ليتنا بقينا صغاراَ!!!
[=red][= ليتنا بقينا صغاراً!!!!
أخذتُ زمام الأمور...رسمتُ صورة المستقبل بريشتي التفاؤلية...مزجت بين صورة الواقع ومأساة الخيال..علني أصل إلى بر الأمان متهادياً..تاركاً كل علامات الترقيم خلف فواصلي..
فماذا كانت النتيجة؟؟؟؟تعب وراء تعب وراء تعب..
منذ الصغر كانت الحياة جميلة ..كنا نقضي معظم أوقاتنا باللعب والمرح والسعادة..كنا نمتطي ظهور النيازك بخيالنا اللامحدود..كانت البراءة تعتري كل كلمة نتفوه بها ..وإذا كانت هنالك من معادلةٍ تفاضلية بين قطبي الخير والشر..لكنا نحن نمثل الرقم (1)فيها (ضرباً)..أثناء الدراسة كنت أتخطى الحواجز الامتحانية ببراعة..انتقل إلى المرحلة اللاحقة بشوق..أكشر عن شراهتي لنيل المزيد من الدرجات...وهكذا كانت تدور بنا الرحى..إلى أن وصلنا إلى النهاية..
النهاية المنشودة(نيل شهادة العيش) وهنا يكمن السؤال البارد..هل كانت هذه الشهادة تستحق كل ذلك التعب؟؟؟هل تستطيع هذه الورقة الرابحة أن تلبي كل ما نطمح إليه؟؟؟هل كنا ندرس من اجل المراكز؟؟؟هل تغني المرتبة العلمية عن الجيب المشقوق(لا يحوي نقوداً)؟؟؟هل يمكنني أن أحظى ببنت الجيران المتعجرفة التي كانت في الصغر لا تراني في حقل رؤيتها العينية(حتى بحقل عينٍ واحدة)..تلك الفتاة التي لا تملك في الحياة غير جمالها ..وهي تريد مقايضة جمالها بالمال وليس بالعلم المفلس.. لو أتاني سهم من احد الأحبة الذين لا يزالون في سباتهم تجاه مرتبة العلم..قائلاً في دفاعه::مهما كانت الظروف فأن الحياة تهب حُليّها المزيف لأصحاب العلم بالدرجة الأولى.....فأرد عليه وأنا قد بللت أعصابي برطلٍ من الثلج الدافئ...عزيزي المتفائل:: لنفترض جدلاً أن الحياة وهبتكََ فرصتك من بين جميع الأفواه المتعطشة إلى ما قد حظيت به من وظيفة حكومية مثلاً..فهل تستطيع بهذا الراتب الخجول أن تضع فتاة الأحلام في خيمة (أقول خيمة لأن الراتب قد لا يفي بمتطلبات الخيمة فكيف بالاسمنت المغشوش حالياً)......قد اقترح عليك بناء بيتٍ من الطين في قريةٍ خيّرة .. أي تملك من وسائل الاكتفاء الذاتي ما قد لا يحيجك إلى الاستلاف في منتصف الشهر (قبل صرف راتبك العطوف)..لكن ينبري على السطح سؤالٌ آخر وهو::: أين تلك الفتاة التي ترضى التنازل عن الخبز الآلي ..بيض المد جنة.. معلبات اللحمة والتونا.. ماء المدينة..الشوارع والأرصفة و..و...و..الخ... أظن أننا دخلنا في دوامةٍ لا يعلم باب خروجها إلا ربّ العزة.....كما أنني اعتذر من الأحبة القراء عن رسم هذه الصورة السوداوية تجاه المستقبل ومرتبة العلم...مع أن جوهر المشكلة لايمسني بالتحديد (الذين يعرفونني يدركون أنني لا أتكلم عن تعاستي..لأنني حالة خاصة) لكنني أتكلم عن مشكلة الملايين من طلابنا المغرمين بالمراكز العلمية والشهادات الجامعية.حتى أن بعضهم لا يرضى بشهادة المعهد لأنها بنظرهم أقل قيمة. لا أحد منا ينكر قيمة العلم..فالفرق بين الجاهل والمتعلم كالمسافة بين السماء والأرض. لكن هل يعقل أن يكون العلم للعلم.ألا يجب أن يرقى هذا العلم بصاحبه إلى الحصول على ابسط متطلبات العيش؟؟هل يمكن أن تنبت الوردة في بيئةٍ قذرة؟؟أليس الأجدر بنا أن نتعلم حرفةً نقتات منها خبزنا من أن نهدر هذا العمر الثمين؟؟لا املك الأجوبة على الأسئلة التي طرحتها..لذلك التمس منكم الوقوف دقيقة صمتٍ حداداً على مأساتكم الآخذة بالتصاعد من غير أن تحركوا ساكناً فيها..ولتعلموا أنني استمدت فكرة هذه الواقعة من بؤس أحد الأصدقاء الغوا لي ..حيث أفنى عمره في السير وراء العلم حتى تخرج من الجامعة بتقديرٍ جيد من غير توقف..إلا أنه فوجئ بالواقع المرير..لذلك لم يترك مكتباً للسفر إلا وقد زاره.. لم يترك مسابقةً حكومية إلا وقد كان من بين المتقدمين إليها ..لكن لا حياة لمن تنادي..أتوقع أن نتحول جميعاً بالنهاية إلى أبواق كبيرة تردد هذه العبارة.. إلا إذا وجدنا أجوبةً مقنعة لتلك الأسئلة الأنفة الذكر..والى ذلك الحين أترككم في رعاية الله وحفظه..موعدنا بعد(؟؟) من هذه(؟؟) وكل عامٍ وأنتم بألف خير....
Agiri في 11/12/2007
#444444] [/][/]
فعلا ليتنا بقينا صغارا
حيث كان الطموح يملؤنا والأمل يدفعنا وكل يوم تزداد مشاريعنا المستقبلية مشروعا
كنا نشعر اننا حين نكبر سننفذ كل ما خططنا له وستكون حياتنا غير تلك التي عاشها اهلنا ولكن الواقع الآن يقول ليتنا نعيش بالقناعة التي عاشوا بها
شكرا عالموضوع الرائع
عندما كنا صغارا كنا نتمى ان نكبر بسرعة لنتمتع بافعال الكبار لم نكن ندرك حينها ان المعاناة ستكبر معنا !!!
حرمنا انفسنا من متعة الطفولة ونحن صغار بافكارنا ....والان محرومين من احلامنا الكبيرة بواقعنا المرير !!!
شكرا لك اخي اكري .... :)
كل
عام وانت بالف خير ما دمنا نعيش في مجتمع فرض علينا كل هذا العناء فاعتقد باننا منذ طفولتنا البريئة كنا نستعد لها ونلم كل طاقاتنا باجتهادنا وتفوقنا ولهفتنا الجياشة لاستقبال هذه المعاناة التي يفرضها علينا واقعنا في مجتمع كهذا فاما ان نتقبل كل اوضاعنا ام نعيش في بؤس الى ما يعلمه الله فلا بديل لذلك حتى عندما كنا صغارا كنا نملك افكارا اكبر من عمرنا وكبرت هذه الافكار معنا حتى صارت مأساة بالنسبة لنا ورغم كا ذلك علينا كل يوم ان نجدد عهدنا علة انفسنا وهو التطلع لمستقبل مشرق كي نتمكن من الاستمرار وكل الشكر لك وعلى موضوعك الجميل
الى جميع الاحبة
التحية والسلام
كما أتوجه بالسلام الخاص الى الحبيب هفند لاطرائه الرائع..وازف الفرحة لنفسي كونني تعرفت على كل من غيفارا ونيسان(احلى اسم بالمنتدى)باالاضافة الى الاخ العزيز روني
وكما اقول دائماً...لكل قلمٍ قرائه..وليست هناك مشكلة اذا كان هؤلاء القراء قلائل
لأنني اعتمد على الكيف وليس الكم..وانتم تكفونني يا اقرب اليّ من حبل الوريد
اترككم لأعيادكم البهية
كل عام وانتم بالف خير
واقع مرير ومميت
مستحيل أن يمر يوم واحد ونحن لا نفكر بهذا الوضع اللعين لأننا نرى أمام أعيننا كيف أن شبابنا يذبلون وهم مثل الورود في بداية أعمارهم
فاني أرى هذا الشاب يحمل شهادة وهو جالس في البيت وواضع يده على خده ينتظر من ينقذه من هذا الوضع لان ليس باليد حيلة
والأخر معه شهادة جامعية وهو يعمل عامل عادي مثله مثل أي شخص غير دارس
وشاب أخر معه شهادة جامعية ولكنه يعمل في مجال التجارة
ليس باليد حيلة سوى أن نقول (الله على الظالم)
شكرا على طرحك لهذا الموضوع وكما قلت لا حياة لمن تنادي
اشكر الجميع على المرور وابداء الراي..
ولو انني مستغرب من هذا الاسم الجديد..التائهة,,التائه
اقترح ان نتسمى جميعا بهذا الاسم الذي يدل بؤس الحال..
كان الغرض من هذه المقالة التحفيز الايجابي..الا انني وجدت ان السحر انقلب على الساحر..
اخوتي الاعزاء::مهما كانت الحياة صعبة علينا ان نبحث عن الابرة في حقل الرمل...
اعذروني لأنني تأخرت في الرد حتى لم اعطه حقه وذلك لأن الامتحانات لا ترحم..لكنني اعدكم بالمتابعة واستلهام المزيد من المرايا الحياتية من اقلامكم الرائعة التي تدل على عمق المسؤلية ونضوج الفكر..الى اللقاء بعد الامتحانات...
دائما مبدع
أهلا بعودتك إالى أحضان كوليلك المشتاقة لك .