هل نحن نتحه نحو الحضارة ام نحو التدهور ؟
سؤال كنت اطرحه على نفسي منز فترة . وكان السبب الاساسي هو المجتمع من حولي الزي دفعني التفكير بهزا الموضوع . اعتقد اننا جميعا ندرك معنا التحضر
وكما نعلم جميعا ان الحضارة ليست في ملابسنا ولا في ثمن موبايلنا وكزلك ليس في عدد معجبيننا . ولكن للاسف هزا ما قد تم ترسيخه في عقول ابنائنا وهزه الظاهرة ملحوظة تماما ازا ما حاولنا التوقف عليها . فلو استرجعنا بزاكرتنا الى ما يقارب خمس سنوات مضت نستطيع ان نلاحظ التغيير الحاصل ولا سيما على صعيد الحياة الجامعية.
ربما لاننا تقريبا جميعا طلاب نعيش في السكن الجامعي ونحن على مقربة من هزا الواقع المر . فطابع الرحلات تغير تماما فما عادت هادفة او مفيدة كما كانت من قبل هي مجرد لهو مضاء وقت بدون اي شي ممتع او مفيد . كزلك على سبيل الصدقات لا انكر باننا في تتطور في علاقة الايناث بل الزكور ولكن هزا لا يعني باننا نسير في خطا صحيحة تماما . وللاسف كل الفتيات اصبح همهم الوحيد اللباس و المكياج وعدد المعجبين . اما الشباب همهم جمع اكبر قدر ممكن من الفتيات حولهم اضافة الى اللهو على الانترنت وكزلك موضة الموبايلات
والاغاني . واليكم بمثال . صادفة في السنة الماضية فتات جاءت لزيارة زميلتي في الغرفة وكانت ترتدي ملابس فاخرة جدا وكل الفتيات سارعنا التحدث اليها وكل منهن محاولة كسب صداقتها وبينما كنا نتدرب الرقص الكردي سالتني ما اصلك اانت اشيتية ام غربية وعندها استغربت تماما كيف لفتاة تبلغ الواحد والعشرين ولا تدرك ما زا يعني الاصل فاجبت اني كردية الاصل ولكني اشيتية
فابتسمت وقالت هزا ما ارت ان اقول ثم استمرت بالقول ان اخوتي لا يحبون هزه الرقصات ويقولون انها فقط لكبار السن فهم يرقصون الرقص الشرقي وغيره . فاصبحتوا اتسائل نفسي ازا كنت انا الغبية ازا مازلت انا التي تفكر بهزه الطريقة اي انظر الى هزه الرقصات على انها تاريخي وعاداتي وتقاليدي ام هي التي لا تعرف شيء سوى قصة شعرها ولون عينيها وووو. وانني لا اشير الى اي شخص معين كل هدفي هو ايصال فكرتي الى الحيل الشاب وانا من بينهم ما اعتقده حول الحياة المعاصرة التي نعيشها وهل فعلا نحن نتطور في عقولنا ام نتطور فقط في مظهرنا دون ان يكون له ادنا تاثير على ثقافتنا .
واشير بانني لم اطرح المضوع عبثا بل لانه ثمرت واقع عشته لسنة في السكن مع كثير من الزميلات .
كلام جميل هيفي ...
كثيرة هي أسباب هذه الظواهر التي وسع أنتشارها وكثر مواكبيها ,,,,
ربما هناك أسباب مخطط لها لنشر هذه الظواهر في مجتمعاتنا وأشغال الجيل عن الأمور المصيرية والفكرية ....
الموضوع أكبر مما نتصوره لأن الجيل منقاد لهذه الظواهر وليس هو من يختار بأرادةً كاملة فهناك أمور توجهه لهذا الوضع بأساليب مخفية عن أدراكنا لها ,,,,
شكراً لموضوعك الجميل والمفيد .... :)
أستطيع القول الآن أننا بالفعل أفلسنا في عالم القيم.. رغم أنني لا أوافق كثيرا أختي هيفي في الموضوع المختلف فيه وهو الرقص... ولكنه نموذج بسيط لحالة عامة تقود المجتمع نحو الكوارث الاجتماعية والفكرية.. إن الإنسان الذي ينسى الأصالة والقيم التي عاش عليها مئات السنين إن لم تكن آلاف فإنه لا يستطيع أن يعاصر الأصالة ويقدم شيئًا نافعًا بحداثته الفكرية والاجتماعية.. وللأسف هذه حالنا.. صرنا نعزف على أوتار التفسخ ونرقص على أنغام الأمم الأخرى.. وكأننا فقدنا كل رصيدنا الفكري والثقافي والاجتماعي.. ويبدو أن الأمر كذلك.. فإن لم نصل إلى مرحلة الإفلاس الحقيقي لما عم هذا الفساد العارم ربوع أرضنا وداخل مجتمعاتنا.. فساد في التصور.. وفساد في الأخلاق.. وفساد في اللباس.. وفساد في الكلام.. وفساد وفساد..
وهذه ليست نظرة متشائمة تكوّنت لحالة نفسية غير سوية .. ولكنها الحقيقة المرّة التي نعانيها منذ سنوات قليلة.. والله يا إخوتي وهذا الكلام أردده دائمًا.. إن امرأة كردية من الطراز القديم أي قبل أربعين أو خمسين سنوات وقبلها تعادل مئات النساء المعاصرات اللواتي يدعين العلم والانفتاح والتحرر.. رغم معرفتي ببعض السلبيات التي كانت ترافق حياتها في الماضي.. إلا أنها في المجمل هي أفضل بكثير مما نشاهده من المهازل القاتلة.. إن الحياء كان السمة البارزة للمرأة الكردية.. فأين الحياء اليوم.. وكانت الطاعة الهادئة للزوج والاستقرار داخل الأسرة فأين ذلك من اليوم... وكان الأبناء والبنات تحت سيطرة الوالدين فأين ذاك من اليوم.. وكانت العلاقات الاجتماعية بين الناس قوية وحميمية فأينها من اليوم.. وكانت المرأة تقوم بواجب الضيافة وخدمة البيت فأين هي اليوم من هذا.. وكانت تشارك زوجها في المرارة والحلاوة.. وووو .. لقد كانت قمة في معظم أشكال الحياة... ولكنها انحدرت إلى القاع وتخلت عن كثير من تلك الإيجابيات حين ظهرت لنا بثوب أجنبي دخيل وفكر مستورد لا يأخذ منه إلا الانحراف والفساد.. وليتها أخذت من الأمم الأخرى ما يفيد نفسها وأهلها ومجتمعها...
للأسف هذا الذي نشاهده على الأرض... وأعتذر للأخوات المحافظات اللواتي لا زال الخير فيهن كثيرًا.. وأشد على أيديهم ليثبتوا في معركة البقاء... مع ضرورة الاستفادة من كل ما فيه منفعة ومصلحة.. لأن الحكمة ضالة المؤمن هو أحق بها أينما وجدها.. وأشكرك على طرح هذا الموضوع
موضوع رائع أختي العزيزة نحن نتجه إلى التدهور الكامل ونتراجع يوم عن يوم عن عاداتنا
عن أصالتنا التي لم تكن لها حدود أصبحنا نعيش على حساب عادات الغير لانه قيمنا أصبحت
بالية , مجتمع تراكم فيه الفساد والجهل عزيزتي أصبحت الملابس والموبايلات وغيرها هي الحضارة
التي يتباها بها ألان مجتمعنا أصبحت أشيائنا القديمة في مكب النفايات
لا أعرف لماذا أقتصر تفكير الناس على المظاهر المادية والخارجية فقط ألا يرون حضارة وتطور
المجتمعات الأخرى التكنولوجية والاختراعات التي يخترعونها
ولا يقلدون أي مجتمع ولا يأخذون بأي عادات من أي مجتمع أخر
وأرى انه أي شاب أو فتاة واعية أخلاقية مثقفة لا تفكر هذا التفكير الخاطى
فالأخلاق والعفة هي التي تزيننا ليس الملابس والمظاهر والمادية فلنفكر بأنه هناك
أشياء لا تقدر ثمنها ولا يمكن أن نشتريها هي أصالتنا الكردية هي قيمنا هي وعيونا هي أخلاقنا
هي ترابنا المقدسة
لقد لفتني عنوان الموضوع فدخلته وبينما أنا أقرأ سلكت مسارا آخر...
بت أبحث عن حرف الذال المسكين وعندما وصلت لنهاية الموضوع لم أجده!! ورأيت الذال المسكين استبدل بحرف الزاي!! :)
خلينا من حرف الذال والزاي ولأدخل الموضوع
هل توجد علاقة بين هذا الموضوع وانقطاع المطر والهواء الأصفر ؟
قد يعتبرني البعض لمجرد هذا السؤال شخصا متحجرا
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ [البقرة : 11]
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ [البقرة : 12]
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ [البقرة : 13]
في الحقيقة في هذا العصر الكل فرح بما لديه ويحسب أنه على الحق
فمثل هؤلاء الناس يا أخت هيفي هل تعرفين ما مثلهم (الفتحة على الميم)؟
هذا النموذج الذي أشرت إليه عندما جربت مرات كثيرة أن أحاوره (طبعا في مجتمعي الذي أعيش فيه) هل تعرفين إلى ما يوصلونك؟
يوصلونك إلى الآت:
1- المجتمع الغربي مجتمع متقدم وقد وصلوا للقمر ويودون الوصول للمريخ
2- المجتمع الغربي مجتمع ملحد بعيدون عن القيم والأخلاق يشربون ويمارسون الزنا...
3- بمقارنة 1 مع 2 نستنتج الآتي: أن المجتمع الغربي عندما مارس الزنا وشرب حتى الثمالة وصلوا للقمر فلما لا نحذوا حذوهم ونشرب ونلعب ونلهوا ونزني فقد نصل إلى أبعد من ذلك قد نصل للزحل؟
لذلك أرى (من وجهة نظري الشخصية) أن يتركوا لما هم فيه
ولنرى فمن يدري لعلنا نصل إلى أبعد من زحل؟
وأخيرا:
وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً [الإسراء : 58]
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [السجدة : 25]
والله أعلم بحال الناس
الأخ كيفارا.....
الموضوع أكبر مما نتصوره لأن الجيل منقاد لهذه الظواهر وليس هو من يختار بأرادةً كاملة فهناك أمور توجهه لهذا الوضع بأساليب مخفية عن أدراكنا لها ,,,,
ولكن هذا لا يبرر تصرفاتهم أليس لديهم عقول يفكرون بها؟ لن انكر ما تقوله
لكن الأخت هيفي أشارت إلى مجتمع الجامعة ....
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً [الكهف : 49]
الكل محاسب يا كيفارا على الصغيرة والكبيرة لا تبرير لأحد
موضوع يطول الحديث فيه .. ولكني سأختصر فما شاء الله الأخوة الكرام قد أعطوا للموضوع حقه تماماً :) ..
إخواني إن الميوعة والتهالك على الملذّات والحصول عليها بأي ثمن وبأي وسيلة .. وإهمال المسؤوليات والواجبات والأولويات .. والاهتمام المفرط بالمظهر ونسيان الجوهر .. وتربية البدن وإهمال العقل .. وصرف الطاقات على الخارج على حساب الداخل .. وما شاكل ذلك .. هي التي خرّجت أجيالاً من الجناة والمتمردين والشاذّين ..
ولهذا كان التقليد الأعمى انحرافاً ..
فهو خروج عن خط السير السليم والسوي ... :arrow:
مع خالص الشكر والتقدير للأخت هيفي
vivid لا ادري ازا كنت قد قرات مشراكاتي الماضية ولكني اشرة فيها باني لا املك كل الاحرف الابجدية العربية في كومبيوتر وكما اني لااعرف اماكن الاحرف وليس لدي اي برنامج للغة العربية ولست بارعة في عالم الكومبيوتر وكما اني اعيش في امريكا ولا احد يكترث للغة العربية فعزرا لفقداني بعد الاحرف ولكن ما اود الاشارة اليه بانه لا يعني بان عربية سيئة ومعزرة للاطالة
hevy, :oops: أنا آسف لم أكن أدري
لكنني أردت أن أضفي بعض المرح قبل الدخول في الموضوع :oops:
لا داعي للاعتزار اني اردت فقد الايضاح كما اني من مشجعي المرح
كلام واقعي 100% تشكر على طرحه ايتها الأخت hevy,
بصراحة أصبح الأغلبية يتماشمون ويحكمون حسب المظاهر المادية , وكلهم ثقة بأن الحضارة والتطور هو ( أن تلبس أفضح ثوب - ان تصادق اكبر عدد من الشباب - نوع الموبايل - متابعة أتعس البرامج التلفزيونية - الموضة .....) طبعاً كل ذلك على حساب الثقافة و الوعي و تنمية الفكر بل وحتى على حساب الدراسة والاجتهاد فيها .....
بئس الحضارة تلك التي تعتمد على المظاهر على حساب المضمون , فهم يأخذون و يتلقون من حولهم مايروي ويشبع ( شعور النقص عندهم ) , اذا تتبعنا حاضر ومستقبل هؤلاء فسنجدهم أتعس الناس في قراراتهم العاطفية وحياتهم الزوجية , لأنهم نظروا حتى الى الزواج بنفس المنظور المادي وبنوا حبهم على أساس هش سرعان مايتهاوى ...
يطول الحديث حول هذه الظاهرة
ان لم تكن لك بصمة في الحياة فأنت زائد عليها