أساليب سلبية للتفكير والحوار1

لا يوجد ردود
User offline. Last seen 13 سنة 31 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 16/07/2006

ملاحظة : هناك مجموعة أخرى من الأساليب السلبية سأنزلها في مقال آخر
أساليب سلبية للتفكير والحوار
أسلوب التفكير الانتقالي القفزي :
يعتمد على تسطيح الموضوع , وإضاعة الفكرة المعنية بالحوار , وذلك من خلال إقحام فكرة جديدة بالموضوع , وجر الطرف الثاني لمناقشتها ., فإن وقع في الفخ الذي نصب له, وبدأ في نقاش الفكرة الجديدة , يسارع الآخر في إقحام فكرة أخرى, وهكذا يستمر في الانتقال , والقفز من فكرة إلى أخرى ، لمنع الطرف الثاني من النقاش في الفكرة المعينة , أو لإظهاره أمام نفسه أو الآخرين , بموقف العاجز الضعيف , من خلال انهمار سيل من الأفكار عليه , والانتقال والقفز من فكرة لأخرى .
أسلوب التفكير العاطفي الوعظي :
يعتمد على إظهار حرص الأول على النصح و الهداية , وأنه يريد الخير لك , فيناقش الفكرة – ابتداء- , من أنك غلط وضلال , فيقوم بنصحك والدعاء لك , وطلب الهداية لك من الله عز وجل , وينصحك بالتوبة والرجوع إلى الحق (ووجهة نظره هي التي تمثل الحق , طبعاً ) مع العلم , أنه يستمر في طلب النقاش , ويطلب منك عرض فكرتك لدحضها , ولكن ذلك خدعة , ليستمر هو بأسلوبه الوعظي , ويظهر أنك الإنسان الضال العاصي ( هداك الله يا بني )!! .
التفكير الآبائي :
يعتمد على استحضار قول الآباء وآرائهم , المتعلقة بالموضوع , أو قريبة منه , ويشهر في وجهك , قولاً تلو الآخر , مطالباً نقاشه وتبريره , أو دحضه , ليجعل أمامك سداً منيعاً من التراث , وإن وقعت في الفخ , تكون قد غرقت في متاهة , لن تستطيع الخروج منها , ويدون دوره ناقلاً ووسيطاً لفكر الآباء فقط , دون أن يعقل ما قالوا , أو ما تقول .
التفكير السلفي (النموذج) :
يعتمد على الذهاب في رحلة فكرية إلى الماضي , واستحضار فكرهم الذي انتجوه لزمانهم , وحل مشاكلهم وشحنه إلى الحاضر , وتطبيقه كما هو , وفي الزمن الحاضر , ويمكن أن يصنعوا نماذج وقوالب , حتى لا يسافروا إلى الماضي , فيقومون بصب كل الأفكار المعاصرة والمستجدات , ضمن هذه القوالب السلفية , فتخرج – أفكار سلفية على طابعها – يدل على منشأها وتاريخ صنعها \50\ هجري , \100\ هجري , \150\ هجري ....وهكذا .
أسلوب التفكير الصدامي :
يعتمد على تغافل الموضوع الذي هو محل النقاش , والحوار , والتوجه إلى السيرة الذاتية للشخص المحاور , سواء أكان ذلك صدقاً أم كذباً , فيقدح فيه ويجرحه , ويطعن في إخلاصه وولائه وفكره .

أسلوب التفكير الاستعراضي :
وهذا الأسلوب غالباً ما يقع فيه الخطباء , ويعتمد على الناحية الأدبية والجمالية , فيكثر من تلاوة القصائد , وعرض الشواهد ونقل أقوال الحكماء , و يصيغ الكلام بأسلوب السجع والمطابقة , ويقطف من كل بستان وردة , ويقع فيه المحاور –أيضاً- وذلك بالخروج عن الموضوع والاسترسال بما يحلو له , والانتقال بين بساتين المعرفة , ويلقي بظله الثقيل على السامع , وطالما تسمع منه قوله : أين كنا الآن , ولعلي أطلت , ولكن لا بأس , لتتم لكم الفائدة ؟! ويتابع استرساله السمج الممل !! .
أسلوب التفكير العضلي :
أسلوب شبيه بالأسلوب الاستعراضي , ولكن يقصد المتكلم عرض قوته الحفظية , والبلاغية , وفصاحته , وما شابه ذلك من أمور , ويريد أن يرهب السامع , ويشعره بضعفه , وكل ذلك على حساب الموضوع , ويستغل المستمع لإشباع رغباته , ونزواته النرجسية .
وفي النهاية يخرج الناس من الخطبة أو الحوار , غير فاهمين لشيء ولكنهم يقولون : ما شاء الله كم يحفظ ! , ما شاء الله كم هو فصيح اللسان ! , ما شاء الله لم يدخل لسانه إلى حلقه ولا لحظة ! , ولا وجود للفكر والمضمون , وإنما الوجود للشخص .
أسلوب التفكير الأحول :
هو أسلوب يعتمد على النقاش ما هو بجانب الموضوع المعني بالدراسة , ويمكن أن يكون بالحوار , إذا تكلم عن شيء آخر , لا علاقة له بالموضوع , أو يجيب عن السؤال , بجواب لا علاقة له بمضمون السؤال , على نحو أن يقوم الأب بسؤال ابنه عن أمر , قد كلفه به ماذا حدث له ؟ فيجيب الابن : نعم لقد تغديت !
أسلوب التفكير التجزيئي :
هو أسلوب يعتمد على تجزئ الموضوع , وتمزيقه إلى قطع متناثرة , تضيع معها العلاقات التي كانت تجمعها , وفي النهاية لا يصل إلى النتيجة ويخسر الموضوع ذاته , لأنه لن يستطيع تركيبه وجمعه مرة أخرى , كما كان , لأن الأصل في التفكير التحليلي , المحافظة على العلاقات بين الأجزاء , حتى يتم تركيبها مرة ثانية بصورة جديدة , فكل عملية تحليل ينبغي أن يتبعها عملية تركيب .