أصالة الإنسان هل هي كذبة ..!

2 ردود [اخر رد]
User offline. Last seen 15 سنة 30 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 17/07/2006

في الماضي السحيق عندما كانت الأرض طفلا ً يحبو ,كان كلُّ ما فيه بدائي ٌّ و بسيط .. أعوام ٌ كثيرة تتالت على الأرض , كبرت الأرض بدأت تمشي .. تركض .. و هاهي أخيرا ً تتعلم الطيران ..
هكذا تماما ً بدأ الإنسان , ومع العقل الذي منحه إياه الله تعالى استطاع أن يطوّر حياته و يبتكر أشياء َ كثيرة تريحه أكثر من مشاقّ الحياة و متاعبها , فالعلم و الثقافة و التجربة إضافة ً للشيء الأساس و هو العقل ,استطاع أن ينقل العالم من البدائية إلى الحضارة ,و الحضارة بمفهومها العالمي الشائع هي التطور و الحداثة .. في كل مجالات الحياة , تطورا ً نافعا ً كان أم ضارا ً .
و نحن – كل ّ إنسان ٍ – يجب أن نستقبل العالم بشكلة الحضاري الأنيق و نستفيد من كلّ جوانبه لنصل بحياتنا إلى درجات ٍ أسمى و أرفع كأن نجاري التطورات الحاصلة في ميدان التكنولوجيا و الآلات الصناعية .. و هذا التطور عليه أن يبدأ في عقولنا أولا ً لننقله بعدئذ ٍ إلى حياتنا اليومية .. و الأجمل من ذلك كله أن نحاول المساهمة في إغناء هذه الحضارة و أن نكون طرفا ً من أطرافها و أن تكون دافعا ً لنا للخوض في حياة ٍ أرقى و أجمل ..
لكن من المفيد حقا ً أن يحافظ الإنسان على أصالته , فالبحث عن الأصالة ليس بذي سهولة , إذا ما أضاعه أحدهم في لجة العولمة و التطورات الهائلة السرعة التي تثير حولها زوابع من التشجيع .. و أخرى من الانتقاد فكل ُّ إنسان ٍ عليه أن يضع نصب عينيه أنه صانع الحضارة و أن عليه أن يستفيد مما صنع في كل ِّ نواحي حياته دون أن تمحو الحضارة أصالته و جذوره الإنسانية و تحوله إلى آلة ٍ صمّاء كالتي يبرع في صنعها .
لا بأس أن ينفتح العقل على أساليب جديدة ٍ من التعامل مع الآخرين ومع الحياة , بل حتى مع أنفسنا , فالكثير من المفاهيم المعقدة تحوّرت بما يلائم متطلبات العصر الحديث ,لكن الجذور الأصيلة للنفس الصحيحة الخالية من الأمراض عليها أن تبقى مجذرة ً في أعماق الإنسان , لتعيده إلى جوهر الحياة البسيطة , ولتمنحه التوازن بين واجباته و حقوقه , فعليه إذا ً أن يدرك أنه صانع الحضارة , و ليست الحضارة صانعة ً له .. لتستعبده و تحوّله إلى إنسان ٍ آلي ٍّ مسيّر ٍ لا مخيّر , فتكون عاقبته وخيمة في النهاية ..
و لنتقبل كل ّ جديد ٍ يقدّم إلينا , ونحاول تسخيره لإثراء حياتنا بالأفضل , ولكن لنحافظ على عقولنا حرة ً من قيود العبودية للمادة .
فالإنسان يبقى ببقاء الروح النقية ... وهو يفنى بضياع حرية عقله وروحه ....!

User offline. Last seen 14 سنة 32 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 10/04/2007

موضوع جميل نالين .....

اذا حررنا عقولنا من القيود ... ومزجناها ببساطة الروح النقية

سنححق السعادة التي نريد ..

لكن المهم ان نؤمن بان عقولنا مقيدة كي نسعى لتحريرها ونؤمن بنقاء ارواحنا كي نستطيع تخليصها ..!!!!

الى اللقاء :)

صورة  Shirzad's
User offline. Last seen 12 سنة 9 اسبوع ago. Offline
مشترك منذ تاريخ: 12/08/2006

موضوع رائع وكيف لا يكون رائعاً وهو ذكرني في بعض نقاطها بالهدف الجوهري من وجودي ..
وجلب إلى خاطري وظيفتي الحقيقية التي كلفت بها كإنسان أملك العقل ألا وهي عمارة الأرض .. عمارة الأرض بمعناها الشامل والكامل والعام ..

فعمارة الأرض تشمل إقامة مجتمع إنساني سليم بعيد عن الانحرافات .. وتشييد حضارة إنسانية شاملة .. حيث يكون الإنسان بذلك مظهراً لعدالة الله تعالى وحكمه في الأرض .. ولكن لا يكون بالإجبار والقسر والإرهاب .. بل بالتعليم والاختيار ..

وكثيراً ما يشير القرآن الكريم إلى هذه النقطة الجوهرية المهمة .. هذه الوظيفة التي قد كلف بها الانسان وحملها ( هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ) بمعنى كلفكم ( الله الخالق ) بعمارتها ......
وبالطبع كلفهم بذلك بعد أن عرفهم على المسببات الأولية والنقاط الرئيسية ومنحهم العقل والقوة .. التي تؤدي إلى النتيجة ..

وفي آية أخرى يذكر (إذ قال ربك إني جاعل في الأرض خليفة ) بمعنى إني جاعل فيها خليفة يخلفني في الحكم بالعدل والمساواة بين خلقي .. حيث يمكنهم ذلك من القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم التي كلفوا بها ..

والحديث في هذا الموضوع يطـــــــــــــــــول

تحية لك ناليـــن

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~

لنحب كل الناس.. لنحب من يتفقون معنا لنتعاون معهم ، ونحب من يختلفون معنا لنتحاور معهم