بدايةً أشكرك أخي شيرزاد على المواضيع القيمة .

وباختصار برأي المستفيد من الماضي هو الشخص الصبور , الحليم , ذو النظرة العميقة لجوهر الأمور لا لسطحيتها , هو الذي يتمالك نفسه عند الغضب ولا يكون هدفه فقط الرد برد .
وبالتوفيق في مواضيع مفيدة أخرى

أهلاً أختي روشدار ...رأيك منطقي وكفيل بإتيان الثمار المناسبة...

وأعجبني فكرتك حول الرد ...فمن المفضل أن نحاول الاستماع للطرف الآخر لهدف التفهم لا لأن نرد عليه أو نكسحه ...فبذلك سنجيد التعامل والتأثير ثم نفرض احترامنا بتمالكنا واستيعابنا .. والدكتور دائماً يشخص المريض قبل أن يفكر بالعلاج وإعطاء الدواء اللازم..

ودمنا مستوعبين لبعضنا ..هادئين منصفين صادقين في مراجعتنا لأنفسنا وماضينا

مما لا شك فيه أننا لا نستطيع أن نمزق صفحات الماضي من تاريخ حياتنا فهو تاريخ نقشته نبضات قلوبنا وعاشته جوارحنا وأحاسيسنا.,

ولعلنا في كل يوم نذهب بذاكرتنا إلى الماضي .. نتأمل ملامحه ونطيل النظر في تقاسيمه
التي قد ترسم الابتسامة على شفاهنا حين نمر بذكرياته الجميلة وصوره البريئة الرائعة المحببة إلى نفوسنا ..وقد تفيض الدموع من أعيننا حين تطأ أقدامنا بعض جراحه ومآسيه..

ولن نتمكن أن نمحو تلك الصور الراسخة في ذاكرتنا.. ولا يمكن لروعة الحاضر أن تغرينا بنسيان ماضينا.. و اذا حاولنا نسيان ماضينا فإن الحاضر يذكرنا به..

وليس عيبا أن نذهب إلى الماضي لنستنير بتجاربه في مستقبلنا.. ولكن العيب أن نذهب إليه لنغرق فيه و نعتبره بر أمان لنا..
أو نعتبره سلاحا نبرر به سوءاً وقعنا فيه في حاضرنا..

فماعلينا سوى أن نأخذ من قسوة الماضي عظة وعبرة.. وأن نتعلم من مدرسته كيف نصنع من الحاضر والغد زمناً أجمل ...
وكل ذلك مرهون بإرادتنا وقوة إيماننا وصبرنا وتفاؤلنا وبذلك نكون قد استفدنا من ماضينا ورسمنا به طريقا سوياً ومنيرًا بعد النظر بكل تجاربنا وزلاتنا وتصحيحها.

شكراً لك شيرزاد ولطرحك الهام
.
.

لدي صديق يخرج من مشكلة ويقع في أخرى ذلك لأنه عند حدوث المشكلة من الممكن أن يبقى يومين وهو يفكر حتى يستنتج سبب المشكلة وطبعا السبب سيكون حتما اي شي في الوجود الا هو نفسه .. وبالتالي فانه يخرج من دروس الحياة باقل الفوائد...
لماذا؟؟ لأنه::::

1- شخص لا يتقبل النقد حتى من نفسه..

2- اذا حكم.. لا يحكم بالعدل ..

فاذا هرب اثناء الدوام فعاقبه مديره ... فانه المدير يكون بنظره الظالم الكبير الذي يستحق العقوبة.. واذا قلت له هذا لانك هربت اعتبرك عدوه اللدود..

وتقبل يا شيرزاد الغالي مرورنا ولك الشكر على موضوعك ورأيك السديد دائما

أهلاً بيلا ... استفدت واستمتعت مع ما خطه قلمك الهادئ :)

تختلف أهداف الرجوع إلى الماضي ودوافع توظيفه ...
فمنهم من يستخدمه لتثبيط الناس أو للتكيف مع الظروف الحالية الواقعة..!
ومنهم من يستخدمه للبرهنة على فضل السلف وانحطاط الخلف ..
ومنهم من يستخدمه للانغماس في أحداث التاريخ بحد ذاته ..دون أن يكون لها معانٍ عملية في حياتهم ..حيث تكون مجرد مضيعة للوقت أو عامل إشعال فتنة..!
ومنهم من يستخدمه ليُمتع الناس بعالم يغطيه الخيال والوهم والعجائب والخرافات والأساطير يدعمه التشويق والجذب...
ومنهم من يسعى بجد موظفاً مستخلصات الماضي لإحياء الوعي وتدعيم الفكر الإبداعي والوصول إلى نتائج جديدة فتكون ثمرة تطعم الواقع وتغذيه ...وهو الأكثر احتياجاً ويبدو الأقل كسباً..

إننا نسيء قراءة الماضي حينما لا نتوقع منه مساعدتنا في فهم واقعنا والدفع به للأمام وتطويره ...على اختلاف حجم هذا الواقع (سواء واقع الشخص – أسرته – مجتمعه....)
جميل أن نعود إلى الوراء ثم نرجع حاملين الخبرة والفائدة التي تقوينا وتوسع أفقنا وتزيد وعينا للمجريات وترتقي بتعاملنا ..وليس الرجوع مع تراكمات بالية أو غبار يضيق علينا نفسنا ويضعف نظرتنا ويهرم بصيرتنا حتى لا نكاد نقوى بعده على رؤية الواقع والتمتع بالنظرة الواقعية ...
عظيم أن نثير الأسئلة حول أسباب وقائع الماضي ونكتشف المقدمات والنتائج ..مستفيدين من سنن الله في أرضه , ومستغلين ومقدّرين طبيعة النفس البشرية في التدبر... ربما بذلك نستطيع أن نملك المقومات التي من شأنها إنقاذنا دون أن ننجرف مستضعفين مع التيارات الشديدة ونسلم من التناقضات المضللة والمفتكة..

إنني وأنا أقرأ مقالة العزيز شيرزاد والتعليقات عليه , أراني تلمست خلاصة ما ذهبتم إليه ألا وهي : ماضي كل انسان هو رهن بوفائه بمستقبله , لأن كل فرد منا يكتسب القيم والتجارب من خلال مجريات حياته و يأخذها معه نحو المستقبل بما وعى واستفاد من تلك التجارب محاولا في الوقت نفسه تطويرها و السير بها نحو الأفضل , لا أن يتقوقع على نفسه مكتفيا بما مضى كحال معظم الناس في بلادنا الذين اكتفوا بما درسوه في مراحل التعليم المختلفة وكأنهم وصلوا إلى الذروة , بل إن الماضي أصبح كل حياتهم وحدد مستقبلهم و سد عليهم كل طرق التغيير والنهوض بأفكارهم ,, أشكرك أخي ابو الشير وتقبل تحياتي

أهلاً بك جوان العزيز واللذيذ ..عظيم ما أشرت إليه.. :)
مثل هذه الشخصيات المذكورة طبيعي أن تزدحم العراقيل وتتراكم السلبيات في طريقهم ماداموا يفتقدون نعمة مراجعة الماضي ومحاسبة النفس وتعطيل النفس اللوامة لديهم..
ويبقى الطعن في جرأتهم ما دامت الشجاعة العظمى أن تواجه نفسك..!! –نتمنى أن نكون ممن يترفعون عن هذه المنزلة-
إن شجاعة الإنسان وقيمة الإنسان وقوة الإنسان هي في العودة من خطأ الماضي وليس في عدم الوقوع فيه ..لقد سجدت الملائكة لأدم مع أنهم معصومون وهو خطاء ...والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني..
الإنسان الذي يحسن الاعتراف يتعلم الصدق مع نفسه ومن ثم مع الآخرين وهو من خلال صدقه هذا يكشف خطأه بدقة وبالتالي يعرف من أين يبدأ وكيف يبدأ رحلة التغيير...

عماد العزيز ..أشكرك على ما ذهبت إليه من خلاصة استنتجتَه :)

Shirzad Şêrê welat
السلام عليكم يا أخوة ..
المستفيد من الماضي كما أسلفتم .. الصبور .. الحليم طبعاً ... ولعله أيضاً إضافة إلى ذلك .. هو ذلك الذي يأخذ من الماضي ما طابق أو صلح ... لحاضره ولم يشذّ عنه خلقياً ..
وأعرض عن الزبد .. ولم يشتغل به ..
هذا إن كان الماضي هو ماضي التاريخ .. أما إن كان ماضي المرأ نفسه ..
فلعل الأحرى به أن يفكر في حاضره .. ويعمل فيه وإن انتابته يوماً أفكارٌ ترده إلى الماضي .. فإن كان فيها ما يسوق إلى خير فخير وألا فالخير في تطنيش تلك الأفكار ..
وشكراً لكم جميعاً .

الاستفادةمن الماضي يتوقف على شخصية الانسان فكثير ما يكون الماضي والتفكير فيه سببا في وضع الانسان في قوقعة لايمكن ان يخرج منها ومنهم من يجعلون تجارب الماضي دفعة لهم نحو الامام وهنا يدخل قوة الشخص في المواجهة وارادته.

_{أشكر الأخ شاه كول والأخت سابينتا على مرورهما ..وأدعوا لكم بالتوفيق والسداد}

_{أخي شاه كول ..يجب عدم دراسة التاريخ بشكل جامد ، وأن نراعي حدود الزمان المكان ، ونبتعد عن القضايا المرتبطة بظروف بيئة معينة ، والتركيز على الأفكار العملية وليس كما يفعل الكثيرون حين التركيز في سير العظماء والمصلحين على شخصهم وتقديسهم ثم عيش لحظات عطف أو تصوف عمياء معهم ، فيكون التعلق بصاحب الرسالة على حساب التعلق برسالته ، وهذا ما ينتج فقراً في العمل والفكر..}