الهروب إلى الحياد والصمت

8 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 13 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

الهروب إلى الحياد والصمت
يحاول الإنسان في بعض الأحيان الوقوف في منطقة محايدة بحجة إرضاء جميع الأطراف ، فيكون المبتغى هنا هو فقط الإرضاء أو إخفاء العورات تحت ستار الموضوعية ...
هكذا نوع من الحجج والتي قد تظهر في الكثير من الأوقات على شكل صمت الحكمة إنما يخلق في رحمه نواة الهروب من قول الحقيقة التي تكون مرة بالنسبة للصامت المحايد ..
هذا الصمت والحياد المصطنع مقصوداً كان أو لاواعياً إنما يحدث نتيجة تواطؤ لاشعوري وتعود بحكم العادة على الظهور بمظهر الشخص الحكيم الذي يعلم الكثير من الأمور ولا ينطق بها متحملاً بذلك ضربات الغير بصمت وحلم !!
هذا التواطؤ اللاشعوري من الحياد والصمت إنما يعطي كروت خضراء لمن ليس أهلاً للصواب ، بأن ما يفعلونه لا يشوبه سوء ، وبأنهم على حق ، ويخسر بذلك أهل الصواب كلمته ...
وأختم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ...
إذاً : قول الخير والصواب يقدم دائماً على الصمت وليس العكس ...

صورة  Ramyar's
User offline. Last seen 11 سنة 43 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 26/11/2005

مميز بمواضيعك اخpatyar,
فهي تلامس واقعنا الى حد بعيد
طبعاً نستطيع تسمية هذا الصمت والحياد المصطنع بالنفاق فهو نوع من النفاق اللبق والأنيق لكن بالنهاية اسمه نفاق فالغاية عندهم كما تفضلت هي ارضاء كل الأطراف وكسب ودهم .....
هم موجودون في كل مكان حتى عالنت سيما في المنتديات حيث يتظاهرون بالحكمة وسعة الصدر والحلم لكنهم بشكل أو بآخر يناقضون أنفسهم ....
هم أشخاص أذكياء لكن كشف النقاب عنهم ليس بالأمر الصعب ....

مشكور عالموضوع

ان لم تكن لك بصمة في الحياة فأنت زائد عليها

User offline. Last seen 13 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

أحياناً قد يقترب أحدنا من الوقوع في هذا الفخ ، دون أن ندري ، متذرعين بشماعة الحكمة والموضوعية ، فنكون قد وقنا في مطب الهروب ، ونحن نحسب أننا نحسن صنعاً ..
فنكون بذلك قد طعنا خاصرة الصواب وطرحناه صريعاً ..
المهم هو : البحث في الموضوع وأخذ رأي نحن مقتنعين به ، قد يكون رأياً جديداً حتى !! ولكن أكيد هذا الرأي سيكون في خدمة الفكرة وليس هروباً من الخوض فيها والوقوف على حماها ..

شكراً راميار على هالطلات كل فترة وأخرى ...

User offline. Last seen 7 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/07/2007

تحياتي باتيار الغالي ..

دائمًا تتميز بلمسات فكرية ونفسية .. وتبرز لنا الحقائق الخفية عن الناس ..

بالفعل .. فإن المنطقة المحايدة في كثير من الحالات تصبح منطقة تهديد للمبادئ والأفكار والقيم .. لا سيما إذا كانت الأحداث والخلافات تتعلق بالحقوق والقضايا المصيرية .. فحينها لا مجال ولا مكان لهذه المنطقة .. وبالتالي لا بد من قول الحق مهما كلف الأمر.. وهذا كان شأن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم ..

نعم .. هناك نوع من المعاملة تسمى المداراة أو المجاملة لكنها تكون في القضايا الفرعية التي لا تؤثر على مسار الحياة ومسار العقائد والأفكار ..

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يغضب قط لنفسه .. يأتيه الأعرابي ويخشن معه في الكلام والسلوك ويطلب منه المال .. فيبتسم ويمنحه عطاء .. لكنه كان إذا اعتدي على حرمات الله ظهر ذلك على وجهه عليه الصلاة والسلام كما تقول عائشة رضي الله عنها ..

والحال نفسه بالنسبة للصحابة رضوان الله عليهم .. فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه .. المعروف بالرقة والبكاء ولين الجانب والتسامح .. لكنه يتحول إلى أسد في الحق حين يمتنع الأعراب عن دفع الزكاة فيقول: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة.. والله لو منعوني عناقًا كانوا يؤدونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه..

أما أثر المنطقة المحايدة على الحياة الاجتماعية .. فيكفي أنها تصنع الإنسان بعدة وجوه .. ترى أحدهم مع الحق تارة ومع الباطل تارة أخرى .. وهذا يعني فقدان الشخصية وفقدان المبادئ والثوابت في الحياة .. وبالتالي يضيع كل شيء وتتحول الحياة إلى غابة دستورها الكذب والخداع ..

والحديث يطول في هذا الباب ..

والسلام عليكم ..

User offline. Last seen 9 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 19/01/2007

أخي الكريم, نلجأ للصمت هربا من مجادلة اشخاص لا نرغب الحديث إليهم

نلجأ إليه بشكل غير مبرر في كثير من الأحيان إنما اللباقة واحترام النفس والغير تجبرنا على ذلك

نلجأ للصمت والوقوف موقف محايد ربما لأنه سبق من قال: "لا تجادل الأحمق فيخطئ الناس التفريق بينكما"

من كان أهلا للنقاش لابد من الاستمرار معه

إنما أصحاب بعض العقول المتحجرة (خاصة في المواقف التي لا تمسنا او تخصنا شخصيا) نفضل الوقوف على مسافة محددة من القضية حفاظا على انفسنا,

مشترك منذ تاريخ: 17/12/2008

اعتقد أن باتيار لا يختلف مع بيلسان فيما قالت وما ذكرته هو اضافة لاتمام الفكرة حتى لاتفهم بشكل خاطئ...

فكرة المقالة فكرة دقيقة تتحدث عن فئة من الناس تتكسب الجاه الاجتماعي على حساب عدم دعمها للطرف المظلوم أو صاحب الحق... فيرى الناس في ذلك نزاهة وحيادا لأنه وقف في المنتصف بين الظالم والمظلوم...بينما لو ساندت المظلوم فسيفسر ذلك على أنه انحياز لفئة وسيطعنون في عدالتها... مع الأسف صار هذا هو مفهوم العدالة لدى الكثير.... والثمن يدفعه أصحاب الحقوق المسلوبة والذي ساوى هذا المنطق بينهم وبين ناهبيهم... ومن أكثر من يدعم هذا المنطق اعلاميا هم الأقوياء المستفيدون منه حيث يحافظ لهم على امتيازاتهم....

طبعا أنا ذكرت مثالا... ولكن الفكرة تتسع لما هو أكبر من ذلك...

وشكرا لكم جميعا فهذه المواضيع هي الجديرة بالنقاش حولها... وليس المواضيع الجاهزة التي لا علاقة لها بشخصية ناقلها وبأفكاره :)

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 9 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

تحية لكل المعقبين الأكفاء وللأخ المتألق باتيار كاتب الموضوع ...

إن الحق واضح في نفسه وإنما يخفى علينا لعلة في عقولنا (كقصور إدراك ...الخ ) أو في أنفسنا ( كالكبر والتعصب والجبن ....الخ ) . فعندما أترجم حياديتي بكتم الحق وإشغال النفس عنه ومناصرة أهله لهو عين الجبن واللامبالاة وهنا يكون العلة في النفس..
ربما لمعتنقي هذا الطبع علاقات واسعة أحياناً ولكن أية علاقة هذه إن لم يكن أساسها الحق وغايتها البحث في سبيل معرفة الحقيقة ..؟!
وإن أية علاقة هدفها دون بناء إنسانيتنا والعمل للواقع وتقديم الحقيقة فسيكون لمصلحة مؤقتة , حينها إما النهاية القريبة أو المشاكل والتصادمات تولداً عن المصلحة القاصرة ورحلة الذات والأنانية المرافقة طبيعياً لدعسات مكررة على الوجدان وبديهيات الفطرة , وما دام ينقصها المبدأ والتضحية التي هي بمثابة الدعم المقوي لبنيانها والمنعش المجدد لروحها ...
ولعلَّ أبشع حالات الجبن عندما يقف مانعاً أمام إظهار الحقيقة البيّنة والأبشع عندما يبيت حاجزاً للاستماع له ..يا له من ضعف! يا له من تقاعس! يا له من انهزامية! وبئس من كان خائناً مع الحق وطاغياً في نفسه ..
ضعيف وضائع مشرد ومغلوب على أمره ذالك الذي يحيى دون أن يجانب حياته كفتا حق وباطل معلق بميزان العقل والضمير منضوياً تحت دستور الخالق ثم التعامل مع هاتين الكفتين بجد ومسؤولية وأمانة وفطنة ...!
مع سيرنا دائماً هناك جانب خير لا بد أن يقوى وجانب شر لا بد أن يمحى , وفاقد لحقيقة إنسانيته ولغز نشأته من لم يكن داعياً لذالك الخير وخادماً لثمراته الطيبة ومن ثم ناهياً عن ذالك الشر ومصارعاً لمفرزاته الخبيثة من قبيح طباع وفساد واقع وإنسان ..

دمتم صادقين مع أنفسكم أولاً ومع من حولكم ثانياً ..ووفقنا الله إلى ما هو خير الجميع

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم

User offline. Last seen 13 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

الصمت أحياناً يؤدي إلى هالة من الغموض .. والغموض موقف لا أخلاقي ..
بالنسبة إلى العالم فإنه ينظر إلينا على أننا أمة لا تعرف الوضوح، ولا تحب المواجهة، وتعادي الصراحة. فكيف يثق بنا هذا العالم ونحن بهذا الحال؟! وأي رسالة أخلاقية هذه التي نبعثها له!

صورة  sojye strinerm's
User offline. Last seen 5 سنة 51 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/01/2010

يا صاحب القبضة السوداء
انو خيرا
و اهدف تغيير الآخر
ثم اختار بين الصمت و الكلام
صمت القنفذ عبادة
اذا لم يكن ظهره مملوء بالورد

stiryê min diyarîne jibo ê jiwan hezdikim