حينما انتقم لنفسي
الأربعاء, 10/03/2010 - 01:55
كثيرا مانجد في لغة التحاور اذا اهين احد في شخصيته او في كلامه تثور ثائرته وبدء في المجادلة بكلمات تطفىء نار غضبه لانه ربما اهين او انتقد في رايه ........
فكان حواره قد انحرف عن لب الموضوع وبدء في الدفاع عن شخصيته وعن افكاره والتي ربما كانت مخطئة
وفي نفس الوقت نجد انه اذا اهينت مبادئه او دينه او حكم من احكام الشرع ان كانت في المجالس او في اماكن الحوار لانجد ذلك الغضب او الثورة التي ثار بها عندما اهين في شخصيته
وهذا هو عين التناقض عندما جعل الغضب في مواضع يحمد فيها عدم الغضب وفي المقابل ترك الغضب في مواضع يحمد فيها الغضب
عن عائشة رضي الله عنها قالت (ماانتقم رسول الله لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها)
Mon, 22/03/2010 - 20:05
#2
السلام عليكم يا أخوة ..
الله لو أن المسلمين امتثلو هذا الحديث الرائع يا أخي مموزين ..
لكان حالنا أفضل بكثير مما نحن فيه من التناقض المذكور .. وحب الذات الدفين بين الجنبات المتعفنة .. والاستهتار بما هو أهلٌ لأن يأخذ من المرأ كل مأخذ .. عند اللزوم ..
وشكراً لك وجزيت خيراً على هذا الموضوع المهم جداً والنافع .
الجمعة, 02/04/2010 - 01:08
#3
الاخت gul
مرورك زاد للطرح اهمية
الاخ Shahgul
كثرة الحال تكثر الاحوال ....شكرا لمروك العطر
لا شك من تواجد عنصر الخلاف ، و بديهي من حضور عدم توافق الأراء ...
و الإختلاف طبيعة البشر حتى في العقائد ، و لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحده ؟!
لكن إحترام خيارات الآخرين أمر مشروع ، بل مطلوب ...
فالحوار مع من نختلف مهما كانت درجة الإختلاف لَمتواجد و منذ بدئ الخليقة ...
ألم يأمر الله و رسوله
حتى في مسألة التوحيد بالحوار : ( أءله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) النمل 64
نعم فذاك حاصل ، و محال ان نبخس أحدهم هذه الخاصيه ، في الآن الذي لا بد من النظر و بعين الإعتبار لغيرهم ذاك الحق ..
كل ذلك و ضمن آفاق راقيه ، و دون الإطاحة بوجهات النظر لدى الغير ،
و نحن في مسير الجدال ، و هل ثمة أسمى من المسلم النزيه المبرأ من شوائب الهوى لو خاض في معترك حوار ما ...
لا شك و انا في مضمار هذا الحديث من إستشهاد لقول قد أطلقه فكر عظيم جل همه تحقيق الحق دون النصرة لرأيه ، و هل سواه الإمام الشافعي :
( ما ناظرتُ أحدا إلا وددتُ أن الله أجرى الحق على لسانه . ) ...!
و لطالما شدني و يشدني البعض من العلماء الكبار و هم يتحاورون مع غيرهم ، و ذاك من خلال نقاش علمي موضوعي ، بعيد عن العاطفه .
و ما حضور عنصر الهدوء و ضمن أي حوار كان ، لا شك دليل على سجية العلماء ، فمن خصائصهم إلتزام الإنضباط ، و الركون نحو الصفاء ، دون تتبع نقاط الضعف ، و بمنأى عن ترصد الهفوات ، لو كان الهدف خدمة الفكرة ، و تزكيتها من الأدران الملتصقه بها ...
فما الذي يضيره لو قال : هذا ما إستنبطه و من بعد الإنطلاق من أسس متينه ، له بالتالي رأيه الذي يُعتد به ، و محال ان نبخس العقل و قد تسلح بالكثير من مسببات الإجتهاد الحق أن يفرد رؤاه ...
..................................................................... هذا فأما بعد :
لا بد لي من إزجاء لغة الشكر للاخ القدير : memuzin
على خلق هذه المبادره الهامة ..
في الوقت الذي أضيف لغة الشكر لكل من سار نحو رحاب حوار راقي بناء ...
و زوادتنا الكثير من حسن الظن و الأكثر من التفهم النقي ، في الوقت الذي لا نستثني الطرف الآخر من حسن الظن و هو مثله كمثل محاوره لديه منطلق شفيف و هو تلقاء إماطة الأذى عن مُحيا نص ما ..!
و دمتم في صفاء رؤيه ، و فضلاً عن الإرتقاء بملكة العقل نحو أقصى غاياته من النصاعة ...
تحياتي ...