا البرزاني مع القاضي محمد وهي الصورة الوحيدة لهما فرد عليه البرزاني انها صورة وحيدة ويا ليتها لم تكن موجودة ايضا

فسروا لي هذه المقولة الله يخليكن يا شباب

User offline. Last seen 17 سنة 17 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 08/07/2006

زور سباس هفند

User offline. Last seen 13 سنة 44 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/07/2006

sopas Hevind :wink:

:D

User offline. Last seen 13 سنة 49 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 05/05/2007

موضوع مفيد ومهم جداً لك كل الشكر أخي Hevind, ...

وألف رحمة على القائد العظيم القاضي محمد....