الرجل المحجب

9 ردود [اخر رد]
صورة  نون's
User offline. Last seen 11 سنة 23 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/04/2008


الرجل المحجب

يمضي بنا العمر وتمضي الأجيال (يبلغ عمر كل جيل ثلاثين عامًا أو أكثر)..

يعيش كثير منّا الفقر، ويعيش القليل نعمة الثراء والغنى دون أن يحس بها.

الحالة الأولى قد تولّد المستضعفين وتلفظ الإبداع، والحالة الثانية قد تلد الجبابرة والمرموقين، وفي كلتا الحالتين خير وشر... فإذا لم تتحول الحالة الأولى إلى ذلّ فنحن بخير...

ويمضي بنا قطار الزمن حتى تنقلب مفاهيمنا ، و ننبهر بأشياء أو تفرض علينا, وتتشرب نفوسنا وقلوبنا القسوة مع بعدنا عن المبادئ والأخلاق.. ونتعامل مع كل شيء بعشوائية...

من ضمن الأمور التي تغيّرت فينا مسألة الرجل الذي كان محجباً في يوم ما، كان يخاف على سمعته وسمعة أهله ، كان يخشى الكذب والنفاق، وكان يملك حياء كالفتيات، يملك في داخله جوهراً كالماس النقي ويعتبر بنات ضيعته أو قريته أخواته يغار عليهن حتى من نفسه...

فكل ما يعيب هذه الأيام كان يعيب الرجل المحجب في تلك الأيام الخوالي ... وأما الآن فلم نعد نرى الرجل المحجب إلا قلة قليلة مخفية خلف أسوار المجتمع...

أصبحنا هذه الأيام نطلب من الفتيات أن يتسترن وأن يأخذن بالهن من الذئاب، وأن قيمة الفتاة صارت سمعتها، فننكر عليها المحادثات المفتوحة مع زملائها ...

أما الشاب الذي لم تعد كلمة الرجل تليق به، فيفعل ما يشاء دون أن يضع المجتمع حداً لتصرفاته اللامسؤولة بعد غياب المبادئ ...ففي الجامعة مثلاً إن وُجدتْ فتاة جميلة ببعض المقاييس ترى الشباب - بدون استثناء - يحومون كالنحل حولها وهي إما أن تكون بسيطة فتفسح المجال لهم أو تكون حكيمة فتتعامل معهم بحكمة ..

وفتياتنا هذه الأيام – للأسف – إلا ما رحم الله – لا يستوعبون أن الرجل المحجب ولّى عهده من زمن بعيد، وأن معظم الشباب حالياً هم من الداخل ذئاب بكل معنى الكلمة ، وهذا من طيب نفوسهن، حتى صرن كالغزلان في غابة مليئة بالذئاب...

والشباب يملكون الكلام اللطيف والرقيق، كذباً ومخادعة، حتى يتمكنوا من وضع فريستهم في فخاخهم، وهم بذلك درجات، لأنهم أيضًا لا يستوعبون - من الناحية النفسية – أن هذه الفتيات لهم أهل وعرض وكرامة، وفوق كل ذلك هن من بني جلدتهم، وهنّ أمانة في أعناقهم أمام الله وأمام المجتمع ..

فيا حسرتاه .. أصبحت القلوب مريضة تطمع إلى الكثير ولا تعقل إلا القليل ...

إذًا.. لا رادع من النفس ، ولا رادع من المجتمع، مع هذه النفوس المريضة، ثم نطلب من الفتاة أن تكون كاملة، نقوّم الدنيا ولا نقعدّها إن أخطأت الفتاة ونردد المقولة الجاهلة: لا يعيب الشاب إلّا جيبه...

رحم الله تلك الأيام التي كان فيها الآباء يوصون أبنائهم الذكور بقولهم: يا بني إن سمعة الشاب مثل سمعة الفتاة... فأين هؤلاء الآباء؟؟!!

إخوتي في أسرة كوليلك وخارجها: علينا أن نطهّر نفوسنا من الجهل والأنانية وقلوبنا من المرض، ونحاول أن نؤثر بشكل إيجابي على من حولنا لعلنا يخرج لنا من جديد جيل الرجل المحجب في البيت والمدرسة والشارع والسوق..

ولن أطيل عليكم أكثر من هذا، خوفاً من الملل، وأترك المجال لمداخلاتكم، ثم أكمّل ما تبقى من الموضوع في زوايا عقلي ..

نون

ن والقلم وما يسطرون

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

تحية نون العزيز و لك الشكر الأعم لما تناولته من موضوع قيم والحري بالوقوف معه لوقت كاف ..بحيث لا نمضي إلا ونحن مقرّين بعلة ثم حاملين عبرة مفازتها التبصر والتعقل ..

وهنا أفضل الإشارة إلى مسألة أرها مشكلة تظهر عند بعض البنات , فإذاما لقوا شاباً يحمل الحياء خلقاً والاتزان مبدءاً في تعامله معهم أتهم بالخجل حسب معيارهم ..وإذاما التزم معاني الغيرة والعطف والخشية عليهم أتهم بالتعصب والتطرف حسب معيارهم .فلا بد من تفاعل دون ضوابط وآداب ..؟! ولا بد من تحرر دون مراجعة ونظام وأخذ عين الاعتبار .؟!!

ونظراً إلى الوجه الآخر من الموضوع فكثيراً ما تغتر الفتاة - بسبب طغيان عاطفتها وبراءتها- بشباب لبسوا قناع المبادئ والغيرة والوطنية ...ثم مع الأيام ومع تكرار المواقف والتجارب تسقط الأقنعة ويكشف الزيف وتبدأ المشاكل تخرج رؤوسها معلنة ..والسبب؟ لم تكن لتلك المبادئ والادعاءات معنى عملياً على أرض الواقع ولم تكن نابعة عن إيمان عميق ومشاعر صادقة نبيلة ...بل كانت مجرد عنتريات ومثاليات لجذب الأنظار وكسب ثقة الآخرين من ثم تمرير ما يحلو لهم ...فكم من شاب متاجر بقوميته ووطنيته ودينه أو سمعة أهله على حساب بساطة العاطفيين أوالمتعاطفين من المجتمع ..فحذار ثم حذار يا أخواتي الأعزاء من هذا الصنف المختبئ الذين نراهم في الجامعات والحفلات والأعياد والمناسبات والأسواق , راجعوا أنفسكم قبل حصول التهور المولود عن فوضى العواطف ..راقبوا المواقف ..سخروا فكركم ثم حللوا التصرفات .. اسئلوا الموثوقين والمتمكنين ..والتزموا الصدق والشفافية مع أنفسكم لكي تسلموا وتكملوا رحلة حياتكم بسلامة دون أن تخلها الشوائب وتعكر صفوها الأزمات.

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

صورة  نون's
User offline. Last seen 11 سنة 23 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/04/2008

Quote:
وهنا أفضل الإشارة إلى مسألة أرها مشكلة تظهر عند بعض البنات , فإذاما لقوا شاباً يحمل الحياء خلقاً والاتزان مبدءاً في تعامله معهم أتهم بالخجل حسب معيارهم ..وإذاما التزم معاني الغيرة والعطف والخشية عليهم أتهم بالتعصب والتطرف حسب معيارهم .فلا بد من تفاعل دون ضوابط وآداب ..؟! ولا بد من تحرر دون مراجعة ونظام وأخذ عين الاعتبار .؟!!

شكراً شيرزاد على المداخلة القيمة وأريد أركز على هذه النقطة الهامة التي تفضلت بها:
خلينا نكون صريحين مع أخواتنا اللي درسن بالجامعة والتي تدرسن...
هذا الكلام الذي تفضل به الأخ الكريم شيرزاد لهو عين الصحة..
وأسألكنّ سؤالاً لمن حادثت زميلها في الجامعة: كل الشباب بدون استثناء عندما يتحدثن إليكن يعرضون خدماتهم والابتسامة لا تفارقهم حتى يخيل إليك أنه شهم ولطيف ،وتحادثينه بحسن نية...أليس هذا صحيحاً..؟
قد يكون ذاك الإنسان فعلاً شهماً ورجل بكل معنى الكلمة ولكن ما أدراك؟ فإن لم تتعاملي بحكمة ستمضي الأيام وتجدين نفسك قد تخاصمت مع الشباب كما يتخاصمون بينهم وحتى يصل بك الأمر لأن تشتمي ذاك وذاك ويرفع عنصر الحياء بينكم ثم تتعودين على ذلك....حتى لا يحس المرء بأنوثتك...

هناك من الشباب من هم جواهر بكل معنى الكلمة ولكن لا يحادثون زميلاتهم ،ليس من باب الخجل وأنا لدي أمثلة... وهناك من يتعامل بإتزان ولا يريد أن يرفع عنصر الحياء الضروري فلماذا تعتبرينه إنسان خجول؟؟ لماذا يغريك ذاك الشاب الذي يحب الظهور أو يسحب سيجارته فهو لن يخرق الأرض ولن يبلغ الجبال طولا...؟
وفي هذا الباب أريد أن أقول لكنّ شيئاً : عادة إن لاحظت أن شاباً يريد أن يحادثك بمناسبة وبدون مناسبة وهو ليس من فئتك إن كنتم مقسمين إلى فئات ..عادة هذا الشاب يرجع إلى الشباب ويقول (وأقولها صراحة) قد طبقت فلانة و.... هذا لأنّ قلوبهم مريضة لا تعرف معنى للحب المثالي ولا للمسؤولية ولا تعرف الحياء ولا المبادئ فديري بالك من تلك العيون التي تتجول وستلاحظين عليه أنه ليس معك فقط بل يحاول أن يحادث جميع الفتيات من بني جلدته أو من غيرهن ... هو هدفه المريض أن يحادث ...أن يملأ ذاك الفراغ الموجود في قلبه والصالح منهم من يكتفي بهذا القدر..ولا يفكر بأكثر من ذلك....

أخي الكريم شيرزاد لا بارك الله بعلم لا ينتفع به ولا بارك بمبادئ لا تطبق على الواقع ولا لنفس تحب الكمال ولا تنمو....

وللموضوع ابواب كثيرة ومتشعبة نرجو أن نملأها معاً

ودمتم بخير
أخوكم نون

ن والقلم وما يسطرون

صورة  sojye strinerm's
User offline. Last seen 6 سنة 1 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/01/2010

موضوعك لم يأخذ حقه من الأهتمام................... نون و القلم و ما يسطرون ما انت بنعمة ربك بمجنون_ بل قد لامست الصميم و ان الناس عن ذلك لغافلون و انهم من ذلك سيتألمون و لن يعرفوا السبب حتى المنون .. و كل شيئ سيلعنون الظروف و الحظ العاثر و السنين
دعوة لكل الشباب الى التحجب بالأشواك للتحول الى ورود لمن يستحق فقط
رائع من تحلى بالحياء....
رائع من زان نفسه و غيره بنفس الميزان
رائع يوسف قدوة الجمال حينما فضل السجن على المتعة الحقيرة
رائع من ابتعد عن القطيع المطيع .............
لأنهم أرفع من الغريزة.. و أعلى من هوى النفس العزيزة و أحكم لتفضيلهم المصلحة البعيدة ... على القريبة و أبرأ من أن يؤذوا الناس باختلاس أو افتراس

stiryê min diyarîne jibo ê jiwan hezdikim

User offline. Last seen 11 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/01/2010

"لأنهم أيضًا لا يستوعبون - من الناحية النفسية – أن هذه الفتيات لهم أهل وعرض وكرامة"
لكثيرٌ هي ما تذكرني هكذا عبارات برواية السّقا
السّقا وما أدراك ما السّقا ؟
السّقا هي العبارة التي يجب أن تذكر الأمم والشعوب بالخوف على أعراضها , تذكرها بكرامتها التي هي على وشك أن تُنتهك فيما اذا أنتهك هذا المقياس النابع والمتفرع من قوانين ومقاييس ربانية لا ندركها الا عندما يتم إسقاطها على مقياس من السهل علينا معشر البشر (لا القنافذ ) إدركها.
من يعمل مثقال ذرة خيراً يره,ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره"”
تقول هذه الأية الربانية ما تقول ومعروفة وبديهية للعامة, ودعونا ندرك إن الجزاء من جنس العمل.
السّقا تاجرٌ من أنحاء العراق أعتاد أن يأتي بقوافل مما تدر أرض العراق من خير كالتمور وغيرها الى سورية ومناطق حلب بالتحديد ويأخذ منها مما كثر هنا وشح هناك من الصابون وغيره.
وفي ذات الأيام أشتد على تاجرنا هذا المرض فطلبَ من إبنه البكر المضي في تجارته هذا العام ففعل الإبن مطيعاً وأمضى بالقافلة أيام وأيام حتى وصل تخوم غابات حماة المتشعبة , وهم ماضون على جيادهم وجمالهم اذ به يرى فتاة جميلة تعب الماء من نبع فأغواه الشيطان وتفرق عن جماعته واصلاً الى الفتاة مقبلاً اياها قبلة وحيدة يعود بعدها لأصحابه ولكن هيهات هيهات , وارتقب ماستؤول اليه ما أحدثت شفاك .
ها ما حدث في غابة حماة فيا ترى ماذا جرى في قرى العراق ؟
يأي السّقا المعروف برفيع خلقه وحسن تأدبه على نفس منواله الذي أعتاد عليه ليوزع ماءه العذب الذي جاء به من نبع القرية يضعها في دلوٍ لمن يريد ووصل الى باب صاحبنا التاجر فتفتح له ابنته الحسناء المحتشمة وهنا تأني ساعة إرداد ما أخذ ويأخذ قبلة من تللك الإبنة ويهرع بعيداً غير مدركاً ماذا وكيف ولما جرى له ما جرى .
ولن نطيل في السرد فالرواية معروفة في تفاصيليها , يدرك الأب الذي شاهد ما شاهد بوجود خلل ويحدثه حدسه بما قد يكون دينُ تم وفائه .
يأي الأبن البار من تجارة أبيه مزهواً بما كسب غير مدركاً لما خسر ويسأله أباه عن ما حدث معه في رحلته بعدما يسرد له ما جرى لأمر أخته وبعد قيل وقال وأخذٍ وجذب يخرمعترفاً بما فعل ويهزّ أباه راسه قائلاً: يا بني ألم أقل لك ما قيل منذ زمن بعيد , الم تدرك أنه ( دقةٌ بدقة وإن زدت لزاد السّقا )
واللهِ إن زدتَ لزادَ السّقا
لا أريد الإطالة,
ولكن يا حبذا لا ننسى الدَّقة التي علينا قبل أن نهمّ بدقَّات نشرعها ونحللها لإنفسنا .

User offline. Last seen 4 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 01/10/2007

السلام عليكم احبتي في الله
موضوع يستحق الاهتمام كثيرا وجزاك الله خيرا على طرحه اخ نون
موضوع الصداقات بين الجنسين في الحياة الجامعية تعتريهاغبار النسيان غالبا لان ماكان كان غريبا لكلا الطرفين .. البنت في مجتمعنا نادرا ماتكون صادقة بصداقاتها مع الاهل والشاب قد يتباهى بها بين المحبين من الاهل والاصدقاء
لنكن اكثر جدية في ذلك ونتسائل اكثر...؟؟ هل توجد هناك صداقة حقيقية بين الشاب والفتاة .... واذا كانت هناك صداقة فالى اي مدى يمكن ان تكون
باعتقادي الشخصي الصداقة بين الشاب والفتاة لاتدوم ابدا والدليل على ذلك مجتمعنا الذي نعيشه نحن يبرهن لنا ذلك من خلال الحياة والايام التي تمر بعد ذلك
في زماننا هذا لانستطيع التدخل بشؤون الغير ..اصبحت هناك حواجز كثيرة للرجل المحجب كما ذكرت اخي الكريم ....ولكن اسمح لي بان اقول ان الرجل المحجب حاليا غير مرغوب على الاطلاق وكما ذكر الاخ شيرزاد اصبح يلقب بالقاب بعيدة عن خلقه ويصبح الانسان الذي يكون واقفا في الزاوية البعيدة للتجمعات التي يرون انفسهم متقدمين فكريا وحضاريا ربما بلباسهم او قصات الشعر او اخر اخبار الفن
اخي الكريم لم تعد الاخلاق تهم الكثيرين واصبحت الناس تنخدع بالمظاهر كثيرا
ومن هذا الباب انا لا الوم الشاب فقط لان البنت التي بدءت مسيرة حياتها الجامعية يجب ان تكون اكثر دراية بهذا المجتمع الذي لايرحم وارجع واقول ان في زماننا هذا البنت هي التي تحدد العلاقة وتخلق الفجوة التي تسمح للرياح بان تقتلع اخضرار بستانها الجميل الذي زينها الله لها
ليس تعصبا ان اقول انه لاصداقة بين الشاب والفتاة بل هناك علاقة رسمية لها حدود وضوابط يجب ان نحافظ عليها من كلا الطرفين لكي نحافظ على ماخلقنا عليه من كرامة لذاتنا البشرية التي خلقنا الله عليها ولانتحول الى ذئاب بشرية تنهال على طبيعتنا
لافرق بين سمعة الشاب والفتاة مطلقا ان كنا مدركين ولنكن اكثر حذر بعلاقاتنا مع الاخرين وهاهي الحياة تبرهن لنا الكثير ولكن بنفس الوقت لاننكر الجانب الجميل الذي يضاء بنور الحب والوفاء والصدق يستند الى ضوابط العلاقة
وشكرا لك مرة ثانية على طرحك واعذرني للاطالة وان اخذت جانبا متحيزا للموضوع

مشترك منذ تاريخ: 23/12/2005

مرحبا نون ..

في معنى الصداقة بين الجنسين كتبت قصة رمزية

قصدت: الرجل مهما كان شريفا مؤمنا تقياً
فإنه من مأمنه يجب الحذر

http://hediya.net/?p=1

شكرا لك

User offline. Last seen 11 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/11/2008

االكلام في هذا الموضوع كثير ..................
و الخلط في المفاهيم أكثر و أكثر.................
على اية حال لا أريد الإطالة , فبصراحة قد تصدع رأسي من التفكير والخوض في هذا الموضوع والمواضيع المماثلة له وما أكثرها .......
بداية أريد التأكيد على أن معظم الكلمات التي قيلت (مع احترامي لها) لهي خير دليل على الواقع البائس الذي نعيشه نحن وما أدراك من نحن.................
الكاتب وصف الشباب بالذئاب وتابع, بالله عليكم أليس حريا بنا أن نسال أنفسنا لماذا أصبحوا ذئابا. أليس بسبب هذا التقوقع الذي تفرضه الفتاة على ذاتها (التي أصبحت أفعى إذا سلمنا بلفظ الذئاب) خوفا من كلام صادر من عقليات متعفنة تعتبر الكلام مع الشباب ضربا من الإثم والكبائر.............
قد يدركني الكاتب بأن ليس الشباب كلهم مشمولين , لكنك أكدت في جملة معترضة (دون استثناء ) فبالتالي حكمت سلفا ان الحديث مع الشباب فضيحة ,فتتقوقع الفتاة أكثر والكبت يزداد أكثر وندور نهاية في حلقة مفرغة.............
وما أدراك ما لذي سيولده هذا الكبت ...........
ثم لماذا نتحدث عن الذئاب دون أن نتطرق إلى الأفاعي, التي تتمايل وتتغازل وتوزع الإبتسامات ونلوم الذئب إن وقع في الفخ. أليس الذئب هو الفريسة.
لا أستطيع الإطالة, ولكن أريد أن أؤكد على أن التعامل بحكمة واجب على الجميع , ولكن ذلك لا يعني أبدا التقوقع .
نهاية أقول شعبنا عقلوا صاير معلق بين السما والأرض........... والعاقل يفهم...............
:roll: :roll: :roll: :roll: :roll: :roll: :roll: :roll: :roll: :roll: :roll: :roll: [=] [/]

gul
صورة  gul's
User offline. Last seen 5 سنة 29 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 21/10/2009

لربما تأخرت و انا ارحل نحو هذاا الطرح الذي أثار من قبل الأخ المحجب : ن
و أنا ضمن إطر الشكر ، لا بد من عرفان أكيله و هو الذي تتطرق الى الشق الثاني من مجمل المعضله ...!!
 فمحال أن نسير نحو فئة لا شك هي شريحة الفتياة ، دون العروج نحو الشق الثاني و هل غيره ذاك الرجل الذي إستباح لذاته في الآن الذي الذي يكيل التهم تلقاء الفتاة ، و هو المعصوم ..!!
......................................................... و نحن نضع الفتاة ، و هي التي تكون محط اللوم إلا من منطلق أنها أكثر عرضة أن تغدو محط فتنه ..
و عتبي الى جانب ما سار إليه الإخوة من حرص على عفة الرجل ، و هو يغض الطرف و يشيح بوجه الفتك الى آخر أشد نزاهة و أشرق حياءً ... إذن عتبي عليها ، و لا شك هي من يُستدرج نحوها ، و قد إستسلمت لزينة صارخة ...!
هل من بُد سوى أن تكون مطمع عين زائغه ، و منال لب درج هواه سبيل ممشاه ...!! و ما مآل ما وصلنا إليه ، أو بتعبير أدق ما منشأ هذه المعضلة ، حقيقةً لا مراء فيها أن لكِلا الطرفين يد فيما يحصل ..
و قد اضع الائمة اكثر على الفتاة !! فلو تداركت شيئ من زينتها و هي تطلقها هناك ما بين جنبات دارها ، و تسلحت بالكثير من أسباب الحيطه و الحذر و هي تسير نحو فجاج الحياة و هي تعلم مرام الذئاب ، و تعي الهدف من إغواءها .. أو على النقيض قد لا تعلم و هي غضة غريره ، لا سلاح يقيها ، سوى ذخيرة هشه ، و عتاد خاوي هم : السذاجه و الكثير من الضعف ..
هذا لو سهت ، اما لو تدبرت : بمسلك الشيطان و هو يتسلل من خلال ثغرات ، لمن الدهاء ان يقتنص ضحيته ، و هي ساهية عنه الى زينة آنيه قد برقشها و هو يقهقه ..
فلو سدت عليه ، و أحكمت الثغر ، كيف له الولوج ، و أنى له السُكنى و قد إتخذت أسباب الحصانه ، و تمنطقت بمنطق أن لا تدع للغير اليها من طريق
و أنا أجتهد و من خلال نظرتي و نحن نعايش الواقع : لو حافظت الفتاة على ذاتها ، و هي تضع حاجز بينها و تلقاء الأعين النفاذة ، التي ترى الوجبه و هي ملقاة و على قارعة الطريق ...
لما أضطر الرجل أن يغدو الى نهم ينقض و بكل شراهة قبالة تلك الحلوى المكشوفة ...!!
و الفتاة تُستر لا شك أن الشاب يتحجب تلقائياً ....!!
 
ليس لي سوى أن أنحني بقامتي تلقاء حرص الإخوة , و هم أفئدة غيورة ، و شهامة نبيلة ........

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 11 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

أرحب بالجميع وأشكر لهم طيب مرورهم وثراء تفاعلهم....
ثم نقف عند ما تناوله الأخ الكريم sam ablki.....لنتعرف على فكره أكثر ومتفهمين تعقيبه أكثر وهو مشكور أولاً وأخيراً :)

Quote:
بداية أريد التأكيد على أن معظم الكلمات التي قيلت (مع احترامي لها) لهي خير دليل على الواقع البائس الذي نعيشه نحن

هل لك أن تقتبس لنا بعضاً من هذا المعظم كي نعالج الموضوع سوية ونقلل من بئس هذا الواقع؟

Quote:
الكاتب وصف الشباب بالذئاب وتابع, بالله عليكم أليس حريا بنا أن نسال أنفسنا لماذا أصبحوا ذئابا. أليس بسبب هذا التقوقع الذي تفرضه الفتاة على ذاتها (التي أصبحت أفعى إذا سلمنا بلفظ الذئاب) خوفا من كلام صادر من عقليات متعفنة تعتبر الكلام مع الشباب ضربا من الإثم والكبائر.......

متى تكون الفتاة متقوقعة أو ما معيار التقوقع لديك ..؟
ثم هل تقوقع الفتاة (حسب معيارك) يسبب الإغراء وكونت لنا الذئاب ليكون –حرياً – ؟!

وباستمرار ..لابارك الله بعقل متحجر ومتكلس بترسبات الوهم والتخلف وهدى الله عقل همه البحث عن مبررات لهوى صاحبه حيث الافتقار إلى قاعدة سليمة هدفها معرفة الحقيقة بوجدان وفهم الواقع وكشف الحلول المناسبة..

Quote:
قد يدركني الكاتب بأن ليس الشباب كلهم مشمولين , لكنك أكدت في جملة معترضة (دون استثناء ) فبالتالي حكمت سلفا ان الحديث مع الشباب فضيحة ,فتتقوقع الفتاة أكثر والكبت يزداد أكثر وندور نهاية في حلقة مفرغة.............

حسب معرفتي بفكر الأخ نون لا يطلق أحكامه بهذه العمومية ويميز الحالات عن بعضها.. لذا لم أستنتج ما استنتجته -للأمانة- ..(وهو غائب الآن)

Quote:
ثم لماذا نتحدث عن الذئاب دون أن نتطرق إلى الأفاعي, التي تتمايل وتتغازل وتوزع الإبتسامات ونلوم الذئب إن وقع في الفخ.

أسقط تشبيهك الرمزي هذا على الواقع لأشخص العملية كماهي في الواقع ثم أقول:
الطرفان مشتركان فيها فهناك من تغري وتشجع على الخطأ بذلك الإغراء وهناك من يقترف الخطأ ولا يستعصم..فيشمل الخطأ الطرفان..

Quote:
ولكن أريد أن أؤكد على أن التعامل بحكمة واجب على الجميع , ولكن ذلك لا يعني أبدا التقوقع .

أوافقك بشدة..
بالعكس فمن يتقوقع ويعتزل الناس ليس للحكمة في شخصه مآل ..فهيهات أن يكون حكيماً وهو يعيش في بوتقته لايخالط إنساً ولايعايش ألماً ولايداو علة ..فمن أين تأتيه صفة الحكمة..؟!!
فرقٌ كبير بين الفواكه التي نمت في البيوت البلاستيكية والتي نمت في العراء ، التي نمت في البيوت البلاستيكية منظرها جميلٌ جذّاب وحجمها كبير وسعرها أغلى لأنها في وقتٍ غير مناسب .
ولكن فرق المذاق بيّن والأصالة واضحة بينهما ..الحلوة والأصيلة هي التي نمسح التُّراب عنها ..تلك التي تحمّلت الحشرات ووقع المطر الطبيعي واختلاف حالات الطقس ..تلك التي منحت الجمال والأكسجين لمحيطها..تلك التي نمت في العراء..!

Quote:
نهاية أقول شعبنا عقلوا صاير معلق بين السما والأرض........... والعاقل يفهم...............

الله يعين إلي ما فهم :roll: :roll: :roll: :roll:

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم