ثورة في التفكير

6 ردود [اخر رد]
مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

تحية طيبة والسلام عليكم ... الثورة الرقمية أودت بالكثير من مترسبات ثقافتنا و معتقداتنا التي تجشمت و تراكمت في أدمغتنا و عقلياتنا زمنا طويلا و التي غدت لنا بمثابة عقيدة و دين يجب أن لا تمس .. .. ‏ ‏ في حين أننا لو نظرنا إليها حسب مقاييس النص القرآني و النظر العقلي المجرد معا لوجدنا أنها بعيدة عن الدين و بعيدة شتى البعد عن الفكر السليم و إنما هي مخلفات حقبة الضياع الفكري و الشتات الاجتماعي .. لذا و الحال هذه علينا بإعادة النظر إلى الكثير من معتقداتنا و السير في ذلك على منهج فكري نصلح به أوضاعنا و نستعرض فيه طاقاتنا و وسائل القوة التي بين أيدينا بعد أن غلب علينا اليأس و التشاؤم و آمنا بأننا لم نخلق إلا للخضوع و الخنوع و نعيش على هامش الحياة .. في الحقيقة نحن بحاجة إلى إيمان يقوم سلوكنا و ينمي تفكيرنا و يدفعنا إلى العمل لا أن يكون مجرد غيبيات نعتنقها و أقاصيص تثبط همتنا و عزيمتنا .. نحن بحاجة إلى ثورة في التفكير ننقذ فيه ماضينا و حاضرنا و مستقبلنا من الغثاء الذي خلف وراءه مثقفين يتهافتون على اجترار كلمات جوفاء نتيجة هشاشة المأخذ الثقافي لديهم فتصيدتهم التيارات من كل جانب .. نحن بحاجة إلى ثقافة تجمعنا من شتات , ثقافة توحدنا لا أن تكون عامل خلاف و فرقة , ثقافة تنطلق من المتفق عليه و تترك الخلاف حسب مقتضيات المرحلة التي نمر بها , ثقافة تنطلق من الواقع بإمكاناته و قيمه وأحواله الاجتماعية , و نترك الجدال العقيم حول أفكار نحن أبعد الناس عنها عمليا ... إن ثقافتنا المعروضة تحتاج إلى تنقية شاملة , حتى نقوم بعملية تهيئة ( فورمات ) لأفكارنا و ندرك أن حسن العمل خير من حسن الكلام والجدال .. نحن بحاجة إلى ثورة في التفكير حتى نتدارك ما فات قبل أن يصل بنا المطاف إلى الهاوية . لتبقى الآمال معقودة بالخير و الصلاح لما فيه خيرنا وخير أمتنا .... و دمتم بكل خير تحياتي لكم جميعا ... و شكرا

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

User offline. Last seen 4 سنة 27 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

اخي الكريم عماد
دائما هناك شعار ونداء ولكن لتوصيلها الى برج العقل لابد من القناعة
مافائدة الايمان بدون قناعة اي تدارك الحس العقلي يكون اقوى بكثير من التدارك الحسي المتوارث ......تنقصنا القناعة للبدء واكمال مسيرة الايمان المقتنع الذي لارجعة فيه لانه ايمان باطني كما يريده الله ان نتوصل اليه لانه يعبر عن عظمة الخالق في كل شيء
نحن بحاجة ماسة الى هذه الثقافة
جزاك الله خيرا على طرحك

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

صدقت فيما نوهت إليه
أخي الفاضل مموزين
حيث لا بد من كل فكرة حتى تتخمر في مداركنا من قناعة صادقة بها ,
و هي أي القناعة لا تأتي جزافا بل تكون بالعمل والبحث
المتواصل في سبيل الوصول إلى هدف ما أو طريقة ما
نخدم بها مجتمعنا ,
أن تستحوذ الفكرة على حياتنا و تدفعنا إلى لذة التنقيب
عن عمل يكون السبيل لخلاصنا وإعادة الثقة بإمكاناتنا ..
أشكرك و دمتم بخير

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 27 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

....................................... بداية كل الشكر لصاحب الطرح الأخ : عماد
على ما أثاره من أمر ، لا مناص أنها من النصوص التي تطال أن يخوض في محيطها السحيق الغور ، تقات ثقات ، و ذوي عقول جبارة ، و قدرات هائلة ، لما فيها من كد للعقل ، و إستجداء لطاقات الذهن و هي التي تنام على مخزون ثر من العلم بما كان ، و ما يكون ، و ما نحن إليه صائرون ، و ما هذه الأخيرة إلا في علم الغيب ، وحاشا لعبد أن يستشرف المستقبل ؟!
فقط و على غرار ما أفترضه الإمام أبي حنيفه من فرضيات لم تكن حدثت حينذاك و لكن و بفكره الفذ النفاذ تخيل ما يكون ، و اضعاً على إثرها حلول مسبقة ، و لقد وصل عدد المسائل الإفتراضية التي أفتى بها حوالي 20 ألف مسألة ...؟!
إذن هل لمثلي خاوية الوفاض أن تلج مضطربه ، و تدلي برؤاها ؟!
لعلني أقول : لا أدعي المعرفه الكافية التي تخولني الغوص عميقاً، في الآن الذي بوسعي أن أقترب من حواف ذاك اليم ، و كلمات من جانبي يسيرة قد تفي بالغرض و إلى حد ما ؟!
حسناً لطالما هي ثورة في الفكر ، و دعوة إلى : ( فورمات ) قد أنطلق و على إثر هذه الأخيرة تلقاء هذا الحدبث الشريف : إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ... رواه أبو داود في سننه
و ما تناوله صاحب الفكرة قد يتطابق بشكل أو بآخر على ما في هذا الحديث من دعوة ذلك و من خلال المصطفى عليه الصلاة السلام ..
و الكثير ذهبوا إلى أن المعنى الحقيقي من : ( يجدد لها دينها ) على محمل تجديد في الأمور الدينيه و السياسيه و الفكريه و الإجتماعيه و التربويه ..
فالتجديد سنة من سنن الإجتماع ، كما أن التجديد من مقتضى الفطره و الطباع ...!
فضلاً عن إزالة تلك الشوائب التي علقت و بمسير الإسلام و هو يركن تلقاء سكون فكري ، و نحو ركود إجتهادي ...
و كما المراد منها و الى جانب ما ذكرنا : بيان حقيقته و حقيته ، و نفي ما يعرض لأهله من البدع و الغلو فيه أو الفتور في إقامته ، و مراعاة مصالح الخلق ...
و الرجوع بالدين إلى سهولته و هدايته كما كان في الصدر الأول ، و جمع كلمة المسلمين على ما أجمعوا عليه قبل التفرق و الإختلاف ، و جعل ما عدا القطعي منه مما يعذر فيه كل فرد باجتهاده و كل مقلد باتباع المذهب أو العالم الذي وثق بعلمه ، من غير تعصب يفرق الأمه الواحدة إلى شيع و فرق يعادي بعضها بعضاً ...؟!
و الحال هذا فما أحوجنا إلى ثورة في الفكر !!
حقاً و كما قال الأخ : عماد
و ما أشد المطلب و نحن نعاني تبعات الأدران التي علقت بمعتقداتنا و ثقافتنا و غالب جوانب حياتنا ...
و نحن الذين ننام على ذخيرة لو ترجمت بنودها النقية مع مراعاة سير تقدم الحضارة و هي التي تنطوي على منهاج خاص من مجاراتها و محاكاتها و ضمن آفاق مرونة و ليونة الإسلام لما كان الإحتياج الى فرمته !!
طرح شكيب أرسلان في مطلع القرن العشرين سؤالاً: لماذا تأخرنا و تقدم غيرنا ؟
و هو سؤال جوهري أجاب عنه في رساله كتبها ، و أجاب غيره عن السؤال نفسه ، و بغض النظر عن قيمة الأجوبه فيجب أن يتغير السؤال في تقديري بعد مرور ما يقرب من قرن على سؤال شكيب أرسلان ليصبح :
لماذا لم ننهض ؟
............................ إذن كانت ثمة نهضة ، و بل ثورة هائلة في التفكير أدت إلى حضارة شملت الدين و الدنيا ..
قُبالة ظلام كان يغط فيه مجتمع الغرب ؟!
و لأننا نعي جيداً إنقلاب الآيه ، و ذلك بتقدم الغرب و تراجع المسلمين و لا أقول الشرق ؟!
لا شك من مآل كهذا المصير ...!
تفشى الظلم ، و نما الجهل .....
طالت مخالب الفقر ، و غاب الأمان...
زحف الوياء إلى نسيج جسد الإسلام الواحد ، ألجأت إلى إنزواء كل فرقة حيال جبل يعصمه من فكر غير معتقده !!
كثُر الخلاف ، و عم الجدال ، و تاه الإلتفاف على كلمة تجمع الشتات ، و تلحم الصدع ..؟!
ليت شعري هل أكثر من هكذا أسباب دعتنا إلى ما نحن عليه من خنوع ، و تقهقر ، و تبعيه ، و بؤس ؟!
كلا و الله فمن بعد أن كنا إمة لها ثقلها و كلمتها ، و الغير يحسب لها ألف إعتبار ، غدونا أمة نتسول الرحمة و القوة و على أعتاب موائد أمة الكفر ...
يالسوء المنقلب ، و يا للكارثة ...
و يا لمرارة القلب و هو يتألم و يعاني ..
لا نملك حيال هذا الذي يجري سوى هذه الجملة : إنا لله و إنا إليه راجعون
اللهم تحت أنظارك واقع حالنا ، و بيدك مفاتيح قلوبنا ، ألهمنا رشدنا ، و سدد للصحوة خطانا ، أنت ولي ذلك ..

.............................................. و قفة :
و أنا آخذ الفكرة ككل ليس من منظور أن الكلام موجه إلينا نحن حصراً !!
فنحن ثلة مستضعفه أمام جمع غفير ؟! لَلكلام مسدد نحوهم و بالدرجة الأولى فبيدهم زمام التغيير نحو الأفضل !!
و لا شك هم من يُسألوا ؟!
و قد تنازلوا عن عدل الإسلام و رحمته ، و بنوده في أن تطبق و على
الجميع دون فئة على حساب أخرى ؟!!
.............................................................. غفرانك أرجو قارئ فلقد تماديت ..
و اللعفو منك أخي : عماد لو خرجت عن الجادة ، فالحديث ذو شجون

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

شكرا gul‏ ‏
و بورك لموقع أنت كاتبة فيه
بل بورك لأمة تنتسب إليها أمثالك من فكر ناضج
و ثقافة عالية و وعي كبير

و كما أسلفت من سؤال محير :
لماذا تأخر المسلمون و تقدم غيرنا ??
إنه شيئ يدعو إلى التغيير من تفكيرنا و أسلوب حياتنا
‏ و العمل على قراءة الواقع الراهن وأسباب الانحطاط التي
تكاد تحرق الأخضر و اليابس

فلنتدارك الأمر ?!
و إلا فنحن مقبلون على بركان من شأنه أن ينهي وجودنا
و تاريخنا و حضارتنا

مع كل التقدير

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع

مشترك منذ تاريخ: 23/12/2005

إذن : كما يقول مؤلف رواية عالم صوفي

يجب علينا أولاً أن نشعر بالدهشة !!

كخطوة عملية .

شكراً لك عماد

مشترك منذ تاريخ: 27/09/2007

أجل أختنا هدية
علينا أن نشعر بالدهشة
أن نشعر باحساس المسؤولية و نعاين الواقع لننطلق من جديد

شكرا لمرورك

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

علمتنا الحياة أن ندفع ثمن كل ابتسامة سيلا من الدموع