تساؤلٌ جميل يجعلنا نختصر المسافة لإتقاء الخطأ ...

ولكن دعني أقول بصراحة أكثر أن كل شيء من حولنا بات قابلاً للتغيير حتى القلوب والنفوس ,
نحن يا عزيزي قومٌ إهتزازيون لدرجة أن مسلسلاً أغلبه قائمٌ على الكذب يستطيع ان يحدث زلزلةً تحتنا لنتساقط بعدها بل مبادئ

تذكرت مقولةٌ لوالدي سلم الله أهاليكم يقولها تعليقاً على هذه المسلسلات
إن حياة كل واحد فينا تمثل مسلسلاً وربما أكثر والأفضل لنا متابعتها على أن نتابع ما هو قائمٌ على الخيال ,
ومتأخراً جداً أدركت فحوى كلامه ولكن كما يقولون أن تصل متأخراً خير لك من أن لا تصل أبداً

كل الشكر عزيزي شيرزاد

تحياتي شيرزاد العزيز.. سؤالك مهم للغاية.. ومفهوم من غير ضرب الأمثال..
أما تعقيب الأخ شيركو الغالي.. فجميل جدًا لا سيما مقولة والده أطال الله عمره وأصلح عمله.. حيث تشير إلى الواقع والمعاناة الحقيقية التي يعيشها الناس يوميًا وليس إلى الأكاذيب والمثاليات التي لا تمت إلى الواقع إلا بمزيد من الدمار والخراب..
.......
إن الانهزام النفسي أمام الواقع هو من أخطر أنواع الهزائم.. وهذه حال مجتمعاتنا بصورة عامة.. فحين يرى أحدنا الخطأ وهو مقتنع أنه خطأ ثم يسكت عليه فإنه منهزم نفسيًا لأنه يحسبها في قرارة نفسه ماذا سيكون رد فعل المخطئ (سواء زوجته أو ابنه أو ابنته أو قريبه أو أي عزيز عليه).. ثم ماذا سيكون رد المجتمع من حوله.. وربما يأخذ فلان مني موقف كذا.. ويقطع الآخر علاقته معي.. وهكذا.. وكلها حسابات نفسية خاطئة تدل على مدى ما تعانيه النفس من خوف واضطراب من الواقع..
ويترتب على ذلك حدوث انفصام لدى هذا الإنسان بين قناعته الداخلية والتيار المعاكس في الواقع.. فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.. أما الطرف الآخر فإنه يركب الموج ويسير مع التيار.. والنهاية الوخيمة أن الجميع يتجهون نحو الهاوية..
ومن هنا لا بد أن يتحمل كل منا مسؤوليته نحو من يتولى أمرهم من الأبناء والإخوة والأخوات والأقارب والأصدقاء .. وصدق عليه الصلاة والسلام القائل: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
وأحسن الله إليكم على هذا الاختيار..

تحياتي أخ شيرزاد

المناقشات التي جرت أيام لميس (وكان أبي من عشاق جمال لميس) :mrgreen:
بين أبي وأصدقائه ,,والتي طالت.
توصلت من خلالهم ومن قرأتي لموضوعك المشكور نشره...

أرى أن لهذه المسلسلات مدلولات ........وأخرى ثقافية تحاول بها صد ثقافة أخرى
تحاول غزو الخليج والسعودية

ونحن هنا كمدبلجين لا يهمنا شيء سوى جني الأرباح دون النظر إلى ما تطرقتم
إليه........
وبتقديري الحل يكمن في الحصانة الذاتية ........لأنه ليس هنالك قوة تستطيع
وقف مثل هذه المسلسلات والرقابة غير مبالية :wink:

صباحكم سعيد ....

بصراحة أستغرب لهذا الكم الهائل من المواضيع التي أقراها في الكثير من المواقع
حول هذه الدراما التي دخلت منازلنا رغما عنا .. وأستغرب لأستغرابكم عن خطورة
هذه الدراما .. فلماذا لا نعتبرها مثل اخرياتها من المسلسلات والبرامج والأفلام التي
تنعرض على الفضائيات .. لست هنا ادافع عنها فانا لست من متابعيها الا بعض الحلقات وبالصدفة ...
لكن اعتقد بان هنالك اشياء اخرى غير هذه الدراما التي نالت اهتماما اكثر مما تستحق, التي تشوه افكارنا وتحرف الطريق السليم بين صفوف الشباب خاصة
مثل هذه الأمور لا نتمكن بايقافها .. لكن قد نتمكن من قبولها كمشاهدة لمسلسل
فقط .. دون التأثر الفظيع بها ...

شكرا اخ شيرزاد على طرحك المتقن ...

صباح الخير...

في البداية اشكرك اخي العزيز شيرزاد على الموضوع...

حين نتكلم عن هذه العادة التي دخلت الى مجتمعاتنا

نرى بانها غزو ثقافي بحت فلم يعود هناك اي حديث سوى

عن المسلسلات التركية وعن القصص التي تجري فيها

وحين نعود الى الموضوع او فكرة المسلسل نرى ان الفكرة لم

تختلف او تتغير كثيراً فقد الممثلين هم الذين تغيرو...

وحين نتحدث عن الغاء هذه المسلسلات علينا اولاً ان نجد البديل

لها وكما نعرف الشركات المدبلجة ليس لها هم سوى الربح المادي.

وكما قال احد الكتاب الصحفين (ان هذه المسلسلات هي غزو ثقافي تركي)

دمتم بخير....

شكرا شيرزاد على طرحك الجميل
اخي ان كان واحد فقط من بين عشرة اشخاص يدعو الى التخلص من هذه الافات
ونشر التوعية بين هؤلاء الناس فاننا سنحصد منتوجا وان كان متاخرا
ولكن اعلم انه لايضيع مجهود ابدا لكن ربما يتاخر

مازلت أتذكر تلك النظرة الحمراوية التي اشتعلت في عينيه بشكل مخيف واذلال لم يمكن الهرب منه حين تعالت الاصوات " ايمن الحقير كيف يغتصب ويدمر حياة فتاة لا تحبه ويعلم انها مخطوبة لآخر " هنا تذكر نفسه تذكر الحقيقة التي عرفها لكنه حاول ان ينام عليها في كذبة كانت تجعله يحتقر كل من حول وحتى التي جن عليها هذا مثال بسيط ...
الدراما التركية لا يعيبها سوى الإطالة وحتى تلك الاطالة اتحفتنا بتفاصيل الحالة و ما كانت تريد قوله وما اظهرته وما انهت الحلقات فيه هو ان الانتصار للحب الصادق للشرف للشجاعة للشهامة لحب العائلة للإيمان والاهم ان المال هو وسخ الحياة والطيبة الساذجة التي يجب ان نتجنبها وكيف ان الجشع يقتل صاحبه وايضاً لفتت انتباهنا الى اننا عندما لا نستمع إلى الذين نحبهم ولا نعرف الحقيقة بكامله نضيع الحياة باكملها وندمر كل جميل لنندم ساعة لا ينفع الندم واظنها لم تظهر الانتصار للكذب والخيانة والقتل والنفاق والحشيس !
هذه الدراما نبشت في الأعماق السحيقة لكل واحد منا ( العائلة – الحب الضائع- الكذب المقنع المؤلم – الامان – الاستمرارية الخ) و ازالت الغشاوة عن كثير من الحقائق التي ادر كناها لكن لم نستطع مواجهتا في الحياة .
لهذا كان واضحاً ان من كان معيبا في افعاله وداخله قال ان هذه المسلسلات مبالغة في كل شي لكن الذي كان جميلا في داخله استمتع وقال يجب ان نعيش هكذا لو اننا نعيش الحب والخير ونحافظ عليهما لو اننا نحافظ على داخلنا نظيفاً فأي غزو ثقافي تتكلمون عنه ؟!واذا كان الوسط الانتاجي عندنا هاجمت تلك المسلسلات فلمصلحتها المادية ايضاً حيث ابتعد الجمهور عن ما كانوا يقدمونه !لم تدعو هذه الدراما ولا يهم هويتها إلا الى فعل الخير وإحياء الحب وإحياء النقاء وأمتعتنا مناظر الطبيعة الجنة وأمتعتنا قوة الموسيقى وأمتعتنا قوة التاثير في المشاهد و و ..

على الأقل هذا ما تلقيته من تلك المسلسلات فهل تأذيت من خلالها ؟ لا أظن وفي النهاية يبقى الاساس في اصل بنية المتلقي وبيئته التي يترعرع فيها ...
بالنسبة لسؤالك فنحن الفاشلون اذا فشلنا وليس الواقع لاننا نحن نصنع الواقع ....
ونحن البشر لو وصلنا القمر تظل لحظة حب حقيقة تساوي كل ذلك العبث !والموت خير شاهد !

اذا كان هناك شيء يفسد جيل الشباب / شباناً وفتيات/ او حتى جيل الكبار فبعد النظر في الأساس والاصل وهو الاسرة التي كبر فيها وببيئته فأظن الفضائيات وقنواتها الاباحية واغاني دندون ومايا وبلوتوث الموبايلات والجهل والفقر هذا ما يجب ان نحمي شبابنا منه بينما الدراما التركية ابعدتهم عن هذه الاجواء الفاسدة / هذا اذا كان هؤلاء شدهم هذه الدراما لان النقاء والجمال والنظافة لا تروق لهم .../

الأمران مرتبطان ببعضهما لا ينفصلان في وضعنا الحالي ...

مهما يكن آثار هذه المسلسلات سلبية على مجتمعنا
فهي تظل افضل من المسلسلات المكسيكية التي لا تشبهنا بشيء
على الاقل الاتراك يشبهوننا في اغلب عاداتهم , وربما اكثر من العرب
فلا يبدو علينا شيئا غريبا ....انها موضة لا اكثر ولا اقل وانا باعتقادي انتهت
دائما البداية لاي شيء تكون جميلة في نظرنا حتى لو لم تكن كذلك في الحقيقة
نور و لميس ...نجحا لانهما كانا البداية ليس لان هذان المسلسلان جميلان
ويحملان قصة جميلة وهادفة .......ليس هناك من داعي بان نحمّل المواضيع اكثر من
اللازم لانها لا تستحق وخاصة هذا الموضوع بالذات .....النفوس الضعيفة وحدها
تتاثر بالعاطل .....و السيء ...انا لا ادافع عن هذه المسلسلات و لم اتابع اي واحدة
منها سوى بعض المشاهد من الاعلانات ....ولكنني متاكدة بان من اراد السوء
سيفعله باي طريقة كانت ...

شكرا للموضوع اخي العزيز
افين ديرك

أشكر كل أبدى رأيه وأخلص وأصدق فيه .. وتحبز لتمسكه المسؤولية .. وجعل خشية الإله له أولوية .. وتكلم بعدها بمنطق وموضوعية .. مجرداً من عواطفه السلبية وأحلامه الوردية ومشاعره الكرتونية وحالة من المثالية أوالأسطورية ..

أخوتي ..
لنختلف في التفكير ولنتضارب في الآراء ولنتفاوت في التحليلات .. فلا ضير ما دام العقل سليماً حياً ويحيط بمؤشرات العافية ..
لأننا مهما اختلفنا في تفكيرنا وتضاربنا في آرائنا وتفاوتنا في تحليلاتنا إلا أن هذه العقول الحية السليمة تعيدنا وتذكرنا لنتوحد ونقف صفاً واحداً أمام هذه النقطة الجوهرية والحقيقة الأبدية والقاعدة الربانية (( الإنسان مستخلف في الأرض ومسؤول عن عمارتها ))
إما ستثبت جدارتك وإنسانيتك أو العكس !!
إما تكون إنساناً مستوفياً لشروط إنسانيتك .. ذو عقل نير مثمر وقلب نابض مدبر .. وإما بشراً غافلاً شارداً تعيش كما البهيمة أو أضل ( أعزكم الله )
ولكن ما أحلانا ونحن نعيش عزيزين فاهمين معنى إنسانيتنا في ظل حياة هادفة واضحة .. حاملين أهداف سامية .. ملتزمين بغايات شريفة .. زارعين الوعي .. محين الروح .. غير تائهين عن مقصدنا الأشفى والأرقى في بلوغ الحقيقة والعمل له ..

مع خالص حبي وتقديري ومودتي

منذ تطور التكنولوجيا ووسائله.. ونحن بني البشر نختلف في استخدامه فمنا من يستخدمه في خدمته ومنا من يستخدمه في تدميره بحجة التسلية وهكذا التلفاز وبرامجه ..
فكما قال العزيز شيرزاد عندما نملك شروط الإنسانية الحقة وتكون لنا أهداف سامية نعيش من أجلها سنعرف كيف نتعامل مع الواقع بكل ما فيه من سلبيات وايجابيات

أهلاً بافي هفال :)

جميل فكرتك عن التكنولوجيا ووسائلها .. فالفطن من حسن استخدامها وأجاد التعامل معها وتنحصر ذلك في تسخيرها على الوجه الايجابي بعيداً عن الأنانية والأهواء الدونية والترهات البشرية يقول تعالى : {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } الجاثية13

إذن حسن استخدامها لا تكون في متابعة أمر يشوه الحقائق و ينحل من أخلاقيات وقيم المجتمع و يقلص من فعالية الروح المتصلة مع بارئها و يبعد النظر عن قضايا ومتطلبات الواقع .. فوسائل التكنولوجيا مثل غيرها إذا لم تجعل لنفسك هدف منشود من وراء تعاملك معها فأنت تفسح مجالاً للشيطان ليحقق هدفه المنشود وتفتح باب السلبيات والمشاكل ..!