العودة من تركيا
العودة من تركيا
==============
رحلنا جميعا ً إلى تركيا إن لم يكن بأجسادنا فبأرواحنا وفكرنا
وكان جواز السفر رخيصا ً جدا ً بالنسبة لنا لأنه ما كان سوى
تمضية ٍ لأوقات الفراغ الكثيرة في حياتنا , هذا إن لم يكن وقتنا
كله فراغا ً ونقوم أحيانا ً بترقيعه ببعض الأعمال ......
فتصور لنا المجتمع التركي لأول وهلة ٍ بأنه ( النور ) الذي
يضيء لنا الطريق نحو رؤية ٍ كونية ٍ جديدة , يدخل بيوتنا
ويغير من عاداتنا ، وكانت تلك الرفاهية المزعومة والديمقراطية المفبركة بالنسبة لنا ( حلما ً ضائعا ً ) ما زلنا نبحث عنه دون جدوى ( وتمضي الأيام ) بنا شيئا ً فشيئا ً إلى أن ذقنا مرارة هذه المسلسلات وذلك بعد أن وجدنا أنفسنا في واد ٍ أشبه بـ ( وادي الذئاب ) وقد تحمس الكثيرون
و بـ ( قلب ٍ شجاع ٍ ) للخلاص من هذه المصيبة التي سرقت منا أطفالنا وقضت على أخلاقياتنا وفكر بالعودة إلى الوطن واستئصال ( سنوات الضياع ) المرة من حياته
ولكــــــــــــــــــــــــــن !! !!!
كيف ....؟ ومتى ... ؟ ومن ... ؟
*********** عماد ************
كل الشكر و التقدير لك أخيتي لجين ..
سلمت أناملك و أنت تعيدين إلى الواجهة مقالة كنت قد كتبتها في بدايات دخولي كوليلك
و لأن العضو المغمور لا يأخذ حقه من تفاعل الأعضاء معه دوما
لذا انتسى الموضوع تحت أنقاض المنتدى
اجل فهو موضوع يمس الواقع و يتعلق باختيار مشاهداتنا بعناية
فأطفالنا و أسرتنا أمانة في أعناقنا و يجب إبراز الوجه المؤذي
و المسيئ و الفاضح لهذه المسلسلات أمام الناشئة
و تعريفهم بتوجهات هكذا مسلسلات التي لا تستند في طرحها لا إلى دين
و لا خلق و لا عرف اجتماعي ..
مع التوفيق للجميع
السلام عليكم
نعم أخي العزيز عماد هذا هو واقعنا المرير
جميعنا يعرف الصح من الخطأ
جميعنا يعرف الخير من الشر
ولكن
معظمنا يسير نحو ملذاته وعواطفه
نأخذ القشور ونترك اللب لغيرنا
شكرا على هذا الطرح الهام
هذا هو الاحتلال والغزو بعينه ولكن بطرق وأساليب متطورة وأكثر تأثيرا وأقل جهدا
فالغزو الفكري متى ماحصل ، فما بعد ذلك أسهل و أهون للجهات الغازية الذين اخترعوا هذه المسلسلات والأفلام ليلبي أغراضهم ، وزرعوها في أذهان الجيل الناشئ ، وهذا يدل على بعد نظرهم ودهائهم لكن أراني لاقت رواجا حتى عند كبار القوم وأراني قد أفلحوا في هذه الأزمان بنسبة تتجاوز 80 %
دمتم في أمان
سقف ( صحني ) حديد
ركن (صحني ) حجر
لا أرى في الفضاء
ماعداها الدرر
فذا العشق الممنوع
سخافات الأشر
و ذا وادي الذئاب
أساطير الصور
سأكون السلام
تحت ضوء القمر
و أبنيها العقول
في المسا و السحر
سقف ( صحني ) حديد
ركن ( صحني ) حجر
هكذا تغني أطفال القنافذ
كيف به نُسيَ مثل هذا الطرح الهام
و هو يندثر تحت أكوام الصفحات دون أن يأخذ حقه من النقاش
لا سيما و مازلنا نمطر بكم هائل من تلك الترهات التي
ما زادتنا سوى جهلاً على ضياع
فضلاً عن استهلاك الوقت ، ذاك الذي لو أهدرناه في تربية أولادنا ، و من ثم الإهتمام بثغراتنا
و نحن نملأها بما يصلح من شأنها ....
أينما نلتفت نرتضم بقصة من تلك المسلسلات ،
و كيفما تحركنا نصطدم بحكاية من هذه السخافات
تخدش العادات ، و تجرح الحياء
دون أن تدع للأخلاق من شأن يذكر ، أو للأس و قد كان متيناً يُشاد عليه جيل فيه الخير
لو بعدنا و نحن نتحامل على هذه المسلسلات ، هذا لو طرأ على بال أحد ان يوجه لنا بأننا متحاملون عليها
و من باب العقلنة ، تعالوا أخوتي و حكموا المنطق
هل بالله عليكم فيها أمر قد يجدي نفعاً ، أو يحدث فائدة
لا أظن !!!
أم هل هي توَجّه ، في الآن الذي أراها تخلل الجذور و هي تعيث فساداً في عقول و أفئدة الناشئة
و هم في عز وعنفوان الشباب من حيث اثارة الغرائز ، و استيقاظ للرغبات المكبوتة تلك التي تبحث لها عن منفذ
ناهيك عن المس بكيان العرف ( بغض النظر عن الدين ) وهو يدعو للتمسك بأسس تحمي شرعية
للأسرة و النسل ، و التربية و هي منضبطة مستقيمة
لو تعدينا مضمون أغلبية نلك المسلسلات و هي لا تقدم فائدة ، نرى أنفسنا أمام دعاية رائعة
لما تمتلكها تلك البلاد من طبيعة خلابة و عمران أنيق
و ألوان نتحسر و نحن نطلق الآهات على فقدانها ها هنا
إذاً الأمر و إلى جانب تأثيرها على خللة كيان الأسرة و العادات الكريمة التي تربينا عليها
هو : ( هذه المسلسلات خير دعاية لهم ) !!
ليس إلا
شكراً لصاحب الطرح
رويدك .... فأنت بالروح لا بالجسم إنسان !